لقد بحثت عن الأتمتة | إم آي تي تكنولوجي ريفيو

$search_results array(25) {
  [0]=>
  object(stdClass)#7028 (16) {
    ["sso_post_type_id"]=>
    string(2) "27"
    ["created_at"]=>
    string(28) "2024-03-04T16:19:21.000+0000"
    ["actual_id"]=>
    string(5) "73589"
    ["sso_client_id"]=>
    string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224"
    ["title"]=>
    string(104) "تعلّم كيفية أتمتة عملك وإنجاز المزيد من المهام في وقت أقل"
    ["content_link"]=>
    string(146) "https://technologyreview.ae/%d9%83%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d9%85%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84/"
    ["sso_type_group"]=>
    string(21) "كل المقالات"
    ["categories"]=>
    array(1) {
      [0]=>
      string(33) "تكنولوجيا الأعمال"
    }
    ["id"]=>
    string(5) "49577"
    ["content_image"]=>
    string(88) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2024/03/shutterstock_1827951746_11zon.jpg"
    ["publish_date"]=>
    string(28) "2024-03-05T03:07:01.000+0000"
    ["sso_client_name"]=>
    string(31) "إم آي تي تكنولوجي"
    ["head_title"]=>
    string(104) "تعلّم كيفية أتمتة عملك وإنجاز المزيد من المهام في وقت أقل"
    ["num_of_read"]=>
    int(1)
    ["status"]=>
    string(1) "1"
    ["authors"]=>
    array(1) {
      [0]=>
      string(17) "شوكت قنبر"
    }
  }
  [1]=>
  object(stdClass)#7020 (17) {
    ["sso_post_type_id"]=>
    string(2) "27"
    ["created_at"]=>
    string(28) "2021-11-26T20:47:16.000+0000"
    ["actual_id"]=>
    string(5) "11247"
    ["sso_client_id"]=>
    string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224"
    ["title"]=>
    string(54) "كيف ستؤثر الأتمتة على حياتنا؟"
    ["content"]=>
    string(12899) "

نشرة خاصة من ألغوريثما

بدأت الأتمتة تتحول بالتدريج إلى المعيار السائد، وبدأت الكثير من الصناعات بالانتقال إلى العمليات المؤتمتة التي تقوم بها الروبوتات وأدوات الذكاء الاصطناعي. بدأت المنازل أيضاً باستخدام التكنولوجيات الابتكارية التي تعتمد على الأتمتة. في الفقرات التالية، سنحلل طبيعة تأثير الأتمتة على حياتنا آلياً، وما يجب أن نتوقعه في المستقبل. 

قد يبدو من المخيف أن تستحوذ الروبوتات على العمليات الروتينية في المصانع وخارجها، ولكن هذا هو المستقبل، ويجب أن نستعد له. على أي حال، فإن الأتمتة لا تقتصر فقط على الروبوتات، بل يمكن الحصول عليها عن طريق تكنولوجيات مبتكرة أخرى، أو تركيبة منها.  

تتمحور الأتمتة حول استخدام الأدوات والأنظمة الإلكترونية التي يتحكم فيها الحاسوب، والتي تستطيع السيطرة على العمليات بالحلول محل البشر، سواء كلياً أو جزئياً. وتهدف الأتمتة إلى زيادة الفعالية وتحقيق الموثوقية. 

إضافة إلى الشركات والمستثمرين، تُبدي الكثير من الحكومات اهتمامها بالمشاركة المباشرة في الثورة التكنولوجية. تمثل الإمارات العربية المتحدة مثالاً ممتازاً لهذه الحكومات؛ حيث وضعت إستراتيجيات للبلوك تشين والذكاء الاصطناعي، كما تحظى الشركات التي تعمل هناك بدعم كبير. 

وتعتبر شركة ألغوريثما Algorythma، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، واحدة من الشركات التكنولوجية التي تهدف إلى المشاركة في التوجه الكبير نحو الأتمتة. 

“تؤثر التكنولوجيا على المليارات من البشر، وفي جميع القطاعات، بدءاً من التعليم والتجارة بالتجزئة وصولاً إلى العقارات والمؤسسات المالية. وتفتخر ألغوريثما بتأثيرها عبر جميع هذه القطاعات وغيرها، حيث إن هدفها الأسمى يكمن في تحسين ودعم حياة البشر حول العالم”، كما تقول الشركة. 

ومن جهته، يقول الدكتور صالح الهاشمي الرئيس التنفيذي لشركة ألغوريثما: “لقد أصبح للتكنولوجيا القدرة على تغيير الطريقة التي نعيش بها، فالمواكبة المستمرة للمتغيرات في مختلف المجالات وتحديداً ما هو مرتبط بالذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والتحول نحو المدن الذكية أمر ضروري للحفاظ على المكانة الرائدة والمتميزة لدولة الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية. كما أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تُبشّر بنقلة نوعية في قطاع الأعمال فيما يتعلق بتحسين خدمات المتعاملين وتعزيز جودة التعامل معهم والتعرف على تفضيلاتهم الاستهلاكية والخدمية بفضل خاصيات تحليل البيانات، واستشعار حتى ميولهم النفسي، وهو ما من شأنه تعزيز الجودة في قطاعات الأعمال المرتبطة بالمتعاملين والأفراد وإتاحة منتجات جديدة مبتكرة تستجيب لتطلعاتهم بما تُمليه تحليلات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”.

ولكن كيف تؤثر الأتمتة على حياتنا اليومية؟ 

خمسة أمثلة على الأتمتة
تستخدم الكثير من المصانع والشركات، التي تعمل في مجالات التصنيع والخدمات، الحواسيب والأجهزة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وبشكل روتيني، لكن هل ثمة أمثلة أخرى حول الأتمتة التي يمكن أن تؤثر بنا بطريقة مباشرة وشخصية؟ هذه 5 أمثلة عن أنظمة مؤتمتة قد تصادفها شخصياً عاجلاً أو آجلاً:

  1. السيارات ذاتية القيادة: قد تصبح السيارات ذاتية القيادة التوجه الكبير التالي لدى الأجيال المقبلة. تستثمر شركات السيارات والشركات التكنولوجية العملاقة، مثل تسلا وجوجل وأوبر، المليارات من الدولارات في تطوير السيارات ذاتية القيادة. على الرغم من أن الطريق ما زال طويلاً، فقد بدأ العمل الجاد وفق توجه محدد، ومن المؤكد أن الأجيال الجديدة ستنعم بتنقل أكثر أماناً بفضل هذه التكنولوجيات. 

  2. خدمات التوصيل وطلبات الطعام: أصبح الناس في البلدان المتطورة أكثر ميلاً إلى طلب توصيل الأطعمة إلى منازلهم أو أخذها معهم، بدلاً من تناولها في المطعم. تسجل الطلبات على الإنترنت، وتتضمن عملية اختيار الوجبات مقداراً كبيراً من الأتمتة، بل إن بعض المطاعم تعرض وصفات ومقادير قابلة للتعديل. ببضع نقرات وحسب، يمكنك أن تحصل على طعام نباتي أو خالٍ من الجلوتين أو من أي نوع آخر ترغب فيه. 

  3. الروبوتات في المطاعم: حتى عندما تقرر أن تتناول طعام العشاء في المطعم، قد تنتظرك الأتمتة هناك، حيث تعتمد بعض المطاعم على الروبوتات للعمل كنُدُل، خصوصاً في البلدان الآسيوية. يستطيع النادل الآلي معالجة الطلبات والدفع، الذي يتم في أغلب الأحيان عن طريق البطاقات الائتمانية وبطاقات الرصيد المصرفي. 

  4. الأدوات المنزلية والأجهزة المنزلية الذكية: أصبح المنزل الذكي وإنترنت الأشياء من المفاهيم واسعة الانتشار بين عشاق ومختصي التكنولوجيا، ولكن حتى قبل هذا الانتشار، كان الناس يستخدمون روبوت رومبا لتنظيف الأرض، وهو من أوائل المكانس الكهربائية الروبوتية في العالم. تطورت هذه الأجهزة والأدوات إلى درجة أنه يمكن أتمتتها باستخدام أساليب مثل الوظائف الشرطية المنطقية: “إذا حدث هذا، قم بذلك” إضافة إلى روبوتات التنظيف، توجد نسخة “ذكية” من جميع الأجهزة المنزلية في الأسواق، وتتضمن شكلاً ما من الأتمتة. 

  5. دعم الزبائن: يرغب الزبائن في الاستجابة السريعة في هذا العصر لأنهم يجب أن يتكيفوا مع عالم يتحرك بسرعة، ولهذا اعتادوا على الردود السريعة والحلول الفورية. بناء على هذا، تساعد أنظمة خدمة الزبائن المؤتمتة الشركات على تحسين التواصل مع العملاء والتوصل إلى حلول فعالة في وقت قصير. ويبين استبيان أُجري حديثاً أن ما يقارب نصف المشاركين يفضلون التراسل المباشر بدلاً من استخدام البريد الإلكتروني عند التواصل مع إحدى الشركات، ولهذا تساعد بوتات الدردشة الشركات على التواصل بشكل أفضل مع الزبائن. 

كيف ستغير الأتمتة من حياتنا؟
تحمل الأتمتة مجموعة من الإيجابيات والسلبيات، لكن من المؤكد أنها ستغير حياتنا إلى حد كبير. في الواقع، فقد بدأ البعض يشعرون بهذا التغير منذ الآن. هذا ما يمكن أن نتوقعه من هذه الظاهرة:

على الرغم من أن الأتمتة ستزيد من الإنتاجية وستفتح الأبواب أمام الكثير من المهارات الجديدة، لن يكون هذا من دون ثمن، لأن الكثير من الوظائف -خصوصاً التكرارية منها- ستزول. سيكون هذا أمراً مريعاً بالنسبة لمن كانوا يعتمدون هذا هذه الوظائف. 

من ناحية أخرى، فإن اعتماد أحدث التكنولوجيات سيؤدي إلى ظهور وظائف جديدة أيضاً. وذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في دراسة حديثة بين 2005 و2016 أن حوالي 40% من الوظائف الجديدة تم استحداثها في القطاع الرقمي. 

في المحصلة، لا يجب أن ننظر إلى الأتمتة على أنها جيدة أو سيئة، بل يجب أن نتعلم التكيف مع التوجهات الجديدة والاستفادة من التحول. 

" ["content_link"]=> string(183) "https://technologyreview.ae/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%b3%d8%aa%d8%a4%d8%ab%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%86%d8%a7%d8%9f/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" } ["id"]=> string(5) "19112" ["content_image"]=> string(84) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2020/03/shutterstock_1451509544-1.jpg" ["headline"]=> string(1158) "نشرة خاصة من ألغوريثما بدأت الأتمتة تتحول بالتدريج إلى المعيار السائد، وبدأت الكثير من الصناعات بالانتقال إلى العمليات المؤتمتة التي تقوم بها الروبوتات وأدوات الذكاء الاصطناعي. بدأت المنازل أيضاً باستخدام التكنولوجيات الابتكارية التي تعتمد على الأتمتة. في الفقرات التالية، سنحلل طبيعة تأثير الأتمتة على حياتنا آلياً، وما يجب أن نتوقعه في المستقبل.  قد يبدو من المخيف أن تستحوذ الروبوتات على العمليات الروتينية في المصانع وخارجها، ولكن هذا هو المستقبل، ويجب أن نستعد له. على أي حال، فإن الأتمتة لا تقتصر فقط على الروبوتات، بل يمكن الحصول عليها عن طريق تكنولوجيات مبتكرة أخرى، أو تركيبة منها.   تتمحور الأتمتة حول استخدام الأدوات…" ["publish_date"]=> string(28) "2020-03-12T05:01:24.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(54) "كيف ستؤثر الأتمتة على حياتنا؟" ["num_of_read"]=> int(41) ["status"]=> string(1) "1" } [2]=> object(stdClass)#7021 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2022-09-06T08:27:23.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "33768" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(84) "كيف تؤثر الأتمتة على إدارة الأعمال والموظفين؟" ["content"]=> string(19765) "

أثّرت التكنولوجيا الحديثة على جميع المجالات، فقد سهّلت إنجاز العديد من الأعمال والوظائف، وأضافت الكثير إلى مختلف جوانب حياتنا. ولعل من أكثر المجالات تأثراً هو مجال الأعمال، إذ تمت أتمتة العديد من الأقسام التي تساعد على إدارة الأعمال، ما أضاف الكثير من الفوائد والمزايا، والمساوئ أيضاً.

ما هي أتمتة الأعمال؟

تعني أتمتة الأعمال استخدام برامج حاسوبية لإتمام المهام المتكررة، بدلاً عن العمال البشريين، ليتمكن الموظفون من إنجاز الأعمال الأكثر أهمية. أي أن أتمتة الأعمال لن تلغي العمال البشريين بل ستساعدهم في التركيز على الأعمال التي تتطلب إبداعاً أكثر.

في البداية، كان تبني الأتمتة باهظ الثمن بالنسبة للشركات الصغيرة، أما الآن فقد أصبح بإمكان الجميع أتمتة العديد من المهام. حتى المهام التي تتطلب تكنولوجيا متقدمة، أصبح بالإمكان أتمتتها باستخدام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً: هل يمكن للأتمتة الذكية أن تحسِّن وظائفنا وشركاتنا؟

فوائد أتمتة الأعمال

تعود أتمتة بعض الأعمال بالعديد من الفوائد على الشركات والموظفين على حد سواء، وهذه أهمها: 

زيادة الكفاءة

يمكن للأتمتة تبسيط العمل من خلال العديد من البرامج والأدوات، وتختلف هذه الأدوات من جمع البيانات وإنشاء التقارير إلى إنشاء رؤى شاملة، وبالتالي يركز هؤلاء الموظفون على أعمال أخرى أكثر أهمية من الأعمال المتكررة، ويوفرون وقتهم للأعمال الأكثر أهمية.

زيادة الإنتاجية

تؤدي الأتمتة إلى زيادة الإنتاجية، وتقليل تكاليف الإنتاج، واختصار الوقت، وتوفير المال عن طريق أتمتة المهام المتكررة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد حلول الوصول عن بُعد والبنية التحتية السحابية المؤسسات في الحفاظ على إنتاجية العاملين من أي مكان.

تقليل الخطأ البشري 

تنشأ أحياناً مشكلات كثيرة بسبب أخطاء بشرية في العمليات الإدارية، إذ يتعامل الموظف مع كميات هائلة من المعلومات كل يوم. تحتاج الشركات إلى تجاوز هذه الأخطاء والتخلص منها، لذلك ستجد الحل في أتمتة العمليات لتخفيف الأخطاء البشرية.

كسب ثقة العملاء

يمكن للأتمتة أيضاً تحسين العلاقات بين الشركات والعملاء من خلال الرد السريع على رسائل البريد الإلكتروني وبوتات الدردشة. على سبيل المثال. تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى كسب ثقة العملاء بعد أن يشعروا بالتطور في الكفاءة، ما يؤدي إلى زيادة طول الاحتفاظ بالعملاء وأوقات الاستجابة ومعدلات الرضا.

تحسين التتبع والمراقبة

إن قدرة الشركات على تتبع العمليات ومراقبتها ميزة كبيرة تحدث عند أتمتة المهام. تسمح برامج الذكاء الاصطناعي مثلاً بمعالجة كميات أكبر من البيانات وتجميع معلومات شاملة بناءً على آلية سير العمل، وتقديم نتائج ذات قيمة لأصحاب الأعمال، ما يسمح لهم باتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على المعلومات التي يتم جمعها.

اقرأ أيضاً: هل أنت متشائم حول مستقبل الأعمال؟ إليك هذه النظرة المتفائلة

حفظ البيانات 

إن البيانات التي تجمعها الشركات مهمة جداً بالنسبة لها، ومن غير المقبول ضياعها، لذلك يمكن أتمتة حفظ هذه البيانات واسترجاعها لضمان الحماية من الفقدان الناتج عند فقدان أقراص التخزين أو عطل في الأنظمة الإلكترونية. 

خلق فرص العمل

إن التقدم في التكنولوجيا وأتمتة الأعمال يفرض وجود وظائف جديدة لم تكن موجودة مسبقاً، وبذلك فهي تساهم في خلق فرص عمل جديدة.

اقرأ أيضاً: هل يشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً لوظائف البشر؟

اكتساب العمال مهارات جديدة

إن العمال الذين يؤدون مهاماً روتينية لا يملكون الوقت لتعلم أشياء أخرى وتطوير مهاراتهم، أما بوجود الأتمتة يصبح بإمكانهم تعلم القيام بأعمال أخرى ما يساعد على زيادة الإنتاجية والرضا الوظيفي وبالتالي يعود بالفائدة على الأعمال.  

التخلص من الورقيات 

بوجود الأتمتة، يمكن الاحتفاظ بأي مستند إلكترونياً والوصول إليه بسرعة عند الحاجة، أو الحصول على نسخة منه، ما يوفر الوقت والمال. وأيضاً، من خلال ذلك يمكن أن تكون صديقاً للبيئة من خلال عدم المشاركة في قطع الأشجار اللازمة لصنع الورق.

زيادة الأرباح

تُترجم فوائد أتمتة الأعمال مثل الكفاءة وزيادة الإنتاج وخفض التكاليف إلى هوامش ربح أفضل للشركات الصغيرة والكبيرة على حد سواء، وهذا بالتأكيد الأمر الأكثر أهمية لأصحاب الأعمال. 

اقرأ أيضاً: ما هي أبرز التحولات التي أحدثها دخول الذكاء الاصطناعي لسوق العمل؟

أمثلة على أتمتة الأعمال الشائعة

لا يمكن أتمتة جميع الأعمال في الشركات، لكن هذه بعض الأمثلة على الأقسام التي يمكن أتمتة عملها: 

خدمة العملاء

من أشهر التحولات نحو أتمتة الأعمال هي بوتات الدردشة. تعمل بوتات الدردشة على الرد على استفسارات العملاء الشائعة على الفور. تتطلب الإجابة عن هذه الاستفسارات وقتاً طويلاً من موظفي خدمة العملاء، بينما بوجود بوتات الدردشة يمكن للموظفين الانشغال بأعمال أكثر أهمية، بالإضافة إلى توفير التكاليف المرتبطة بخدمة العملاء التقليدية بشكل كبير.

المبيعات

تؤدي الأتمتة دوراً كبيراً في المبيعات، إذ يمكن بوجود خوارزمية جيدة أن تنجز عدة مهام مثل البحث عن العملاء المتوقعين، والتحقق من الائتمان وفواتير العملاء الحاليين والجدد، ويمكنها معالجة الطلبات وإدارة المخزون والاستعلامات عن المبيعات، وتتبع الشحنات وإشعارات الإرسال والتسليم والإرجاع، وأيضاً إدارة الحساب، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني.

اقرأ أيضاً: التجارة في عالم الميتافيرس: كيف تحقق مبيعات في هذا العالم الافتراضي؟

الموارد البشرية

تُلقى على عاتق موظفي الموارد البشرية الكثير من الأعمال المكتبية المتكررة والتي يمكن أتمتة الكثير منها ببساطة. على سبيل المثال، موظف الموارد البشرية ليس مضطراً لملء الجداول الزمنية يدوياً بوجود برامج حاسوبية يمكنها تنظيم ذلك.

أما تحليل السير الذاتية للمرشحين المتقدمين للعمل يمكن إنجازه بسرعة كبيرة عند استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي تؤدي المهمة بسرعة وكفاءة، ومن ثم تنظيم مواعيد المقابلات لاختيار المرشح الأنسب للعمل في وظيفة ما، وبالتالي توفير الوقت والجهد على كل من موظفي الموارد البشرية والموظفين الجدد.

التصنيع 

إن أتمتة عمليات التصنيع ودخول الروبوتات إلى المصانع يعني زيادة كميات الإنتاج بوقت أقل، وبالتالي تقليل الأيدي العاملة، وإبعاد العمال البشريين عن مهام التصنيع الخطيرة كتلك الخاصة بالمواد الكيميائية مثلاً.

اقرأ أيضاً: 10 أمثلة ناجحة لاستخدام الشركات الذكاء الاصطناعي لتحسين أعمالها وتطويرها

التحديات العملية لأتمتة الأعمال

على الرغم من الفوائد العظيمة التي تقدمها أتمتة الأعمال إلى الشركات، فإنها تضعها في مواجهة تحديات جديدة، أبرزها:

توافق القديم مع الحديث

قد تواجه الشركات القديمة بعض المشكلات عند تبني الأتمتة، خاصة وأنه بالتأكيد لديها أنظمة قديمة قد لا تتوافق مع التكنولوجيا الحديثة، وقد تُضطر لدفع المزيد من المال لدمج الاثنين معاً إن لم تكن لديها القدرة على التخلي عن القديم. 

التأكد من أن الأتمتة ستنجز المهمة

يستطيع الإنسان القيام بمهمات كثيرة في وقت واحد، وأتمتة هذه المهام قد تكون معقدة بعض الشيء، وقد لا تتمكن الأنظمة الحاسوبية من إنجاز بعض المهمات المعقدة التي يقوم بها البشر، لذلك على الشركة أن تتأكد من أن أتمتة المهمة تفي بالغرض وتؤدي المطلوب، خاصة وأن بعض المهام لا يمكن سوى للبشر إنجازها.

أمن المعلومات

عندما تعتمد الشركات على الأتمتة بشكل كبير، تواجه خطورة فقدان المعلومات أو الاختراق وغيرها من المشكلات التي تتعلق بالحوسبة. لذلك على هذه الشركات زيادة قدراتها الأمنية. يمكنها اللجوء إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي للقيام بذلك مثلاً.

اقرأ أيضاً: كيف ينبغي على الشركات أن تتعامل مع تهديد سيبراني داخلي؟

تأثير التكنولوجيا والأتمتة على القوى العاملة

بالنسبة لبعض العمال، يمكن أن تشكل القدرات الجديدة خطراً على الأمن الوظيفي، لأن الأتمتة لديها القدرة على استبدال العمال ذوي المهارات المتوسطة.

لن يكون التخلي عن هؤلاء العمال حلاً مناسباً، بل الحل هو تعليمهم كل ما هو جديد، وتعليمهم العمل على البرامج الحاسوبية أو إقامة معسكرات تدريبية داخلية لهم وإرشادهم للانخراط في التكنولوجيا التي ستشكل ثورة المستقبل.

اقرأ أيضاً: في عصر الأتمتة: ماذا يرى أصحاب الأعمال بخصوص إعادة تدريب موظفيهم؟

قد تكون هذه العملية مكلفة أيضاً، كما قد لا تعود بالفائدة المرجوّة، إذ لا يتمكن جميع العمال من تعلم أشياء جديدة، وبالتالي ستكون في ذلك إضاعة للوقت والجهد والمال.

إن الأتمتة والتقنيات الحاسوبية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وغيرها، ستشكل موجة المستقبل في عالم الأعمال، لذلك تُنصح الشركات بركوبها كي لا تتأخر عن الركب القادم.

" ["tags"]=> array(2) { [0]=> string(14) "الأتمتة" [1]=> string(14) "الأعمال" } ["content_link"]=> string(195) "https://technologyreview.ae/%d8%aa%d8%a3%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" } ["id"]=> string(5) "38790" ["content_image"]=> string(88) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2022/09/shutterstock_1133982038_11zon.jpg" ["headline"]=> string(1149) "أثّرت التكنولوجيا الحديثة على جميع المجالات، فقد سهّلت إنجاز العديد من الأعمال والوظائف، وأضافت الكثير إلى مختلف جوانب حياتنا. ولعل من أكثر المجالات تأثراً هو مجال الأعمال، إذ تمت أتمتة العديد من الأقسام التي تساعد على إدارة الأعمال، ما أضاف الكثير من الفوائد والمزايا، والمساوئ أيضاً. ما هي أتمتة الأعمال؟ تعني أتمتة الأعمال استخدام برامج حاسوبية لإتمام المهام المتكررة، بدلاً عن العمال البشريين، ليتمكن الموظفون من إنجاز الأعمال الأكثر أهمية. أي أن أتمتة الأعمال لن تلغي العمال البشريين بل ستساعدهم في التركيز على الأعمال التي تتطلب إبداعاً أكثر. في البداية، كان تبني الأتمتة باهظ الثمن بالنسبة للشركات الصغيرة، أما الآن…" ["publish_date"]=> string(28) "2022-09-06T08:29:28.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(84) "كيف تؤثر الأتمتة على إدارة الأعمال والموظفين؟" ["num_of_read"]=> int(1) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(21) "ياسمين كوكش" } } [3]=> object(stdClass)#6982 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:46:37.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "1817" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(93) "هل يمكن للأتمتة الذكية أن تحسِّن وظائفنا وشركاتنا؟" ["content"]=> string(15999) "

عندما نفكر في الأتمتة فغالباً ما تتبادر إلى أذهاننا أمثلة نموذجية، مثل الروبوتات الموجودة في المصانع ومرشِّحات البريد المزعج وأدوات الاختبار الآلي للبرمجيات، ولكن ماذا لو شهدت الأتمتة عمليات تطوير هائلة تجعلها أكثر ذكاء من خلال دمج هذه الأدوات مع تقنيات التعلم الآلي؟ تخيَّل عالَماً تقوم فيه أدوات الأتمتة بمراقبة الكيفية التي نعمل بها، ثم تستخدم معلومات موجَّهة بالذكاء الاصطناعي لتُخبرنا فورًا كيف نؤدي بشكل أفضل (أو كيف نرتقي بالجهود التي نبذلها في العمل بما فيه صالحنا).

هذا ليس ضرباً من الخيال؛ فالأتمتة الذكية أصبحت على مشارف حياتنا الواقعية، وستُحدث تغييراً عميقاً في أساليب عملنا.

وقد أصبحت أدوات الأتمتة اليوم معزولة بشكل كبير ومقسَّمة إلى مجالات خاصة بها؛ فلا يتفاعل روبوت الدردشة على الويب عادةً مع موظف خدمة العملاء ما لم تتم برمجته لتمرير التحكم في سير المحادثات عند استيفاء شروط معينة، بل إنه يتبع تعليماته البرمجية فقط، ولا يُغير من مسار عمله ما لم يتلقَّ أمراً بذلك، وعندما نطوِّر نظاماً كهذا يجب أولاً أن نحدِّد ما نريد أتمتته بالضبط، ومن ثم نصمِّم ونطوِّر البوت حتى يحقق هذا الغرض بالضبط.

غير أن كل هذا سيتغير، بدءاً من الأساسيات.

سيقرر التعلم الآلي العملية التي يجب أتمتتها بالضبط

هكذا ستعمل الأتمتة في المستقبل: بدلاً من تحديد العملية التي نرغب في أتمتتها، سيقوم برنامج تعلم آلي بمراقبة طريقة عملنا، وجمع البيانات القديمة والتنقيب فيها من أجل تحديد الفرص الممكنة للأتمتة، ومن ثم ستقوم أداة ذكاء اصطناعي بافتراض حلٍّ على شكل تغيير مؤتمت للعملية، ومحاكاة كيفية تحسين هذا التغيير للإنتاجية أو نتائج العمل.

وبعد ذلك سيتم تطبيق العملية المحسنة والمؤتمتة ضمن بيئة العمل، بحيث تندمج مع أعمالنا بشكل متسق؛ وذلك لتخفيف الأعمال اليدوية والتكرارية، أي ما يسمى بـ “العمل المرهق” الذي يستهلك أغلبية وقت العمل، وتسمى هذه التركيبة من العمل البشري والرقمي بـ “العمل المنسق”.

وعندما يستخدم هذا العمل المنسق في كافة أقسام المؤسسة، سيسمح لنا بوضع معيار عام لأفضل الممارسات القائمة على الأتمتة، والتي يمكن استخدامها بشكل موحَّد في جميع أنحاء المنظمة؛ حيث تقوم هذه الأدوات بمراقبة أدائها باستمرار (ويمكن أن تراقب أيضاً أداء الموظفين) وتحسين خوارزمياتها بالحصول على المزيد من المعلومات، بحيث تتحسَّن يومياً عندما تُطبِّق ما تتعلمه على تحديات جديدة تشمل مشاكل مشابهة، وعلى سبيل المثال فمن الممكن لخوارزميةٍ -وظيفتها أن توجِّه رسائل البريد الإلكتروني الواردة من خدمة الزبائن- أن تقوم في النهاية بتكييف نفسها لتوجيه وثائق تقييم الموظفين.

وتمتد تطبيقات الأتمتة الذكية على نطاق واسع من الأدوار والمجالات والأقسام والقطاعات المتعلقة بالعمل، ويمكن استخدامها في كل شيء؛ بدءاً من تحسين أساليب التراسل وتوزيع رموز الفوترة، وصولاً إلى تحسين مبادرات التسويق الخارجي.

ولكن على الرغم من التطبيقات الهامة للعمل المنسَّق المعتمد على التعلم الآلي في المجالات المكتبية، فإنه ليس محدوداً بالمهام الروتينية مثل الاستجابة الآلية لرسائل البريد الإلكتروني واستبيانات الزبائن ومساعدة الموظفين الجدد على التكيف مع بيئة العمل.

فمثلاً تخيل عميلاً في مجال التأمين يقوم بتطوير بوليصات تأمين معقَّدة لزبائنه؛ وذلك بالاعتماد على عمليات مسح شاملة لحاجاتهم المحددة، يمكن لتشكيل هذه البوليصات أن يستغرق ساعات متواصلة من العمل؛ وذلك ببنائها تدريجياً اعتماداً على كتالوجات كبيرة من الشروط المتغيرة والتكاليف والفوائد، نعم قد تكون عملية مباشرة، ولكنها تستهلك الكثير من الوقت، وتتطلب الكثير من الانتباه إلى التفاصيل لضمان استكمالها بشكل سليم.

يمكن للأتمتة الذكية أن تلغي جميع هذه الجهود تقريباً؛ حيث يمكن لبوت ميكروي ذكي مراقبة سير العمل لدى عميل التأمين، واكتشاف المسائل التي تتطلب الكثير من العمل اليدوي، وتحديد أسلوب الأتمتة الذي يمكن أن يزيد من انسيابية العمل ويحسِّن من المنتج النهائي، كل ذلك دون تدخل العميل بشكل مباشر.

