خبير: هواتف المستقبل ستعمل بالمساعدات الصوتية وليس بالتطبيقات

2 دقيقة
خبير: هواتف المستقبل ستعمل بالمساعدات الصوتية وليس بالتطبيقات
حقوق الصورة: بيكسلز

شارك كارل باي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة نوثينغ Nothing للتكنولوجيا، رؤيته المستقبلية لتصميم واجهة المستخدم‎ في الهواتف الذكية، ويقول إنها ستركّز على الذكاء الاصطناعي في شاشة خالية من الشكل الحالي للتطبيقات.

رؤية كارل باي عن هواتف المستقبل الذكية

أسس كارل باي شركة نوثينغ بهدف إزالة الحواجز بين المستخدمين والتكنولوجيا لخلق مستقبل رقمي سلس، وتتمثل مهمتها في بناء جسر من الأنظمة الحالية إلى الأنظمة التالية. وقد شارك مؤخراً رؤيته الخاصة لمستقبل الهواتف الذكية على مواقع التواصل الاجتماعي، مركّزاً على أنها مزودة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تتطور بسرعة في عالم اليوم.

يرى باي أنه على الرغم من تطور الهواتف الذكية من حيث السرعة والتصميم وسهولة الاستخدام، فإن واجهة المستخدم الأساسية ومبدأ الهواتف الذكية بقيا ثابتين ولم يتغيرا، لكن الذكاء الاصطناعي سيٌغيّر كلَّ شيء، خاصة تفاعلنا مع هواتفنا، وسيشكّل الذكاء الاصطناعي الحقبة التالية للهواتف إذ ستصبح أدوات الذكاء الاصطناعي النهائية في المستقبل.

تركّز الهواتف الذكية اليوم على التطبيقات، لكن يتوقع باي أن تكون الهواتف الذكية المستقبلية دون تطبيقات، إذ يتوقع نظام الذكاء الاصطناعي احتياجات المستخدم ويوفّر المعلومات الضرورية دون الحاجة إلى فتح تطبيقات فردية، حيث يتصور أن هواتفنا ستستجيب لأوامرنا وتتوقع احتياجاتنا في المستقبل، إذ تستخدم الهواتف التطبيقات تبعاً للأوامر دون أن تكون التطبيقات مرئية في المقدمة.

سيُحدِث ذلك تحولاً كبيراً في كيفية تفاعلنا مع هواتفنا، والانتقال نحو تجربة أكثر سلاسة وتكاملاً، تعرف ما نحتاج إليه وتساعد على العثور عمّا نريد في أي وقت، لذلك دعا باي للتركيز على ابتكار تكنولوجيا ممتعة وعملية بدلاً من مجرد التنافس على المواصفات الفنية التي تعزز تجربة المستخدم من خلال التكامل مع الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من ذلك، يقول باي إن هذا التحول يستغرق بعض الوقت حتى يتخلى المستخدمون عن التطبيقات تماماً.

اقرأ أيضاً: ما هو جهاز الذكاء الاصطناعي الغامض الذي تعمل أوبن إيه آي على تطويره؟

منتجات نوثينغ الذكية

لمّح باي أيضاً إلى هاتف شركته نوثينغ القادم المحتمل إطلاقه في يوليو/تموز 2025، والمسمى "فون 3"، والذي من المتوقع أن يكون أول هاتف ذكي حقيقي يركّز على الذكاء الاصطناعي، ويدمج الميزات المتقدمة التي تعيد تعريف تفاعل المستخدم مع الأجهزة الذكية.

وقد عرضت نوثينغ سابقاً هاتفاً مزوداً بمساعد شخصي مشابه لجي بي تي 4 من أوبن إيه آي، بالإضافة إلى شاشة رئيسية تدمج مشغل التطبيقات مع موجز الأخبار. يتنبأ النظام بالمعلومات ذات الصلة ويعرضها، مثل إظهار رموز الاستجابة السريعة QR والتذكيرات وتحديثات الطقس، ويسحب المحتوى من الويب، ويعرض روابط لشراء المنتجات المرغوب فيه عندما تكون معروضة للبيع، وعناصر واجهة المستخدم لتشغيل الموسيقى في الوقت المناسب من اليوم، ما يجعل الهاتف أسهل في الاستخدام.


يُذكر أن نوثينغ دمجت سابقاً تشات جي بي تي في سماعات الأذن التي تنتجها، بهدف توفير تجربة استماع معززة بالذكاء الاصطناعي للمستخدمين، ما مهّد الطريق لتطوير مزيد من ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في الأجهزة المستقبلية.

اقرأ أيضاً: رابيت آر 1 (Rabbit R1): جهاز يعمل بالذكاء الاصطناعي قد يحل محل الهاتف الذكي

يعترف باي بأن رؤيته ليست سهلة التحقق؛ إذ إن التحديات موجودة على الرغم من أن إمكانات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية هائلة. من هذه التحديات الموثوقية والأمان اللذان يجب أن تتمتّع بهما أنظمة الذكاء الاصطناعي لكسب ثقة المستخدم، بالإضافة إلى أن الانتقال من نموذج يركّز على التطبيق إلى تجربة تعتمد على الذكاء الاصطناعي يتطلب تغييرات كبيرة في سلوك المستخدم وتوقعاته. على الرغم من ذلك، يعتقد باي أن فوائد الذكاء الاصطناعي ستجذب المستخدمين في النهاية رغم التحديات.

تُعدُّ هذه رؤية مستقبلية؛ أي أن النماذج كلها الموجودة اليوم هي نماذج أولية، وأمّا النماذج التي ستُغيّر مفهوم الهواتف الذكية تحتاج إلى بعض الوقت لنراها على أرض الواقع.