شارك
الرئيسية
2 دقيقة
بالتزامن مع تشكيل لجنة السلامة والأمن، أعلنت شركة أوبن إيه آي مؤخراً أنها قد بدأت تطوير نموذج لغوي كبير، خلفاً لجي بي تي-4، وقالت إنه سيشكّل خطوة إلى المستوى التالي، والذي سيؤدي إلى الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام.
اقرأ أيضاً: تعرّف إلى قدرات «جي بي تي-4 أو»: النموذج الشامل الذي أطلقته أوبن أيه آي حديثاً
أوبن إيه آي تطوّر نموذج ذكاء اصطناعي عام
صرّحت شركة أوبن إيه آي بأنها بدأت مؤخراً تدريب نموذجها اللغوي الكبير التالي، والذي تتوقع أن يقدّم "المستوى التالي من القدرات" في إطار سعيها نحو بناء نماذج الذكاء الاصطناعي العام. وبذلك، من المحتمل أن يحل النموذج الجديد محل النموذج جي بي تي-4 الذي يُعدّ أساساً لبوت الدردشة الشهير تشات جي بي تي، والإصدار الأخير منه "جي بي إي 4 أو" (GPT-4O). ويُحتمل أن تشمل قدراته بوتات الدردشة والمساعِدات الرقمية الافتراضية ومحركات البحث ونماذج توليد الصور.
لم تذكر أوبن إيه آي الاسم الذي سيحمله نموذجها الجديد، لكن يعتقد البعض أنه سيحمل اسم "جي بي تي-5" (GPT-5)، كما لم تحدد موعداً لإطلاق النموذج، إذ يستغرق تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي واختبارها شهوراً أو حتى سنوات.
تشكيل لجنة للأمان والسلامة
جاء هذا الإعلان بالتزامن مع تشكيل لجنة جديدة للأمان والسلامة لتقييم المخاطر التي يشكّلها النموذج الجديد أو التكنولوجيا المستقبلية. يرأس اللجنة الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لأوبن أيه آي سام ألتمان، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء في مجلس إدارة الشركة هم: الرئيس بريت تايلور وآدم دانجيلو ونيكول سيليجمان، وخبراء الأمن السيبراني وعلماء آخرون للتشاور معهم لدعم العمل.
ستكون هذه اللجنة مسؤولة عن تقديم توصيات إلى مجلس الإدارة بأكمله بشأن قرارات السلامة والأمن الحاسمة لمشاريع وعمليات أوبن إيه آي، وستكون مهمتها الأولى مراجعة عمليات الشركة وتطويرها على مدى الأيام الـ 90 المقبلة، وبعد ذلك ستشارك التوصيات المعتمدة بطريقة تتفق مع السلامة والأمن مع مجلس الإدارة بكامل هيئته علناً.
وأضافت أوبن إيه أي في بيانها: "بينما نفتخر بتطوير وإصدار نماذج رائدة بالصناعة من ناحية الإمكانات والسلامة معاً، فإننا نرحّب بالنقاش الجاد الدائر في ظل هذه اللحظة الحاسمة".
ما هو الذكاء الاصطناعي العام؟
يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي العام (ARTIFICIAL GENERAL INTELLIGENCE)، إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تصل إلى مستوى ذكاء قريب من ذكاء الإنسان، إذ يصبح قادراً على فهم وتعلم أي مهمة فكرية يستطيع الإنسان إنجازها.
تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي اليوم تأدية بعض المهام المخصصة لها بكفاءة أكبر من البشر، لكن لا يمكنها إنجاز المهام المعقدة التي يمكن للبشر القيام بها. بينما من المتوقع أن تتمكن أنظمة الذكاء الاصطناعي العام من إنجاز العديد من المهام التي يمكن للإنسان إنجازها وحده.
يمكن للذكاء الاصطناعي العام أن يجمع بين التفكير المرن والتفكير المنطقي الشبيه بالإنسان. عند تطوير هذا النوع من الذكاء الاصطناعي سيصبح بإمكان الآلات تأدية أي مهمة يقوم بها البشر.
اقرأ أيضاً: ما حقيقة الضجيج الإعلامي حول اقتراب أوبن إيه آي من تطوير الذكاء الاصطناعي العام؟
من غير الواضح ما إذا كانت الشركة ستشارك التقرير الكامل للجنة أو توصياتها، خاصة إذا كانت تتعارض مع ما تقرر تنفيذه أو عدم تنفيذه. ومن المرجّح أن تخضع الشركة واللجنة لتدقيقٍ مكثّفٍ من مجتمع سلامة الذكاء الاصطناعي.