كيف تستفيد من أفضل متصفحات الويب المدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي؟

2 دقائق
كيف تستفيد من أفضل متصفحات الويب المدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/DIA TV
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع الويب؛ من البحث عن المعلومات إلى إنشاء المحتوى إلى تصفح الإنترنت. يمكن أن يساعدنا الذكاء الاصطناعي في العثور على ما نحتاج إليه بشكلٍ أسرع، وفهم الموضوعات المعقدة بشكلٍ أفضل، وتوليد أفكار جديدة بسهولة أكبر.

لكن ليست متصفحات الويب كلها مجهزة بقدرات الذكاء الاصطناعي. في هذه المقالة، سنتعرّف إلى بعض متصفحات الويب المدعومة بالذكاء الاصطناعي وميزاتها، وكيف يمكنها تحسين تجربة تصفح الويب.

اقرأ أيضاً: في خطوة اضطرارية: جوجل تُطلق بارد رداً على تشات جي بي تي

مايكروسوفت إيدج (Microsoft Edge)

مايكروسوفت إيدج هو متصفح ويب طوّرته شركة مايكروسوفت الأميركية، وهو مبني على مشروع كروميوم (Chromium)، وهو المشروع مفتوح المصدر نفسه الذي استُخدم لتطوير متصفح جوجل كروم (Google Chrome). هذا يعني أن متصفح مايكروسوفت إيدج قادر على توفير مزايا وأداء متصفح جوجل كروم نفسه.

بالإضافة إلى ذلك، يوفّر مايكروسوفت إيدج مجموعة من المزايا المجانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل:

بينغ تشات (Bing Chat)

يمكن من خلال مايكروسوفت إيدج الوصول إلى بوت الدردشة بينغ تشات المبني على بوت الدردشة تشات جي بي تي الذي طوّره مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي أوبن أيه آي. يستطيع بينغ تشات أن يجيب عن الأسئلة بعدة لغات، من بينها اللغة العربية، يمكنك أن تطلب منه أيضاً كتابة المقالات ورسائل البريد الإلكتروني وتلخيص النصوص وصفحات الويب، يستطيع بينغ تشات أيضاً ترجمة النصوص من لغة إلى أخرى وكتابة التعليمات البرمجية وتوليد الصور.

اقرأ أيضاً: دليلك الشامل لاستخدام بينغ تشات

الزر اكتشاف (Discover)

أحد الأزرار الموجودة على الشريط الجانبي للمتصفح. يساعدك في الحصول على معلومات ذات صلة بالصفحة التي تشاهدها. يمكنك استخدامه للعثور على المعلومات دون مغادرة المتصفح أو تبديل علامة التبويب. على سبيل المثال، إذا كنت تقرأ وصفة طعام في صفحة ويب وتريد معرفة المكونات اللازمة لها، يمكنك استخدام زر اكتشاف، يُتيح هذا الزر أيضاً الوصول إلى بينغ تشات بضغطة زر واحدة.

اقرأ أيضاً: كيف سيغيّر الذكاء الاصطناعي التوليدي تجربة البحث على جوجل؟

أوبرا (Opera)

أعلنت شركة أوبرا أنها أضافت بوت دردشة مدعوماً بالذكاء الاصطناعي إلى متصفح أوبرا، البوت الجديد يحمل اسم آريا (Aria)، ويمكن الوصول إليه من الشريط الجانبي للمتصفح. وهو مساعد ذكي وقوي يمكنه الدردشة معك والإجابة عن أسئلتك وتوليد النصوص وحتى كتابة التعليمات البرمجية.

يمتلك بوت آريا كل مزايا تشات جي بي تي، لكن شركة أوبرا قامت بتحسينه بإمكانات إضافية مثل إمكانية البحث وجلب الإجابات من الويب.

اقرأ أيضاً: ما القصة الحقيقية لتطوير تشات جي بي تي؟

هل الذكاء الاصطناعي هو مستقبل متصفحات الويب؟

الذكاء الاصطناعي هو مجال سريع التطور وله القدرة على تغيير كل شيء، بما في ذلك متصفحات الويب وطريقة تصفحنا للويب. يمكن أن توفّر المتصفحات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تجربة أكثر ذكاءً وفاعلية لجميع المستخدمين، من خلال تقديم ميزات مفيدة مثل:

  • بحث أفضل: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي المستخدمين في العثور على إجابات أكثر صلة وشمولية لاستفساراتهم؛ من خلال تحليل محتوى الويب وتلخيص المعلومات وإنشاء المحتوى حسب الطلب.
  • التخصيص: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي على تخصيص المحتوى حسب تفضيلات التصفح، من خلال التعلم من سلوك واهتمامات واحتياجات المستخدمين، وتقديم توصيات واقتراحات مخصصة لهم.
  • الخصوصية والأمان: يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً في حماية هوية وبيانات المستخدمين على الإنترنت، عن طريق تحليل المخاطر والتنبؤ بها، والتنبيه عند زيارة مواقع الويب الضارة، واستخدام طرق المصادقة المتقدمة مثل المصادقة البيومترية.
  • دعم الوصول والشمولية: يساعد الذكاء الاصطناعي الجميع على الوصول إلى الويب بسهولة أكبر. على سبيل المثال، توفّر الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وصولاً إلى المحتوى المتوفر بلغات أخرى، وتوفّر تكنولوجيا تحويل النص إلى الكلام إمكانية الاستماع إلى المحتوى، هذا يساعد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في القراءة أو مشكلات في الرؤية.
  • الإبداع والإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المستخدمين على إطلاق العنان لإمكاناتهم، من خلال مساعدتهم على إنشاء المحتوى بأنواعه المختلفة.

اقرأ أيضاً: كيف أسهم تشات جي بي تي في نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي؟

باختصار، أدّى الذكاء الاصطناعي دوراً في تغيير كل الصناعات، ومن المؤكد أنه سيسهم في تغيير متصفحات الويب وطريقة تصفحنا للويب في المستقبل القريب.