وعلى الرغم من أن من الممكن للعميل أن يشرف على العمل بشكل عام، إلا أنه لن يصبح مضطراً إلى التعامل مع المسائل الرتيبة والصغيرة؛ حيث يمكن للبوت الميكروي هذا أن يصيغ البوليصة نيابة عنه، مُتيحاً له المجال حتى يركِّز على المسألة العامة لتقديم خدمة حسنة للزبائن.

يمكن للأتمتة الذكية أن تفيد كل موظف

من أهداف الأتمتة الذكية أن تقدم الفائدة إلى كل شخص في المنظمة، ولا يجب أن تطلب مساعدة دائرة التقانة حتى تستفيد من الأتمتة، بل إن هذه الأدوات مخصَّصة لتجنب هذه العملية التي كانت مُضنية وشديدة التعقيد، وتحويلها إلى شكل أكثر سهولة بالنسبة للمستخدم.

وقد يبدو مثال عميل التأمين المذكور أعلاه معقَّداً للغاية، ولكنه يعبر عن مشكلة أساسية يعاني منها كل عامل في المجالات المعرفية؛ وهي استهلاك ساعات طويلة في عمليات متكررة تمنع استثمار وقت العامل أو مهاراته بالشكل الأمثل، ولكن مجموعة أدوات الأتمتة الذكية المثالية تُصمم بحيث يمكن للجميع أن يتعامل معها، وبحيث لا تحتاج المنظمات إلى طاقم كامل من علماء البيانات لتطبيقها.

لندرس مسألة أخرى تعاني منها جميع الشركات الكبيرة تقريباً، وهي مركز الاتصالات؛ هذا المركز يعد مثالاً رائعاً، فهو يمكِّننا من أن نرى بوضوح كيف يعمل وكيف تتم إدارته، وما يفعله الموظفون، وكيف يتعاملون مع كل اتصال؛ حيث يُبذل جهد كبير في مراقبة الاتصالات وتحديد نوعها، ومن ثم توجيهها بشكل مناسب، وغالباً ما يفتخر مديري مراكز الاتصالات بالقدرة على الوصول إلى الكثير من المعلومات حول كل اتصال يَرِد إلى المركز.

ولنبدأ بتطبيق أتمتة أساسية على هذا القسم؛ حيث يمكن لأداة بسيطة للذكاء الاصطناعي -مثل ما هو موجود حالياً- أن تقرِّر أن أفضل الزبائن يجب أن ينتظروا لأقل فترة من الوقت، وهي خوارزمية صارمة تحوِّل بعض المتصلين إلى الموقع الإلكتروني لمراجعته والحصول على المعلومات المطلوبة، وتقدم ردوداً جاهزة للبعض الآخر، ثم تحول اتصالات الزبائن المهمين إلى عملاء أكثر خبرة.

وتستخدم أداة الذكاء الاصطناعي القواعد والمنطق لاتخاذ هذه القرارات، ولكنها لا تمتلك أي مشاعر إنسانية؛ وبالتالي فهي غير قادرة على الشعور بالإحباط في صوت المتصل، ولا تأبه إذا جعلت أماً متعجِّلة للعودة إلى أطفالها تنتظر ساعة كاملة.

ويمكن للنظام -بالاعتماد على العمل المنسق مع أداة أتمتة ذكية- أن يتعلم أسلوب العمل من دراسة تفاعلات العملاء مع المتصلين، بدلاً من الاعتماد ببساطة على مجموعة من القواعد الجامدة المحددة سلفاً، صحيح أن هذا لن يحل محل التفاعل البشري الحقيقي تماماً، ولكن قدرة البوت على التكيف -أو حلِّ مشاكله ذاتياً- هي التي تدفع بالعمل في هذا الاتجاه، وتعطي نتائج أفضل بشكل ملحوظ مع مرور الوقت، ويمكن لأداة الأتمتة -بمراقبة أسلوب تعامل البشر مع الاتصالات المختلفة- أن تصبح أفضل فأفضل في اتخاذ القرارات حول كيفية التعامل مع هذه الاتصالات بدون تدخل بشري، والنتيجة النهائية المطلوبة هي سعادة الزبائن وزيادة اندماج مركز الاتصالات وإنتاجيته.

قد يبدو كل هذا ضرباً من الخيال الذي لن يتحقق إلا في المستقبل البعيد، ولكن قد بدأت تظهر بالفعل أدوات مشابهة في الأسواق، ومن المفترض بحلول عام 2019 أن تكون قد انتشرت على نطاق واسع في بعض الصناعات، وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن هذه الأدوات جاهزة كلياً للعمل، فما زالت هناك بعض التحديات التي يجب أن تواجهها الأتمتة الذكية قبل أن تُستخدم على نطاق واسع.

وتعد الثقة من أهم المشاكل؛ حيث لا توجد محاذير كبيرة في استخدام هذه الأدوات لرسائل البريد الإلكتروني ورموز الفوترة، ولكن هل يمكن أن نثق في البوتات لتولي التعاملات المالية ومعلومات الموارد البشرية؟ إذ إن من الطبيعي عندما ننظر بعين الاعتبار إلى معلومات حساسة -مثل سجلات الرعاية الصحية وأرقام البطاقات الاعتمادية- أن نخاف من حدوث مشكلة ما بسبب سطر برمجي خاطئ، ويجب على بوتات الأتمتة أن تثبت خطأ هذه المخاوف قبل أن نثق فيها بما يكفي لنضع ثقل أعمالنا كله على كاهلها.

ومن التحديات الأخرى أيضاً توحيد معايير البيانات؛ حيث إنها تُخزَّن بصيغ عديدة، وهناك العشرات من لغات البرمجة واسعة الاستخدام، كما أن التطبيقات التي ستتعامل معها البوتات قد تصل في عددها إلى الآلاف، فكيف ستستخدم البوتات كل هذه المصادر من البيانات بأشكالها الكثيرة؟ ومن المسؤول عن إدارة هذا السرب من البوتات؟

وأخيراً كيف نضمن عدم تسرب السلوك المتحيِّز إلى الأنظمة الذكية؟ وهل سيؤثر تحيز المطوِّر على خوارزميته؟ وإذا كان مدير المصرف يعتمد معايير مختلفة لطالبي القروض الذين من أعراق مختلفة عنه، فهل سيكتسب البوت نفس السلوك ويتحول التمييز إلى جزء لا يتجزأ من عملياته الداخلية؟ هذه الأوضاع ومثيلاتها تثير تساؤلات أخلاقية لم تحظَ بما يكفي من النقاش.

ولا يجب أن نخشى من هذه التحديات، بل يمكننا أن نبدأ بمعالجتها عبر حوكمة صارمة في المؤسسة، وقد بدأت الشركات الذكية تستبق الأحداث (وتتعامل مع بعض هذه التحديات) عن طريق تطوير هيكلية لحوكمة الأتمتة؛ مما سيؤدي إلى أدوات ذات معايير صارمة وبروتوكولات حماية يمكن للبوتات أن تعتمد عليها، وقد بدأت عمليات الأعمال في بعض الشركات تحظى بتجديد كامل، بحيث يمكن تطبيق الأتمتة عليها بشكل أكثر نجاحاً، كما أن شركات أخرى بدأت تُكيِّف نموذج التشغيل بحيث يمكن إدماج المزيد من التقنيات في العمل بشكل مباشر.

صحيح أن الطريق ما زال طويلاً، ولكن الأتمتة الذكية بدأت تُثبت فائدتها منذ الآن؛ فقد قدمت لنا هذه المجموعة من الأدوات التكنولوجية أساليبَ عملية لتخفيض التكاليف وتحسين الإنتاجية وزيادة رضا الموظفين، ومع زيادة ذكاء الأتمتة وجدواها ستستمر جميع تلك العوامل في التحسن، وبشكل كبير في بعض الأحيان.

ونحن نتوقع -مع إعادة النظر إلى جميع أنواع العمليات من بدايتها إلى نهايتها- أن نشهد ظهور الكثير من القِيَم المقترحة الجديدة كلياً، وستعتمد جميعها على الأتمتة الذكية.

" ["tags"]=> array(9) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(10) "أعمال" [2]=> string(15) "تعلم آلي" [3]=> string(18) "خوارزميات" [4]=> string(23) "ذكاء اصطناعي" [5]=> string(14) "روبوتات" [6]=> string(10) "شركات" [7]=> string(27) "مستقبل الوظائف" [8]=> string(10) "وظائف" } ["content_link"]=> string(117) "https://technologyreview.ae/the-bot-that-loved-me-how-intelligent-automation-will-improve-our-jobs-and-our-companies/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(2) { [0]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" [1]=> string(40) "التحول الرقمي الحكومي" } ["id"]=> string(5) "17891" ["content_image"]=> string(70) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2018/10/00-1024x576.png" ["headline"]=> string(1141) "عندما نفكر في الأتمتة فغالباً ما تتبادر إلى أذهاننا أمثلة نموذجية، مثل الروبوتات الموجودة في المصانع ومرشِّحات البريد المزعج وأدوات الاختبار الآلي للبرمجيات، ولكن ماذا لو شهدت الأتمتة عمليات تطوير هائلة تجعلها أكثر ذكاء من خلال دمج هذه الأدوات مع تقنيات التعلم الآلي؟ تخيَّل عالَماً تقوم فيه أدوات الأتمتة بمراقبة الكيفية التي نعمل بها، ثم تستخدم معلومات موجَّهة بالذكاء الاصطناعي لتُخبرنا فورًا كيف نؤدي بشكل أفضل (أو كيف نرتقي بالجهود التي نبذلها في العمل بما فيه صالحنا). هذا ليس ضرباً من الخيال؛ فالأتمتة الذكية أصبحت على مشارف حياتنا الواقعية، وستُحدث تغييراً عميقاً في أساليب عملنا. وقد أصبحت أدوات الأتمتة اليوم…" ["publish_date"]=> string(28) "2018-10-09T02:14:39.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(93) "هل يمكن للأتمتة الذكية أن تحسِّن وظائفنا وشركاتنا؟" ["num_of_read"]=> int(39) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(19) "مايكل إنجل" } } [4]=> object(stdClass)#7067 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2023-03-02T08:46:26.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "61702" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(104) "كيف تسهم أتمتة المكاتب في تحسين جودة الأعمال وإنتاجيتها؟" ["content"]=> string(9876) "

يتجه أصحاب الأعمال إلى أتمتة المكاتب لما لها من أهمية في تحسين العمليات التجارية وتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، فما هي أتمتة المكاتب التي تعود على الأعمال بهذه الفوائد وكيف يمكن تطبيقها؟ 

ما هي أتمتة المكاتب؟

يُقصد بأتمتة المكاتب أو التشغيل الآلي للمكاتب، استخدام الحواسيب والأجهزة والبرامج والعمليات التي تعمل على أتمتة المهام في الأعمال. وتتضمن جمع المعلومات وإنشاءها وتخزينها وتعديلها ومشاركتها رقمياً.

الغرض من أتمتة المكاتب، ترك المهام المتكررة والتي تتطلب بذل جهد كبير وإضاعة وقت طويل من الموظفين، لتقوم بها الأجهزة الذكية والحواسيب، بحيث يمكنهم التركيز على مهام أخرى أكثر أهمية، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.

كيف تُطبق أتمتة المكاتب؟

عندما يتخذ صاحب العمل قراراً بأتمتة المكاتب في مؤسسته يجب عليه أولاً تحديد ما الذي يريد أتمتته، وما الأداة المناسبة لهذا العمل، وعند البحث يجب اختيار أداة تتمتع بميزات مثل:

اقرأ أيضاً: في عصر الأتمتة: ماذا يرى أصحاب الأعمال بخصوص إعادة تدريب موظفيهم؟

تطبيقات أتمتة المكاتب

تتركز معظم أنظمة إدارة المكاتب على واحدة من الفئات الأساسية التالية:

اقرأ أيضاً: 11 فائدة تحققها الأتمتة في تحسين الأعمال الخاصة والحكومية

تندرج تحت هذه النقاط العديد من المهام التي يمكن الاعتماد على أتمتة المكاتب في تنفيذها، وهذه بعض الأمثلة عن هذه المهام:

ويزداد طول هذه القائمة باستمرار يوماً بعد يوم.

اقرأ أيضاً: كيف تؤثر الأتمتة على إدارة الأعمال والموظفين؟

مزايا أتمتة المكاتب

تحسّن أتمتة المكاتب جودة الأعمال، وذلك بسبب إضافاتها المميزة للعمل، فهي:

" ["tags"]=> array(3) { [0]=> string(21) "أتمتة العمل" [1]=> string(14) "الرقمنة" [2]=> string(29) "تقنيات المستقبل" } ["content_link"]=> string(207) "https://technologyreview.ae/%d8%a3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%aa%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%ac%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" } ["id"]=> string(5) "42376" ["content_image"]=> string(91) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2023/03/shutterstock_1895963887-1000x563.jpg" ["headline"]=> string(1172) "يتجه أصحاب الأعمال إلى أتمتة المكاتب لما لها من أهمية في تحسين العمليات التجارية وتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، فما هي أتمتة المكاتب التي تعود على الأعمال بهذه الفوائد وكيف يمكن تطبيقها؟  ما هي أتمتة المكاتب؟ يُقصد بأتمتة المكاتب أو التشغيل الآلي للمكاتب، استخدام الحواسيب والأجهزة والبرامج والعمليات التي تعمل على أتمتة المهام في الأعمال. وتتضمن جمع المعلومات وإنشاءها وتخزينها وتعديلها ومشاركتها رقمياً. الغرض من أتمتة المكاتب، ترك المهام المتكررة والتي تتطلب بذل جهد كبير وإضاعة وقت طويل من الموظفين، لتقوم بها الأجهزة الذكية والحواسيب، بحيث يمكنهم التركيز على مهام أخرى أكثر أهمية، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. كيف تُطبق أتمتة…" ["publish_date"]=> string(28) "2023-03-05T03:03:57.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(104) "كيف تسهم أتمتة المكاتب في تحسين جودة الأعمال وإنتاجيتها؟" ["num_of_read"]=> int(77) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(21) "ياسمين كوكش" } } [5]=> object(stdClass)#7023 (18) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2022-06-23T12:02:23.000+0000" ["actual_id"]=> string(3) "497" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(109) "لا يمكن تجاهل الحاجات البشرية إن أردنا الاستفادة من الأتمتة" ["content"]=> string(4404) "

تقع على عاتقنا مسؤولية منع الأتمتة من إفساد حياة الكثيرين. هذا ما يقوله دارون أيسموجلو، بروفسور الاقتصاد في إم آي تي، وهو من كبار المتحدثين في مجال تأثير التكنولوجيا على الاقتصاد.

تحدث أيسموجلو مؤخراً في مؤتمر إيمتيك نيكست الذي عقدته إم آي تي ريفيو في كامبريدج في ماساتشوستس. وتتلخص فكرته بأنه يجب على المجتمعات أن تستثمر في التعليم وخدمات الرعاية الاجتماعية من أجل أن تستفيد بشكل كامل من تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ويقول: “ليست هذه مسؤولية شخص واحد فقط، بل مسؤوليتنا الجماعية”.

بيّن أيسموجلو في محاضرته أن الإبداع التقني في العقود الأخيرة لم ينجح في رفع الأجور وزيادة الإنتاجية بشكل واضح. وتوصل في بحثه إلى أن الرجال في منتصف العمر ممن تخرجوا من المدارس الثانوية يكسبون عملياً أقل من أقرانهم في الجيل السابق من نفس العمر بنسبة 35% تقريباً.

من أهم أسباب هذا التفاوت أن التقنيات المختلفة تؤثر على سوق العمالة بطرق مختلفة، ووفقاً لأيسموجلو، فإن “التقنيات المساعدة” التي تمكن العمال من زيادة الإنتاجية في المهام الموكلة إليهم تؤدي إلى زيادة الأجور والطلب على العمالة، بشكل مماثل لبرمجيات التصميم بمساعدة الحاسوب التي تساعد المصممين على الرسم بدقة أكبر.

من ناحية أخرى، فإن “التقنيات الاستبدالية”، مثل الروبوتات متعددة الأغراض والقابلة للبرمجة والتي انتشر استخدامها في خطوط التجميع، تستحوذ على المهام التي كان يؤديها العمال من قبل، ما قد يؤدي إلى تناقص الأجور وفصل العاملين من وظائفهم.

غير أن هذا لا يعني أن النهاية اقتربت، يقول أيسموجلو: “صحيح أن هذه التقنيات تسببت بفصل البعض من وظائفهم وفشلت في تحقيق رخاء مشترك بين الجميع، ولكننا لن ننتقل قريباً إلى اقتصاد بدون عمالة بشرية”.

يقول أيسموجلو أن تحديث المؤسسات سيمنح المزيد من الناس إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا. ويركز على وجه الخصوص على إعادة هيكلة النظام التعليمي، والذي يقول أنه يتعامل مع جميع الطلاب بنفس الطريقة الجامدة، وأنه لم يتطور كثيراً منذ القرن التاسع عشر. كما يقول أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المعلمين على تعديل مناهجهم للتوافق مع تغير أساليب التعليم والأنواع المختلفة من الطلاب، ولكن يجب أن تقدم الحكومات للمدارس الموارد الكافية لتطبيق هذه التقنيات.

يقول أيسموجلو: “عندما تقوم الشركات بفصل العاملين بدون إيجاد وظائف جديدة، فهذا يشكل ضغطاً كبيراً على المجتمع بأسره. ولكن علينا جميعاً أن نفكر بكيفية المساهمة في الحل. ليست الشركات منظمات خيرية، وبالتالي يجب على المجتمع أن يقف بشكل موحد لمواجهة هذه المشكلة”.

" ["tags"]=> array(5) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(12) "اقتصاد" [2]=> string(23) "ذكاء اصطناعي" [3]=> string(10) "عمالة" [4]=> string(6) "عمل" } ["content_link"]=> string(226) "https://technologyreview.ae/%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a8/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" } ["id"]=> string(5) "36856" ["content_image"]=> string(83) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2018/06/daronacemoglu-6-1024x576.jpg" ["headline"]=> string(1086) "تقع على عاتقنا مسؤولية منع الأتمتة من إفساد حياة الكثيرين. هذا ما يقوله دارون أيسموجلو، بروفسور الاقتصاد في إم آي تي، وهو من كبار المتحدثين في مجال تأثير التكنولوجيا على الاقتصاد. تحدث أيسموجلو مؤخراً في مؤتمر إيمتيك نيكست الذي عقدته إم آي تي ريفيو في كامبريدج في ماساتشوستس. وتتلخص فكرته بأنه يجب على المجتمعات أن تستثمر في التعليم وخدمات الرعاية الاجتماعية من أجل أن تستفيد بشكل كامل من تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ويقول: "ليست هذه مسؤولية شخص واحد فقط، بل مسؤوليتنا الجماعية". بيّن أيسموجلو في محاضرته أن الإبداع التقني في العقود الأخيرة لم ينجح في رفع الأجور وزيادة الإنتاجية بشكل…" ["publish_date"]=> string(28) "2018-06-27T06:49:14.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(109) "لا يمكن تجاهل الحاجات البشرية إن أردنا الاستفادة من الأتمتة" ["num_of_read"]=> int(5) ["status"]=> string(1) "1" } [6]=> object(stdClass)#6999 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2023-02-02T09:58:12.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "43325" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(104) "11 فائدة تحققها الأتمتة في تحسين الأعمال الخاصة والحكومية" ["content"]=> string(11662) "

ساعدت التكنولوجيا في تنفيذ العديد من الإجراءات دون تدخل بشري فيما تُعرف بالأتمتة، وبسبب فوائدها الكبيرة، أسهمت الأتمتة في تحسين الأعمال في الشركات والمؤسسات العامة والخاصة. 

ما هي الأتمتة؟ 

حسب الجمعية الدولية للأتمتة، تُعرَّف الأتمتة على أنها إنشاء التكنولوجيا وتطبيقها لمراقبة إنتاج وتسليم المنتجات والخدمات والتحكم فيها، وتشمل مهنة الأتمتة كلَّ شخصٍ يشارك في إنشاء وتطبيق التكنولوجيا لرصد ومراقبة إنتاج وتسليم المنتجات والخدمات. أمّا مختص الأتمتة فهو أي فرد يشارك في إنشاء وتطبيق التكنولوجيا لمراقبة إنتاج وتسليم المنتجات والخدمات والتحكم فيها.

بكلمات أخرى، أتمتة سير العمل هي تقنية تعمل على استخدام الحواسيب للقيام بالعمل الذي يستغرق وقتاً طويلاً مثل إدخال البيانات أو رعاية العملاء المحتملين.

تتفوق الآلات في اتباع خطوات محددة بوضوح. لذلك، يمكنك أتمتة أي عملية تجارية قائمة على القواعد، مثل توجيه المستندات، ومعالجة الفواتير، وإدخال البيانات وغيرها، فهي تشمل العديد من العناصر والأنظمة والوظائف الحيوية، وتوفر فوائد لجميع الصناعات تقريباً، مثل:

تتضمن الأتمتة مجموعة واسعة جداً من التقنيات بما في ذلك الروبوتات والأنظمة الخبيرة، والقياس عن بُعد والاتصالات، والبصريات الكهربائية، والأمن السيبراني، وقياس العمليات والتحكم فيها، وأجهزة الاستشعار، والتطبيقات اللاسلكية، وتكامل الأنظمة، وغيرها.

اقرأ أيضاً: كيف تؤثر الأتمتة على إدارة الأعمال والموظفين؟

كيف تسهم الأتمتة في تحسين الأعمال الخاصة والحكومية؟

تتضح مساهمة الأتمتة في تحسين الأعمال الخاصة والعامة من خلال الفوائد التي تقدمها، ومن هذه الفوائد: 

خفض التكاليف

تسعى كل شركة لزيادة أرباحها، ويمكنها ذلك من خلال خفض التكاليف. وتسهم أتمتة الأعمال بشكل كبير في خفض التكاليف، خاصة وأن معظم الخوادم الحديثة بتكلفة تشغيل منخفضة، والتكلفة الإجمالية لأجهزة الأتمتة آخذة في الانخفاض أيضاً.

توفير الوقت

من أبرز فوائد استخدام الأتمتة في المؤسسات هي توفير وقت الموظفين، وإتاحة الفرصة لهم للتركيز على العمل الذي يتطلب التفكير أو الإبداع أو اللمسة البشرية، وترك المهام المتكررة للآلات.

زيادة الأرباح

لا تضيف الأعمال الروتينية المتكررة أي خبرة للموظفين، ولا تضيف أي قيمة جديدة للعملاء، وغالباً ما يؤدي إجراء هذه الأعمال يدوياً إلى خسارة الربح.

باستخدام أتمتة الأعمال، يمكن للمؤسسات زيادة ربحيتها عن طريق تفويض المهام العادية إلى الأجهزة وقضاء المزيد من الوقت في الأنشطة التي تضيف قيمة لعملائها.

رفع الإنتاجية 

تزداد إنتاجية المؤسسات التي تعتمد على أتمتة الأعمال، وذلك لأنه يمكن للآلات تنفيذ مهام متعددة في وقت واحد، ويمكن للموظفين إنجاز مهام أخرى في الوقت ذاته، وبالتالي تسريع العمل.

زيادة الكفاءة

تساعد الأتمتة الشركات في إنجاز المهام الصعبة بأقل قدر من الموارد، وبالتالي تحصل على نتائج أسرع وأكثر موثوقية بتكاليف أقل، ما يحسّن الكفاءة بشكل كبير.

تقليل الأخطاء 

تساعد أتمتة العمليات الشركات في تقليل احتمالية حدوث خطأ بشري بشكل كبير؛ إذ كثيراً ما يرتكب البشر أخطاءً بسبب عدم الانتباه أو الشرود أو النسيان أو تعدد المهام، لكن الحواسيب لا تعاني من ذلك، فهي لا تتعب ولا تنسى ولا يُشتت انتباهها، كما أنها قادرة على إنجاز مهام متعددة في وقت واحد دون أخطاء. 

اقرأ أيضاً: هل يمكن للأتمتة الذكية أن تحسِّن وظائفنا وشركاتنا؟

توحيد خطوات العمل

يؤدي الموظفون المهام الواجبة عليهم بطرق مختلفة، وقد تكون هذه الطرق ليست الأكثر فعالية دائماً، لكن عند اعتماد الأتمتة تضمن الشركات القيام بالخطوات نفسها دائماً لإكمال المهام. 

تدقيق السجلات 

تعزز الأتمتة مسارات التدقيق والمساءلة وأمن البيانات، إذ يمكن تتبع جميع خطوات العمل ومعرفة من قام بهذه الخطوات أيضاً، والوقت الذي قام بها فيه.

فوائد أمنية

تساعد حلول الأتمتة الشركات في تلبية متطلبات حماية البيانات من خلال استخدام ضوابط الأمان مثل التشفير والتحكم في الوصول المستند إلى الأدوار.

بالإضافة إلى ذلك، تمكّن ميزات مثل الحذف التلقائي للبيانات الشركات من الوفاء بالتزاماتها القانونية المتعلقة بالاحتفاظ بالبيانات.

تحسين تجربة العملاء

تقدم الأتمتة ما يحتاجه العملاء من السرعة والراحة في الحصول على المنتجات والخدمات، ما يؤدي إلى تحسين تجربة العميل، وتمييز الشركات، وتعزيز عنصر المنافسة فيما بينها.

المساعدة في نمو الأعمال

إن أتمتة العمليات قابلة للتطوير، إذ يمكن للآلات أداء مهام متعددة في الوقت نفسه بشكل أسرع بكثير من أي إنسان، ما يساعد في نمو الأعمال على نحو أسرع.

اقرأ أيضاً: في ظل زيادة الأتمتة في الوظائف، هل سينهي مديرك عملك؟

على الرغم من الفوائد الكبيرة لأتمتة العمليات في الشركات والمؤسسات، فإنها ليست مهمة سهلة وتواجه بعض التحديات، إذ يتطلب تطبيق الأتمتة تكاليف قد يراها البعض باهظة الثمن، وينظر البعض إلى الأتمتة على أنها تهديد مباشر لوظائفهم، لكن هذه التهديدات لن تقف عائقاً أمام التبني المستمر للأتمتة في جميع المؤسسات.

" ["tags"]=> array(3) { [0]=> string(14) "الأتمتة" [1]=> string(40) "الأتمتة ومستقبل العمل" [2]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" } ["content_link"]=> string(189) "https://technologyreview.ae/%d9%81%d9%88%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" } ["id"]=> string(5) "41825" ["content_image"]=> string(95) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2023/02/shutterstock_1115081195.jpg-1000x667.jpg" ["headline"]=> string(1226) "ساعدت التكنولوجيا في تنفيذ العديد من الإجراءات دون تدخل بشري فيما تُعرف بالأتمتة، وبسبب فوائدها الكبيرة، أسهمت الأتمتة في تحسين الأعمال في الشركات والمؤسسات العامة والخاصة.  ما هي الأتمتة؟  حسب الجمعية الدولية للأتمتة، تُعرَّف الأتمتة على أنها إنشاء التكنولوجيا وتطبيقها لمراقبة إنتاج وتسليم المنتجات والخدمات والتحكم فيها، وتشمل مهنة الأتمتة كلَّ شخصٍ يشارك في إنشاء وتطبيق التكنولوجيا لرصد ومراقبة إنتاج وتسليم المنتجات والخدمات. أمّا مختص الأتمتة فهو أي فرد يشارك في إنشاء وتطبيق التكنولوجيا لمراقبة إنتاج وتسليم المنتجات والخدمات والتحكم فيها. بكلمات أخرى، أتمتة سير العمل هي تقنية تعمل على استخدام الحواسيب للقيام بالعمل الذي يستغرق وقتاً طويلاً مثل إدخال…" ["publish_date"]=> string(28) "2023-02-05T03:01:36.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(104) "11 فائدة تحققها الأتمتة في تحسين الأعمال الخاصة والحكومية" ["num_of_read"]=> int(1) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(21) "ياسمين كوكش" } } [7]=> object(stdClass)#7031 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:46:44.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "2355" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(95) "في ظل زيادة الأتمتة في الوظائف، هل سينهي مديرك عملك؟" ["content"]=> string(9077) "

بدأت موجة جديدة من التقنيات تشكِّل خطراً عن طريق أتمتة أعداد كبيرة من الوظائف الحالية، ويبدو أن هذا التوجه سيودي بالمزيد من العاملين إلى البطالة، أو البطالة المقنعة. أما النتيجة فهي زيادة الأشخاص الفائضين عن الحاجة (أي مَن لا يستطيعون العمل أو لا يجدون العمل) والذين لا يستطيعون العيش خارج النظام الرأسمالي ولا يستطيعون العثور على الوظائف اللازمة للعيش في إطاره.

ورغم أن من المشجِّع أن نرى هذه القضايا وقد اكتسبت ما تستحقه من الاهتمام الثقافي، وأنها بدأت تؤثر على صنع السياسات، فغالباً ما يخفق المحللون في استيعاب الطبيعة الشاملة والمتكاملة لمشاكلنا الحالية، وكيف أن أزمة “العمل” هي أيضاً أزمة “منزل”، والعكس صحيح.

إن مصطلح “الرعاية الاجتماعية المنتِجة Social Production” أو “العمل الرعائي المنتِج Productive Labor” يشير باختصار إلى المهام اليومية التي تُعنى بالمحافظة على الحياة ومساعدة الآخرين على العيش، مثل رعاية الأطفال والرعاية الصحية والتنظيف والتبضع أو الإنجاب، وهي التي كانت عادة من مهام النساء لقاء دخل قليل أو بدون دخل على الإطلاق.

وقد شهد تنظيم الرعاية الاجتماعية المنتِجة تغيرات حادة في المجتمعات مرتفعة الدخل منذ منتصف القرن العشرين، فقد عُرِّفت الرأسمالية الكينزية (نسبة إلى عالم الاقتصاد جون كينز) بهيمنة مفهوم الأسرة النواة المؤلَّفة من والدين مختلفي الجنس مع أولادهما الذين يعتمدون عليهما، ومعيار “أجر العائلة”. وضمن هذا النموذج، كان عبء الرعاية الاجتماعية المنتِجة يقع بشكل كبير على زوجة تعمل في المنزل كامل الوقت وتعتمد اقتصادياً على زوجها. ولم تبدأ الدولة بالنظر في مسألة الرعاية الاجتماعية المنتِجة إلا ضمن الأنظمة ذات الديمقراطية الاجتماعية.

أما في إطار الرأسمالية الليبرالية الحديثة منذ السبعينيات، فقد خضع هذا النموذج للرعاية الاجتماعية المنتِجة إلى تحولات جذرية. وباختصار، تمت خصخصة نشاطات الرعاية الاجتماعية المنتِجة كنتيجة لتراجع مخصصات الأشكال العامة من العمل الرعائي المنتِج. وبدأنا نرى الآن زيادة الحاجة إلى الدعم نظراً لحاجة عدد أكبر من الناس إلى ساعات أكثر من العمل لكسب لقمة العيش، إضافة إلى زيادة المصاريف الشخصية اللازمة لهذا الدعم، نظراً لأن السوق بدأ يتولى مسألة الرعاية الاجتماعية المنتِجة بدلاً من الدولة.

وقد بدأت أزمة الرعاية الاجتماعية المنتِجة بالتفاقم، مع تزايد الطلب على الخدمات في نفس الوقت الذي يدخل فيه العاملون دون أجر إلى سوق العمل. ومع تناقص أجور العمال بشكل كبير، وتردِّي ظروف العمل، وانكفاء الحكومة عن تخصيص موارد الخدمات العامة، كيف يمكن المحافظة على الرعاية الاجتماعية المنتِجة بطريقة لا تؤدي إلى استفحال الهرمية المبنية على الطبقة الاجتماعية والعرق والجنس؟

من الطرق المحتملة لمعالجة هذه المسألة اللجوء إلى نموذج ما بعد العمل، الذي يهدف إلى التقليل من العمل واعتمادنا على العمل المأجور، وهو يتضمن ثلاثة أهداف أساسية على الأقل:

– وجوب أن نبقى منفتحين على إمكانيات واحتمالات الأتمتة.

– وجوب تخفيض المعايير المنزلية.

– وأخيراً، وجوب إعادة النظر في ترتيبات العيش.

وإن الشكل الحالي للمنزل (عادة على شكل العائلة النواة، في المخيلة الشائعة إن لم يكن في الواقع) قد أتى إلى الوجود بشكل أساسي عبر التغيرات في علاقات العمل. حيث إن التوقعات حول ماهية العائلة ووظيفتها كانت تؤثر بشكل كبير على تحديد أشياء مثل الأجور وساعات العمل والخدمات العامة. فقد تم تحديد خط الفقر في الولايات المتحدة بشكل رسمي على أساس أن كل منزل يتضمن ربة منزل تتصرف على أنها مديرة منزلية حسنة التدبير، تشتري أغراض المنزل بحرص، وتطبخ بمهارة، وتصنع جميع الوجبات في المنزل. أما الواقع فيقول إن أغلب المنازل كانت تفتقر إلى هذا الشكل الرائع من الرعاية الاجتماعية المنتِجة الذي يتجسد بوجود أخصائية اقتصاد بدوام كامل في المنزل، ولهذا فإن تكاليف المعيشة أعلى بكثير مما تم تقديره.

وإن التخلي عن الشكل الحالي للسكن المنفرد لكل عائلة قد يفتح المجال أمام أساليب حياة أكثر استدامة وأكثر فعالية في استهلاك الطاقة، إضافة إلى التقليل من العمل المطلوب للصيانة الأساسية. وإذا تخيلنا وجود منازل تتجاوز مفهوم العائلة التقليدية، فمن الممكن أن نتخيل مجموعات ذاتية الاختيار تعيش معاً، مؤلفة من مزيج من الأقارب والأصدقاء والرفاق والمرتبطين عاطفياً. ويمكن بناء هذا النوع الجديد من العائلات على الانسجام والعاطفة ووجهات النظر المشتركة، بدلاً من شيء ضعيف لا يتجاوز كونه محض صدفة وراثية.

إذن، ما الخيارات المتاحة أمامنا؟ إذا شعرنا بأنه يوجد ما يمكن ويجب فعله للمساعدة على التخفيف من آثار البنى القمعية الحالية، فإنه من المنطقي أن نربط صراعنا ضد القمع بناء على الجنس (بما في ذلك التوزيع غير العادل لوقت الفراغ والعمل المنزلي) بصراعنا ضد الممارسات غير العادلة في العمل.

ما نحن في حاجة إليه هو صراع مستميت ضد نظام واحد ثنائي مبني يحدد توزيع العمل على أساس الجنس، صراع يقوم على فكرة تقول بأن جهودنا لإعادة توزيع العمل، وتقسيم الفرص والالتزامات بشكل أكثر عدالة، ستبقى محدودة الأثر ما لم تتغير أفكارنا حول الجنسين بشكل كامل. وبرأينا، فإن توزيع العمل والاستقلال في الوقت سيبقى غير عادل ما دامت العائلة التقليدية القائمة على السيطرة الذكورية مهيمنة على آفاق مخيلتنا الثقافية.

يجب إذن أن يتوقف اليسار عن تصوير جهودنا على أنها تهدف إلى مساعدة “العائلات الكادحة”؛ كونها تعبر عن بنية قائمة على السيطرة الذكورية، وهي بالضبط ما يجب أن نناضل ضده. وبدلاً من ذلك، يجب أن نسعى إلى عالم ما بعد العمل وبعد التمييز على أساس الجنس وبعد الرأسمالية.

يمكنك قراءة المقالة الكاملة هنا.

" ["tags"]=> array(6) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(12) "اقتصاد" [2]=> string(35) "تحيز بناء على الجنس" [3]=> string(6) "عمل" [4]=> string(10) "مجتمع" [5]=> string(10) "وظائف" } ["content_link"]=> string(228) "https://technologyreview.ae/%d9%81%d9%8a-%d8%b8%d9%84-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d8%a7%d8%a6%d9%81%d8%8c-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%87/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(21) "قضايا منوعة" } ["id"]=> string(5) "17953" ["content_image"]=> string(108) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2018/11/المجتمعات-عالية-الدخل-1024x688.jpg" ["headline"]=> string(1089) "بدأت موجة جديدة من التقنيات تشكِّل خطراً عن طريق أتمتة أعداد كبيرة من الوظائف الحالية، ويبدو أن هذا التوجه سيودي بالمزيد من العاملين إلى البطالة، أو البطالة المقنعة. أما النتيجة فهي زيادة الأشخاص الفائضين عن الحاجة (أي مَن لا يستطيعون العمل أو لا يجدون العمل) والذين لا يستطيعون العيش خارج النظام الرأسمالي ولا يستطيعون العثور على الوظائف اللازمة للعيش في إطاره. ورغم أن من المشجِّع أن نرى هذه القضايا وقد اكتسبت ما تستحقه من الاهتمام الثقافي، وأنها بدأت تؤثر على صنع السياسات، فغالباً ما يخفق المحللون في استيعاب الطبيعة الشاملة والمتكاملة لمشاكلنا الحالية، وكيف أن أزمة "العمل" هي أيضاً أزمة…" ["publish_date"]=> string(28) "2018-11-11T10:00:48.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(95) "في ظل زيادة الأتمتة في الوظائف، هل سينهي مديرك عملك؟" ["num_of_read"]=> int(12) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(2) { [0]=> string(21) "هيلين هيستر" [1]=> string(21) "نيك سنيرسيك" } } [8]=> object(stdClass)#7022 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:47:10.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "9159" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(122) "الأتمتة والتفاوت الاقتصادي: التحدي الجديد أمام الرؤساء التنفيذيين" ["content"]=> string(13636) "

نشرة خاصة من ماكنزي

مع تولي الآلات الذكية لمجال أكبر من المهام، بدأت الكثير من الشركات العالمية بالتركيز على إعادة تدريب القوى العاملة. وهي محقة في هذا، فإن الموجة المقبلة من تكنولوجيات الأتمتة تعد بمزيد من التغيير في طبيعة العمل في عدة صناعات. ولكن هناك مسألة أخرى تتجاوز هذه التعقيدات التنظيمية حول ماهية العمل الحالية والمستقبلية، وهي مسألة إدارية لم تحظ بما تستحق من الدراسة: أين سيكون هذا العمل؟

توجد بعض الأدلة في بحث من معهد ماكنزي الدولي حول مستقبل العمل في الولايات المتحدة؛ حيث بلغ التفاوت الاقتصادي درجةً عالية في الولايات المتحدة، ويظهر ذلك واضحاً في الاختلافات الحادة لسلامة ومسار الاقتصادات المحلية هناك بين مكان وآخر، مما يعني أن قوى الأتمتة ستؤثر على المستويات المحلية بطرق مختلفة للغاية. ولهذا، فإن استجابة الاقتصادات المحلية لتأثيرات الأتمتة ستؤثر بشكل كبير وبعيد الأمد على الشركات من حيث أماكن التوظيف، وأماكن توضّع العمليات، وأماكن الاستثمار، بل وحتى أماكن البحث عن الزبائن والعملاء.

تغير الأوضاع
يدرس بحثنا الجديد كيف سيبدو مستقبل العمل في 315 مدينة أميركية وأكثر من 3,000 مقاطعة أميركية. وقد وجدت الدراسة أن 25 منطقة حضرية فقط -وما يحيط بها- تمثل أغلبية النمو في الوظائف في البلاد منذ فترة الكساد الكبير، وأن هذه المناطق مستعدة لتوليد نمو في العمل بنسبة 60% في العقد المقبل (كما يظهر في الشكل التوضيحي). وتتضمن هذه المدن الكبرى والعقد الاقتصادية عالية النمو هيوستن ولوس أنجلوس ونيويورك وسياتل، وهي أكثر الاقتصادات حركية في البلاد، وتتضمن حصة كبيرة للغاية من الصناعات عالية النمو والوظائف عالية الأجر. ومن ناحية أخرى، فإن 54 مدينة متأخرة اقتصادياً وحوالي 2,000 مقاطعة ريفية هي موطن ربع سكان أميركا، وتحوي على قوى عاملة متضائلة وأكبر سناً، ونسبة بطالة أعلى، ومستوى أقل من التعليم. ويمكن أن تتعرض هذه المناطق إلى عقد كامل من النمو المتوقف أو حتى السلبي من ناحية الوظائف.

شكل توضيحي:

بين هاتين الحالتين المتطرفتين توجد بعض المدن البينية سريعة النمو، إضافة إلى قطاع كبير “وسطي مختلط”. وتتضمن المدن البينية مراكز تكنولوجية صاعدة، مثل بواز في أيداهو وبروفو في يوتاه، وبلدات مثل تشابيل هيل في نورث كارولينا وساوث بيند في إنديانا، وهي بلدات تستطيع أن تستفيد من ميزة وجود جامعات بحثية كبيرة، إضافة إلى مراكز التقاعد النامية التي تتركز في أريزونا وفلوريدا. ويتألف القطاع الوسطي من 180 مدينة تشكل موطن ربع سكان الولايات المتحدة، ولكن نمو الوظائف فيها لا يتجاوز نسبة صغيرة، وهي تتضمن مدناً مثل ديترويت في ميشيغان وبروفيدنس في رود آيلاند وسان دييغو في كاليفورنيا وسان لويس في ميسوري، إضافة إلى مراكز تصنيع مثل جراند رابيدس في ميشيغان وجرينسبورو في نورث كارولينا. ويكمن التحدي في جميع هذه الأماكن في تعزيز النمو الاقتصادي، أو التعرض للتراجع.

إن التباين الواسع بين المناطق المختلفة في أميركا يؤثر بشكل كبير على الشركات من حيث أماكن وكيفية الاستثمار. وعلى سبيل المثال، فإن تغير الأوضاع في أسواق العمالة المحلية سيؤثر على القدرة الشرائية، وستحتاج الشركات التي تتعامل مع المستهلكين مباشرة -مثل شركات البيع بالتجزئة والأغذية والفنادق والمطاعم والمقاهي، وبنوك التجزئة، والرعاية الصحية، والخدمات الشخصية- إلى أن تفهم تفاصيل هذه التوجهات حتى تستوعب كيفية تطور قاعدة المستهلكين لديها. ويمكن أن تؤدي هذه التغيرات إلى تخفيض الشركات لأولوية المواقع في المناطق الضعيفة وبطيئة النمو، والتركيز على المناطق التي تتمتع بنمو أفضل في العمل. أما في الأسواق المزدهرة، فقد ترغب الشركات بالتوسع والتحديث أو إطلاق منتجات جديدة وفاخرة.

موازنة العوامل المتضاربة
إن اتخاذ القرار بالاستثمار أو عدم الاستثمار ليس ببساطة تتبع النمو؛ حيث إن الشركات من جميع الأنواع يمكن أن تستفيد من دراسة الفوائد الناتجة عن وجود مجموعة واسعة من خيارات المواقع، لأن المدن الكبرى والمراكز عالية النمو تعاني أيضاً من مشاكل خاصة بها، بدءاً من ارتفاع أسعار الإسكان ووصولاً إلى الازدحام والتلوث.

وقد قررت بعض الشركات الخروجَ من المنافسة الحادة على الكفاءات في أسواق العمل الأكثر حركة، والتوسع في المدن منخفضة التكاليف ذات المساكن معقولة الثمن ونوعية الحياة الجذابة. وإذا قامت الشركة بتوظيف أعداد كبيرة من السكان في هذه الأماكن، فقد تزيد من مستوى ولاء الموظفين فيها، كما ستصبح من الخيارات الأهم للعمل بالنسبة للخريجين المحليين. وفي الواقع، يجب ألا ننسى أن 200 من أصل أضخم 500 شركة في الولايات المتحدة من حيث الدخل تمتلك مقرات رئيسية خارج المدن الكبرى والمراكز عالية النمو الخمس والعشرين. وعلى سبيل المثال، فإن مدناً مثل ديترويت وسان لويس تتضمن الكثير من الشركات الكبيرة التي يمكن أن تكون جذابة للعمل التجاري بين الشركات، الذي يركز على العملاء بين المؤسسات والمنظمات المختلفة.

وعلينا ألا نستبعد تماماً المناطق التي تعاني من وضع اقتصادي عصيب. فقد تكون مناطق صالحة للعمليات الداخلية في الشركات طالما أنها تتمتع باتصال جيد بالإنترنت. وعن طريق تعديل منتجات وخدمات وأسعار الشركة، يمكن أن تكون هذه المناطق جذابة وأقل تنافسية. كما تعني التكنولوجيات الجديدة التي تسمح بالعمل عن بعيد أن الموظفين يمكن أن يعيشوا في أي مكان، وهو ما يمكن أن يوسع إلى حد كبير من مجموعة الكفاءات في الشركة مع تخفيض تكاليف الإسكان.

ردم الهوة
من التحديات الأساسية لجميع الشركات، بغض النظر عن مكان عملها، هو هدم الهوة بين قدراتها الحالية وحاجاتها المستقبلية، التي تتضمن مجموعة أكثر تعقيداً وتطوراً من المهارات، خصوصاً المهارات التكنولوجية والمهارات اللينة الاجتماعية العاطفية عالية المستوى. وستحتاج الكثير من الشركات إلى الاستثمار في إضافة قدرات داخلية مخصصة بالكامل لتعليم وتدريب وتقييم الموظفين بشكل متواصل. وبالنسبة لشركات أخرى، خصوصاً تلك التي تعمل خارج الأماكن عالية النمو التي تجتذب الكفاءات، فقد يكون الحل في عقد شراكات مع الكليات والجامعات المحلية لتطوير عملية بناء الكفاءات فيها.

أما الهوة الثانية التي يجب ردمها فهي الهوة بين الشرائح الاقتصادية المختلفة؛ حيث إن عصر الأتمتة يمكن أن يوسع من التباينات الموجودة سابقاً بين المدن عالية النمو والمناطق الريفية ذات الوضع الاقتصادي العصيب، وبين العمال مرتفعي الأجور وغيرهم. وفي المجتمعات المزدهرة، مثل سياتل، تزامن ارتفاع أجور المساكن مع تزايد واضح في نسبة المشردين. وتمثل معالجة مشكلة الفقر وغيرها خياراً آخر يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية من بين خيارات الاستثمار والمساهمة المدنية للشركات. وقد أعلنت مؤسسة الطاولة المستديرة للأعمال -التي تتضمن 181 رئيساً تنفيذياً- مؤخراً عن الالتزام بمعايير أخرى إلى جانب مصالح المساهمين في الشركات، مثل إعادة تدريب القوى العاملة والقضايا البيئية، وهي دلالة واضحة على أن الشركات بدأت تفكر في المستقبل بشكل أكثر جرأة وأوسع نطاقاً.

وعلى الرغم من أن هذه الملاحظات تعتمد على بحث يركز على الولايات المتحدة، إلا أن المسائل التي تتمحور حولها عالمية بطبيعتها؛ حيث إن الأتمتة تمثل ظاهرة عالمية، كما أن المدن عالية النمو تلعب دور محفز هام للنمو الاقتصادي العالمي، وستتطور القرارات الاستثمارية للشركات بناء على نتائج هذه التباينات في النمو، وتساعد على تغييرها.

ويتطلب عصر الأتمتة من الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة وغيرها فهماً أفضل لكيفية تأثير التغير التكنولوجي وتوسع التباينات الجغرافية على الكثير من القرارات الاستثمارية في عدة مسائل، بدءاً من التوظيف وتطوير المهارات وصولاً إلى تقديم المنتجات ودراسة الأثر الجغرافي. كما يجب على قادة الأعمال أيضاً أن يدرسوا تأثير قراراتهم المتعلقة بالأتمتة على المجتمعات المحلية التي يعملون فيها، ويسعوا عند الإمكان إلى استغلال الفرص لقيادة الناس والمجتمعات نحو النجاح.

" ["tags"]=> array(11) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(12) "أميركا" [2]=> string(12) "اقتصاد" [3]=> string(14) "الأتمتة" [4]=> string(10) "المدن" [5]=> string(10) "شركات" [6]=> string(6) "عمل" [7]=> string(12) "ماكنزي" [8]=> string(27) "مستقبل التوظيف" [9]=> string(23) "مستقبل العمل" [10]=> string(10) "وظائف" } ["content_link"]=> string(225) "https://technologyreview.ae/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(2) { [0]=> string(23) "مستقبل العمل" [1]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" } ["id"]=> string(5) "18813" ["content_image"]=> string(189) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2019/12/الأتمتة-والتفاوت-الاقتصادي-التحدي-الجديد-أمام-الرؤساء-التنفيذيين-1024x764.jpg" ["headline"]=> string(1080) "نشرة خاصة من ماكنزي مع تولي الآلات الذكية لمجال أكبر من المهام، بدأت الكثير من الشركات العالمية بالتركيز على إعادة تدريب القوى العاملة. وهي محقة في هذا، فإن الموجة المقبلة من تكنولوجيات الأتمتة تعد بمزيد من التغيير في طبيعة العمل في عدة صناعات. ولكن هناك مسألة أخرى تتجاوز هذه التعقيدات التنظيمية حول ماهية العمل الحالية والمستقبلية، وهي مسألة إدارية لم تحظ بما تستحق من الدراسة: أين سيكون هذا العمل؟ توجد بعض الأدلة في بحث من معهد ماكنزي الدولي حول مستقبل العمل في الولايات المتحدة؛ حيث بلغ التفاوت الاقتصادي درجةً عالية في الولايات المتحدة، ويظهر ذلك واضحاً في الاختلافات الحادة لسلامة…" ["publish_date"]=> string(28) "2019-12-05T12:07:56.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(122) "الأتمتة والتفاوت الاقتصادي: التحدي الجديد أمام الرؤساء التنفيذيين" ["num_of_read"]=> int(7) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(2) { [0]=> string(19) "أندريه دوا" [1]=> string(19) "سوزان لوند" } } [9]=> object(stdClass)#7029 (18) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:47:03.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "7053" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(112) "ميزونيت: نظام متكامل لإدارة الشركات العقارية وأتمتة العمليات" ["content"]=> string(10634) "

نشرة خاصة

يتعين على شركات إدارة العقارات مواجهة مهمات متعددة بمستويات مختلفة من التعقيد، مما يجعل إدارة الممتلكات العقارية مجزأة إلى حد كبير، وتحدياً في غاية الصعوبة. ولذلك فإن “ميزونيت” -الشركة القابضة المتخصصة في مجال تقديم حلول وبرمجيات تقنية للمطورين العقاريين، والتي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها- تقترح برنامجاً ذكياً يعمل على توحيد كافة الحلول تحت مظلة واحدة. ويشهد سوق العقارات تعطشاً واضحاً للتقنيات المبتكرة، مما يدفع الجهات المعنية في هذا القطاع إلى زيادة الإنتاجية من خلال التحول الرقمي.

وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة ميزونيت، أمجد عباس، فإن “التكنولوجيا العقارية تتطور وتنمو، ولديها العديد من المستثمرين، لدرجة أن الشركات الكبرى تضع التكنولوجيا العقارية نصب عينيها. فبفضل إنترنت الأشياء والبيانات الكبيرة، سيكون القطاع العقاري أكثر ذكاء. وسيمكّن ذلك المطورين والمستأجرين من الحصول على مستوى أفضل من نوعية الحياة”.

وقد اعتمدت ميزونيت الابتكار، وطورت حزمة برمجية تطرح مجموعة متكاملة من حلول العمليات، والحلول المالية، وإدارة المرافق. ويتيح البرنامج التواصل السلس بين الإدارات، كما يتيح أتمتة جميع النشاطات داخل الشركات العقارية.

ويضيف عباس: “على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالصيانة، يتعين على المستأجرين الاتصال بملّاك العقارات والانتظار. أما الآن، فقد أصبح التواصل أسرع وأكثر سهولة من خلال الهاتف المحمول وتكنولوجيا العقارات. حيث أصبح التفاعل بين مالك العقارات، والمستأجر والمشتري أكثر سلاسة بفضل التكنولوجيا”.

كيف يعمل برنامج ميزونيت؟
يتضمن الحل البرمجي الذي تقدمه ميزونيت نظاماً متكاملاً لإدارة العقارات والمحاسبة والعلاقات مع العملاء (Real Estate ERP & CRM) يعمل بمثابة المحرك الرئيسي للبرنامج، وهو يمثل -إلى جانب أدوات للتسويق الذكي- الخيارَ الشامل لشركات إدارة العقارات، ومطوري العقارات، وكبار سماسرة العقارات.

ويقوم المنتج الرئيسي لميزونيت بالربط بين جميع الإدارات في غرفة إلكترونية واحدة، مما يساعدها على تسريع العمليات المتعلقة بالشؤون المالية، وتأجير العقارات، والمبيعات العقارية، وتقدير تكاليف المشاريع، وإدارة المرافق. وبالتالي يتم دمج جميع العمليات داخل الشركة العقارية، ابتداءً بالبيع أو التأجير والصيانة وصولاً إلى إدارة الشؤون المالية، في شبكة واحدة، وهو ما يجنّب مديري العقارات إدخالَ البيانات مرتين.

ويتابع عبّاس: “أصبحت الصيانة أكثر وقائية واستباقية بفضل الحلول التكنولوجية؛ حيث توفر البرامج إشعارات التذكير والتنبيهات قبل وقوع المشاكل. وسوف تصبح إدارة المرافق أكثر ذكاءً ووقائية؛ وسيطيل هذا الأمر في النهاية من عمر المباني. في نهاية المطاف، وتعمل شركة التكنولوجيا العقارية على تحسين نوعية الحياة، وتتكيف ميزونيت مع الاتجاهات الجديدة في مجال العقارات”.

إن البرنامج القائم على الويب -الذي يمكن الوصول إليه عبر متصفح الإنترنت من الحاسوب أو الهاتف المحمول- يعتبر سهل الاستخدام، ويتمحور بناؤه حول الفوارق الدقيقة والمحددة الخاصة بقطاع العقارات، مما يجعل من الأسهل بكثير على مديري العقارات تخصيصه حسب احتياجاتهم وتفضيلاتهم الفريدة.

وبالنظر إلى أن كافة البيانات يتم إدخالها مرة واحدة فقط مع التوثيق، فإن احتمالات الأخطاء البشرية تكون في حدها الأدنى بدرجة كبيرة. ويعزز البرنامج إنتاجية الموظفين بالنظر إلى أن الجزء الأكبر من العمل يسير بأسلوب مؤتمت. ويمكنك أن تفكّر بشأن التذكيرات، والمهام المبسطة، وبيانات العملاء، والمواعيد النهائية، وغيرها من البيانات ذات الصلة. ويمكن الوصول بسهولة إلى كل ذلك وإدارته بفضل واجهة ميزونيت سهلة الاستخدام.

بعض فوائد الحل البرمجي لميزونيت
يرغب كل مدير عقاري في امتلاك أداة تعمل عبر الإنترنت يمكنها أتمتة العمليات وتخفيض الإنفاق إلى أدنى حد ممكن من خلال التركيز على الإنتاجية. وميزونيت هي واحدة من تلك المنتجات التي تصبح جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه في نهاية المطاف، وذلك بمجرد دمجها ضمن سير العمل الخاص بالشركة العقارية. ونذكر فيما يلي قائمة جزئية بما يمكن للبرنامج أن يفعله:

حضور أكبر في الشرق الأوسط
تخدم ميزونيت حالياً نحو 65,000 وحدة عقارية، وأكثر من 40 عميلاً، من الشركات العقارية متوسطة الحجم إلى الشركات الكبرى في الشرق الأوسط.

واليوم، تعتبر ميزونيت جزءاً لا يتجزأ من الشركات العقارية الكبرى في منطقة مجلس التعاون الخليجي ومصر. ومن المنظمات والشركات التي تستخدم الحل البرمجي نذكر شركة الفهيم العقارية، وشركة الوفاق العقارية – بنك الاتحاد الوطني، ومجموعة الصقر المتحدة، وشركة الناصر القابضة، وشركة صروح العقارية، وشركة إمكان العقارية، وشركة مراكز (مجموعة الحكير) للتطوير العقاري وادارة مراكز التسويق، وغيرها من الشركات الأخرى. وإلى جانب ذلك، فإن الشركة تتوسع في كل من الخليج العربي وشمال أفريقيا.

وتعزز ميزونيت نفسها كخيار مثالي لشركات التطوير العقاري وشركات إدارة العقارات وصيانتها التي تدرك التأثير الهائل لاعتماد التكنولوجيا العقارية في جميع العمليات العقارية والمعاملات المالية.

" ["tags"]=> array(4) { [0]=> string(12) "أبوظبي" [1]=> string(10) "أتمتة" [2]=> string(23) "الشرق الأوسط" [3]=> string(6) "مصر" } ["content_link"]=> string(226) "https://technologyreview.ae/%d9%85%d9%8a%d8%b2%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%aa-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%aa%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84-%d9%84%d8%a5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(3) { [0]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" [1]=> string(23) "مستقبل العمل" [2]=> string(40) "التحول الرقمي الحكومي" } ["id"]=> string(5) "18630" ["content_image"]=> string(81) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2019/09/shutterstock_684671536.jpg" ["headline"]=> string(1177) "نشرة خاصة يتعين على شركات إدارة العقارات مواجهة مهمات متعددة بمستويات مختلفة من التعقيد، مما يجعل إدارة الممتلكات العقارية مجزأة إلى حد كبير، وتحدياً في غاية الصعوبة. ولذلك فإن "ميزونيت" -الشركة القابضة المتخصصة في مجال تقديم حلول وبرمجيات تقنية للمطورين العقاريين، والتي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها- تقترح برنامجاً ذكياً يعمل على توحيد كافة الحلول تحت مظلة واحدة. ويشهد سوق العقارات تعطشاً واضحاً للتقنيات المبتكرة، مما يدفع الجهات المعنية في هذا القطاع إلى زيادة الإنتاجية من خلال التحول الرقمي. وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة ميزونيت، أمجد عباس، فإن "التكنولوجيا العقارية تتطور وتنمو، ولديها العديد من المستثمرين، لدرجة أن الشركات الكبرى تضع…" ["publish_date"]=> string(28) "2019-09-17T06:30:43.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(112) "ميزونيت: نظام متكامل لإدارة الشركات العقارية وأتمتة العمليات" ["num_of_read"]=> int(1) ["status"]=> string(1) "1" } [10]=> object(stdClass)#7032 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:46:56.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "5868" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(119) "في عصر الأتمتة: ماذا يرى أصحاب الأعمال بخصوص إعادة تدريب موظفيهم؟" ["content"]=> string(20585) "

نشرة خاصة من ماكنزي آند كومباني:

بدأ الرؤساء التنفيذيون -وعلى نحو متزايد- بإدراك الضرورة الملحة لإعادة تدريب العاملين الموجودين لديهم و”رفع مهارتهم”، واعتبار هذا الأمر أولوية يجب أن تأخذها الشركات والحكومات على محمل الجد.

والسبب هو أن عالم العمل يواجه نقلة نوعية إلى مرحلة جديدة. فبحلول العام 2030، وفقاً لتقرير معهد ماكنزي الدولي الذي يحمل العنوان: “وظائف مفقودة ووظائف جديدة: نقلة في القوة العاملة في عصر الأتمتة“، قد يحتاج ما يقرب من 375 مليون عامل -أي حوالي 14% من القوة العاملة العالمية- إلى تغيير وظائفهم مع تسارع التغيرات في عالم العمل بسبب نهوض الرقمنة والأتمتة والتطورات في الذكاء الاصطناعي. وستتغير أنواع المهارات التي تطلبها الشركات، مع نتائج هامة بالنسبة لمسارات المهن التي سيتعين على الأفراد اتباعها.

ما مدى صعوبة هذا التحدي؟ من ناحية الحجم، فهو أشبه بالتكيف مع النقلة واسعة النطاق من العمل الزراعي إلى التصنيع في بدايات القرن العشرين في أميركا الشمالية وأوروبا، وبعد ذلك في الصين. ولكن من ناحية الأشخاص الذين يتعين عليهم إيجاد وظائف جديدة، فنحن لسنا متأكدين مما سيحدث؛ حيث إن تحولات القوة العاملة السابقة امتدت على مدار عدة عقود، مما سمح للعمال الأكبر سناً أن يتقاعدوا وللملتحقين الجدد بالقوة العاملة أن ينتقلوا إلى الصناعات النامية. غير أن سرعة التغير الحالية قد تكون أكبر.

وسيواجه كل اقتصاد -خصوصاً الاقتصادات المتقدمة- احتمال إعادة تدريب وإعادة توزيع عشرات الملايين من العمال في منتصف أعمارهم وحياتهم المهنية، وكما يقول تقرير معهد ماكنزي الدولي: “لم تنجح المجتمعات في إعادة تدريب أعداد ضخمة من الأشخاص إلا لمرات معدودة”.

حتى الآن، لم يتحول تزايد الوعي حول جسامة المهمة المقبلة إلى أفعال حقيقية، وبالفعل فإن الإنفاق الحكومي على تدريب ودعم القوة العاملة قد تناقص باستمرار على مدى سنوات عدة في معظم البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). كما أن ميزانيات التدريب لدى الشركات لا تعطي أي انطباع بالتزايد قريباً، غير أن هذا قد يتغير.

وقد بدأ الرؤساء التنفيذيون في الشركات الهامة، وفقاً لاستبيان أجراه معهد ماكنزي مؤخراً، برؤية الاستثمار في إعادة تدريب و”زيادة مهارة” العاملين الموجودين لديهم على أنه يمثل أولوية عاجلة بشكل متصاعد، كما يعتقدون أيضاً أن هذه مسألة يجب أن تأخذ فيها الشركات زمام المبادرة، لا الحكومات. وفي استبيان معهد ماكنزي الذي كان في المرحلة الميدانية في أواخر 2017، تم استطلاع آراء أكثر من 1,500 مشارك من الأعمال والقطاع العام والقطاع غير الربحي في عدة مناطق وصناعات وقطاعات. ويركز التحليل اللاحق على الأجوبة من حوالي 300 رئيس تنفيذي في شركات يزيد دخلها السنوي على 100 مليون دولار.

ويعتقد 66% من هذه المجموعة أن “التعامل مع فجوات المهارات المحتملة والمتعلقة بالأتمتة والرقمنة” ضمن القوة العاملة لديهم يُعتبر على الأقل “أولوية من الدرجة العاشرة”. ويضع 30% هذه المسألة بين أهم خمس أولويات (الشكل 1). ويعود هذا الإحساس الطارئ إلى تسارع وتيرة التحول على مستوى الشركات. وبالنظر إلى السنوات الخمسة الماضية، قال حوالي الثلث فقط من الرؤساء التنفيذيين في استبيان ماكنزي إن التغير التكنولوجي أدى بهم إلى إعادة تدريب أو استبدال أكثر من ربع موظفيهم. ولكن بعد 5 سنوات، تتغير وجهة النظر هذه.

الشكل 1:

ويعتقد 62% من الرؤساء التنفيذيين أنهم سيحتاجون إلى إعادة تدريب أو استبدال أكثر من ربع القوة العاملة لديهم بين الوقت الحالي و2023 بسبب تطور الأتمتة والرقمنة. ويخيم الخطر بشكل أساسي على الولايات المتحدة وأوروبا (64% و70% على الترتيب) بشكل يفوق بقية العالم (55% فقط)، وهو محسوس بشكل حاد ضمن الشركات الأكبر. ويعتقد 72% من الرؤساء التنفيذيين في الشركات التي يتجاوز دخلها السنوي 500 مليون دولار أن التغيرات التكنولوجية على مدى السنوات الخمس المقبلة ستؤثر على أكثر من ربع عامليهم.

ويترافق هذا الإحساس العالي بجدية التحدي (وبشكل مناسب) مع شعور قوي بالسيطرة. وعلى الرغم من أن الرؤساء التنفيذيين في أحدث استبيانات ماكنزي لا يتوقعون وضوحاً أن يتمكنوا من حل هذه المشكلة بمفردهم -حيث إن عقد شراكات ابتكارية مثلاً مع نطاق واسع من اللاعبين المهمين في هذا المجال سيكون أمراً هاماً- بهامش 5:1 تقريباً، إلا أنهم يعتقدون أن الشركات يجب أن تأخذ زمام المبادرة في محاولة ردم الهوة المتوقعة في المهارات، وليس الحكومات أو المؤسسات التعليمية أو العمال الأفراد. وهي وجهة نظر 64% من الرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص في الولايات المتحدة، الذين ينظرون إلى هذه المسألة على أنها ضمن أهم عشرة أولويات، و59% في أوروبا (الشكل 2).

الشكل 2:

أما بالنسبة للحلول، فإن 82% من الرؤساء التنفيذيين في الشركات التي يزيد دخلها السنوي على 100 مليون دولار يعتقدون أن إعادة التدريب وتجديد المهارات يجب أن تشكل على الأقل نصف الحل لمعالجة هوة المهارات. ولكن ظهرت تباينات إقليمية واضحة ضمن هذه الفكرة؛ حيث يصر 94% من المشاركين الأوروبيين على أن الحل يجب أن يكون إما بتهجين متساوٍ بين التوظيف وإعادة التدريب أو باللجوء بشكل أساسي إلى إعادة التدريب، في حين أن هذه النسبة أقل بعض الشيء في الولايات المتحدة، وتبلغ 62%. وعلى العكس من ذلك؛ فإن 35% من الأميركيين يعتقدون أنه يجب التعامل مع هذه المشكلة بشكل أساسي أو حصري عن طريق توظيف الكفاءات الجديدة، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 7% لدى الأوروبيين (الشكل 3).

الشكل 3:

أما الآن فقد حان دور الأخبار السيئة: حيث إن 16% فقط من القياديين في شركات القطاع الخاص في هذه المجموعة يشعرون بأنهم “مستعدون إلى حد بعيد” للتعامل مع هوات المهارات المحتملة، ويشعر حوالي ضعف هذه النسبة بأنهم “غير مستعدين إلى حد ما” أو “غير مستعدين إلى حد بعيد”. أما الأغلبية فقد شعروا بأنهم “مستعدون إلى حد ما”، وهو ما لا يدعو إلى الارتياح على الإطلاق.

ما العوائق الأساسية؟ يشعر حوالي ثلث الرؤساء التنفيذيين بحاجة ملحة إلى إعادة النظر في البنية التحتية الحالية للموارد البشرية لديهم وتحديثها. كما أن الكثير من الشركات تواجه صعوبة في تحديد كيفية تغير أدوار العمل وأنواع الكفاءات التي ستحتاج إليها على مدى السنوات الخمسة إلى العشرة المقبلة. وبعض الرؤساء التنفيذيين الذين يعتبرون هذا الموضوع هو الأولوية الأهم -42% في الولايات المتحدة، و24% في أوروبا، و31% في بقية العالم- يقرون بأنهم حالياً يفتقرون إلى “فهم جيد لكيفية تأثير الأتمتة و/أو الرقمنة على الحاجات المستقبلية للمهارات”.

إن وجود هذا المستوى المرتفع من القلق أمر مفهوم. ويرى معهد ماكنزي -وفقاً لخبرتهم الخاصة- أن من الممكن لزيادة التدريب وإعادة التدريب التقليدي أن تعطي نتائج عكسية، بسبب عدم وجود مسار واضح إلى عمل جديد، واعتمادها بشكل كبير على الناحية النظرية مقارنة بالناحية العملية، وفشلها في تعويض هذا الاستثمار. وتقوم منظمة جينيريشن العالمية غير الربحية لتوظيف الشباب -التي أسسها معهد ماكنزي في 2015- بمعالجة هذه المسائل.

وتعمل هذه المنظمة في 5 بلدان عبر 20 اختصاصاً مختلفاً، وتقدم برامج تركز على توجيه التدريب بحيث يوافق الوظائف ذات الطلب الكبير، وتجمع البيانات الضرورية حتى تثبت عائدات الاستثمار (ROI) للمتعلمين وأرباب العمل. وبالنتيجة، فإن خريجي جينيريشن -الذين يتجاوز عددهم 16,000 خريج- يتمتعون بنسبة 82% في الحصول على العمل و72% في البقاء في نفس الشركة لسنة واحدة، إضافة إلى دخل أعلى بضعفين إلى 6 أضعاف مقارنة بفترة ما قبل البرنامج. وستبدأ جينيريشن قريباً بتجريب مبادرة جديدة باسم: ريجينيريشن، من أجل تطبيق نفس الطريقة -التي تتضمن شراكات قوية مع أرباب العمل والحكومات والمنظمات غير الربحية- لمساعدة الموظفين في منتصف حياتهم المهنية على تعلم مهارات جديدة لوظائف جديدة.

وبالنسبة للكثير من الشركات، فإن حل معضلة تجديد المهارات يتمحور جزئياً حول الحفاظ على “رخصة العمل” عن طريق منح المزيد من الصلاحيات للموظفين حتى يصبحوا أكثر إنتاجية، وقد اعتبر 38% من الرؤساء التنفيذيين بحسب استبيان ماكنزي -في جميع المناطق- أن الرغبة “لتحقيق التوافق مع مهمة منظمة ماكنزي وقيمها” تمثل سبباً أساسياً للتصرف. وبشكل مماثل -وفي المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد الشتاء الماضي في دافوس- أعلن 80% من الرؤساء التنفيذيين الذين يستثمرون الكثير من الأموال في الذكاء الاصطناعي أيضاً عن التزامهم العلني بالاحتفاظ بموظفيهم الحاليين وإعادة تدريبهم.

ولكن الحافز الأكبر هو التالي: مع تغيير الرقمنة والأتمتة والذكاء الاصطناعي لصناعات كاملة بجميع مؤسساتها، فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق الإنتاجية الكامنة في هذا الاستثمار هي الجاهزية الكاملة للعاملين والعمليات لهذه النقلة. وباختصار، فإن إدارة هذه النقلة بشكل جيد ليست فقط مسألة صالح اجتماعي، بل هي أمر لا بد منه للحفاظ على التنافسية. ولهذا، فإن أغلبية واضحة من المشاركين (64% في أوروبا والولايات المتحدة وبقية العالم) قالوا إن السبب الرئيسي لاستعدادهم للاستثمار في إعادة التدريب هو “زيادة إنتاجية الموظفين”.

لقد سمعنا هذه الفكرة تتكرر في الكثير من اجتماعات وحوارات الرؤساء التنفيذيين التي نعقدها هذه الأيام؛ حيث إن معظم كبار الرؤساء التنفيذيين حالياً لديهم من الأسئلة أكثر مما لديهم من الإجابات حول متطلبات مواجهة التحديات الخاصة بتجديد المهارات على المستوى الذي سيتطلبه العقد المقبل على الأرجح. فهم يتساءلون: كيف يمكنني أن أخطط للمستقبل وفق مجموعة الكفاءات والعمليات الحالية؟ وأي أقسام المتطلبات الوظيفية الذي يمكن تحقيقه عبر إعادة تدريب العاملين الموجودين لدي؟ وما عائد الاستثمار من هذه العملية بالمقارنة مع توظيف عاملين جدد ببساطة؟ وكيف يمكنني أن أتواصل بأفضل طريقة ممكنة مع ما أعتبره مجموعات كفاءات غير تقليدية؟ ومن هم الشركاء الذين يمكن أن يساعدوني على النجاح، سواء في القطاع الخاص أو العام أو المنظمات غير الحكومية؟ وما أدوارنا بالتحديد في هذه العملية؟

إنها جميعاً أسئلة وجيهة. وعلى مدى الأشهر المقبلة، سنقوم بمشاركة المزيد من أفكارنا وعملنا التحليلي -وبعض من أفضل الأفكار التي وجدناها في أماكن أخرى- حول الحلول الناشئة. سيتطلب النجاح أولاً تطوير خريطة دقيقة لتغيير التكنولوجيا لمتطلبات المهارات ضمن الشركة. وما أن يتم استيعاب هذا الأمر، فإن الخطوة التالية ستكون تقرير ما إذا كان من الأنسب الاعتماد على نماذج جديدة من التعليم على الإنترنت أو بدون الإنترنت، أو عقد شراكة مع مؤسسات تعليمية تقليدية. (مع مرور الوقت، قد نحتاج إلى إعادة نظر جدية للنماذج التعليمية التي يبلغ عمرها 100 عام).

وسيحتاج صانعو السياسات إلى دراسة أشكال جديدة من دخل البطالة ودعم انتقال العمال، ورعاية أكثر جدية وابتكاراً للتعاون بين القطاعين العام والخاص. كما يجب على الأفراد أن يساهموا أيضاً، بالإضافة إلى الحكومات بطبيعة الحال. وحسب سرعة ومستوى نقلة القوة العاملة المقبلة -كما يلحظ تقرير معهد ماكنزي الدولي الحديث- قد تستنتج الكثير من البلدان أنها ستحتاج إلى اتخاذ “مبادرات على مستوى خطة مارشال (خطة الإنعاش الاقتصادي الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية)”.

ولكن في الوقت الحالي، يمكن أن نرتاح بسبب معرفتنا للرسالة الواضحة في أحدث استبيانات ماكنزي، ففي الشركات الكبيرة، يرى كبار الرؤساء التنفيذيين حاجةً ملحة لإعادة النظر بأدوارهم وأدواتهم لمساعدة العمال على تطوير المهارات الصحيحة في ظل اقتصاد سريع التغير، ولديهم تصميم كبير على تحقيق هذا الأمر، وهي على الأقل بداية مبشرة.

" ["tags"]=> array(7) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(12) "اقتصاد" [2]=> string(10) "توظيف" [3]=> string(23) "ذكاء اصطناعي" [4]=> string(10) "رقمنة" [5]=> string(12) "ماكنزي" [6]=> string(27) "مستقبل الوظائف" } ["content_link"]=> string(228) "https://technologyreview.ae/%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b1%d9%89-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a8/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(2) { [0]=> string(21) "قضايا منوعة" [1]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" } ["id"]=> string(5) "18446" ["content_image"]=> string(136) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2019/07/ماكنزي-المهارات-اللازمة-لعصر-الأتمتة-1024x780.jpg" ["headline"]=> string(1101) "نشرة خاصة من ماكنزي آند كومباني: بدأ الرؤساء التنفيذيون -وعلى نحو متزايد- بإدراك الضرورة الملحة لإعادة تدريب العاملين الموجودين لديهم و"رفع مهارتهم"، واعتبار هذا الأمر أولوية يجب أن تأخذها الشركات والحكومات على محمل الجد. والسبب هو أن عالم العمل يواجه نقلة نوعية إلى مرحلة جديدة. فبحلول العام 2030، وفقاً لتقرير معهد ماكنزي الدولي الذي يحمل العنوان: "وظائف مفقودة ووظائف جديدة: نقلة في القوة العاملة في عصر الأتمتة"، قد يحتاج ما يقرب من 375 مليون عامل -أي حوالي 14% من القوة العاملة العالمية- إلى تغيير وظائفهم مع تسارع التغيرات في عالم العمل بسبب نهوض الرقمنة والأتمتة والتطورات في الذكاء الاصطناعي. وستتغير…" ["publish_date"]=> string(28) "2019-07-09T07:00:03.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(119) "في عصر الأتمتة: ماذا يرى أصحاب الأعمال بخصوص إعادة تدريب موظفيهم؟" ["num_of_read"]=> int(19) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(5) { [0]=> string(25) "بابلو إيلانيس" [1]=> string(27) "ماجنوس تايرمان" [2]=> string(23) "سكوت رذرفورد" [3]=> string(15) "منى مرشد" [4]=> string(19) "سوزان لوند" } } [11]=> object(stdClass)#6959 (18) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:46:44.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "2963" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(155) "الدخل الشامل في مواجهة الروبوتات: تعرف على مرشح الرئاسة الأميركية الذي يحارب الأتمتة" ["content"]=> string(11230) "

أعلن آندرو يانغ في فبراير أنه سيسعى للحصول على الترشيح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي لانتخابات 2020. أما مهمته الأساسية، فهي ضمان جاهزية أميركا للأتمتة.

ولكن كيف سيحقق ذلك؟ تسنَّت لي فرصة الجلوس معه في مؤتمر وورك أوسوم في نيويورك؛ حيث وجهت إليه بعض الأسئلة حول موقفه من أتمتة عمل الشاحنات، وسياسات الذكاء الاصطناعي، وموضوعه المفضل: الدخل الأساسي الشامل.

إيرين: لماذا تركز على الأتمتة والدخل الأساسي الشامل؟ إنها ليست بالمواضيع المعتادة للمرشحين الرئاسيين.

آندرو: يعود هذا إلى قناعتي بأنها المواضيع التي تسبب الاختلال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي نشهده حالياً. لقد وصل دونالد ترامب إلى الرئاسة لأننا قمنا بأتمتة 4 ملايين وظيفة تصنيع في ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن وميسوري وإيوا، وهي جميع الولايات المعروفة بانقسامها المتكافئ ما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، التي كان في حاجة إلى الفوز فيها لضمان فوزه بالرئاسة، وهو ما حدث فعلاً. ويدرك جميع من يعملون في المجال التكنولوجي بأننا على وشك أن نفعل هذا بملايين العمال في متاجر التجزئة ومراكز الاتصالات ومطاعم الوجبات السريعة وسائقي الشاحنات، وغيرهم في جميع قطاعات الاقتصاد.

وبالنسبة لي، لم يكن أمامي خيار في هذه المسألة. لم أقل لنفسي إنني سأترشح للرئاسة وسأختار القضايا التي سأركز عليها، لقد رشحت نفسي للرئاسة لأنني أعرف أننا على وشك الدخول في أعظم تحول اقتصادي ستشهده الصناعة على مستوى العالم، وأن رجال السياسة لدينا لا يفهمون ما يحدث على الإطلاق.

هل ترى أن التأثير الأساسي للأتمتة على الولايات المتحدة يعتبر سلبياً بشكل رئيسي؟

أميل للتركيز على مسألة قيادة الشاحنات لأنها قريبة إلى فهم الجميع. يجب أن نرحب باحتمال أتمتة عمل قيادة الشاحنات؛ لأنها ستنقذ الكثير من الأرواح، حيث يموت حوالي 4,000 أميركي في حوادث تتعلق بالشاحنات سنوياً. ولكن من الناحية الأخرى، هناك 3.5 مليون أميركي يقودون الشاحنات وهي وسيلتهم للعيش، ولهذا من المتوقع بطبيعة الحال أن تتسبب الأتمتة في أعمال شغب وغضب شعبي عارم، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار وجود 5 مليون أميركي آخر يعملون في محطات الشاحنات والفنادق الطرقية والمطاعم وغيرها من المنشآت التي تعتمد بشكل أساسي على الشاحنات. وبالتالي ليس من السهل أن ننظر إلى الأتمتة بهذه البساطة على أنها جيدة أو سيئة وحسب، إن مهمتي كرئيس هي أن أجعل من الأتمتة شيئاً جيداً قدر الإمكان لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.

متى تتوقع حدوث هذه التغيرات في مجال قيادة الشاحنات؟ لأننا نشهد نقصاً في سائقي الشاحنات حالياً، ويعتقد البعض أن التكنولوجيا قد تساعد على سد هذا النقص.

هناك نقص كبير في سائقي الشاحنات، والسبب هو أنه عمل صعب للغاية، ويتركه الكثيرون بسرعة لأنه يحمل الجسم أعباء شاقة، وهذا ما قد يؤدي في الواقع إلى تسريع أتمتته، لأن القائمين عليه سيقولون: “يبدو أننا في حاجة إلى نصف مليون سائق، ولهذا من الأفضل أن نؤتمت هذا العمل”.

يقول لي الخبراء إن هذه التغييرات التي تستفسرين عنها ستظهر بعد فترة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات. وقد نشهد في البداية نموذج عمل هجين؛ حيث نضع سائقاً بشرياً في شاحنة ونجعل شاحنة روبوتية تتبعها. ولكن بعد فترة قصيرة سترين قافلات صغيرة، ويصعد البشر إلى قمرة الشاحنة بعيداً عن المناطق الحضرية المزدحمة.

آندرو يانغ.
مصدر الصورة: يانغ 2020

أنت معروف بكونك من مناصري الدخل الأساسي الشامل باعتباره حلاً للمشاكل التي ستتسبب فيها الأتمتة. ما المعلومات والبيانات التي تعتقد أنها ضرورية لاختبار فعالية الدخل الأساسي الشامل وإثبات أنه حل محتمل؟

من الخطأ أن نعتقد أنه لا يوجد لدينا معلومات حول هذا الموضوع، حيث إن هذه المعلومات موجودة فعلاً، فقد تم تطبيق الكثير من البرامج المتوافقة مع نموذج الدخل الأساسي على مدى العقود المنصرمة، وقد أصبت بالذهول عند رؤية البيانات؛ حيث إنها أثبتت بوضوح أن تقديم الأموال للناس سيحسن من أسلوب حياتهم، وهو برأيي الإجراء الأفضل والأكثر تأثيراً لمساعدة هذا البلد على عبور هذه المرحلة الانتقالية بأمان.

من الواضح أن الدخل الأساسي الشامل سيكلف الكثير من الأموال. فهل تعتقد -إذا تم تطبيقه- أننا سنكون في حاجة إلى تخصيص موارد أخرى إضافة إليه للتعامل مع الأتمتة، مثل التدرب في الشركات أو برامج التأهيل الرقمية؟

أنا من أكبر المناصرين للاستثمار في برامج التدريب التقني والمهني والتدريب في الشركات. ولكن حتى لو تمكنَّا من تنفيذ هذه البرامج على أعلى المستويات، فسوف يستغرق هذا عدة سنوات، وربما حتى عدة عقود، وخلال هذا الوقت سنقوم بإلغاء معظم الوظائف الشائعة في الاقتصاد؛ ولهذا يجب أن نكون واقعيين في نظرتنا حول ما يمكن تحقيقه، والزمن اللازم لتحقيقه. إن تعديل تدفق رؤوس الأموال إجراء أكثر سهولة من إحداث تغيير شامل في نظام تعليمي مختل، أو تدريب ملايين الأميركيين على وظائف لسنا متأكدين من أنها تناسبهم.

ما المسائل التكنولوجية الأخرى التي تعتقد أنك يجب أن تركز عليها في حملتك الانتخابية؟

أعتقد أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون من أهم المسائل في هذه الانتخابات. ويقول لي بعض الأخصائيين من وادي السيليكون إن مجاراة الصين في الذكاء الاصطناعي ستكون أمراً صعباً، بسبب حجم الموارد التي تقدمها الصين لدعمه، أي أن الصدارة الأميركية في هذا المجال أصبحت في خطر حقيقي. نحن نعتمد حالياً على الشركات الخاصة، التي لا تمتلك -على الرغم من كل قدراتها الابتكارية- الموارد اللازمة لمجاراة ما تستطيع الحكومة الصينية فعله، حيث إنها قررت -باختصار- تقديم دعم غير محدود لعدة شركات تعمل في الذكاء الاصطناعي.

وتشعر الشركات التكنولوجية بالقلق إزاء الموضوع، وقد أخبرت القائمين على هذه الشركات أنني سأقدم كل المساعدة الممكنة إذا أصبحت رئيساً. وإن الهدف الأساسي هو تجنب نشوء سباق للتسلح في الذكاء الاصطناعي، ولكن هذا سيكون أكثر سهولة إذا كنت أحد المتصدرين بدلاً من أن تكون متأخراً عن بلد آخر.

من ناحية أخرى، ألا تعتقد بوجوب وضع سياسات لتنظيم الذكاء الاصطناعي؟

الجواب هو نعم، وبدون شك. وهو ما يوافقني فيه الكثيرون من مختصِّي التكنولوجيا في وادي السيليكون. وإذا أصبحت رئيساً، فسيكون من ضمن مشاريعي إنشاء وزارة جديدة للتكنولوجيا، واختيار وزير لها بحيث لا يكون مجرد مدير أو سياسي، بل أخصائياً تكنولوجياً حقيقياً، يحوز على إعجاب وتقدير أقرانه من مختصِّي التكنولوجيا. وسيعمل هذا الشخص في وادي السيليكون، قريباً من خضم الأحداث.

كما أننا في حاجة إلى دعم واستشارة دائمة من كبار الشخصيات التكنولوجية، وذلك حرصاً على ألا نفعل شيئاً ما قد يتحول -بصراحة- إلى خطر على البشرية كلها، فهناك تهديد وجودي محتمل، ولهذا فإن اتخاذ الإجراءات الواقية يعد من صلب مسؤوليات أية حكومة.

" ["tags"]=> array(8) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(12) "أميركا" [2]=> string(10) "الصين" [3]=> string(16) "انتخابات" [4]=> string(23) "ذكاء اصطناعي" [5]=> string(14) "روبوتات" [6]=> string(27) "مستقبل الوظائف" [7]=> string(10) "وظائف" } ["content_link"]=> string(226) "https://technologyreview.ae/%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%ae%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d9%85%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d9%81/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(4) { [0]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" [1]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" [2]=> string(21) "قضايا منوعة" [3]=> string(40) "التحول الرقمي الحكومي" } ["id"]=> string(5) "18027" ["content_image"]=> string(80) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2018/12/آندرو-يانغ-2.jpg" ["headline"]=> string(1154) "أعلن آندرو يانغ في فبراير أنه سيسعى للحصول على الترشيح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي لانتخابات 2020. أما مهمته الأساسية، فهي ضمان جاهزية أميركا للأتمتة. ولكن كيف سيحقق ذلك؟ تسنَّت لي فرصة الجلوس معه في مؤتمر وورك أوسوم في نيويورك؛ حيث وجهت إليه بعض الأسئلة حول موقفه من أتمتة عمل الشاحنات، وسياسات الذكاء الاصطناعي، وموضوعه المفضل: الدخل الأساسي الشامل. إيرين: لماذا تركز على الأتمتة والدخل الأساسي الشامل؟ إنها ليست بالمواضيع المعتادة للمرشحين الرئاسيين. آندرو: يعود هذا إلى قناعتي بأنها المواضيع التي تسبب الاختلال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي نشهده حالياً. لقد وصل دونالد ترامب إلى الرئاسة لأننا قمنا بأتمتة 4 ملايين وظيفة…" ["publish_date"]=> string(28) "2018-12-20T08:00:10.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(155) "الدخل الشامل في مواجهة الروبوتات: تعرف على مرشح الرئاسة الأميركية الذي يحارب الأتمتة" ["num_of_read"]=> int(6) ["status"]=> string(1) "1" } [12]=> object(stdClass)#7033 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:46:44.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "4005" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(117) "حادث تحطم ثانٍ للطائرة 737 ماكس يثير التساؤلات حول أتمتة الطائرات" ["content"]=> string(14128) "

أثناء قراءتك لهذه الكلمات، يحلق أكثر من مليون شخص في السماء. وفي أية لحظة، يمكن القول إن ثلث الطائرات التي تحملهم تقريباً، هي طائرات بوينغ 737، والتي تُعتبر طائرة الركاب النفاثة الأكثر مبيعاً في التاريخ. لقد قامت 737 بنقل ما يزيد عن 20 مليار راكب بأمان في رحلات طويلة وقصيرة. ولكن الآن، يبدو أن هذا الإرث من السلامة يخضع للتدقيق، وذلك بسبب تحطم طائرتي 737 ماكس –وهو الطراز الأحدث- لمرتين متتابعتين في فترة زمنية قصيرة.

تحطمت الطائرة التي تحمل الرحلة 302 لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية يوم الأحد 10 مارس بعد بضع دقائق من إقلاعها من أديس أبابا، ما أدى إلى مقتل جميع من كان على متنها، والبالغ عددهم 157 شخصاً. كانت هذه المأساة الثانية خلال خمسة أشهر، بعد حادث التحطم الذي وقع في أكتوبر الماضي في إندونيسيا، والذي أدى إلى مقتل جميع أفراد الطاقم والركاب البالغ عددهم 189 شخصاً على متن الطائرة التي كانت تحمل الرحلة 610 لشركة ليون إير. ولهذا، قامت السلطات المسؤولة وشركات الطيران بإيقاف جميع الطائرات من هذا الطراز عن العمل حالياً، على الرغم من أن شركة بوينغ والحكومة الأميركية تؤكدان أن الطائرة آمنة.

يثير التاريخ القصير للطائرة 737 ماكس التساؤلات حول ما إذا كانت بوينغ قد ارتكبت بعض الأخطاء في سعيها لتحقيق الفعالية. كما سيتوجب على الإدارة الفيدرالية للطيران (FAA) وغيرها من الجهات المسؤولة أن تبرر تقصيرها في الإشراف على الطريقة التي تم التواصل بها مع الطيارين لتوضيح التغييرات التي أُجريت على الطائرة.

حتى وقت كتابة هذا المقال، من المستحيل أن نجزم بأن الطائرتين تحطمتا لنفس الأسباب. ووفقاً للتقرير الأولي التي أصدرته وكالة تحقيقات السلامة الجوية الإندونيسية، فإن طائرة الرحلة 610 لشركة ليون إير تحطمت بسبب حساس معطل أعطى إشارة خاطئة بأن الطائرة دخلت وضع انهيار هوائي (أي فقدت قوة الرفع). أدت هذه الإشارة الخاطئة إلى تشغيل نظام آلي حاول توجيه مقدمة الطائرة نحو الأسفل بهدف اكتساب المزيد من السرعة حتى تعود إلى وضع التحليق الآمن. حاول الطيارون مقاومة عمل النظام الآلي وتوجيه مقدمة الطائرة نحو الأعلى، ولكنهم خسروا المعركة.

