ما هي أحدث التكنولوجيات الخضراء التي ظهرت في عام 2022؟

3 دقائق
ما هي أحدث التكنولوجيات الخضراء التي ظهرت في عام 2022؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Oleksii Sidorov
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

خلال الأعوام الماضية، ازداد الاستثمار العالمي في التكنولوجيا الخضراء بنسبة كبيرة، وبدأت الكثير من الشركات الصغيرة والكبيرة باتخاذ الإجراءات التي تجعل عملها واستهلاكها للطاقة أقل ضرراً على البيئة. الهدف الأساسي هو الحد من المشكلات البيئية كالاحتباس الحراري والتلوث والجفاف.

في السطور التالية، سنلقي نظرة على أحدث التكنولوجيات الخضراء التي من المتوقع أن تغير حياتنا في المستقبل.

ما المقصود بالتكنولوجيا الخضراء؟

يمكن تعريف التكنولوجيا الخضراء بأنها التكنولوجيا النظيفة التي لا تسبب تلوثاً للبيئة. هذه التكنولوجيا تأخذ في الاعتبار الجوانب التالية:

  • لا تؤدي إلى إطلاق ملوثات أو عناصر سامة في البيئة.
  • لا تستنزف موارد الطبيعة وتعتمد فقط على موارد متجددة.
  • تستهلك الحد الأدنى من الطاقة.

الشحن ثنائي الاتجاه للسيارات الكهربائية

يزداد الطلب على السيارات الكهربائية بشكلٍ كبير، خاصةً في الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، وتشير التوقعات إلى أن السيارات الكهربائية يمكن أن تمثل ما لا يقل عن نصف مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد الحالي.

مؤخراً، بدأ العديد من المستهلكين في النظر إلى السيارات الكهربائية بطريقة مختلفة، وتحديداً كمصدر للكهرباء. فقد كانت شركة فورد الأميركية أول شركة في العالم تطلق سيارة مزودة بميزة الشحن ثنائي الاتجاه، وهي الشاحنة الكهربائية الصغيرة إف-150 لايتنينغ (F-150 Lightning)، تقول الشركة إن الشاحنة يمكنها تزويد منزل متوسط الحجم بالطاقة الكهربائية لمدة ثلاثة أيام.

من المتوقع أن تطلق الشركات الأخرى المصنعة للسيارات الكهربائية طرازات مع ميزة الشحن ثنائي الاتجاه، هذا الأمر هو جزء من رؤية كبيرة لإنشاء الجيل الثاني من شبكات الكهرباء، الذي تعمل فيه ملايين السيارات على أخذ الطاقة وإعادتها.

يمكن الاستفادة من ميزة الشحن ثنائي الاتجاه لتزويد المنازل بالطاقة في حال انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ مفاجئ، كما يمكن استخدامها لشحن السيارات الكهربائية الأخرى.

اقرأ أيضاً: كيف سيكون تأثير السيارات الكهربائية على أنظمة الطاقة العالمية؟

عملات مشفرة صديقة للبيئة

على الرغم من كل المخاطر والانتقادات، أصبحت العملات المشفرة اقتصاداً راسخاً في العالم يتم فيه استثمار مئات مليارات الدولارات.

قد تظن أن هذه العملات لا تؤدي إلى أي ضرر بيئي، لكنها في الحقيقة ضارة جداً، إذ تشير التقديرات إلى أن عملة البيتكوين، وهي أكثر العملات المشفرة شعبية وقيمة، تستهلك طاقة أكثر من دول مثل النمسا. لهذا السبب، حظرت العديد من الدول عمليات التعدين على أراضيها.

نتيجةً لذلك، ظهر مصطلح العملات المشفرة الصديقة للبيئة (Eco-friendly Cryptocurrencies)، أو العملات المشفرة الخضراء (Green Cryptocurrencies)، وهي عبارة عن عملات لا تستهلك الكثير من الطاقة، أو أنها تعتمد حصراً على مصادر الطاقة المتجددة في عملية التعدين.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مساعٍ لاستبدال نظام سلسلة الكتل (Blockchain) الأكثر شيوعاً المسمى إثبات العمل (Proof-of-Work) بنظام آخر يسمى إثبات الحصة (Proof-of-Stake)، والذي يتم فيه إجراء معاملات أقل، ما يقلل بشكل كبير من الطاقة المستهلكة.

اقرأ أيضاً: ما هي العملات المشفرة الصديقة للبيئة؟

محاصيل ذاتية التسميد

تعتبر الأسمدة النيتروجينية أساسية في الزراعة ولا نستطيع الاستغناء عنها، فأكثر من نصف المحاصيل التي يتغذى عليها البشر تحتاج إلى هذه الأسمدة. لكن من الشائع أن يقوم المزارعون باستخدام كمياتٍ زائدة من هذه الأسمدة لا تستطيع النباتات استهلاكها، ما يؤدي إلى تأكسدها وإطلاق غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

هذا يعني أننا أمام خيارين، إما أن نستخدم هذه الأسمدة ونزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أو نستغني عن هذه الأسمدة وبالتالي تقل كمية المحاصيل الزراعية.

لكن العلماء يرغبون في الاستفادة من بعض المحاصيل الزراعية التي تستطيع تثبيت النيتروجين الموجود في الغلاف الجوي دون الحاجة لأي تدخل أو أسمدة، من أشهر هذه المحاصيل البقوليات كالعدس والفول والفاصولياء، حيث تعيش على عقيداتها الجذرية بكتيريا مثبتة للنيتروجين.

هذا لا يعني أننا سنزرع فقط البقوليات ونتغذى عليها، ما يريده العلماء بالضبط هو تعديل البكتيريا باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية لجعلها قادرة على العيش في جذور النباتات الأخرى، وبذلك تصبح المحاصيل ذاتية التسميد.

اقرأ أيضاً: كيف تساعد تكنولوجيا التعديل الجيني النباتات على مواجهة الاحترار العالمي؟

منازل مطبوعة ثلاثية الأبعاد

هل تعلم أن أعمال البناء في العالم تؤدي دوراً في تغير المناخ، إذ تشير التقديرات إلى أن صناعة الإسمنت مسؤولة عن 8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أضف إلى ذلك أن عملية البناء تستهلك كميات كبيرة من الماء والوقود الأحفوري.

لهذا السبب، هناك مساعٍ لتقليل تأثير قطاع البناء على البيئة، من خلال إعادة استخدام الإسمنت بعد هدم الأبنية، أو إيجاد بديل للإسمنت لا يضر بالبيئة.

اقرأ أيضاً: نظام ذكاء اصطناعي يمسح مواقع البناء للكشف عن التأخيرات والتباطؤ في العمل

إحدى الخيارات الواعدة هي الطباعة ثلاثية الأبعاد للمنازل، ويتميز هذا الحل في أنه يستخدم المواد المتوفرة في موقع البناء مثل التربة أو الرمل أو النباتات، ما يقلل من الحاجة إلى الأسمنت بنسبة 95%.

اقرأ أيضا: