هل يجمع واتساب بياناتك وأنت نائم كما يقول إيلون ماسك؟

3 دقيقة
هل يجمع واتساب بياناتك وأنت نائم كما يقول إيلون ماسك؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/MardeFondos
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

نشر الملياردير ورجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك منشوراً على منصة إكس قال فيه إن تطبيق واتساب يجمع بيانات المستخدمين ليلاً لأغراض إعلانية. أثار هذا الادعاء الجدل حول خصوصية واتساب والبيانات التي يجمعها ومبررات جمعها.

هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها ماسك تطبيق واتساب، ففي يناير/كانون الثاني عام 2021، أعلنت شركة ميتا المالكة لواتساب أن التطبيق سيشارك بيانات المستخدمين مع تطبيقاتها ومنصاتها الأخرى، رداً على ذلك، دعا ماسك متابعيه إلى استخدام تطبيق سيجنال (Signal) بديلاً.

اقرأ أيضاً: لماذا يعد تطبيق واتساب أفضل للخصوصية من تطبيق المراسلة من آبل

ما البيانات التي يجمعها واتساب عنك؟

تمتلك شركة ميتا الأميركية تطبيق واتساب، إلى جانب منصات مثل فيسبوك وإنستغرام، وسجل فيسبوك السيئ في الحفاظ على خصوصية المعلومات معروف. الرسائل التي ترسلها وتستقبلها عبر واتساب محمية بالتشفير من طرف إلى طرف، ما يعني أنه لا يمكن لأحد ولا حتى واتساب قراءة محتوى الرسائل.

لكن التطبيق يجمع ما يُعرف باسم البيانات الوصفية، ويشارك بعض هذه البيانات مع تطبيقات ومنصات ميتا الأخرى.

يسرد موقع واتساب في صفحة سياسة الخصوصية أنواع البيانات التي يجمعها وهي:

  • معلومات الحساب: يشمل ذلك رقم الهاتف والمعلومات الأساسية مثل اسم الملف الشخصي الذي تختاره والصورة الشخصية ومعلومات "حول".
  • الرسائل التي لم يتم تسليمها: إذا تعذر تسليم الرسالة إلى المرسل إليه على الفور لكونه غير متصل بالإنترنت، تُحفظ الرسالة بشكلٍ مشفر على خوادم الشركة حتى تُسلم، وإذا لم تُسلم الرسالة بعد 30 يوماً، تُحذف نهائياً.
  • معلومات الاستخدام: معلومات حول نشاطك على الخدمة، يشمل ذلك كيفية استخدامك الخدمة والإعدادات، ووقت أنشطتك وتفاعلاتك وتكرارها ومدتها، وتقارير التشخيص والتعطل، ومعلومات حول الوقت الذي سجلت فيه لاستخدام الخدمة، والميزات التي تستخدمها مثل المراسلة أو الاتصال بالصوت أو الفيديو أو الحالة أو المجموعات، بما في ذلك اسم المجموعة أو صورة المجموعة أو وصف المجموعة، ومتى استخدمت الخدمة آخر مرة (آخر ظهور)، ومتى حدثت آخر مرة معلوماتك.
  • معلومات الجهاز: يتضمن ذلك معلومات مثل طراز الجهاز ونظام التشغيل ومستوى شحن البطارية وقوة الإشارة وإصدار التطبيق وشبكة الهاتف المحمول ومعلومات الاتصال، بما في ذلك رقم الهاتف ومزود خدمة الإنترنت واللغة والمنطقة الزمنية وعنوان الآي بي (IP).

اقرأ أيضاً: كيف يستخدم القراصنة تطبيق واتساب لاستهداف ضحاياهم؟ وكيف تحميه من التجسس

البيانات التي يشاركها واتساب مع منصات ميتا

بحسب المعلومات المتوفرة على مركز مساعدة واتساب، يشارك التطبيق بعض البيانات التي يجمعها مع شركته الأم ميتا ومنصاتها المختلفة.

تتضمن هذه البيانات بيانات تسجيل حسابك (مثل رقم الهاتف)، ومعلومات حول كيفية تفاعلك مع التطبيق عندما تستخدمه، ومعلومات الجهاز، وعنوان الآي بي (IP).

ما مبرر جمع هذه المعلومات؟

تجادل ميتا بأن جمع هذه البيانات ضروري للحفاظ على وظائف مثل تسليم الرسائل وتحديد المستخدم ومنع الرسائل العشوائية. ومع ذلك، يرى النقاد مثل ماسك وغيره أن كمية البيانات التي تُجمع كبيرة وغير مبررة وتتجاوز ما هو مطلوب لعمل التطبيق.

هل يمكن استخدام هذه البيانات لأغراض الدعاية والتسويق؟

على الرغم من أن واتساب لا يعرف محتوى رسائل المستخدمين، ولا يستخدم البيانات التي يجمعها لتقديم إعلانات مخصصة، فإنه يستطيع استخدام هذه البيانات لإنشاء ملفات تعريف فريدة لكل مستخدم. يمكن بعد ذلك استخدام هذه الملفات الفريدة لعرض الإعلانات المخصصة على منصات ميتا مثل فيسبوك وإنستغرام، وحتى بيعها لمعلنين خارجيين.

هل يمكن لأي شخص رؤية رسائلك؟

واتساب مدعوم بتقنية تشفير قوية تضمن تشفير الرسائل في أثناء الإرسال بحيث لا يمكن فك تشفيرها إلّا في جهاز المرسل إليه. هذا يعني أن واتساب أو مزود خدمة الإنترنت أو أي أحد آخر لا يمكنه قراءة محتوى رسائلك، إلّا إذا تمكنوا من الوصول إلى جهاز المرسل أو المرسَل إليه.

تُعرف تقنية التشفير هذه باسم التشفير من طرف إلى طرف (E2E)، وهي التقنية نفسها المستخدمة في تطبيق سيجنال الذي دعا إيلون ماسك متابعيه إلى استخدامه بديلاً عن واتساب.

اقرأ أيضاً: ماذا يعني التشفير من طرف إلى طرف المُستخدم في واتساب ولماذا يعتبر مهماً على الإنترنت

باختصار، تطبيق واتساب يضمن أن تكون رسائلك محمية ولا يرى محتواها سوى المرسل إليه، وحتى إذا لم يتم تسليمها للمرسل إليه، تبقى هذه الرسائل على خوادم الشركة مشفرة ومحمية.