تمتلك الطائرة 737 ماكس محركات أكبر مما في 737 الأصلية، ما يجعلها أكثر فعالية من الجيل السابق في استهلاك الوقود بنسبة 14%. وكما تشرح مجلة إير كارنتس المختصة، فإن النظام الآلي الجديد وضع في الخدمة للحفاظ على استقرار الطائرة بوجود هذه المحركات الكبيرة، حيث أن موضع وشكل المحركات الجديدة أدى إلى تغيير طريقة حركة الطائرة، بحيث أصبحت مقدمتها أكثر ميلاً للانحراف نحو الأعلى في بعض الأوضاع، وهو ما قد يؤدي إلى الانهيار الهوائي، وقد تم تصميم “نظام تعزيز مواصفات المناورة” الجديد لمعاكسة هذا الميل.

هل أدت هذه المحركات الجديدة، والتغييرات التي فرضتها على نظام أتمتة الطائرة، إلى تعريض سلامة الطائرة للخطر؟ يقول عالم الاجتماع تشارلز بيرو في كتابه الكلاسيكي من عام 1984 “Normal Accidents” إن تقنيات السلامة الجوية الجديدة لم تجعل الطائرات أكثر أماناً في الحقيقة، بل سمحت فقط لشركات الطيران “بأن تجازف بشكل أكثر جرأة في سعيها لتحسين الأداء”.

قال مسؤول رفيع في بوينغ لصحيفة وول ستريت جورنال أن “الشركة قررت ألا تفصح عن المزيد من التفاصيل لطواقم القيادة مخافة إرباك الطيارين متوسطي المستوى بالكميات الكبيرة من المعلومات، والكثير من البيانات التقنية، التي قد لا يحتاجونها أو لا يستطيعون استيعابها”.

ولكن، ما نفع نظام السلامة إذا كان معقداً للغاية بالنسبة لطياري النقل الجوي المحترفين المدربين؟ كتب بيرو أن كل أداة آلية جديدة قد تحل المشاكل، ولكنها ستؤدي أيضاً إلى إضافة مشاكل جديدة أقل وضوحاً. فإذا أصبح النظام شديد التعقيد، من المحتم أن السلطات المسؤولة لن تعرف ما هي المعلومات التي تم إبلاغها لكل طيار، وأن بعض الطيارين سيشعرون بالارتباك لدى اتخاذ القرار حول الإجراءات التي يجب اتباعها. يتابع بيرو قائلاً إنه من السخف أن نلوم الطيارين في حالات كهذه، حيث أن أخطاء الطيارين تمثل “ذريعة مريحة لتبرير كل شيء”، غير أن اللوم الحقيقي يقع على تعقيد النظام.

أدى حادث تحطم إير ليون، والأنباء عن حجب بعض المعلومات الضرورية حول الأنظمة الجديدة في الطائرة عن الطيارين، إلى انتقادات حادة في أوساط الطيارين ممن يقودون 737 ماكس. وكما أوردت سياتل تايمز، فقد تساءل أحد طياري النقل الجوي الأميركيين: “لقد كنت أقود ماكس-8 لمرتين شهرياً لفترة سنة تقريباً، وأنا الآن أتأمل هذا وأتساءل: ما هي المعلومات الأخرى التي أجهلها حول هذا الشيء؟”

تمكن المحققون مؤخراً من العثور على أنظمة تسجيل الصوت والبيانات للرحلة الإثيوبية 302، والتي تعرف باسم الصناديق السوداء. وهو ما سيساعدهم على تحديد سبب التحطم. وبعد التحطم السابق في إندونيسيا، أصدرت الإدارة الفيدرالية للطيران توجيهاً جديداً حول جاهزية الطيران، يتضمن مجموعة من الإجراءات لإطفاء الأنظمة الآلية في الطائرة إذا بدا للطيارين أن القراءات الخاطئة للحساسات تجعل الطيار الآلي يقوم بتوجيه مقدمة الطائرة نحو الأسفل.

بعد حادث التحطم في إثيوبيا، أصدرت بوينغ بياناً تؤكد فيه على مستوى الأمان في الطائرة 737 ماكس. غير أن نفس البيان تضمن أيضاً إعلاناً عن تحديث برمجي يجعل برنامج التحكم بالطيران قادراً على التعامل بشكل أفضل مع الإشارات الخاطئة للحساسات.

يعود الفضل في سجل الأمان الممتاز للطيران التجاري إلى البيروقراطية، لا التكنولوجيا. لا تتصف الطائرات بالأمان لأنها مصنوعة من مواد قوية، أو لأنها مزودة بحواسيب شديدة التعقيد والرقي، بل بفضل نظام عالمي معقد من القواعد الناظمة القائمة على الكثير من قوائم التدقيق والإجراءات المنهجية، بحيث تصبح جملة “السلامة أولاً” حقيقة واقعة، لا مجرد شعار فارغ.

غير أن هذا النظام العالمي بدأ يرزح تحت ثقل المستجدات.

من البديهي أن نعتقد أن مسألة جاهزية الطيران هي قرار تكنوقراطي صرف، أي أنه يجب ألا يكون للسياسة علاقة بقدرة الطائرة على التحليق. ولهذا، فإن شركات الطيران التسع والستين حول العالم التي استلمت طائرات 737 ماكس يجب أن تجد أن هذه الطائرات متساوية من حيث السلامة، فلا يجب أن تكون الطائرات في الصين أكثر أو أقل أماناً من مثيلاتها في الولايات المتحدة.

ولكن، وخلال اليوم التالي للتحطم، قامت 23 شركة طيران بإيقاف طائراتها 737 ماكس عن العمل، ولم تكن بينها شركة أميركية واحدة. وكانت الصين أول بلد تقوم بإيقاف جميع طائراتها. ولكن من ناحية أخرى، فقد أصدرت الإدارة الفيدرالية للطيران “إشعاراً باستمرار جاهزية الطيران للمجتمع الدولي”، وهو إعلان استباقي يشهد بسلامة الطائرة 737 أميركية الصنع، على الرغم من أن سبب التحطم ما زال مجهولاً حتى الآن، كما قالت شركة بوينغ بنفسها.

يمثل هذا التباين في الإجراءات تقويضاً للإجماع التكنوقراطي. ففي آخر مرة حدث فيها شيء مماثل في 2013، قام مجتمع الطيران الدولي بإيقاف جميع طائرات بوينغ 787 عن العمل حتى حل مشاكل بطاريات الطائرة. غير أننا الآن في زمن آخر. وإذا نظرنا إلى ظاهر الأمور، يمكن القول إن الصين تبالغ في الحذر، وأن الإدارة الفيدرالية للطيران تفضل عدم الاستعجال في استنتاجاتها. ولكن لا شك في أن الصين تبدو وكأنها تستغل هذه الفرصة لتقويض الثقة في غريمتها الدولية، على حين أن حكومة الولايات المتحدة تفعل كل ما باستطاعتها لحماية الشركة التي تُعتبر أكبر الشركات المصدّرة في الولايات المتحدة، وهي تمثل بالتالي مصدراً هاماً لوظائف التصنيع.

في كل عام، تصبح الأجواء أكثر ازدحاماً مع ازدياد عدد المسافرين، وتصاعد شعبية الطائرات المسيرة من مختلف الأحجام. لقد بقي السفر الجوي التجاري آمناً حتى الآن -بشكل جزئي- بسبب الهيكلية المتينة للتحقيقات التي تتيح لنا التعلم من أخطائنا حتى لا نكررها.

حتى وقت كتابة هذا المقال، لم يحدد المحققون بشكل نهائي أسباب أي من حادثي تحطم 737 ماكس. ولكن من المحزن أننا، على ما يبدو، لم نأخذ العبرة من رحلة ليون إير 610 في الوقت المناسب حتى نمنع حادثة الرحلة 302. ونأمل بأن هذه المشكلة المتعلقة بالنظام الآلي المضاد للانهيار الهوائي، والتي تؤدي إلى انحراف الطائرة نحو الأسفل، ستُحل في إطار التغييرات التي تعمل بوينغ بالتعاون مع سلطات الطيران على تطبيقها حالياً.

ولكننا، حتى في أفضل الحالات، لن نخرج من هذه الحلقة المفرغة. وكما كتب بيرو: “إن الحوادث الناتجة عن الأعطال الأساسية عن الأنظمة، وعلى الرغم من قلة عددها، لن تصبح أقل. ويعود هذا إلى أن كل تطور جديد في التجهيزات أو التدريب يجلب معه مزيداً من الضغوط لدفع الأنظمة إلى أقصى حدود قدراتها”.

" ["tags"]=> array(3) { [0]=> string(10) "بوينغ" [1]=> string(10) "طيران" [2]=> string(13) "نقل جوي" } ["content_link"]=> string(225) "https://technologyreview.ae/%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab-%d8%aa%d8%ad%d8%b7%d9%85-%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8d-%d9%84%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a9-737-%d9%85%d8%a7%d9%83%d8%b3-%d9%8a%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(3) { [0]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" [1]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" [2]=> string(25) "الآلات الذكية" } ["id"]=> string(5) "18144" ["content_image"]=> string(71) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2019/03/737-1024x576.jpg" ["headline"]=> string(993) "أثناء قراءتك لهذه الكلمات، يحلق أكثر من مليون شخص في السماء. وفي أية لحظة، يمكن القول إن ثلث الطائرات التي تحملهم تقريباً، هي طائرات بوينغ 737، والتي تُعتبر طائرة الركاب النفاثة الأكثر مبيعاً في التاريخ. لقد قامت 737 بنقل ما يزيد عن 20 مليار راكب بأمان في رحلات طويلة وقصيرة. ولكن الآن، يبدو أن هذا الإرث من السلامة يخضع للتدقيق، وذلك بسبب تحطم طائرتي 737 ماكس –وهو الطراز الأحدث- لمرتين متتابعتين في فترة زمنية قصيرة. تحطمت الطائرة التي تحمل الرحلة 302 لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية يوم الأحد 10 مارس بعد بضع دقائق من إقلاعها من أديس أبابا، ما أدى إلى…" ["publish_date"]=> string(28) "2019-03-13T06:01:07.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(117) "حادث تحطم ثانٍ للطائرة 737 ماكس يثير التساؤلات حول أتمتة الطائرات" ["num_of_read"]=> int(8) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(33) "كونستانتين كاكايس" } } [13]=> object(stdClass)#7129 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:47:31.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "13497" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(132) "بوتات الدردشة تملأ الفراغ الذي يتسبب به وباء كورونا‎ في مراكز الاتصالات" ["content"]=> string(11493) "

سمع برايان بوكورني من قبل بأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في مراكز الاتصالات. ولكن، وضمن عمله مديراً لتكنولوجيا المعلومات في مقاطعة أوتسيجو في نيويورك، افترض أنه لا يستطيع تحمل تكاليفها. ومن ثم حل الوباء، وأمر حاكم الولاية بتخفيض طواقم العمل بنسبة 50% في جميع الوظائف الحكومية، ما أرغم بوكورني على التخلي عن معظم موظفي مركز الاتصالات الذي يشرف عليه. في هذه الأثناء، كانت الاتصالات الواردة تزداد مع بدء المواطنين بالبحث عن الإرشادات والمعلومات الطبية المتعلقة بكوفيد.

ولهذا، قرر بوكورني أن يلجأ إلى أول حل وجده على مكتبه: المساعد واتسون للمواطنين، الذي بدأت آي بي إم بعرضه على الحكومات ومنظمات الرعاية الصحية والمؤسسات البحثية ضمن فترة تجريبية مجانية تدوم 90 يوماً. خلال بضعة أيام من التسجيل، ساعده فريق واتسون على تشغيل بوت دردشة للتعامل مع الأسئلة الأكثر تكراراً للمتصلين، مثل أعراض المرض أو كيفية الخضوع للاختبار. أيضاً، ساعده البرنامج على تحديث وتوسيع استجابات البوت مع تطور الأسئلة.

مع استمرار أزمة فيروس كورونا، سارعت المؤسسات التي تعاني من نقص حاد في طواقمها -مثل الوكالات الحكومية ومتاجر البقالة والخدمات المالية- إلى إعداد أنظمة مناسبة للتعامل مع الدفق الجديد من الاتصالات. شهدت آي بي إم زيادة 40% في تدفق البيانات إلى المساعد واتسون من فبراير إلى أبريل في هذه السنة. في أبريل، أطلقت جوجل أيضاً المساعد الافتراضي للاستجابة السريعة، وهو نسخة خاصة من نظامها الخاص بمركز الاتصالات الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، كما خفضت سعر الخدمة استجابة لطلب العملاء.

وفي حين أن مراكز الاتصالات كانت على الدوام إحدى جبهات أتمتة أماكن العمل، فإن الوباء أدى إلى تسريع هذه العملية. وأصبحت المنظمات التي ترزح تحت الضغوط أكثر استعداداً لتجربة أدوات جديدة. كما أن شركات الذكاء الاصطناعي التي تريد الاستفادة من هذا الوضع تقدم كل ما يمكن من الحوافز المغرية. على مدى السنوات القليلة الماضية، أدت التطورات في معالجة اللغة الطبيعية أيضاً إلى تحسن كبير في الأنظمة الآلية السابقة والبالية لمراكز الاتصالات. ويتصف الجيل الجديد من بوتات الدردشة والمساعدات الصوتية بسهولة البناء، وسرعة التجهيز، وفعالية الاستجابة لأسئلة المستخدم. وبالتالي، فإن اعتماد هذه الأنظمة سيؤدي على الأرجح إلى بقائها؛ حيث إنها ستثبت قيمتها عبر سهولة الاستخدام والأسعار المناسبة.

تعمل منصات آي بي إم وجوجل وفق أساليب مماثلة. فهي تسهل على العملاء بناء بوتات دردشة أو مساعدات رقمية تعمل بشكل مشابه لأليكسا أو سيري، ولكن في تطبيقات مختلفة. عندما يتصل المستخدمون أو يرسلون رسالة نصية، يمكن أن يتحدثوا بجمل عامة لا تتضمن استفساراً عن معلومة محددة. عندها، يستخدم النظام عملية معالجة اللغة الطبيعية حتى يفهم “نية” المستخدم ويقدم الإجابة المناسبة المصوغة سابقاً، أو يعيد توجيه الاتصال إلى موظف بشري. بالنسبة للأسئلة التي لا يمكن الإجابة عنها آلياً، تقوم الخوارزمية بتجميع الأسئلة المتشابهة معاً حتى تبين النيات التي تقع الأخطاء عندها أكثر من غيرها. يقول بوكورني: “الأمر الرائع في هذه التكنولوجيا هو أنها تتعلم بطريقة ما أنواع الأسئلة التي نتعامل معها، بحيث نستطيع تشغيلها أولاً وبرمجتها لاحقاً”.

أثبتت المنصات رواجها لدى نطاق واسع من المنظمات، خصوصاً المنظمات ذات الموارد التقنية المحدودة. قامت عدة منظمات حكومية صغيرة ومتوسطة باستخدام واتسون لبناء بوتات دردشة لتقديم المعلومات حول اختبارات كوفيد والوقاية منه وعلاجه، مثل مدينة أوستن وتكساس ووزارة الصحة التشيكية. كما استخدمت لجنة حماية العمالة في أوكلاهوما مساعد جوجل الافتراضي للتعامل مع ما يزيد عن 60,000 اتصال يومياً بشأن المطالبات بتعويض البطالة. أيضاً، عملت بعض مؤسسات تزويد الرعاية الصحية -مثل جامعة أركنساس للعلوم الطبية ومدرسة الطب في جامعة بنسلفانيا- مع كلتا المنصتين على تطوير أدوات لتصنيف المرضى للمساعدة على تقديم الرعاية بسرعة أكبر.

تهدف الأنظمة إلى الإجابة عن أكبر قدر ممكن من الأسئلة من قِبل المساعدات الافتراضية قبل تحويل أية اتصالات إلى الموظفين البشر. وهو ما يخفف العبء عن مراكز الاتصالات ويحد من أوقات الانتظار للمستخدمين. ويقلل من الحاجة إلى التكاليف الباهظة لتوظيف عاملين بشريين.

بعد أسبوع من تشغيل النظام، كانت النتائج مثيرة للإعجاب بالنسبة لبوكورني. ويقول: “أظن أننا سنستمر في استخدام هذه التكنولوجيا بعد تجاوز الأزمة”. حالياً، تستخدم مقاطعته بوتات الدردشة فقط للتعامل مع الأسئلة المتعلقة بكوفيد، ولكنه يخطط لتشغيل نسخة صوتية تمثل المرحلة الأولى من الاستجابة لأي شخص يتصل للسؤال عن أي موضوع. يقول بوكورني أيضاً إن أسعار واتسون بعد انتهاء الفترة التجريبية “ليست باهظة”. ولكنه يدافع عن وجهة نظره حول معنى هذه الأنظمة بالنسبة للموظفين الذين صُرفوا من أعمالهم، وما إذا كانوا سيستعيدونها بعد انتهاء الوباء. ويقول: “نحن نخوض معركة على جبهتين، الأولى هي الأزمة الصحية بطبيعة الحال. ولكن ما إن ينتهي هذا، سنواجه أزمة اقتصادية هائلة. وأعتقد أن الذكاء الاصطناعي قد يساعدنا إلى حد ما في هذه المسألة”.

ستواجه الكثير من المنظمات الأخرى ضغوطاً مماثلة للحفاظ على انسيابية عملياتها، ولهذا فمن المحتمل أن الوظائف التي فُقدت في مراكز الاتصالات قد لا تعود إلى أصحابها. ولكن قد تكون الأخبار السارة في أن هذه الوظائف لن تُلغى تماماً، فما زالت الخوارزميات بعيدة للغاية عن استيعاب السياق الكامل والتفاصيل الصغيرة في الحوار، ولهذا يجب توجيه الحالات النادرة إلى البشر الأقدر على التعامل معها. كما أن بعض المسائل قد تكون حساسة للغاية بحيث يجب ألا يُعهد بها إلى الذكاء الاصطناعي.

في نفس الفترة التي بدأ بوكورني فيها باستخدام واتسون، بدأت مؤسسة أتلانتا للرعاية الصحية للأطفال في جورجيا بالعمل مع نظام آي بي إم لتطوير بوت دردشة يساعد الأهالي على تقييم أعراض أولادهم. لجأ المركز الصحي إلى الأتمتة بعد أن بدأ الناس يتصلون به إلى حد خنق الخطوط الهاتفية، مما رفع زمن الانتظار إلى نصف ساعة أو حتى ساعة كاملة. وعلى غرار بوكورني، أثار النظام إعجاب إدارة المركز، فقد كان تشغيل وتخصيص البوت سهلاً للغاية، وأصبح قادراً على محاكاة خطوات عملية التشخيص الأولي التي كان يقوم بها طبيب الأطفال. وخلال الأسبوع الأول وحسب، سجل التطبيق 1,000 حوار منفصل يومياً.

ولكن، على الرغم من أن المركز يعتقد أن دور هذه التكنولوجيا يتجاوز تقييم أعراض كوفيد، فإنه لا يعتقد أنه سيحل محل الاتصالات المباشرة أو يصبح أول مرحلة للتعامل مع المستخدم. يقول دانييل هيرش، وهو طبيب يعمل في المركز: “لقد أبلى النظام حسناً عندما كان الناس يريدون بعض المعلومات وحسب. ولكنني أعمل طبيب طوارئ مختصاً بالأطفال في قسم الإسعاف، وعندما يشعر الأهل بالقلق والتوتر حيال أطفالهم، سيرغبون بلا شك في التحدث مع إنسان آخر”.

" ["tags"]=> array(1) { [0]=> string(21) "أتمتة العمل" } ["content_link"]=> string(229) "https://technologyreview.ae/%d8%a8%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%af%d8%b4%d8%a9-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%b2-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9%e2%80%8e-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(5) { [0]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" [1]=> string(23) "فيروس كورونا" [2]=> string(40) "مستقبل الرعاية الصحية" [3]=> string(42) "المستقبل ما بعد كوفيد-19" [4]=> string(44) "استجابة الشركات التقنية" } ["id"]=> string(5) "19392" ["content_image"]=> string(91) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2020/05/GettyImages-AB05719_web-1024x683.jpg" ["headline"]=> string(1111) "سمع برايان بوكورني من قبل بأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في مراكز الاتصالات. ولكن، وضمن عمله مديراً لتكنولوجيا المعلومات في مقاطعة أوتسيجو في نيويورك، افترض أنه لا يستطيع تحمل تكاليفها. ومن ثم حل الوباء، وأمر حاكم الولاية بتخفيض طواقم العمل بنسبة 50% في جميع الوظائف الحكومية، ما أرغم بوكورني على التخلي عن معظم موظفي مركز الاتصالات الذي يشرف عليه. في هذه الأثناء، كانت الاتصالات الواردة تزداد مع بدء المواطنين بالبحث عن الإرشادات والمعلومات الطبية المتعلقة بكوفيد. ولهذا، قرر بوكورني أن يلجأ إلى أول حل وجده على مكتبه: المساعد واتسون للمواطنين، الذي بدأت آي بي إم بعرضه على الحكومات ومنظمات الرعاية…" ["publish_date"]=> string(28) "2020-05-17T11:05:37.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(132) "بوتات الدردشة تملأ الفراغ الذي يتسبب به وباء كورونا‎ في مراكز الاتصالات" ["num_of_read"]=> int(1) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(17) "كارين هاو" } } [14]=> object(stdClass)#7128 (18) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:46:56.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "5841" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(107) "ما رأيك في روبوت ينظف لك الأطباق ثم يتأكد بنفسه من نظافتها؟" ["content"]=> string(2182) "

للأسف الشديد، لن يصل هذا الروبوت إلى مطبخك في وقت قريب.

يقول الخبر

أطلقت الشركة الناشئة ديشكرافت نظاماً روبوتياً جديداً لتنظيف الأطباق. أجل… إنه ليس مجرد غسالة أطباق عادية! بل آلة ضخمة يمكنها أن تنظف حوالي 100 طبق دفعة واحدة، وهي مخصصة للاستخدام في المطابخ التجارية.

آلية عمله

إنه يشبه مغسلة السيارات، ولكن للأطباق. يقوم المشرفون على العمل بتكديس الأطباق على أنواعها داخل عربة وإدخالها ضمن الآلة، ومن ثم يلتقطها الروبوت وينظفها ويغسلها بالماء. وبعد ذلك، تستخدم الآلة الرؤية الحاسوبية للتحقق من وجود أية أوساخ أخرى، وفي حال وجودها، يعاد تنظيف الطبق ثانية. وما أن ينتهي غسيل جميع الأطباق، تقوم الآلة بتكديسها ضمن حمالات مخصصة. يمكنك أن تشاهد عمل الآلة هنا:

إيجابيات الآلة

غسيل الأطباق عملية قذرة ورتيبة، وهو أحد أسباب ترك العاملين لهذه الوظيفة بكثرة، ناهيك عن تحطم الأطباق أيضاً.

قيود العمل

ستكون الآلة مكلفة للغاية، وستعمل فقط مع أطباق بقواعد مغناطيسية مصنوعة لها بشكل خاص، وهي مشكلة واضحة أخرى. كما أنها لا تستطيع تنظيف الفضيات والزجاجيات أيضاً.

" ["tags"]=> array(2) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(14) "روبوتات" } ["content_link"]=> string(229) "https://technologyreview.ae/%d9%85%d8%a7-%d8%b1%d8%a3%d9%8a%d9%83-%d9%81%d9%8a-%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%88%d8%aa-%d9%8a%d9%86%d8%b8%d9%81-%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b7%d8%a8%d8%a7%d9%82-%d8%ab%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%83/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(2) { [0]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" [1]=> string(25) "الآلات الذكية" } ["id"]=> string(5) "18442" ["content_image"]=> string(126) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2019/07/روبوت-ينظف-الأطباق-ويتأكد-من-نظافتها.gif" ["headline"]=> string(1082) "للأسف الشديد، لن يصل هذا الروبوت إلى مطبخك في وقت قريب. يقول الخبر أطلقت الشركة الناشئة ديشكرافت نظاماً روبوتياً جديداً لتنظيف الأطباق. أجل... إنه ليس مجرد غسالة أطباق عادية! بل آلة ضخمة يمكنها أن تنظف حوالي 100 طبق دفعة واحدة، وهي مخصصة للاستخدام في المطابخ التجارية. آلية عمله إنه يشبه مغسلة السيارات، ولكن للأطباق. يقوم المشرفون على العمل بتكديس الأطباق على أنواعها داخل عربة وإدخالها ضمن الآلة، ومن ثم يلتقطها الروبوت وينظفها ويغسلها بالماء. وبعد ذلك، تستخدم الآلة الرؤية الحاسوبية للتحقق من وجود أية أوساخ أخرى، وفي حال وجودها، يعاد تنظيف الطبق ثانية. وما أن ينتهي غسيل جميع الأطباق، تقوم…" ["publish_date"]=> string(28) "2019-07-08T07:00:13.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(107) "ما رأيك في روبوت ينظف لك الأطباق ثم يتأكد بنفسه من نظافتها؟" ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(19) "تشارلوت جي" } } [15]=> object(stdClass)#7127 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2022-08-17T10:39:07.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "29552" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(123) "كيف يمكن أن تمهد التقنيات المؤتمتة الطريق لتطوير الذكاء الاصطناعي؟" ["content"]=> string(15977) "

يتخذ باحثو التعلم الآلي الكثير من القرارات عند تصميم نماذج جديدة. وتتضمن هذه القرارات عدد طبقات الشبكات العصبونية، والأوزان المعطاة للمدخلات عند كل عقدة. أما نتيجة كل هذه القرارات البشرية فهي أن النماذج المعقدة تصبح في نهاية المطاف “مُصَممة تبعاً للحدس” لا بصورة منهجية، كما يقول مدير مختبر التعلم الآلي في جامعة فرايبورغ في ألمانيا، فرانك هاتر.

وقد ظهر مجال جديد سريع النمو ويحمل اسم التعلم الآلي المؤتمت، أو “أوتو إم إل” (autoML)، ويهدف إلى إزالة التخمين من هذه العملية. وتقوم الفكرة على تولي الخوارزميات لعمليات اتخاذ القرار عند تصميم النماذج، وهي عملية يتولاها الباحثون في الوقت الحالي. وفي نهاية المطاف، يمكن لهذه الأساليب أن تجعل التعلم الآلي أكثر انتشاراً. 

فعلى الرغم من ظهور التعلم الآلي منذ عقد تقريباً، ما زال الباحثون يعملون على تحسينه. وفي مؤتمر جديد عُقد مؤخراً في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية وصفه المنظمون كأول مؤتمر دولي حول هذا الموضوع، عُرضت عدة جهود رامية إلى تحسين دقة التعلم الآلي المؤتمت وتحسين أدائه. 

لقد ازداد الاهتمام إلى درجة كبيرة بقدرة التعلم الآلي المؤتمت على تبسيط عملية التعلم الآلي. كما بدأت شركات مثل أمازون (Amazon) وجوجل (Google) بتقديم أدوات تعلم آلي ذات مكونات جاهزة تخفف على المستخدم كتابة التعليمات البرمجية، وتعتمد على تقنيات التعلم الآلي المؤتمت. وإذا أصبحت هذه التقنيات أكثر كفاءة، فمن الممكن أن تزيد من سرعة إجراء الأبحاث، وتسمح للمزيد من الناس باستخدام التعلم الآلي.

اقرأ أيضاً: لماذا لا تحظى الأبحاث التطبيقية للتعلم الآلي بالاهتمام الذي تستحقه؟

وتكمن الفكرة في الوصول إلى مرحلة يكتفي فيها الباحثون باختيار السؤال الذي يريدون الإجابة عنه، وتشغيل أداة تعلم آلي مؤتمت وفق هذا السؤال، والحصول على الإجابة المطلوبة.

تمثل هذه الرؤية ما يمكن تشبيهه بأنه “الهدف الأسمى في علوم الحاسوب”، كما يقول أحد منظمي المؤتمر والأستاذ المساعد في علوم الحاسوب في جامعة وايومينغ، لارس كوتهوف. ويضيف: “ليس عليك سوى تحديد المشكلة التي ترغب في حلها، وسيحدد الحاسوب كيفية حلها. الأمر بهذه البساطة”.

لكن في البداية، يجب على الباحثين التوصل إلى طرق لجعل هذه الأساليب أكثر كفاءة من حيث زمن التنفيذ والطاقة اللازمة.

ما هو التعلم الآلي المؤتمت؟

يبدو التعلم الآلي المؤتمت للوهلة الأولى مفهوماً زائداً عن الحاجة، فالتعلم الآلي بحد ذاته يتمحور حول أتمتة عملية اكتساب المعرفة والمعلومات المتعمقة من البيانات. ولكن، ولأن خوارزميات التعلم الآلي المؤتمت تعمل على مستوى عالٍ من التجريد بشكل يفوق ما تعتمد عليه من نماذج التعلم الآلي، بحيث تعتمد على مخرجات هذه النماذج وحسب من أجل التوجيه، فإنها قادرة على التوفير الوقت والقدرات الحاسوبية المطلوبة للعمل. ويستطيع الباحثون تطبيق تقنيات التعلم الآلي المؤتمت على النماذج المدربة مسبقاً للحصول على معلومات جديدة، وذلك دون إهدار القدرات الحاسوبية في تكرار تنفيذ الأبحاث الموجودة من قبل.

على سبيل المثال، قام الباحث العلمي مهدي بهرمي وشركاؤه في التأليف في مركز أبحاث فوجيتسو بأميركا بتقديم عمل حديث حول كيفية استخدام خوارزمية تشبه خوارزمية تصنيف بيرت (BERT-sort) مع نماذج مختلفة مدربة مسبقاً في محاولة لتكييفها من أجل تحقيق أغراض جديدة. وتستطيع خوارزمية تصنيف بيرت تحديد “التصنيف الدلالي” عند تدريبها على مجموعات البيانات، وعلى سبيل المثال، فعندما يتم تلقيمها ببيانات حول تقييمات الأفلام السينمائية، تدرك أن الأفلام “الرائعة” تتمتع بتصنيف أعلى من الأفلام “الجيدة” و”السيئة”. 

