7 اتجاهات لتطوير البرمجيات لعام 2022 يجب على الجميع اعتمادها

4 دقائق
7 اتجاهات لتطوير البرمجيات لعام 2022 يجب على الجميع اعتمادها
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Ashalatha
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تشهد الفترة الحالية تسارعاً في وتيرة تبني التكنولوجيات الرقمية بسبب الجائحة العالمية والتي خلقت أعباءً إضافية على فرق تطوير البرمجيات. وقد أفرز التعقيد المتزايد في جهود تطوير البرامج صعوبات أمام المؤسسات التي تتطلع لطرح البرامج والتطبيقات ذات الجودة العالية أو توسيع نطاق عملها. كما أدى النقص في المهارات والكفاءات المتخصصة في تطوير البرمجيات لزيادة تعقيد هذا التحدي على مستوى العالم.

وعلى صعيد الشرق الأوسط، أطلقت حكومة الإمارات عدداً من المبادرات التي تهدف لسد هذا النقص. وتعتبر مبادرة «مقر المبرمجين» واحدة من هذه المبادرات المميزة التي تهدف لتأهيل جيل جديد من المبرمجين، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في مجالات البرمجة والتكنولوجيا، وهي الأولى من بين 6 مبادرات أخرى تم الإعلان عنها. وفي وقت سابق من العام الماضي، أطلقت الإمارات العربية المتحدة البرنامج الوطني للمبرمجين بهدف تدريب واستقطاب 100 ألف مبرمج وإنشاء 1000 شركة تقنية على مدار السنوات الخمس المقبلة. 

اقرأ أيضاً: كيف يرسم الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة مستقبل دولة الإمارات؟

ومن أجل مواجهة هذه التحديات، يتوجب على القادة مراجعة رؤاهم وتوقعاتهم لعام 2022، فهناك 7 اتجاهات يشهدها قطاع تطوير البرمجيات التي يجب على مسؤولي هندسة البرمجيات التفكير فيها لتحديث فرق التطوير، وتطوير الممارسات والأدوات الخاصة بهم لتحقيق الأهداف المرجوة من أعمالهم.

  • التطوير والأمان والعمليات (DevSecOps)

لا تزال مسألة الأمان تعتبر مصدر القلق الأبرز لكبار المسؤولين التنفيذيين ومسؤولي تكنولوجيا المعلومات وفرق هندسة البرمجيات. فمع الزيادة في عدد الهجمات المسجلة باستخدام برمجيات الفدية، وعدم وجود حدود واضحة للبيانات المؤسسية، وعرضة البيانات للتهديدات المستمرة، أدى هذا الأمر إلى زيادة الطلب على عمليات التطوير والأمان والعمليات (DevSecOps)، حيث يتم التحقق من متطلبات الأمان والامتثال في كل خطوة من دورة حياة عملية التطوير. كما بات مسؤولو أمن المعلومات يفضلون إنشاء تطبيقات الويب والهاتف المحمول الجديدة باستخدام منصات تطوير التطبيقات القادرة على إدارة جميع مراحل تطوير التطبيقات، وتسليم كل تطبيق جديد للأشخاص المختلفين الذين يعتمدون ممارسات مختلفة لعمليات التطوير الآمنة.

  • عمليات التكامل الهجينة

وفقاً للتقرير الصادر عن شركة “برودكتف”، تمتلك الشركة المتوسطة 254 تطبيقاً من التطبيقات المقدمة كخدمة (SaaS)، إلا أن هذه الشركات تستخدم في المتوسط 45% فقط من هذه التطبيقات بانتظام.

نحن الآن في مرحلة تحتاج فيها المؤسسات لربط إدارة بياناتها وحوكمتها وقدرات التدقيق لديها بشكل فوري عبر مصادر البيانات المتعددة هذه، والتي تتطلب المزيد من الأدوات في بيئات التكامل الهجينة. وتسمح منصات تطوير البرامج المناسبة أو الأدوات المخصصة بدمج البيانات من مختلف التطبيقات المقدمة كخدمات (SaaS) والأنظمة القديمة لنسيج بيانات تستخدمه أنظمة وتطبيقات متعددة، الأمر الأساسي لتمكين قادة الأعمال من اتخاذ القرارات المستنيرة القائمة على البيانات.

اقرأ أيضاً: هل يكفي ويندوز ديفندر Windows Defender لحماية حاسوبك من البرامج الضارة؟

  • منصات تطوير التطبيقات منخفضة التعليمات البرمجية للمحترفين

شكّل الاعتماد الواسع للمنصات منخفضة التعليمات البرمجية أحد البدائل التي أثبتت جدواها في عام 2021، والتي تقوم خلالها إحدى شركات الإنتاج الرائدة بالتعامل مع حالات الاستخدام المؤسسية الصعبة. ووفقاً لتقرير ماجيك كوادرنت الأخير الصادر عن شركة جارتنر الخاص بمنصات تطوير التطبيقات المؤسسية منخفضة التعليمات البرمجية، فإن التعليمات البرمجية المنخفضة لا تعني أن مستخدمي الأعمال سيحلون محل المطورين، بل توفر المنصات الأساسية وسيلة سهلة لإزالة التعقيدات التي عادةً ما يواجهها المطورون عند تطوير تطبيق أو نظام، كما تتيح هذه المنصات لمهندسي البرمجيات قدرات تحكم كاملة ودقيقة. 

