مقارنة بين كوبايلوت برو وتشات جي بي تي بلس: ما الفرق بينهما وأيهما أفضل لك؟

3 دقيقة
مقارنة بين كوبايلوت برو وتشات جي بي تي بلس: ما الفرق بينهما وأيهما أفضل لك؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Tada Images
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أعلنت شركة مايكروسوفت مؤخراً إصدار المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي كوبايلوت برو باشتراك شهري. وعلى غرار إصدار تشات جي بي تي بلس التابع لشركة أوبن أيه آي، يوفّر الإصدار الجديد العديد من الميزات الموجهة للأفراد والمستخدمين الذين يرغبون في الوصول إلى أفضل قدرات بوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

مقارنة بين مايكروسوفت كوبايلوت برو وتشات جي بي تي بلس

يأتي كلٌّ من كوبايلوت برو (Copilot Pro) وتشات جي بي تي بلس (ChatGPT Plus) بسعر الاشتراك نفسه وهو 20 دولاراً شهرياً للمستخدم، ويَعدان كلاهما بقدرات محسّنة للذكاء الاصطناعي، ولكن كيف يختلفان؟ وأي منهما يقدّم أفضل قيمة؟ وما أفضل حالات الاستخدام لكلٍّ منهما؟

ما الذي ستحصل عليه عند الإشتراك في كلٍّ منهما؟

من المعروف أن مايكروسوفت تعمل بشكلٍ وثيق مع شركة أوبن أيه آي، لذا فإن كلاً منهما يُشغَّلان بواسطة النموذج اللغوي الكبير جي بي تي (GPT)، وقادران على الاستجابة بشكلٍ يشبه البشر من خلال تكنولوجيا معالجة اللغات الطبيعية (NLP)، ومن ثَمَّ نظراً إلى أن التكنولوجيا الأساسية متشابهة لكليهما فإن النتائج والاستجابات من كلٍّ منهما تكون متشابهة. 

ومع ذلك يُتيح لك الاشتراك في جي بي تي بلس إمكانية الوصول إلى متجر جي بي تي الذي يتضمن أكثر من ثلاثة ملايين إصدار مخصص من بوت الدردشة تشات جي بي، مصمم خصيصاً لحالات استخدام محددة.

اقرأ أيضاً: بعد دمج جيميني به: هل سيتفوق بارد من جوجل على تشات جي بي تي؟

بالطريقة نفسها، عند الاشتراك في كوبايلوت برو ستكون لديك ميزة محددة خاصة إذا كنت أحد عملاء خدمة مايكروسوفت 360 (Microsoft 360)، حيث سيعمل كوبايلوت برو على تعزيز تطبيقات أوفيس المكتبية مع إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يسمح لك على سبيل المثال بإنشاء ملخص بسرعة على وورد أو إنشاء عروض تقديمية على بوربوينت وصياغة رسائل البريد الإلكتروني في آوتلوك وغيرها.

علاوة على ذلك، يتُيح كلٌّ من تشات جي بي تي بلس وكوبايلوت برو للمستخدمين إنشاء صور باستخدام مولد الصور دال-إي (DALL-E) بما يصل إلى 100 صورة يومياً، كما يوفّر كلا الإصدارين أولوية الوصول إلى نموذج جي بي تي – 4 (GPT-4) وجي بي تي 4 – توربو (GPT-4 Turbo) خلال أوقات الذروة عبر الأجهزة كافة، سواء أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو الويب أو عبر هاتفي أندرويد وآي أو إس.

اقرأ أيضاً: ما المجالات التي عليك أن تتجنب فيها استخدام بوتات الدردشة؟

واجهة المستخدم وتجربة المستخدم

عندما يتعلق الأمر بواجهات المستخدم، فإن الإصدارين يُظهران اختلافات واضحة؛ حيث يأتي تشات جي بي تي بلس بواجهة مستخدم رسومية بسيطة تقتصر على شعار شركة أوبن أيه آي وبعض اقتراحات حالة الاستخدام للمستخدمين الجدد ومربع إدخال المطالبات، وهو ما يُناسب المستخدمين الذين يفضّلون التفاعل المباشر الخالي من المشتتات البصرية، ويعتمد أسلوب الاستجابة فقط على مدخلات المستخدم.

بينما تُعدُّ واجهة المستخدم الرسومية الخاصة بإصدار كوبايلوت برو أكثر حيوية وغنية بالميزات؛ حيث توفّر ستة اقتراحات لحالات الاستخدام وخيار لاختيار أسلوب المحادثة أعلى مربع إدخال المطالبات، ما تُتيح للمستخدمين تغيير أسلوب توليد الاستجابات بحسب الرغبة.

اقرأ أيضاً: كيف غيّرت مساعِدات الذكاء الاصطناعي كتابة النصوص البرمجية؟

دعم اللغة

يُعدُّ دعم اللغة جانباً مهماً لبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يحدد إمكانية الوصول إليها وسهولة استخدامها عبر مناطق ومجموعات مستخدمين مختلفة، وعلى الرغم من أن كلاً من تشات جي بي تي بلس وكوبايلوت برو يقدّمان دعماً للغات متعددة، فإن نطاقهما وعمقهما يختلفان، ما يؤثّر في كيفية استفادة المستخدمين من خلفيات لغوية متنوعة منهما، لأن فهم القدرات اللغوية لكل خدمة يُعدُّ أمراً ضرورياً للمستخدمين الذين يحتاجون إلى دعم متعدد اللغات لأغراض شخصية أو مهنية.

  • كوبايلوت برو: يدعم حالياً مجموعة محددة من اللغات مع وعد الشركة بدعم العديد من اللغات مستقبلاً، وهذا قد يجعله أقل جاذبية حالياً ويقوض انتشاره في أنحاء العالم كافة.
  • تشات جي بي تي بلس: يدعم حالياً أكثر من 50 لغة بما في ذلك اللغات الرئيسية مثل الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية، هذا الدعم اللغوي الشامل يسهّل الوصول إليه ويجعله متعدد الاستخدامات، ما يلبي احتياجات قاعدة مستخدمين متنوعة.

اقرأ أيضاً: هل تتحقق رؤية الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت بتأهيل الذكاء الاصطناعي لمليار مبرمج؟

تشات جي بي تي بلس وكوبايلوت برو: أيهما ينبغي عليك أن تختار؟

يتلخص قرار الاختيار بين كلٍّ من تشات جي بي تي بلس وكوبايلوت برو بصورة كبيرة على متطلباتك المحددة وسير عملك الحالي. على سبيل المثال إذا كنت أحد مستخدمي منتجات شركة مايكروسوفت ومرتبطاً بشكلٍ كبير بنظامها البيئي وتبحث عن مساعد ذكاء اصطناعي يتكامل بسلاسة مع تطبيقات أوفيس المكتبية، فإن كوبايلوت برو يُعدُّ خياراً واضحاً ومباشراً، حيث إن قدرته على التفاعل وتحسين الإنتاجية داخل تطبيقات مايكروسوفت 360 تجعله أداة قيمة، ما يعزز الإنتاجية والإبداع في بيئة مألوفة.

اقرأ أيضاً: كيف تستخدم نموذج جيميني من جوجل عبر بوت الدردشة بارد؟

من ناحية أخرى، إذا كنت تبحث عن مساعد ذكاء اصطناعي متعدد الاستخدامات يمكنه تلبية مجموعة واسعة من الطلبات وكنت أقل اهتماماً بعمليات تكامل تطبيقات محددة، فقد يكون تشات جي بي تي بلس أكثر توافقاً مع احتياجاتك، حيث إن بساطته وتركيزه على الوظائف الأساسية لبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي تجعله خياراً متعدد الاستخدامات لقاعدة مستخدمين متنوعة.