اقرأ أيضاً: ذكاء جوجل الاصطناعي للتدريب الذاتي يحول المبرمجين إلى خبراء في التعلم الآلي

وباستخدام التعلم الآلي المؤتمت، يمكن الاستفادة من التصنيف الدلالي الذي تم تعلمه لاستنباط تصنيف أشياء مثل تشخيص السرطان، أو حتى النصوص المكتوبة باللغة الكورية، ما يخفف من متطلبات زمن التنفيذ والقدرات الحاسوبية. 

يقول بهرمي: “تحتاج بيرت إلى أشهر من العمليات الحاسوبية، وهي مكلفة للغاية، حيث يتطلب توليد هذا النموذج وتكرار هذه العمليات ما يقارب المليون دولار”. “ولهذا، إذا رغب شخص ما بالقيام بنفس العمل، فسيجد أنه مكلف، وتعوزه الكفاءة في استهلاك الطاقة، ويلحق الضرر بالعالم”. 

وعلى الرغم من أن هذا المجال يبدو واعداً، فإن الباحثين ما زالوا يبحثون عن طرق تجعل تقنيات التعلم الآلي المؤتمت أكثر كفاءة من الناحية الحاسوبية. وعلى سبيل المثال، فإن بعض الطرق، مثل البحث عن البنية العصبونية المثلى (neural architecture search)، تقوم حالياً ببناء واختبار الكثير من النماذج المختلفة للحصول على الأفضل، وهو ما قد يتطلب كميات كبيرة من الطاقة.

كما يمكن تطبيق تقنيات التعلم الآلي المؤتمت على خوارزميات التعلم الآلي التي لا تتضمن شبكات عصبونية، مثل بناء غابات القرار العشوائية أو آلات المتجهات الداعمة (أو شبكة المتجهات الداعمة) لتصنيف البيانات. وقد قطع البحث في هذه المجالات شوطاً جيداً، كما ظهرت الكثير من المكتبات البرمجية المتاحة لمن يرغبون باستخدام تقنيات التعلم الآلي المؤتمت في مشاريعهم. 

أما الخطوة التالية في استخدام التعلم الآلي المؤتمت لتحديد الارتيابات كمياً والتعامل مع مسائل الوثوقية والإنصاف في الخوارزميات، كما يقول هاتر، وهو أحد منظمي المؤتمر. وفي هذه الرؤية، ستكون المعايير المتعلقة بالوثوقية والإنصاف مشابهة لأي قيود أخرى يخضع لها التعلم الآلي، مثل الدقة. ويمكن للتعلم الآلي المؤتمت أن يلتقط تحيزات الخوارزميات ويصححها آلياً قبل استخدامها.

اقرأ أيضاً: معهد الابتكار التكنولوجي يطلق “نور”: نموذج الذكاء الاصطناعي القادر على معالجة اللغة العربية

يستمر البحث

ولكن بالنسبة لشيء مثل التعلم العميق، فما زال أمام التعلم الآلي المؤتمت طريق طويل. فعادة ما تكون البيانات المستخدمة في تدريب التعلم العميق، مثل الصور والمستندات والكلام المسجل، كثيفة ومعقدة. وتحتاج معالجتها إلى قدرات حاسوبية ضخمة. ويمكن لمتطلبات الزمن والتكلفة الضرورية لتدريب هذه النماذج أن تمنع أي شخص من القيام بهذا العمل، باستثناء الباحثين في الشركات الخاصة فاحشة الثراء. 

وقد نظم المؤتمر عدة مسابقات، تضمنت إحداها قيام المشاركين بتطوير خوارزميات بديلة موفرة للطاقة للقيام بعملية البحث عن البنية العصبونية المثلى. وهو تحدٍّ لا يستهان به، لأن هذه التقنية تشتهر بمتطلباتها الحاسوبية الضخمة. وتمر هذه الخوارزمية تلقائياً عبر عدد كبير للغاية من نماذج التعلم العميق لمساعدة الباحثين على اختيار النموذج الصحيح المناسب للتطبيق الذي يريدونه، ولكن العملية يمكن أن تستغرق عدة أشهر وتكلف أكثر من مليون دولار. 

اقرأ أيضاً: لماذا يشكك الباحثون بنماذج التعلم العميق؟

إن هدف هذه الخوارزميات البديلة، والتي تحمل اسم خوارزميات البحث البديلة عديمة التكلفة عن البنية العصبونية المثلى، يتلخص بجعل البحث عن البنية العصبونية المثلى متاحاً لعدد أكبر من الباحثين، وأقل ضرراً بالبيئة، وذلك بتخفيف نهمه للقدرات الحاسوبية. وستصبح النتيجة متاحة خلال ثوانٍ معدودة، بدلاً من عدة أشهر. ما زالت هذه التقنيات في المراحل المبكرة من التطوير، ولا يمكن الاعتماد عليها معظم الأحيان، ولكن باحثي التعلم الآلي يتوقعون أنها تحمل القدرة على جعل عملية اختيار النموذج أكثر كفاءة بكثير.

" ["tags"]=> array(2) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" } ["content_link"]=> string(224) "https://technologyreview.ae/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" } ["id"]=> string(5) "38361" ["content_image"]=> string(91) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2022/08/ML-framework2-11_11zon-1454x818.jpeg" ["headline"]=> string(1092) "يتخذ باحثو التعلم الآلي الكثير من القرارات عند تصميم نماذج جديدة. وتتضمن هذه القرارات عدد طبقات الشبكات العصبونية، والأوزان المعطاة للمدخلات عند كل عقدة. أما نتيجة كل هذه القرارات البشرية فهي أن النماذج المعقدة تصبح في نهاية المطاف "مُصَممة تبعاً للحدس" لا بصورة منهجية، كما يقول مدير مختبر التعلم الآلي في جامعة فرايبورغ في ألمانيا، فرانك هاتر. وقد ظهر مجال جديد سريع النمو ويحمل اسم التعلم الآلي المؤتمت، أو "أوتو إم إل" (autoML)، ويهدف إلى إزالة التخمين من هذه العملية. وتقوم الفكرة على تولي الخوارزميات لعمليات اتخاذ القرار عند تصميم النماذج، وهي عملية يتولاها الباحثون في الوقت الحالي. وفي نهاية…" ["publish_date"]=> string(28) "2022-08-17T10:40:12.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(123) "كيف يمكن أن تمهد التقنيات المؤتمتة الطريق لتطوير الذكاء الاصطناعي؟" ["num_of_read"]=> int(26) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(13) "تامي شو" } } [16]=> object(stdClass)#7126 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:47:03.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "8288" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(142) "اليد الخفية: على الطريق نحو التخطيط المؤتمت في تجارة المواد الغذائية بالتجزئة" ["content"]=> string(21277) "

نشرة خاصة من ماكنزي

يجد مخططو المشتريات والتوريد أنفسهم هذه الأيام في وضع لا يُحسدون عليه؛ حيث تقع على عاتقهم مهمة إرضاء الزبائن الذين وصلوا إلى مستوى غير مسبوق من متطلباتهم من حيث توافر البضائع، ونضارتها، وتنوعها. ويؤدي تجاهل هذه التوقعات إلى خطر داهم، فالمنافسة شرسة، وتدفع بكل المشاركين في السوق إلى البحث عن التحسينات بشكل متواصل. وبالنسبة لمن يتمسكون بأساليب العمل القديمة، يستحيل عليهم إحراز أي تقدم ملحوظ من دون تكاليف تراكم البضائع، وزيادة عمليات الشطب، وتفاقم تعقيد سلاسل التوريد.

وداخلياً، يجد المخططون أنفسهم في أغلب الأحيان في صراع دائم مع الأنظمة التقنية التي تعمل بمعزل عن بعضها البعض، ومصادر المعلومات غير الموثوقة، وفي بعض الأحيان، العمليات التي تتصف بطابع يدوي وضعيف التنسيق إلى حد كبير. هذا بالإضافة إلى أن التوقعات تعاني من نقص كبير في الدقة، كما أن مصاريف العاملين تصل إلى مستويات كبيرة. أما خارجياً، فإن المخططين يواجهون عروضاً ضخمة من مزودي الخدمات الرقمية، الذين لن يستطيعوا تقديم معلومات هامة إلى تجار التجزئة إذا لم يغيروا من نماذج العمل، على الرغم من قدرتهم على معالجة كميات هائلة من البيانات باستخدام حلولهم.

غير أن المستقبل سيكون على الأرجح مختلفاً للغاية، ويكفي أن نلقي نظرة تجاه مبيعات التجزئة على الإنترنت حتى يتكشف لنا ما سنراه لاحقاً؛ حيث تعمل الشركات الكبيرة على تطوير أنظمة تخطيط عالية التكامل تعتمد على أكثر الحلول المتوافرة تطوراً في مجالي التحليل والذكاء الاصطناعي. يُشار إلى هذه الأساليب ذات الطابع التقني المتطور بمصطلح “التخطيط المسبق”، وسيُعتمد عليها في المستقبل لتسيير عمل تجارة الأغذية بالتجزئة أيضاً. وتفرض هذه الأساليب متطلبات دقيقة على الشركات، حيث تتطلب الاعتماد على مصادر تتألف من كامل كمية معلومات التعاملات إضافة إلى المعاملات الخارجية. وسيحتاج تجار التجزئة إلى مجموعة عمليات جديدة تماماً، وإمكانات جديدة، واستطاعة حوسبة أكبر، وخوارزميات متطورة.

وستكون الأرباح من نصيب من يقومون بتأسيس التخطيط المسبق في منظماتهم بشكل جيد. وعلى غرار اليد الخفية، يعمل النظام بشكل آلي ومؤثر وفعال. ولا يحتاج المخططون إلى التدخل إلا في حالات استثنائية للتحقق من سير العمل وإجراء بعض التصحيحات. إضافة إلى ذلك، يحسن النظام من دقة التوقعات؛ حيث إنه لا يعتمد على عدة مصادر بيانات وحسب، بل يصل فيما بينها أيضاً باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. وفي نفس الوقت، يسمح التخطيط المسبق بزيادة تكامل إدارة البضائع والتوريد واللوجستيات والتسويق والمبيعات، مما يؤدي إلى تحسينات كبيرة في الفعالية ونمو في المبيعات. وبفضل هذا النظام، سيصبح النقل اليدوي بين الأنظمة شيئاً من الماضي، وستتوقف مقاطعة سلاسل التوريد، وستبقى البيانات متسقة فيما بينها.

مناطق التطبيق عبر كامل سلسلة التوريد
يستطيع تجار التغذية بالتجزئة تطبيق التخطيط المسبق عملياً على جميع النشاطات على كامل طول سلسلة القيمة (الشكل 1)، مع التركيز على تحسين توقع الطلب، الذي يسمح بتحسين تخطيط عمليات المتجر أو التزايد المستدام في النوعية وفترة حياة المنتجات الطازجة على رفوف العرض.

تحسين توقع الطلب: توصل كبار تجار التجزئة إلى خوارزميات تستطيع البرمجيات استخدامها لأتمتة العمليات عن طريق “التعلم” من البيانات، وكذلك من دون الاعتماد على البرمجة المبنية على قواعد ثابتة. وهذا يؤدي إلى التحديد والأمثلة المستمرة لجميع المعاملات التي تؤثر على إدارة تجديد المواد، بشكل إفرادي على مستوى المادة ومستوى المتجر. وغالباً ما يؤخذ بعين الاعتبار أكثر من 50 معاملاً ضمن التحليل، مثل الأسعار وترويج المبيعات (بما فيها تلك التابعة للمنافسين)، والمزاحمة الذاتية، وظروف الطقس المحلية، وأوقات فتح المتجر، والعطل، وبشكل مفصل أكثر بكثير من الأنظمة المعتادة. ويؤدي هذا إلى توقعات مبيعات أكثر دقة وطلبات أكثر فعالية من حيث التكاليف. وعند استخدام هذه الأنظمة للتوقع، يورد تجار التجزئة انخفاضاً بنسبة 25% في نقص البضاعة ضمن مجموعة المنتجات الطازجة، ونقصاً بنسبة 10% على الأقل في الحسميات، وارتفاعاً في هوامش الربح يصل إلى 9%، وتحسناً في زمن البقاء في التخزين. وفي نفس الوقت، تنخفض تكلفة تخطيط التخزين بنسبة تصل إلى 30% بسبب ارتفاع درجة الأتمتة.

تحسين عمليات المتجر: يساعد التخطيط المسبق أيضاً على تحسين تخطيط العمل في المتجر. ويعود هذا إلى أن النظام يظهر مقدار العمل المطلوب فعلاً في أية فترة من الوقت، مثل محاسبة الزبائن أو ملء الرفوف بالبضائع ضمن أقسام المخزن. إضافة إلى هذا، فإن التوقع الدقيق يساعد على تخفيض التخزين في مخازن البضاعة للمتجر إلى حد كبير، ويؤدي هذا إلى تخفيف الحركة بين الرفوف وغرف التخزين. ويتم تضخيم هذا التأثير عند تعديل مساحة الرف المخصصة لكل قطعة وفق توقع الطلب، مما يحول الرفوف أنفسها من الناحية العملية إلى مساحة تخزين فعالة.

تحسين نوعية المنتجات الطازجة وتخفيف الهدر: بفضل تحسين دقة التوقعات، يستطيع تجار التجزئة الآن طلب البضائع من المزودين في وقت أبكر وبدقة أعلى. ويؤدي هذا إلى تقليل عدد المنتجات الطازجة غير المبيعة. ويعني تحسن التوقع أيضاً زيادة وثوقية التخطيط بالنسبة للمزودين، حيث يستطيعون جمع منتجاتهم بحيث توافق الطلب، وهو ما يخفض الزمن ما بين الحقل والرف. ولهذا يستطيع تجار التجزئة زيادة مستوى نضارة المنتجات وتخفيف الهدر بنسبة تصل إلى 30%.

الشكل 1

على ضوء هذه الإمكانيات، بدأ الكثير من تجار الأغذية بالتجزئة يُبدون اهتماماً كبيراً بالتخطيط المسبق، غير أنهم ما زالوا يعانون مع تأثيرات تطبيق هذا التخطيط على شركاتهم. وعلى سبيل المثال، فإن هذا الموضوع يقع أغلب الوقت ضمن صلاحيات قسم تنفيذي واحد فقط، وعادة ما يكون قسم التقانة أو اللوجستيات أو التوريد. وما ينقص الآن هو دمج الطريقة الجديدة ضمن نموذج العمل لكامل المنظمة، مع التعديلات الموافقة ضمن كل العمليات. وغالباً ما تقصر الأقسام الأخرى في تقديم الدعم اللازم، لأنها تميل -على المدى القصير- إلى اعتبار النظام الجديد بشكل أساسي بمنزلة اختلال يصيب عملياتها ومبيعاتها الأسبوعية. ويمكن لعوامل كهذه أن تجعل من التطبيق الكامل للتخطيط المسبق عملية طويلة وصعبة للغاية بالنسبة لأغلب مؤسسات التجزئة.

كما أن الاختيار ما بين التخطيط بشكل ذاتي أو الاعتماد على مؤسسات مختصة بالتخطيط يمثل تحدياً آخر؛ إذ لا تمتلك أغلب مؤسسات التجزئة القدرةَ والإمكانات اللازمة لتطوير حلول تخطيط مسبق بشكل فعال بنفسها، وإذا اختارت حلولاً خارجية، فعليها أن تتعامل مع عمليات توازن صعبة بين عدة عوامل متضاربة؛ فمن ناحية، قد يكون من المثير للاهتمام اختيار مزود خدمة صغير وجديد ويقدم حلولاً مبتكرة، ولكن من ناحية أخرى، فإن المزودين الأكبر والأكثر عراقة يقدمون في أغلب الأحيان حلولاً براجماتية، وإن كانت أقل ابتكاراً، تناسب الكثير من الوظائف. ويواجه الكثير من تجار التجزئة صعوبات جمة حتى في التوصل إلى تقييم معقول لقدرات كل مزود على حدة.

العوامل الأربعة للنجاح
إن التحسينات الممكنة هائلة لدرجة أن التغلب على المشاكل آنفة الذكر يستحق العناء، كما أن التجارب المبكرة تبين أن التخطيط المسبق يقود إلى النجاح في مجال تجارة الأغذية بالتجزئة إذا تمكنت الشركات من تحقيق أربعة شروط مسبقة.

تحديد الطريق مسبقاً بشكل واضح وشامل: يجب أن تكون أمثلة التخطيط أحد الأهداف الشاملة للشركة، ولهذا يجب أن تكون مدمجة بشكل إستراتيجي. إن التكنولوجيا هي التي تدعم التحول الإستراتيجي، لا العكس. وهذا يتطلب التزام الإدارة العليا وأقسام المنظمة على وجه الخصوص بتقديم الدعم اللازم، وهو أمر ضروري تحديداً عندما تؤدي النكسات الأولية إلى حالة من الشك.

استخدام أحدث التقنيات: من أهم عوامل النجاح اختيار برامج التخطيط، ودقة إدماجها ضمن وحدات المنظمة، ولهذا يجب على الشركات أولاً وضع مسودة للمتطلبات التي تحقق حاجاتها. ويمكن أن تساعد البرامج التجريبية والخبرات المكتسبة من المتاجر الأخرى على التسهيل من عملية الاختيار، أي أن البرنامج يمثل نهاية هذه العملية، لا بدايتها.

الالتزام الكامل بتحويل نموذج العمل: لا يمكن تحقيق النتائج الكاملة إلا عندما تخضع العمليات والهيكليات ومهارات الموظفين إلى تحولات شاملة. ومن أجل رفع نموذج العمل إلى هذا المستوى المسبق، يجب أن يُعاد تصميم العمليات، ويعاد وضع المقاييس، وتُعدل الأهداف وحوارات الأداء للموظفين، إضافة إلى تأسيس أدوار جديدة، وإعادة توزيع المسؤوليات في العمليات، وبناء الإمكانات المطلوبة، وتوظيف الأخصائيين المطلوبين.

إدارة مكثفة للتغيير: يؤثر التحول الناتج عن التخطيط المسبق على الكثير من الجهات المعنية، ويؤدي إلى مجموعات من المتطلبات الجديدة. وغالباً ما تكون استجابة الجهات التي ستتأثر بهذا التحول هي التشكيك في جدواه، بل حتى معارضته دون مواربة؛ ولهذا فإن من الهام على وجه الخصوص أن تُشرح الفوائدُ المتوقعة لجميع المعنيين، وذلك لإثارة حماستهم للنظام الجديد، والاحتفال بالنجاحات المبكرة بشكل واضح.

وباجتماع هذه العوامل الأربعة للنجاح، يستطيع تجار التجزئة الاستفادة إلى أقصى حد من القدرات التقنية التي يؤمنها التخطيط المسبق، وبالتالي إطلاق كامل القدرات الكامنة للأداء (الشكل 2). 

الشكل 2

ثلاث خطوات نحو النجاح
إذن من أين يجب أن يبدأ تجار التجزئة؟ أثبتت إحدى الطرق -التي تتألف من ثلاث خطوات- نجاحها في هذه المسألة. تقوم الخطوة الأولى على تحليل تفصيلي لعملية التخطيط الحالية: من يشارك في العملية؟ ما الأدوات المستخدمة؟ ما درجة الأتمتة الحالية؟ ما مشاكل الجودة، مثل مشاكل التوافر وكميات البضائع؟ بمجرد أن يجاب عن هذه الأسئلة، يصبح من الممكن تطوير حالات استخدام محددة. وما يهم في هذه المرحلة هو التوجه الواضح نحو التأثير في الأعمال، إضافة إلى فهم دقيق لآثار التغييرات الجديدة على مختلف العمليات والبِنى والموظفين المعنيين.

وفي الخطوة الثانية، يجب أن تُقيّم حالات الاستخدام وفقاً لقدرتها على تحسين الدخل والهوامش والتكاليف والبضائع، ويتم تقدير كلفة التطبيق. وبدءاً بحالات الاستخدام المفضلة، تقوم الشركة بصياغة رؤيتها للتخطيط المسبق. وبعد ذلك، يجب أن تُضمن استدامة النظام بمساعدة حالة أعمال مستقرة. وفي هذا السياق، يجب أن تحاول الشركة أن تجمع بشكل متوازن ما بين الأرباح السريعة والتحسينات بعيدة الأمد.

أما في الخطوة الثالثة، فيجب تجريب أساليب التخطيط الجديدة في حالة استخدام أو حالتين، مثل تخطيط الخضار والفواكه، وتجديد البضائع المؤتمت. ويهدف هذا إلى اختبار التحسينات الممكنة للتخطيط المسبق بشكل عملي. وعند تصميم البرامج التجريبية، يُنصح بالاعتماد على مقاربة براغماتية تقوم على الاختبار والتعلم؛ حيث إن الهدف ليس التوصل إلى تصميم مثالي في اليوم الأول، بل تعديل وتحسين العمليات بشكل سريع ومتواصل مع اكتساب الخبرات. ويجب أيضاً على التوازي تعديل نموذج التشغيل حتى يناسب المتطلبات الجديدة، وبناء المعرفة الرقمية المطلوبة. وغالباً ما يُستخف بالنقطة الأخيرة، على الرغم من أن الدراسات الحديثة تبين أن هذه العوامل النظرية تقود إلى الفشل في التحول الرقمي أكثر من المشاكل في التقنيات أو جودة البيانات.

وما أن تُستكمل البرامج التجريبية، تصبح المنظمة جاهزة للإطلاق على نطاق أوسع. ولهذا يجب تعديل خطة العمل حتى تأخذ بعين الاعتبار الخبرة المكتسبة أثناء التجارب. وبعد ذلك، تُطبق آلية التخطيط الجديدة -بما في ذلك نموذج التشغيل- على كامل المنظمة، ويمكن بعد ذلك أن تتوقع المنظمة تحسينات ملموسة بسرعة جيدة، غالباً خلال السنة الأولى.

" ["tags"]=> array(3) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(12) "بيانات" [2]=> string(10) "تجارة" } ["content_link"]=> string(227) "https://technologyreview.ae/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d9%86%d8%ad%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(3) { [0]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" [1]=> string(21) "قضايا منوعة" [2]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" } ["id"]=> string(5) "18711" ["content_image"]=> string(209) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2019/10/اليد-الخفية-على-الطريق-نحو-التخطيط-المؤتمت-في-تجارة-المواد-الغذائية-بالتجزئة-1024x764.jpg" ["headline"]=> string(1104) "نشرة خاصة من ماكنزي يجد مخططو المشتريات والتوريد أنفسهم هذه الأيام في وضع لا يُحسدون عليه؛ حيث تقع على عاتقهم مهمة إرضاء الزبائن الذين وصلوا إلى مستوى غير مسبوق من متطلباتهم من حيث توافر البضائع، ونضارتها، وتنوعها. ويؤدي تجاهل هذه التوقعات إلى خطر داهم، فالمنافسة شرسة، وتدفع بكل المشاركين في السوق إلى البحث عن التحسينات بشكل متواصل. وبالنسبة لمن يتمسكون بأساليب العمل القديمة، يستحيل عليهم إحراز أي تقدم ملحوظ من دون تكاليف تراكم البضائع، وزيادة عمليات الشطب، وتفاقم تعقيد سلاسل التوريد. وداخلياً، يجد المخططون أنفسهم في أغلب الأحيان في صراع دائم مع الأنظمة التقنية التي تعمل بمعزل عن بعضها البعض،…" ["publish_date"]=> string(28) "2019-10-23T12:00:14.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(142) "اليد الخفية: على الطريق نحو التخطيط المؤتمت في تجارة المواد الغذائية بالتجزئة" ["num_of_read"]=> int(1) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(4) { [0]=> string(36) "كارل هيندريك ماجنوس" [1]=> string(35) "ماركوس ليوبولدسيدر" [2]=> string(15) "تيم لانج" [3]=> string(27) "نيكولاوس فوبوس" } } [17]=> object(stdClass)#7125 (17) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2022-06-23T11:55:52.000+0000" ["actual_id"]=> string(3) "427" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(137) ""كيندرد إيه آي" تستخدم مشغّلين عن بعد من البشر للقيام بما تعجز عنه الروبوتات" ["content"]=> string(7046) "

لا يزال البشر متفوقين بأشواط في عملية الإمساك بالأشياء والتلاعب بها على أكثر الأذرع الروبوتية مهارةً. ففي شركة كيندرد إيه آي، يقوم الأشخاص بمساعدة الآلات للتغلب هذا القصور، بأن يصبحوا مشغّلين لها.

حالياً، توظف كيندرد لديها ستة مشغّلين، حيث يقوم كل منهم بتشغيل الروبوتات عن بعد في مخازن تنتشر في كافة أنحاء أميركا الشمالية.

يقود فريق العمل مهندس البرمجيات كريس هيس، الذي يكفل المشاركة السلسلة للواجبات بين الروبوتات ومشغّليها، حيث يتحكم الأشخاص بشكل أساسي بوظائف الالتقاط عند الروبوتات، في حين أن المهام مثل فرز الأغراض وتحديد موضع الذراع للتعامل مع الغرض التالي يتم تنفيذها بشكل آلي.

أثناء عمل المشغّلين، فإن كل حركة يتم تسجيلها واستخدامها لتدريب برنامج التعلم الآلي الخاص بكيندرد على أفضل الطرق للإمساك بالأشياء. ما يقوم به المشغّلون في الواقع، هو تعليم الروبوتات على كيفية العمل لوحدها.

مشغّل روبوت يستعرض برنامج القيادة الخاص بكيندرد.

قد يكون فريق المشغلين في كيندرد صغير الحجم، ولكنها تقوم بتوظيف آخرين. حيث تتزايد المطالب المفروضة على أوقات المشغّلين نظراً لأن كيندرد وسعت نطاق التزامها مع أحد عملائها الأساسيين وهي شركة جاب الأميركية للملابس والإكسسوارات.

إذاً، ما الذي يجب أن تحققه سيرتك الذاتية إذا أردت عملاً يتطلب منك توجيه الروبوتات؟

أولاً، يجب أن تكون خبيراً في مجال آخر غير قيادة الروبوتات. فعلى سبيل المثال، تم توظيف هيس أساساً بسبب مهاراته كفنان ومصمم للألعاب في مجال الواقع الافتراضي. يقول هيس: “ما جذبني في بادئ الأمر للقيام بهذا الدور هو علاقته بالواقع الافتراضي”.

كريس هيس، مهندس برمجيات ورئيس فريق مشغلي الروبوتات.

ومن المفارقة، أنه بعد مباشرته للعمل، قام هيس بإزالة الواقع الافتراضي من نظام القيادة، وأنجز نظام التحكم الحالي، والذي يتضمن فأرة حاسوبية تتحرك في فضاء ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى شاشات متعددة، فأرة حاسوبية عادية، ولوحة مفاتيح.

وفقاً لهيس، فإن التخلص من الواقع الافتراضي يوفر بيئة عمل واقعية أكثر سهولة على المشغّلين خلال نوبات عملهم التي تستغرق 8 ساعات، ويسمح للروبوت باستخدام نطاق أوسع من الحركة، بما في ذلك بعض الحركات التي يستحيل على الإنسان القيام بها. وبصفته رئيساً لفريق المشغّلين، لا يزال هيس يستخدم واجهة التخاطب التي ساهم في بنائها.

يقول هيس: “أعتقد أنه أمر في غاية الأهمية، أن تستخدم وتجرب ما تقوم بابتكاره”. ويضيف: “لدي تنسيق يومي مع مشغلي الروبوتات. حيث أستمع إلى ما لديهم من مشاكل والأشياء التي يتعاملون معها. يمكنني أن أنتقل بنفسي  عن بعد إلى إحدى الآلات هنا في خليج سان فرانسيسكو وأرى إن كان بوسعي تكرار المشاكل التي يواجهونها”.

روبوت مخزن كيندرد يقوم بعملية الفرز.

أما بالنسبة للمستقبل حيث لن يعود هناك حاجة للمشغّلين، يقول هيس إن كيندرد لا تنوي تركهم عاطلين عن العمل. بصرف النظر عن عملهم ضمن نوبات عادية، يقضي المشغلون ساعة أو اثنتين في اليوم الواحد على مشاريع تتعلق بالروبوتيات، أو الإدارة أو تصميم الرسومات. حيث يعد الأمر تحضيراً لما مرحلة ما بعد قيادة الروبوتات.

 

يقول هيس: “من المؤكد أن الفكرة هي أتمتة أكبر قدر ممكن حتى تعمل الروبوتات مع أقل تدخل ممكن من المشغّل البشري”. ويضيف أخيراً: “لهذا السبب نحن نركز على تكليف الأشخاص بأدوار جديدة. فنحن نعلم أن هذا كله يبقى أمراً مؤقتاً”.

" ["tags"]=> array(2) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(23) "التعلم الآلي" } ["content_link"]=> string(222) "https://technologyreview.ae/%d9%83%d9%8a%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d9%87-%d8%a2%d9%8a-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d9%85-%d9%85%d8%b4%d8%ba%d9%91%d9%84%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%85%d9%86/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(25) "الآلات الذكية" } ["id"]=> string(5) "36851" ["content_image"]=> string(84) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2018/06/kindredsort-0001-682x1024.jpg" ["headline"]=> string(1121) "لا يزال البشر متفوقين بأشواط في عملية الإمساك بالأشياء والتلاعب بها على أكثر الأذرع الروبوتية مهارةً. ففي شركة كيندرد إيه آي، يقوم الأشخاص بمساعدة الآلات للتغلب هذا القصور، بأن يصبحوا مشغّلين لها. حالياً، توظف كيندرد لديها ستة مشغّلين، حيث يقوم كل منهم بتشغيل الروبوتات عن بعد في مخازن تنتشر في كافة أنحاء أميركا الشمالية. يقود فريق العمل مهندس البرمجيات كريس هيس، الذي يكفل المشاركة السلسلة للواجبات بين الروبوتات ومشغّليها، حيث يتحكم الأشخاص بشكل أساسي بوظائف الالتقاط عند الروبوتات، في حين أن المهام مثل فرز الأغراض وتحديد موضع الذراع للتعامل مع الغرض التالي يتم تنفيذها بشكل آلي. أثناء عمل المشغّلين، فإن…" ["publish_date"]=> string(28) "2018-06-11T05:07:12.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(149) "“كيندرد إيه آي” تستخدم مشغّلين عن بعد من البشر للقيام بما تعجز عنه الروبوتات" ["status"]=> string(1) "1" } [18]=> object(stdClass)#7124 (18) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:46:37.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "1307" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(85) "نظام بديل لإشارات المرور ينجح في اختباره الأول" ["content"]=> string(8367) "

بدأ أول نظام لإشارات المرور في العمل قرب مقرات البرلمان في لندن سنة 1868، وكان مؤلفاً من مجموعة من المصابيح الغازية التي يشغلها أحد رجال الشرطة، ومصمماً للتحكم في تدفق حركة مرور العربات عبر نهر التايمز.

