كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في صناعة الإعلان؟

2 دقائق
أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة يمكن أن تعزز قدرتنا على التنبؤ بالطقس
حقوق الصورة: shutterstock.com/PopTika
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence) هو نوع من التكنولوجيا التي تحاكي الذكاء البشري وتجعل الآلات قادرة على التعلم من البيانات وأداء المهام التي تتطلب عادةً الإدراك البشري؛ فهو يسهم في تغيير مختلف الصناعات بما في ذلك صناعة الإعلان، حيث يمكّن المسوقين من إنشاء حملات مخصصة وفعّالة، ويساعدهم على توفير النفقات وتقييم مدى نجاح حملاتهم.

في هذه المقالة، سنستكشف بعض الطرق التي يُستخدم بها الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلان، بالإضافة إلى الفوائد والمخاطر ومستقبل هذا المجال الناشئ.

اقرأ أيضاً: 10 تطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجال التسويق الرقمي

استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلان

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلان، إليك أبرزها:

إنشاء محتوى الإعلانات

يستطيع الذكاء الاصطناعي كتابة الإعلانات لمواقع الويب ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني التسويقية وغيرها، فهو قادر على معالجة اللغة الطبيعية (NLP) وفهم السياق والنبرة والغرض المطلوب، ثم إنتاج نصوص جذابة تتوافق مع صورة العلامة التجارية وأسلوبها.

على سبيل المثال، يمكن استخدام بوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل تشات جي بي تي (ChatGPT) وجوجل بارد (Google Bard) لكتابة إعلانات مقنعة لحملات التسويق. 

تستطيع هذه البوتات كتابة الإعانات بنبرات مختلفة حسب الطلب والغرض من الإعلان، مثل النبرة العاطفية أو الفكاهية.

اقرأ أيضاً: 4 شركات ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي

تصميم الإعلانات

يستطيع الذكاء الاصطناعي إنشاء تصاميم إعلانية تجذب انتباه واهتمام الجمهور، فهو يستخدم الرؤية الحاسوبية (Computer Vision) والشبكات التوليدية التنافسية (GANs) لإنتاج الصور والشعارات والرسوم وأنواع المحتوى المرئي الأخرى المصممة حسب هوية العلامة التجارية ورسالتها.

على سبيل المثال، ميدجورني (Midjourney) وليوناردو (Leonardo) هي أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها لإنشاء الصور انطلاقاً من مطالبات نصية يكتبها المستخدم.

تخصيص الإعلانات

إحدى الطرق الأكثر استخداماً للذكاء الاصطناعي في الإعلان هي تخصيص الإعلانات واستهداف الجمهور بناءً على تفضيلاتهم وسلوكياتهم واحتياجاتهم. على سبيل المثال، تستخدم شركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل وأمازون وميتا الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المستخدمين، مثل سجل التصفح والموقع والاهتمامات ونية الشراء لتحديد أفضل إعلانات يمكن عرضها لكل مستخدم.

اقرأ أيضاً: ما الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في التسويق وصون سمعة العلامات التجارية؟

فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلان

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجلب ميزة تنافسية للحملات الإعلانية من خلال تحسينها وتقليل الأخطاء البشرية. إليك بعضاً من مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلان:

  • تخصيص الإعلانات: يساعد الذكاء الاصطناعي المعلنين على تقديم إعلانات أكثر ملاءمة وتخصيصاً تتناسب مع احتياجات واهتمامات وعواطف كل مستخدم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة رضا العملاء وولائهم والاحتفاظ بهم.
  • استهداف جمهور محدد: يساعد الذكاء الاصطناعي المعلنين على تحديد العملاء المهتمين بعلامتهم التجارية والوصول إليهم بناءً على أنماط سلوكهم وتفضيلاتهم، ويؤدي ذلك إلى تحسين أداء الحملات ومعدلات التحويل وعائد الاستثمار.
  • اتخاذ القرارات بسرعة: يساعد الذكاء الاصطناعي المعلنين على تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة، والحصول على رؤى وتوصيات قابلة للتنفيذ لتحسين حملاتهم. هذا يمكن أن يوفّر الوقت والمال والموارد.
  • تعزيز الإبداع: يساعد الذكاء الاصطناعي المعلنين على إنشاء أفكار ومحتوى جديد وأصلي وجذاب لحملاتهم، يعزز ذلك الوعي بالعلامة التجارية وتميزها.

اقرأ أيضاً: كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي طريقة التسوّق في متاجر البقالة؟

الخلاصة

يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير صناعة الإعلان. لذلك، يحتاج المعلنون والمسوقون إلى مواكبة أحدث الاتجاهات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي للبقاء في صدارة المنافسة وتلبية التوقعات والمتطلبات المتطورة للجمهور.