تهدف هذه المنصات إلى القيام بالمهام المتكررة والمملة، مثل إدارة التبعية، والتحقق من صحة التعليمات البرمجية، بحيث يتمكن المطورون من التركيز على المزايا الإضافية التي تصنع الفرق، بدلاً من مجرد العمل للحفاظ على المهام التقليدية. 

  • المنصات السحابية الأصلية 

أدى الانتشار الكبير للتطبيقات السحابية المتخصصة إلى تغيير اقتصاديات ومفاهيم “بناء التطبيقات مقارنة بشرائها”، وذلك نظراً لأن التطبيقات المقدمة كخدمة (SaaS) لا يؤدي إلى إرهاق الميزانيات الأصلية فحسب، بل بات يمثل أيضاً شكلاً آخر من أشكال الديون الفنية، حيث إن القفز بين عشرات الأنظمة هو تجربة سيئة، وله عواقب تجارية وخيمة. 

ومع فوز عمالقة التكنولوجيا بسباق استقطاب المهندسين من ذوي التخصصات النادرة، تحتاج المؤسسات التكنولوجية الأخرى إلى تبني طرق جديدة للحفاظ على وتيرة الابتكار والتنافسية لدى فرقها الخاصة، ما يعني إيجاد تقنية تسمح لهم بإزالة التعقيد التقني وتمكنهم من التركيز على نتائج الأعمال والابتكار، كتوفير مجموعة جديدة من منصات تطوير التطبيقات السحابية الأصلية ذات التعليمات البرمجية المنخفضة.

اقرأ أيضاً: كيف ستؤدي المكاتب السحابية إلى إعادة تعريف مفهوم مكان العمل؟

  • العمليات التشغيلية للتصميم (DesignOps)

هي عبارة عن رياضة جماعية قوية تعمل على تعزيز التعاون بين فرق التصميم ومطوري الواجهات الأمامية، بما في ذلك المستودعات والأدوات وتبادل الأصول المشتركة، والتعاون عبر فرق المنتجات المختلفة داخل المؤسسة، وضمان اتساق تجربة المنتج من عملية التسليم الأولى. 

برز مصطلح التبني الكبير للتطبيقات للمرة الأولى هذا العام جراء الاستخدام الواسع والمتكرر للتطبيقات التي تم تطويرها لمنح الأعمال المزيد من المرونة. لذلك تحتاج هذه المؤسسات لإدارة عمليات التصميم على نطاق واسع، وتقليل الديون التقنية وديون تجربة المستخدم، الأمر الذي يمنح العمليات التشغيلية للتصميم أهمية كبرى. 

  • ملاحظة السلوكيات 

من خلال العمل مع فرق العمليات التشغيلية للتصميم، يجب ملاحظة السلوكيات لتحقيق التبني والاستخدام الواسع للتطبيقات. فمع اقترانها بإمكانية ملاحظة سلوك المستخدم النهائي ودعمها بمعايير مفتوحة مثل (OpenTelemetry) للتتبع مع خطط لتوسيع استخدامها للسجلات والمقاييس، فإن المزيد من فرق المنتجات الرقمية ستعمل على تحقيق مستويات تبني واستخدام كان من الصعب تحقيقها في السابق. 

اقرأ أيضاً: كيف تعمل شركة أبل على القضاء على اختبارات كابتشا CAPTCHA بشكل نهائي؟

  • تطبيقات الويب التقدمية أولاً

تجمع تطبيقات الويب التقدمية (PWAs) بين وظائف التطبيقات المحلية وقدرات الوصول التي تمتاز بها مواقع الويب دون إشراك متاجر التطبيقات. حيث يمكن لهذه التطبيقات العمل في وضع عدم الاتصال وإرسال إشعارات الدفع والوصول إلى التجهيزات المختلفة، مثل الكاميرات أو أنظمة تحديد المواقع. كما إن تجارب استخدام هذه التطبيقات شبيهة بالتطبيقات الأصلية على الأجهزة المحمولة وأجهزة سطح المكتب، إلا أنها لا تحتاج لعمليات تنزيل أو تحديث، وتعمل بشكل جيد حتى بوجود اتصال ضعيف بشبكة الإنترنت. 

ستستعيد تطبيقات الويب التقدمية زخمها خلال عام 2022؛ نظراً لتصميمها المرن الذي يتيح العمل حتى مع الاتصال الضعيف، وعدم رغبة المستخدمين بتكديس التطبيقات الأصلية على أجهزتهم. وقد كانت هناك بالفعل حوارات تكنولوجية كبيرة لتبني تطبيقات الويب التقدمية من قبل المطورين ومسؤولي البرمجيات، كما أن الانتشار الكبير للتجارب الرقمية سيسرع من وتيرة هذا التغيير.

اقرأ أيضاً: عش تجربة الويب 3: أهم 9 تطبيقات قائمة حالياً على هذه التكنولوجيا

تُعد أهم اتجاهات هندسة البرمجيات التي نراها لعام 2022 بمثابة شهادة على العمل الذي أنجزناه ولا زلنا نركز عليه، وستعالج منصات تطوير التطبيقات منخفضة التعليمات البرمجية التي تعمل على إزالة التعقيدات الفجوة الموجودة في خبرات وتخصصات المطورين، وستزيل التعقيد الذي تنطوي عليه عملية تطوير السحابة الأصلية، كما ستمكن الشركات في مختلف القطاعات من توسيع أعمالها بشكل أسرع.