وقد نجحت التجربة على الأقل من وجهة نظر مرورية، ولكن النظام لم يبق لفترة طويلة؛ فقد انفجرت المصابيح بعد بضعة أشهر من تركيبها إثر تسرب غازي، وتسببت في أذى للشرطي الذي كان يشغلها،

ومنذ ذلك الحين توترت علاقة المشاة والسائقين مع إشارات المرور؛ فهي تؤمِّن نظاماً حيادياً فعالاً لتحديد الأولوية على الطرقات عندما تعمل بشكل جيد، ولكنها قد تتسبب في ازدحام مروري على مسافة كيلومترات عندما تتعطل.

 

ولهذا، يرغب كل من مهندسي السيارات والسائقين والمشاة -على حد سواء- وبكل شوق في معرفة إمكانية وجود بديل لإشارات المرور، واليوم سيحصلون على الجواب المنتظر نوعاً ما؛ وذلك بفضل عمل روشينج زانج في جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبيرج، بالاشتراك مع بضعة زملاء.

حيث قام هؤلاء الباحثون باختبار طريقة لتخليص الشوارع من إشارات المرور بشكل كامل واستبدالها بنظام بصري، ويقولون إن نظامهم قادر على تخفيف وقت التنقلات اليومية المتكررة بشكل كبير. ولنبدأ ببعض المعلومات الأساسية أولاً.

إن المشكلة الفعلية التي يتعامل معها زانج وزملاؤه هي تنسيق تدفق السير عند تقاطع يلتقي فيه طريقان بزاوية قائمة، وغالباً ما تكون هذه التقاطعات غير خاضعة للسيطرة، وحينئذ يجب على السائقين أن يتبعوا قواعد صارمة للغاية حول إمكانية المرور -مثل تلك التي تنطبق على إشارات التوقف الرباعية- وهو ما يتسبب في التأخير والازدحام.

ولحل هذه المشكلة، استخدم زانج وزملاؤه نظام راديو مباشر قصير المدى، من النوع الذي بدأ ينتشر على نطاق واسع في المركبات العصرية؛ حيث تنسق هذه الأنظمة الاتصال ما بين المركبات، بحيث تتشارك المعلومات (مثل إحداثيات نظام تحديد الموضع العالمي، والسرعة، والاتجاه)، ثم تنتقل هذه البيانات إلى حاسوب على متن السيارة (وهو مبرمج ببروتوكول الإشارات المرورية الافتراضية الذي وضعه الفريق)، والذي يقوم بإعطاء السائق الضوء الأحمر أو الأخضر ضمن قمرة القيادة.

إن نظام الإشارات المرورية الافتراضية هذا بسيط للغاية من حيث المبدأ؛ فعندما تقترب سيارتان إلى التقاطع من طرقات مختلفة، تختاران سيارة قائدة تتحكم في التقاطع، وتعطى السيارة القائدة الضوء الأحمر، وتعطى السيارة الأخرى أولوية المرور بالضوء الأخضر، ومن ثم تتلقى السيارة القائدة الضوء الأخضر وتتابع مسيرها، وتسلِّم التحكم في التقاطع إلى السيارة التالية التي يتم اختيارها للقيادة… وهكذا.

وقد اختبر زانج وزملاؤه هذه الطريقة ببناء نظام طرق في ساحة لركن السيارات في بيتسبيرج؛ حيث بُنيَ النظام على مخطط طرق معياري من خريطة أوبين مابس؛ وقد اختير بسبب تشابهه مع الكثير من أنظمة الطرق في مدن الولايات المتحدة، ثم قام الفريق بعد ذلك بقيادة سيارتين في هذه الشبكة في اتجاهات متعاكسة، وقاسوا الوقت الذي يتطلبه عبور 20 تقاطع باستخدام الإشارات المرورية الافتراضية فقط، ومن ثم باستخدام إشارات التوقف الرباعية.

وتوصل الفريق إلى نتائج مثيرة للاهتمام، فقد قال زانج وزملاؤه إن النظام الافتراضي يحسن زمن التنقلات اليومية المتكررة بشكل كبير؛ حيث “تظهر النتائج أن الإشارات المرورية الافتراضية تقلل زمن التنقل اليومي بنسبة أكبر من 20% على طرقات ذات تقاطعات بدون إشارات مرورية”، كما يمكن إضافة المزيد من التحسينات ورفع هذه النسبة إلى 30%.

غير أن هذا العمل يفتح المجال أمام المزيد من التحديات، مثل القول بأن إشارات المرور تنظم حركة السيارات والمارة أيضاً، ويقترح زانج وزملاؤه أنه يمكن أن يشمل النظام المارة أيضاً عن طريق تطبيق للهاتف الذكي، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول الذين لا يمكنهم استخدام التطبيق؛ كصغار السن وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة؛ إذ يستفيد هؤلاء من إشارات المرور التقليدية أكثر من غيرهم، وبالتالي يجب أن ينظر في أمرهم باهتمام عند تصميم الأنظمة البديلة.

كذلك هناك قضية التعامل مع السيارات القديمة أو الدراجات النارية والعادية، والتي لا تحمل أي منها نظام اتصال بين المركبات.

صحيح أن هذا النظام قد يصبح معيارياً في جميع السيارات الجديدة بسرعة، ولكن المركبات الأبسط تركيباً ستبقى على الطرقات مدة عقود كاملة؛ فكيف ستتكيف السيارات الجديدة مع تلك التي لا تستخدم نظام الإشارات المرورية الافتراضية؟

وأخيراً، فإن الطرقات ذات البنية الشبكية المنتظمة منتشرة في المدن الأميركية، وتم توسيع الكثير منها فقط بعد اختراع السيارة، غير أن هذه الشبكات أكثر ندرة في المدن الأوروبية والآسيوية؛ حيث تتميز بنية الطرقات بالفوضى والعشوائية في أغلب الأحيان، وليس واضحًا طريقة تعامل إشارات المرور الافتراضية مع بنية الطرقات هذه.

وعلى كل حال فإن الأتمتة آتية لا محالة، والكثير من السيارات حالياً يحمل مستويات عالية من الأتمتة، ومن الواضح أن الخطوة المقبلة هي التنسيق فيما بينها عند الضرورة. ومن المحتمل أن تكون الإشارات المرورية الافتراضية مجرد جزء صغير من هذا التوجه، لكن من المؤكد -على الأقل- أنها لن تتعرض لتسريبات غازية.

" ["tags"]=> array(3) { [0]=> string(10) "أتمتة" [1]=> string(23) "ذكاء اصطناعي" [2]=> string(12) "سيارات" } ["content_link"]=> string(227) "https://technologyreview.ae/%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d8%af%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%a5%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%b1-%d9%8a%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a8%d8%a7/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(2) { [0]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" [1]=> string(25) "الآلات الذكية" } ["id"]=> string(5) "17818" ["content_image"]=> string(81) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2018/08/shutterstock_518810464.jpg" ["headline"]=> string(1034) "بدأ أول نظام لإشارات المرور في العمل قرب مقرات البرلمان في لندن سنة 1868، وكان مؤلفاً من مجموعة من المصابيح الغازية التي يشغلها أحد رجال الشرطة، ومصمماً للتحكم في تدفق حركة مرور العربات عبر نهر التايمز. وقد نجحت التجربة على الأقل من وجهة نظر مرورية، ولكن النظام لم يبق لفترة طويلة؛ فقد انفجرت المصابيح بعد بضعة أشهر من تركيبها إثر تسرب غازي، وتسببت في أذى للشرطي الذي كان يشغلها، ومنذ ذلك الحين توترت علاقة المشاة والسائقين مع إشارات المرور؛ فهي تؤمِّن نظاماً حيادياً فعالاً لتحديد الأولوية على الطرقات عندما تعمل بشكل جيد، ولكنها قد تتسبب في ازدحام مروري على مسافة…" ["publish_date"]=> string(28) "2018-08-14T11:04:19.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(85) "نظام بديل لإشارات المرور ينجح في اختباره الأول" ["num_of_read"]=> int(10) ["status"]=> string(1) "1" } [19]=> object(stdClass)#7123 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2022-01-18T05:34:52.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "23635" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(119) "كيف يمكن للحكومات أن تحرك الاقتصاد الدائري لتحسين مستقبل العمل؟ " ["content"]=> string(19507) "

لم تعد هناك أي سياسة أو تكنولوجيا مهمة لا تتعلق بالمناخ، فقد وصل تأثير التغير المناخي حتى الآن إلى 85% من سكان العالم. ولم يعد بوسع المخططين وضع خطط لعالم تمثل فيه مخاطر التغير المناخي مسألة ضعيفة الاحتمال. وللتكيف مع هذه المخاطر والتخفيف منها، بدأت الحكومات ومجموعات المخططين بإعادة النظر في بنية الاقتصاد القادر على تحمل التغير المناخي. وقد أثبت كوفيد-19 أن تخفيضات انبعاثات الكربون لم تكن كافية، على الرغم من التباطؤ العالمي، ما يبين حجم الاستثمارات اللازمة لتحويل الأنظمة الاقتصادية الحالية. وبالتالي، فإن ما نحتاجه ليس مجرد تباطؤ، بل تغيير جذري في النموذج الاقتصادي الذي يحدد كيفية عمل البلدان على تحقيق الانتقالات التكنولوجية والرقمية

الاقتصاد الدائري كنموذج للإنتاج والاستهلاك

واستجابة لهذه المشكلة، فقد أشاد الكثيرون بالاقتصاد الدائري كنموذج للإنتاج والاستهلاك ببنية قادرة على تحريك القيمة من خلال تقليل العناصر المادية المستخدمة في الاقتصاد وإعادة استخدامها وإعادة توليدها. وتعمل النماذج الدائرية الحالية على تضييق حلقات الموارد والإنتاج في الاستخدام والإصلاح وإعادة التصنيع وإعادة الاستخدام، ما يساعد على تأخير الحاجة إلى إعادة التدوير، بل ويلغي الحاجة إليها تماماً في بعض الحالات، والتي تمثل المرحلة الأخيرة في أي نموذج سليم للموارد. وعندما نبحث في التوافق بين النمو والتنمية الاقتصادية، سنجد أن نماذج الاقتصاد الدائري حققت مكانة لا يمكن تجاهلها.

إن القدرة على الانتقال إلى اقتصاد دائري بطريقة خضراء ومنخفضة الكربون لا تعتمد على الاستثمار في الأبحاث والابتكارات الجديدة وحسب، بل تعتمد أيضاً على الاستثمار في القاعدة العريضة من كفاءات المؤسسات التي تقوم بتجريب هذه النماذج والانتقال بها بفعالية. تحتاج الثورة الدائرية إلى ثورة دائرية أخرى على مستوى التعليم، والتدريب، وتعزيز المهارات، وذلك لتفادي الفشل الذي يمكن أن ينجم عن نقص الكفاءات المطلوبة لمجاراة الزيادة المتوقعة في حجم العمل بسبب الانتقال الدائري. ومن دون هذا البرنامج التعليمي، فإن السياسات الجريئة يمكن أن تفشل بسبب العجز في الكفاءات والأبحاث، وهو ما رأيناه من قبل على مستوى العالم في قطاعات التصنيع. 

وكما شهدنا في الثورات الصناعية، فإن الفوائد التي سنحصل عليها في نهاية المطاف بسبب الانتقال نحو اقتصاد دائري تفوق بأضعاف مضاعفة الصعوبات المرافقة لهذا الانتقال، وذلك مع نضوج الأنظمة وتطورها. ووفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية في تقرير العمالة والتطلعات الاجتماعية على مستوى العالم في 2018، فإن الانتقال نحو اقتصاد أخضر يمكن أن يؤدي إلى ظهور 24 مليون وظيفة جديدة بحلول العام 2030، وتتضمن هذه المجموعة 6 ملايين وظيفة ناتجة بشكل مباشر عن الانتقال نحو اقتصاد دائري. وإضافة إلى ذلك، فإن التقديرات تشير إلى أن القطاعات الاقتصادية التي ستعاني من خسائر في العمالة تفوق 10,000 وظيفة في كافة أنحاء العالم تبلغ 14 قطاعاً فقط من أصل 163 قطاعاً شملته الدراسة في هذا التقرير. 

اقرأ أيضاً: ميثاق حقوق البلوك تشين الذي أعلن عنه المنتدى الاقتصادي العالمي يثير جدلاً واسعاً

كيف يمكن الاستفادة من الاقتصاد الدائري؟

وفي تقرير التنمية العالمية للعام 2019، عبر البنك الدولي عن رسالة واضحة: للحصول على أفضل الفوائد الاجتماعية من بيئة عمل متغيرة، يجب أن يتركز العقد الاجتماعي الجديد على استثمارات أكبر في رأس المال البشري والحماية الاجتماعية. من المسلم به أن التقرير يركز على الطبيعة المتغيرة للعمل بسبب التطورات التكنولوجية ضمن الثورة الصناعية الرابعة، ولكن، وللحصول على انتقال اقتصادي بهذا المستوى اعتماداً على النموذج الدائري، يصبح هذا التركيز أكثر أهمية بكثير بالنسبة للحكومات التي تدرس إعادة توجيه استراتيجياتها الاقتصادية الوطنية. وعند دراسة مقاربة شاملة للاستثمار في رأس المال البشري، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ثلاثة قطاعات متمايزة ولكنها مترابطة في نفس الوقت: التعليم، واستحداث الوظائف، وتطوير المهارات. وبدورها، فإن أجندة اقتصاد دائري شاملة تؤدي إلى زعزعة العمل يجب أن تتعامل مع واقع مستقبل العمل، بحيث تؤدي إلى توافق بين عناصر تحول العمل وانتقال الموارد. 

ومن إحدى نقاط البداية البديهية التي يمكن أن تفكر بها الحكومات هي إجراء عملية تثقيف بسيطة لمواطنيها لتحضيرهم للتغير الذي تأمل بأن تروج له. وتبقى الأولوية أجندة تعليمية عبر جميع المستويات، مع تركيز على قدرة المبادرات التعليمية المبكرة على توضيح الأفكار الرئيسية للهدر والموارد، على حين يركز التعليم المتقدم على المهارات المحددة المطلوبة للانتقال. إن زرع أفكار النموذج الدائري في غرف الصف منذ المراحل الابتدائية المبكرة يمكن أن يضمن قدرة المواطنين على استيعاب الاقتصاد الدائري والترويج له مع تقدمهم في السن. ويمكن لبعض الموارد، مثل غرفة الصف الدائرية، أن تساعد المعلمين والطلاب على إدماج التفكير الدائري ضمن المنهاج. كما يمكن لأدوات الواقع الافتراضي الجديدة أن تسمح بتخفيف التكاليف المادية للتجريب والمختبرات، مع قيام الطلاب بالبناء والتصميم ضمن البيئات الافتراضية.

ولكن هذه التساؤلات تنتهي مع منهاج أكثر تقدماً حول أنواع ممارسات الاستهلاك والإنتاج التي يعتمد عليها الوضع الحالي، وذلك لتدقيق الأفكار الحالية حول طبيعة الهدر، ومصدره الحقيقي، وما يحدث له خلال الحياة. وينبع هذا من الأفكار المبكرة حول الحاجة إلى تعليم أساسي أكثر انفتاحاً حول الممارسات الدائرية، وذلك لتجنب اختصارها بمسألة إعادة التدوير، والتي يجب أن يُنظر إليها على أنها المرحلة الأخيرة وحسب لأي منتج في إطار اقتصاد دائري فعال. وهذا يعني ضرورة وضع أطروحات ماجستير ودكتوراه جديدة في النموذج الدائري، ويعني فهم كيفية قيادة التعليم لأنماط الاستهلاك، والمجالات التي تحتاج إلى أفكار جديدة، وكيفية الاستفادة من الثورات التكنولوجية لتحقيق التوافق بين العمل والتعليم والاستدامة.

اقرأ أيضاً: مخاطر انتشار كورونا على الاقتصاد والأمن الغذائي

التركيز على القطاعات التي ستقود العملية وتجارب الدول

إن تحقيق التوافق بين التعليم وأسواق العمل المستقبلية يعني تركيز الانتباه العام والاستباقي على القطاعات التي تقود عملية تشكيل الوظائف الدائرية. ويمكن للحكومات –بل يتوجب عليها- أخذ عدة مبادرات لقيادة الجهود الصناعية وتوجيهها واستكمالها لتشكيل وظائف مستدامة. فمن الممكن أن تأخذ مبادرة تعتمد على الأبحاث بدعم العمل الهادف إلى استيعاب طبيعة الأعمال المطلوبة لتعزيز الاقتصاد الدائري. كما يمكن أن تحفز وتستثمر في البنى التحتية والابتكارات الرامية إلى تشكيل وظائف دائرية. ويمكن أيضاً أن تكون قدوة للقطاعات الأخرى بتعزيز قدراتها الدائرية ضمن هيكليتها الخاصة، وذلك من خلال الالتزام بأهداف مستدامة وتطبيق الاستدامة بشكل مقصود ومتعمد ضمن عملياتها. 

ويمكن للدول أن تدرس الخطة الخضراء الشاملة وخطة الأبحاث والابتكار والمشاريع للعام 2025 اللتين وضعتهما سنغافورة، وذلك لاستقاء أفضل الممارسات واستلهام أفضل الأفكار نحو تحقيق هذا الهدف. وتبين الخطتان، بالترتيب، جهود الدولة الرامية إلى تحقيق اقتصاد دائري عبر التنمية والدعم والتقوية للمشاريع المستدامة، والترويج للابتكار المستدام المحلي عبر الاستثمار في نشاطات البحث والتطوير المستدامة واجتذابها. يعتمد الانتقال الدائري على بيئة من الأطراف الابتكارية الملتزمة ضمن هيكلية سلسلة ابتكارية طويلة، وابتكارات اجتماعية جديدة تعيد صياغة أنماط الاستهلاك، ومواد وابتكارات تصنيعية جديدة عبر عملية الإنتاج، وأساليب لوجستية جديدة في التوزيع، وحاجة أفقية إلى تعزيز المعلومات والرقمنة لضمان التنسيق. لا يتمحور النموذج الدائري حول شركة واحدة تقوم بتخفيض استهلاكها وأثرها من حيث المواد، بل حول تخفيف تكاليف النظام البيئي الكامل للشركات الصغيرة والمتوسطة للانتقال إلى قواعد موارد بديلة لمنتجاتها وخدماتها. 

يعني القسم الثالث من المستقبل المتناسق لأجندة العمل في الاقتصاد الدائري العناية بقوة العمل الموجودة حالياً بتعزيزها بعمليات تتابعية لرفع وتعزيز المهارات، ومتطلبات برامج وسطية لترسيخ أساسات بالغة الصغر لطريقة التفكير الدائرية والمهارات التقنية المحددة المطلوبة. إن عدم القدرة على استيعاب هذه المجموعة الوسطية من المهارات بشكل يتجاوز البنية الأساسية الدائرية لإدارة البرامج والمواد واللوجستيات قد يؤدي إلى صعوبات يمكن أن تظهر في عمليات الانتقال إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي. فقد بالغت بعض الحكومات في الاعتماد على علوم البيانات، متجاهلة مهندسي الأنظمة ومدراء الإنتاج الذين يتيحون لأنظمة الذكاء الاصطناعي العمل والانتشار. وبالفعل، يحتاج تطوير المهارات الدائرية إلى مهندسي مواد جدد وعمليات تحليل جديدة للموارد، ولكن الصلة بين عمليات الإنتاج والتوزيع واللوجستيات المتقلبة تعني ضرورة وجود قاعدة مهارات أكبر لإدارة الانتقال والتنظيم. 

إن تغطية قطاع أو اثنين من هذه القطاعات بشكل منعزل قد يمثل نقطة بداية لانتقال الاقتصاد نحو النموذج الدائري، ولكن الفوائد الكبرى تكمن في تقاطع القطاعات الثلاثة جميعاً. وبوضع خطة شاملة للقطاعات الثلاثة، يمكن تعزيز الفضول والمعرفة حول النموذج الدائري في التعليم، وتوليد فرص أكبر وتحقيق دعم أكبر للابتكار عبر تشكيل الوظائف، وتزويد قوة العمل بالأدوات الضرورية للازدهار في الاقتصاد الدائري عبر تطوير المهارات. ولن يقتصر أثر هذه الخطة على السماح لقوة العمل الحكومية بالاستعداد للانتقال إلى مستوى أعلى من النموذج الدائري، بل أيضاً تعزيز مشاركة أفرادها في الترويج والابتكار والدعم للاقتصاد الدائري. يمكن لمقاربة ثلاثية أن تحدث فرقاً كبيراً في دفع السياسات نحو مرحلة جديدة تتجاوز مجرد الاستعداد للمستقبل، وصولاً إلى صنع التوجهات المستقبلية

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفوائد البيئية والاقتصادية للنموذج الدائري، فيجب ألا نتعامل معه كتوجه مؤقت مدعوم بعدد صغير من المبادرات المضخمة إعلامياً، والتي قد لا تؤدي إلى تكامل جميع العوامل المطلوبة حتى يحقق جميع إمكاناته الكامنة. يجب أن تدرس الاستراتيجيات الدائرية أكبر العوامل التي وقفت في وجه التغيرات الإنتاجية الكبيرة على مر التاريخ، مثل الخوف من المجهول، وذلك لتحضير المواطنين والصناع على حد سواء للتغيرات في مستقبل العمل. 

" ["tags"]=> array(2) { [0]=> string(21) "أتمتة العمل" [1]=> string(30) "إعادة تصور العمل" } ["content_link"]=> string(194) "https://technologyreview.ae/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(23) "مستقبل العمل" } ["id"]=> string(5) "25892" ["content_image"]=> string(101) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2022/01/shutterstock_768013051-1-Logo-11-1920x1277.jpg" ["headline"]=> string(1095) "لم تعد هناك أي سياسة أو تكنولوجيا مهمة لا تتعلق بالمناخ، فقد وصل تأثير التغير المناخي حتى الآن إلى 85% من سكان العالم. ولم يعد بوسع المخططين وضع خطط لعالم تمثل فيه مخاطر التغير المناخي مسألة ضعيفة الاحتمال. وللتكيف مع هذه المخاطر والتخفيف منها، بدأت الحكومات ومجموعات المخططين بإعادة النظر في بنية الاقتصاد القادر على تحمل التغير المناخي. وقد أثبت كوفيد-19 أن تخفيضات انبعاثات الكربون لم تكن كافية، على الرغم من التباطؤ العالمي، ما يبين حجم الاستثمارات اللازمة لتحويل الأنظمة الاقتصادية الحالية. وبالتالي، فإن ما نحتاجه ليس مجرد تباطؤ، بل تغيير جذري في النموذج الاقتصادي الذي يحدد كيفية عمل البلدان…" ["publish_date"]=> string(28) "2022-01-18T09:34:51.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(119) "كيف يمكن للحكومات أن تحرك الاقتصاد الدائري لتحسين مستقبل العمل؟ " ["num_of_read"]=> int(88) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(2) { [0]=> string(21) "هبة التميمي" [1]=> string(25) "جوش إنتسمينجر" } } [20]=> object(stdClass)#7122 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:47:23.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "12472" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(90) "مستقبل العمل عن بعد: من خيار ضرورة إلى خيار مستدام" ["content"]=> string(34065) "

إذا كنت تعمل في مجال التكنولوجيا أو الإعلام أو التعليم أو الأبحاث، فهناك احتمال كبير أنك قد وجدت نفسك تمارس عملك من المنزل خلال الشهر الماضي.

فما بدأ فيروساً خطيراً في الصين، قد تحول اليوم إلى تعويذة تقلب الأمور رأساً على عقب من حولنا. والأكثر من ذلك، هو أن التغييرات التي يحدثها فيروس كورونا الآن لن تكون مؤقتة أو زائلة بزواله. فعلى الرغم من الوعود المبشرة بتطوير اللقاح المضاد له خلال عام ونيف، إلا أن هذا اللقاح لن يوقف إلا الفيروس، أما التحولات التي يفرزها في قطاعات العمل والتعليم والتجارة وغيرها فيبدو أنها ستستمر، وقد يتعزز بعضها بعد انحسار الوباء.

وفي سلسلة من التقارير التي أصدرتها دبي للمستقبل، تدرس المؤسسة هذه التحولات وتستشرف الاتجاهات المستقبلية في مجالات التعليم والعمل والتجارة، وتستعرض طرق الاستجابة الاستباقية للتغيرات المستجدة. وفي تقريرها المعنون “الحياة بعد كوفيد-19: أماكن العمل“، تتنبأ دبي للمستقبل أن يصبح العمل عن بعد نموذجاً سائداً في المستقبل القريب، وترسم ملامح الخطط اللازمة لإنجاح هذا النهج في العمل.

كيف أدى فيروس كورونا إلى زعزعة طبيعة العمل؟

شكّل فيروس كورونا قوة مزعزعة للنشاط البشري كما عهدناه؛ إذ تجاوزت تأثيراته قطاعات الاقتصاد والتكنولوجيا والصناعة حتى لامست إعادة تعريف طبيعة العمل نفسها.

وفي تقرير حديث نشر يوم 7 أبريل، وصفت منظمة العمل الدولية مرض كوفيد-19 بأنه “أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية”، وتوقع التقرير أن تؤدي الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا إلى إلغاء 195 مليون وظيفة (منها أكثر من 5 ملايين وظيفة في الدول العربية). ووفقاً لتقرير من موقع فوكس، فإن عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة قد تجاوز 6 ملايين شخص حتى نهاية مارس، منذراً بانهيار اقتصادي غير مسبوق. وفي فرنسا، قالت وزيرة العمل إن عدد العاطلين عن العمل قد بلغ ما يقارب 6 ملايين.

في المقابل، شهدت بعض نواحي اقتصاد العمل المؤقت ازدهاراً غير مسبوق؛ فمع بقاء الكثيرين في منازلهم، تنامت الحاجة إلى موصلي الطرود والسائقين وعمال المستودعات لتلبية متطلبات ملازمي المنازل. ونتيجة لذلك أعلنت شركة أمازون على سبيل المثال عن حاجتها إلى 100,000 موظف للعمل في مستودعاتها وخدمات التوصيل لديها، كما أعلن موقع إنستاكارت لخدمات البقالة عبر الإنترنت عن حاجته إلى 300,000 عامل إضافي للتعامل مع تنامي الطلب.

بالإضافة إلى ذلك، أدت إجراءات الحجر الصحي المتخذة لمواجهة الوباء إلى إحداث تغيير جذري في أنماط عمل مئات الملايين من الأشخاص. فالعمل الذي كان يُنجز في مكاتب الشركات، أصبح اليوم ينجز في غرف المعيشة. وفي حين أن العاملين في المهن المعرفية -مثل قطاعات التكنولوجيا والمالية والقطاع الإداري والاستشاري والمحاسبة- قد وجدوا أنفسهم يتابعون مهامهم من منازلهم بين ليلة وضحاها، فإن الأقل حظاً مثل السائقين وموصلي الطرود اضطروا لمتابعة عملهم في ظروف خطرة قد تعرضهم للإصابة بالمرض. كما بدأ الكثيرون في أداء مهام لم تخطر في بالهم منذ أسابيع قليلة، مثل تنسيق الاجتماعات الفيديوية وإدارة الأزمات مع الالتزام بالقواعد الصحية.

وفي هذه الأيام، لا يبدأ يوم العمل الاعتيادي بالقيادة إلى المكتب، كما أنه لا ينتهي عند ساعة محددة؛ فقد وجد تحليل حديث قامت به شركة نورد في بي إن بالاستناد إلى نشاط مخدماتها، أن متوسط ساعات العمل اليومية قد ارتفع من ساعتين إلى ثلاث ساعات إضافية منذ منتصف مارس في كل من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وكندا والمملكة المتحدة.

التحديات التي سلطت أزمة كورونا الضوء عليها

هذا الوضع الجديد قد دفع الحكومات والشركات إلى البحث عن الحلول العاجلة وطرق الاستجابة اللازمة لضمان استمرارية العمل، ليس فقط في أثناء الأزمة، وإنما على المدى البعيد أيضاً. فالأزمة الحالية -شأنها شأن جميع الأزمات- قد أبرزت مواطن الضعف في أساليب العمل القائمة، ونفضت الغبار عن النماذج الفعّالة التي تلكأت الإدارات في تبنيها على نطاق واسع تحت ذرائع منطقية في جزء منها وواهية في معظمها.

فعلى مستوى الشركات، يعد العمل عن بعد أهمَّ هذه النماذج[1]، وقد ازداد الاهتمام به في أعقاب الأزمة النفطية في سبعينيات القرن الماضي، وتكرست أهميته في هذه الأزمة كخيار فعّال أتاح للشركات متابعة نشاطها في ظل إجراءات الحجر الصحي والابتعاد الاجتماعي.

لقد ترددت بعض الشركات في تبني هذا النموذج مدفوعة جزئياً بمخاوف مشروعة تتعلق بأمن وخصوصية موظفيها. وعلى سبيل المثال، اكتشف الخبراء مجموعة من الثغرات الأمنية وانتهاكات الخصوصية في زوم، وهو أحد أكثر تطبيقات التواصل المرئي استخداماً اليوم. لكن يمكن تدارك هذه المخاوف وضمان أمن أسرار الشركة وخصوصية موظفيها من خلال وضع سياسات أمن سيبراني صارمة، وتوعية العاملين عن بعد بكافة المخاطر المرتبطة بطبيعة عملهم.

أمرٌ آخر تفتحت أعين الإدارات على أهميته، ألا وهو الأتمتة؛ فالاستثمار في أتمتة خطوط الإنتاج وإدماج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبيانات الضخمة في تطوير العمليات التشغيلية يساعد إلى حد كبير في تخفيف التدخل البشري وأمثلة العملية الإنتاجية في مختلف القطاعات. ونحن نرى اليوم توقف معامل بأكملها نتيجة التأخر في تبني نهج شامل للأتمتة والحاجة إلى العامل البشري في كثير من المصانع. كما نشهد اضطراباً في سلاسل التوريد العالمية يمكن لتقنيات مثل البلوك تشين أن تساعد في تخفيفها.

أما على مستوى الحكومات والأفراد، فقد منحتهم هذه الأزمة لمحة مستقبلية عن التبعات الكارثية للتأخر في التحضير لمستقبل العمل. فوفقاً لتقرير الطبيعة المتغيرة للعمل الصادر عن البنك الدولي لعام 2019، ستؤدي التكنولوجيا والروبوتات إلى فقدان الكثيرين لوظائفهم، وبالتالي ينبغي الشروع في إعداد سياسات التعليم التي تركز على اكتساب المهارات والابتكار، وسياسات العمل التي تركز على التدريب المستمر والتكيف مع وظائف جديدة.

إذن، لقد وضعَنا هذا التحدي غير المسبوق أمام مجموعة واسعة من التساؤلات حول طبيعة العمل، التي ينبغي مواجهتها والتفكير فيها ملياً، ومنها:

العمل عن بعد: طوق نجاة خلال الأزمة

قبل أن تعصف جائحة كورونا بأسلوب 9-5 (العمل لتسع ساعات ولخمسة أيام في الأسبوع) وروتين الوظائف المكتبية، كان العمل عن بعد يشهد تنامياً مضطرداً في العديد من البلدان؛ ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، أظهر تحليل قامت به منظمة جالوب عام 2017 أن 43% من الموظفين يعملون عن بعد لجزء من الوقت على الأقل. وفي عام 2018، كان ربع الأميركيين تقريباً (23.7%) يعملون لبضع ساعات من منازلهم خلال يوم عمل عادي بحسب المكتب الأميركي لإحصاءات العمل. ووفقاً لاستطلاع عالمي قامت به المجموعة العالمية لمكان العمل آي دبليو جي، فإن 62% من الشركات قد وضعت بالفعل سياسات تتيح نظام العمل المرن لموظفيها. وفي الشرق الأوسط، فإن نسبة 60% من الموظفين في دولة الإمارات يعملون خارج المكتب يوماً واحداً على الأقل في الأسبوع، ويعمل 10% منهم عن بعد طوال الوقت.

 ومع بداية تفشي الوباء في أميركا وأوروبا، اكتسب مفهوم العمل عن بعد فجأة معنى أوسع، وانطلقت ما وصفتها صحيفة بلومبيرج بأنها “أكبر تجربة عالمية لنموذج العمل عن بعد“؛ حيث طلبت كبرى الشركات من موظفيها الانتقال إلى العمل من المنزل. فأوعزت شركة جوجل وجي بي مورجان وهيتاشي وآبل وأمازون وتويتر وفيسبوك وغيرها إلى الآلاف من العاملين لديها أن يتابعوا ما يقومون به لكن من منازلهم.

كما ذكرت منظمة العمل الدولية في تقريرها آنف الذكر أن العمل عن بعد هو أحد أساليب مواجهة وباء كوفيد-19. في الحقيقة، مثّل العمل عن بعد الخيار الوحيد لضمان استمرار العمليات الأساسية في العديد من القطاعات مثل تلك المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات والإعلام والبرمجة وخدمات الترفيه عبر الإنترنت.

ورغم أن العمل عن بعد كان خيار الضرورة في ظل هذه الأزمة، لكنه يحمل في طياته ما يكفي من المميزات التي تحوله إلى خيار مستدام.

العمل عن بعد: خيار مستدام

يحقق العمل عن بعد مجموعة من المنافع على مستوى الشركة والموظفين:

إيجابيات العمل عن بعد بالنسبة للشركة:

إيجابيات العمل عن بعد بالنسبة للعامل:

لا شك أن هذه المميزات ستؤدي إلى ارتفاع مؤشرات الرضا عن العمل والالتزام بمواعيد التسليم وتدني نسبة التغيب أو التملص من أداء المهام وانخفاض التوتر والقلق.

دور التكنولوجيا في تمكين نموذج العمل عن بعد

رغم كل هذه الإيجابيات، تأخر التبني واسع النطاق لنموذج العمل عن بعد. فقد أمضت الشركات أكثر من 100 عام وهي تتعلم كيف يمكن زيادة إنتاجية الموظف بين جدران مكتب الشركة، ولذا من الطبيعي أن تبقى في حالة إنكار لتبني معطيات التكنولوجيا التي تمكِّن نموذج العمل عن بعد.

لكن كما جاء في مقالة لهارفارد بزنس ريفيو العربية، فإن فيروس كورونا قد أصاب البيروقراطية في مقتل. فالقرارات التي كانت تتطلب سنوات لاتخاذها أصبحت تتخذ في ساعات معدودة، والتلكؤ في الانتقال إلى أساليب جديدة واستخدام تقنيات موجودة تحوّل إلى استعجال في استخدامها، وربما تساؤل في سبب التأخر في ذلك كل هذا الوقت.

تحمل تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين في طياتها إمكانات هائلة واعدة لم تستثمر بعد؛ حيث مثّلت قدرة بعض الشركات على الانتقال إلى العمل عن بعد خلال أيام أحد الأمثلة على هذه الإمكانات. فلولا الخدمات السحابية والاتصالات من الجيل الرابع والخامس وتقنيات الذكاء الاصطناعي وبرمجيات الاتصالات المرئية ومنصات مشاركة الملفات والشبكات الخاصة الافتراضية، لما أمكن حتى التفكير في هذا الخيار، ولحدث شلل كامل في مجالات كثيرة.

سوف تؤدي الإنترنت والتكنولوجيا والتحول الرقمي إلى جعل فكرة “مكتب لكل عامل في الشركة” مفهوماً من الماضي؛ فاستخدام المحادثات المرئية للتواصل بين زملاء العمل أصبح أكثر سهولة وأقل تكلفة. كما تتيح تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز إمكانية تجميع فرق العمل من مختلف المناطق والدول في فضاء افتراضي واحد. ولن يكون من المستغرب أن نرى شركات كاملة تُدار من قِبل فرق موزعة في كامل أنحاء العالم.

كيف يمكن للشركات الاستمرار في نموذج العمل عن بعد وإنجاحه؟

يجب على الشركات قبل كل شيء أن تدرك أن العمل عن بعد هو نوع مختلف تماماً من العمل ويتطلب إعادة التفكير في هيكلية العمل ووضع سياسات جديدة لتنظيمه وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه.

يمكن للشركات أن تزيد من فرص استفادتها من نموذج العمل عن بعد وإنجاحه كنموذج مستقبلي من خلال:

خاتمة

في الوقت الحالي، يمثل العمل عن بعد خيار الضرورة لضمان استمرارية العمل في ظل الالتزام بإجراءات الحجر الصحي والعزل بسبب فيروس كورونا، لكنه سيتحول إلى خيار تفضيل بعد انحسار الوباء. وإذا ما نجحت الشركات في تكييف سياساتها واستغلال الإمكانات التكنولوجية المتاحة، فقد يصبح العمل عن بعد جزءاً لا يتجزأ من نظام عمل أي شركة.

الهوامش:

  1. لا يوجد تعريف موحد للعمل عن بعد (Teleworking) ويشمل -وأحياناً يتداخل مع- مفاهيم مثل: العمل الافتراضي، العمل من المنزل، العمل الإلكتروني، العمل المرن، وغيرها.
  2. يعتبر الشعور بالعزلة من أهم سلبيات العمل عن بعد، لكن وجود برمجيات الاتصال المرئي والمجتمعات الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي قد يخفف كثيراً من هذه المشكلة.
  3. أظهرت دراسة حديثة أن الترقي الوظيفي للعاملين عن بعد لا يقل عن نظرائهم من العاملين في المكاتب.
  4. هناك مجموعة كبيرة من هذه الأدوات مثل: مايكروسوفت تيمز، وزوم، ودروبوكس، وجوجل هانج آوتس، وتريلو، وجيتهاب، وغيرها.
" ["tags"]=> array(2) { [0]=> string(40) "الأتمتة ومستقبل العمل" [1]=> string(23) "مستقبل العمل" } ["content_link"]=> string(214) "https://technologyreview.ae/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%b9%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%a7%d9%85%d8%a9/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(4) { [0]=> string(23) "فيروس كورونا" [1]=> string(23) "مستقبل العمل" [2]=> string(42) "المستقبل ما بعد كوفيد-19" [3]=> string(22) "العمل عن بعد" } ["id"]=> string(5) "19285" ["content_image"]=> string(104) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2020/04/austin-distel-VvAcrVa56fc-unsplash-2-1024x683.jpg" ["headline"]=> string(1015) "إذا كنت تعمل في مجال التكنولوجيا أو الإعلام أو التعليم أو الأبحاث، فهناك احتمال كبير أنك قد وجدت نفسك تمارس عملك من المنزل خلال الشهر الماضي. فما بدأ فيروساً خطيراً في الصين، قد تحول اليوم إلى تعويذة تقلب الأمور رأساً على عقب من حولنا. والأكثر من ذلك، هو أن التغييرات التي يحدثها فيروس كورونا الآن لن تكون مؤقتة أو زائلة بزواله. فعلى الرغم من الوعود المبشرة بتطوير اللقاح المضاد له خلال عام ونيف، إلا أن هذا اللقاح لن يوقف إلا الفيروس، أما التحولات التي يفرزها في قطاعات العمل والتعليم والتجارة وغيرها فيبدو أنها ستستمر، وقد يتعزز بعضها بعد انحسار الوباء.…" ["publish_date"]=> string(28) "2020-04-12T15:00:24.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(90) "مستقبل العمل عن بعد: من خيار ضرورة إلى خيار مستدام" ["num_of_read"]=> int(43) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(57) "إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية" } } [21]=> object(stdClass)#7121 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2022-11-27T08:45:59.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "40339" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(144) "كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الموارد البشرية في استقطاب أفضل مواهب سوق العمل؟" ["content"]=> string(12100) "

كشف تقرير صدر مؤخراً عن “بيت دوت كوم”، بوابة التوظيف الإلكترونية الرائدة، أن 91% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يفكرون في تغيير وظائفهم في عام 2022. وتشكل هذه التطورات انعكاساً للتوجهات السائدة في الغرب، حيث شهدت ظاهرة “الاستقالة الكبرى” خلال عامي 2021 و2022 تقديم الملايين من الناس طلبات استقالة من وظائفهم، مبررة بالأجور المنخفضة وتضاؤل فرص التطور الوظيفي والشعور بعدم التقدير وبيئة العمل غير المرنة. في حين تختلف بيئة العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عنها في الغرب، لا سيما في ظل هيمنة القطاع العام على سوق العمل والكثافة السكانية التي يغلب عليها الشباب، وانخفاض مشاركة الإناث بسوق العمل، فإن حالة عدم الرضا الوظيفي تعتبر عابرة للحدود والثقافات.

تداعيات الاستقالة الكبرى العابرة للحدود

كانت للاستقالة الكبرى تداعيات مضاعفة على جهات العمل. ففي حين خسرت هذه الجهات نسبة كبيرة من فرق عملها، فإنها تجد أيضاً صعوبة في تعويضها، حيث أظهر تقرير صادر عن ماكينزي، أن لدى 44% من القوى العاملة في الولايات المتحدة الأميركية الذين تركوا وظائفهم طوعاً دون امتلاك أي عروض عمل أخرى، اهتماماً ضئيلاً أو معدوماً بالعودة إلى الوظائف التقليدية في وقت قريب.

ولا شك أن تزايد احتمالية مغادرة فرق العمل بأعداد كبيرة وفقدان القدرة على التوظيف بحرية يعتبر مسألة بالغة الأهمية لكافة جهات العمل، فهذا قد يؤدي إلى خسائر مالية مباشرة وغير مباشرة، فاكتساب المواهب أمر مكلف. وقد توصلت الدراسات إلى أن استبدال الموظف يكلف معاشاً شهرياً لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أشهر في المتوسط. أمّا التكاليف غير المباشرة فلها تأثير مشابه، فعضو فريق العمل المغادر يعطّل الفرق ويؤثّر على الروح المعنوية ويقلل من الإنتاجية، على الأقل في المدى القصير.

اقرأ أيضاً: شركة ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمنح العاملين درجة إنتاجية

كما تمثل التركيبة السكانية الفريدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث نصف السكان دون سن 25 عاماً، فرصة لتكوين قوى عاملة تتسم بالمرونة مدفوعة بالتقنيات الرقمية. فبيئة العمل الرقمية لم تعد عاملاً لاستقطاب الموظفين ذوي القدرات الرقمية فحسب، لكنها عامل حيوي للاحتفاظ بهم. ويبدأ كل شيء مع مجموعة برامج إدارة الموارد البشرية (HRMS) والتي تشمل مسيرة الموظف المهنية بأكملها؛ بداية من جذب المواهب والتوظيف والتأهيل والمشاركة والتقدم الوظيفي.

إعادة تشكيل مشهد بيئة العمل من خلال التقنية

النجاح في استقطاب أفضل المواهب في سوق العمل الرقمي يحتم على جهات العمل إجراء مقابلات مع أفضل المرشحين أينما تواجدوا، سواء كان ذلك عبر الهاتف المحمول أو وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أظهرت دراسة أن 67% من جميع طلبات العمل تم تقديمها العام الماضي باستخدام الأجهزة المحمولة. كما يتجه المرشحون بشكلٍ متزايد إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع أصحاب العمل للعثور على وظائف، وهذه الإحصائيات توضح كيف يمكن لنظام التوظيف القديم أن يفقد جهات العمل أفضل الخيارات وأكثرها تميزاً. 

ويمكن للتكنولوجيا أيضاً أن تؤدي دوراً حاسماً بالارتقاء بعملية التوظيف، فأدوات تحليل السيرة الذاتية والفحص الآلي المسبق وما إلى ذلك، قادرة على تحديد ما إذا كان المتقدم ملائماً لشغل الوظيفة وثقافة الشركة والفروق الدقيقة التنظيمية الأخرى. وعلاوة على ذلك، تتوفر روبوتات محادثة تتفاعل مع المرشحين المحتملين على مدار الساعة، ما يتيح إمكانية استغلال وقت فرق الموارد البشرية بصورة أمثل عبر تحريرهم من عبء معالجة الاستفسارات العادية.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يثبت تفوقه على البشر في اختيار المرشح الأفضل للوظيفة

يستفيد الإعداد الرقمي من أدوات وتقنيات تكنولوجيا المعلومات لتسهيل عملية إدماج الموظف الجديد، كما يتيح مستودع البيانات الإلكتروني استعراض كافة المعلومات المتعلقة بإعداد الموظفين والمساعدة في إدماجهم عبر تجربة متسقة ومبسطة تشمل كافة الموظفين الجدد في كل أقسام جهة العمل.

وفي حين ينبغي أن يلتقي الموظفون الجدد مسؤولي الموارد البشرية وفرق العمل بشكل شخصي، يؤدي التدريب المستند إلى الفيديو ورسائل الإدارة المسجلة والكتيبات الإلكترونية دوراً في تعريف الموظفين الجُدد بثقافة المؤسسة. كما تنسجم تقنية التعرّف البصري على الأحرف (OCR) المعززة بالذكاء الاصطناعي القادرة على مسح وتوثيق الوثائق بما في ذلك جواز السفر والهويات الشخصية والشهادات التعليمية وغيرها، مع التوجهات المتنامية في المنطقة، حيث أصبحت الخدمات العامة بلا أوراق إلى حد كبير.

الحفاظ على فرق العمل 

لا تقتصر عملية إدارة الموارد البشرية الرقمية عند هذا الحد، ولكنها تمثل مفتاحاً لخلق تجربة موظف متميزة. فالروبوت الصوتي وتوافر تقنيات لا تلامسية لتسجيل الحضور عبر التعرف على الوجه تعتبر أمراً بالغ الأهمية لبيئة العمل في مرحلة ما بعد الجائحة. فالتفاعل الاستباقي المدعوم بالتكنولوجيا يحفّز التعاون والعمل المشترك، ويعزز المحادثات الفردية الهادفة للموظفين الذين يعملون عن بُعد أو في المكتب. حيث يعتبر تواصل عملية تزويد وتلقي ردود الفعل، وتسليط الضوء على إنجازات الموظفين، وإدارة الأداء، بعض الوسائل التي تتيح لتكنولوجيا الموارد البشرية التفاعل مع فرق العمل عالية الكفاءة والحفاظ عليها.

كما توفر عملية رقمنة رحلة الموظف لجهات العمل بيانات قيمة يمكن تحليلها لتوليد رؤى تسهم بتطوير استراتيجيات الحفاظ على القوى العاملة عالية المهارة. وعند اقتران الرقمنة مع أنجع الاستراتيجيات الرقمية المخصصة لتطوير المهارات/ إعادة تشكيل المهارات، يمكن لأقسام الموارد البشرية تطوير جهات عمل جاهزة للمستقبل حتى في ظل وجود أسواق عمل تعاني من حالة عدم اليقين.

اقرأ أيضاً: كيف تؤثر الأتمتة على إدارة الأعمال والموظفين؟

تطوير الاستراتيجيات المثالية

وفي ظل تزايد الطلب على الموظفين من ذوي الكفاءة، ينبغي على الشركات اتباع نهج قوي وشامل مدعوم بالتكنولوجيا لاستقطاب أفضل أعضاء فرق العمل من المنافسين. ومن الأهمية بمكان إدراك أن المسألة لا تتعلق فقط بالاستفادة من التقنية، بل بخلق التوازن الصحيح بين التقنيات واستراتيجيات تطوير المواهب من جهة والبُعد الإنساني من جهة أخرى، فجميعنا يدرك أن مقياساً واحداً لن يناسب الجميع، وهنا يأتي دور تكنولوجيا الموارد البشرية في توفير منهجية قابلة للتخصيص تركز على العملاء في المقام الأول.

إن تطبيق تكنولوجيا الموارد البشرية الصحيحة يتيح لإدارة الموارد البشرية والإداريين التركيز على التفكير الاستراتيجي والعمل على تحقيق أهداف العمل.

" ["tags"]=> array(3) { [0]=> string(21) "أتمتة العمل" [1]=> string(14) "التوظيف" [2]=> string(23) "مستقبل العمل" } ["content_link"]=> string(207) "https://technologyreview.ae/%d8%aa%d9%83%d9%86%d9%88%d9%84%d9%88%d8%ac%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%87%d8%a8-%d8%b3%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(23) "مستقبل العمل" } ["id"]=> string(5) "40507" ["content_image"]=> string(97) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2022/11/shutterstock_1075607918_copy-1920x1152.jpg" ["headline"]=> string(1086) "كشف تقرير صدر مؤخراً عن "بيت دوت كوم"، بوابة التوظيف الإلكترونية الرائدة، أن 91% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يفكرون في تغيير وظائفهم في عام 2022. وتشكل هذه التطورات انعكاساً للتوجهات السائدة في الغرب، حيث شهدت ظاهرة "الاستقالة الكبرى" خلال عامي 2021 و2022 تقديم الملايين من الناس طلبات استقالة من وظائفهم، مبررة بالأجور المنخفضة وتضاؤل فرص التطور الوظيفي والشعور بعدم التقدير وبيئة العمل غير المرنة. في حين تختلف بيئة العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عنها في الغرب، لا سيما في ظل هيمنة القطاع العام على سوق العمل والكثافة السكانية التي يغلب عليها الشباب، وانخفاض مشاركة الإناث…" ["publish_date"]=> string(28) "2022-11-28T03:04:04.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(144) "كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الموارد البشرية في استقطاب أفضل مواهب سوق العمل؟" ["num_of_read"]=> int(1) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(23) "شيتانيا بيدي" } } [22]=> object(stdClass)#6976 (19) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2024-02-15T05:01:55.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "73138" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(147) "ما الدروس التاريخية التي يُذكّرنا بها شبح استحواذ الذكاء الاصطناعي على الوظائف؟" ["content"]=> string(31198) "

لنعد بالذاكرة إلى عام 1938، عندما كانت آلام الكساد الكبير لا تزال تقض مضجع الجميع. فقد كانت نسبة البطالة في الولايات المتحدة آنذاك 20%، وكان الجميع يساورهم القلق بشأن وظائفهم.

في 1930، حذّر الاقتصادي البريطاني البارز جون مينارد كينز من أننا “نتعرض إلى داء جديد” يُسمَّى البطالة التكنولوجية. وكتب كينز قائلاً إن التطورات التي تؤدي إلى توفير العمالة كانت “تتسارع بوتيرة تفوق وتيرتنا في العثور على فوائد واستخدامات جديدة للعمالة”. بدا أن الأمثلة التي تشير إلى صحة كلامه منتشرة في كل مكان؛ فقد كانت المصانع والمزارع تشهد تغييرات جذرية بفضل الآلات الجديدة، وبدأت شبكة الهاتف الوطنية تعتمد على التحويل الميكانيكي للمكالمات الهاتفية، ما أدّى إلى الاستغناء عن مشغلي الهاتف المحليين، وهي إحدى أكثر الوظائف شيوعاً بين النساء الأميركيات الشابات في مطلع القرن العشرين.

بعبع البطالة التكنولوجية

هل كانت التطورات التكنولوجية المذهلة التي تجعل الحياة أسهل بالنسبة للكثيرين سبباً في تدمير الوظائف وإحداث الفوضى والقلاقل في الاقتصاد؟ في محاولة لفهم ما يحدث، كتب رئيس إم آي تي من 1930 إلى 1948 وأحد كبار العلماء في تلك الفترة، كارل كومبتون، مقالاً حول “بعبع البطالة التكنولوجية” في عدد شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 1938 لهذه المجلة.

استهل كومبتون مقاله بالتساؤل حول كيفية التفكير في الجدل المتعلق بالبطالة التكنولوجية، فهل هو “فقدان للوظائف بسبب انعدام فائدة صناعة ما، أو بسبب استخدام الآلات للحلول محل العمال، أو بسبب زيادة الإنتاجية مقارنة بعدد الأفراد؟” وبعدها، طرح السؤال التالي: “هل الآلات تمثّل الجني الذي خرج من القمقم العلمي لتلبية احتياجات الإنسان ورغباته كلها أمْ تمثّل وحوش فرانكنشتاين التي ستدمر الإنسان الذي اخترعها؟” بعد ذلك، أشار كومبتون إلى أنه يفضّل وجهة نظر أكثر واقعية، قائلاً: “سأحاول فقط تلخيص الوضع كما أراه”.

قدّم مقاله تأطيراً موجزاً للجدل القائم حول الوظائف والتقدم التقني بأسلوب لا يزال صالحاً للتطبيق حتى يومنا هذا، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار المخاوف الحالية المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي. فقد أدّت التطورات المذهلة الأخيرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، والروبوتات الذكية، والسيارات الذاتية القيادة، إلى إثارة مخاوف الكثيرين مرة أخرى من أن تحل التكنولوجيات المتطورة محل العاملين البشر، وتخفض الطلب الإجمالي على العمالة. وقد وصل الأمر حتى ببعض المتفائلين التكنولوجيين من كبار الشخصيات في وادي السيليكون إلى استنتاج يقول إننا نتجه نحو مستقبل دون وظائف، حيث يمكن تنفيذ كل شيء بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

وعلى حين تبدو التكنولوجيات الحالية دون شك مختلفة للغاية عن تلك التي كانت منتشرة في ثلاثينيات القرن الماضي، فإن مقالة كومبتون يمثّل تذكيراً جديراً بالاهتمام بأن المخاوف بشأن مستقبل الوظائف ليست بجديدة، وأن أفضل طريقة للتعامل معها تكمن في الفهم المعمّق للاقتصاد، بدلاً من الاعتماد على نظرة سطحية تشبّه ما يحدث بالجن والوحوش.

اقرأ أيضاً: يان لوكون مسؤول الذكاء الاصطناعي في ميتا: الذكاء الاصطناعي لن يدمر الوظائف

آثار غير متجانسة

شدد كومبتون على وجود فرق واضح بين آثار التقدم التكنولوجي على “الصناعة بأكملها” وآثاره، المؤلمة في أغلب الأحيان، على الأفراد.

بالنسبة للآثار على “الصناعة بأكملها”، استنتج كومبتون أن “البطالة التكنولوجية مجرد خرافة”. ويقول إن هذا يُعزى إلى أثر التكنولوجيا من حيث “خلق صناعات جديدة كثيرة” وتوسيع أسواق الكثير من السلع من خلال “تخفيض تكلفة الإنتاج لجعل الأسعار في متناول أعداد كبيرة من المشترين”. باختصار، أدّت التطورات التكنولوجية إجمالاً إلى خلق المزيد من الوظائف. لا تزال هذه الحجة صالحة للتطبيق في عصر الذكاء الاصطناعي، شأنها شأن التساؤل حول مدى صحتها.

انتقل كومبتون بعد ذلك، وبسرعة إلى وجهة نظر أخرى، حيث اعترف أن بعض العاملين والمجتمعات المحلية والشرائح المجتمعية يعاني آثار “البطالة التكنولوجية التي قد تمثّل مشكلة اجتماعية خطيرة للغاية، كما في حالة بلدة اضطرت إلى إغلاق مطحنتها أو حرفة يدوية طغت عليها صنعة جديدة”.

حتى الذين يوافقون على أن الوظائف ستعود “على المدى الطويل” يساورهم القلق إزاء “قدرة صغار الكسبة الذين فقدوا وظائفهم على توفير الطعام والعناية بعائلاتهم على المدى القصير”.

تمكن هذا التحليل من الإحاطة بالواقع بصورة جيدة، من حيث فقدان الملايين وظائفهم، مع وعود التقدم وفوائد الابتكار. كان كومبتون، وهو عالم فيزياء، رئيس أول مجلس استشاري علمي شكله الرئيس فرانكلين روزفلت، وقد افتتح مقاله لعام 1938 باقتباسٍ من تقرير المجلس الموجّه إلى الرئيس عام 1935: “لا يمكن لأي شخص مطلع أن ينكر أن العلم يمثّل وسيلة أساسية للحفاظ على سلامتنا وازدهارنا وسعادتنا على المستوى الوطني، وتحسين هذه النواحي في المستقبل”.

لكن تشديد كومبتون على أن التقدم التكنولوجي قد ينتج مكاسب إضافية على صعيد العمالة لم ينجُ من الجدل. فوفقاً لمقال منشور في صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) من تأليف لويس ستارك في 1940، وهو أحد أهم الصحافيين المهتمين بشؤون العمال، “تصادم” كومبتون مع الرئيس روزفلت عندما قال الرئيس للكونغرس: “لم نتمكن حتى الآن من إيجاد طريقة للاستفادة من فائض العمالة الذي نتج عن زيادة فاعلية عملياتنا الصناعية”.

كما أوضح ستارك، كانت القضية تتلخص في التساؤل عمّا إذا كان “التقدم التكنولوجي، من خلال زيادة فاعلية عملياتنا الصناعية، سيؤدي إلى القضاء على الوظائف أسرع بكثير مما يخلقها”. أورد ستارك بيانات جمعها مؤخراً في ذلك الحين حول المكاسب الإنتاجية الكبيرة بسبب الآلات والعمليات الإنتاجية الجديدة في قطاعات عديدة، بما فيها صناعة السيجار والمطاط والنسيج. من الناحية النظرية، بناءً على ما قاله كومبتون، كان هذا يعني طرح كميات أكبر من السلع بأسعار أقل، ويعني-نظرياً أيضاً- زيادة الطلب على هذه المنتجات الزهيدة الثمن، ما يؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل. لكن المشكلة المثيرة للقلق، كما أوضح ستارك، كانت كما يلي: ما سرعة انخفاض الأسعار وزيادة الطلب بسبب زيادة الإنتاجية؟

على حد تعبير ستارك، حتى الذين وافقوا على أن الوظائف ستعود “على المدى الطويل” كانوا قلقين إزاء “قدرة صغار الكسبة الذين فقدوا وظائفهم على توفير الطعام والعناية بعائلاتهم على المدى القصير”.

وسرعان ما أدّى اندلاع الحرب العالمية الثانية بعد فترة قصيرة إلى اختفاء نقص فرص التوظيف، لكن القلق بشأن الوظائف لم يتوقف. في الواقع، لم يختفِ القلق بشأن البطالة التكنولوجية على الإطلاق، على الرغم من أنه بقي في حالة من المد والجزر على مدى العقود التالية وفقاً لحالة الاقتصاد.

اقرأ أيضاً: 4 أنواع من الوظائف لن تختفي بسبب الذكاء الاصطناعي

الأتمتة والذكاء الاصطناعي

لا تقتصر الدروس التي يمكن أن نستفيد منها في حقبة الذكاء الاصطناعي الحالية على فترة الثلاثينيات، بل تمتدُ أيضاً إلى بداية الستينيات. فقد كانت نسبة البطالة مرتفعة. ادّعى بعض كبار المفكرين في تلك الفترة أن الأتمتة والنمو السريع للإنتاجية سيتجاوزان وتيرة الطلب على العمالة. في 1962، سعت مجلة إم آي تي تكنولوجي ريفيو إلى دحض هذه المخاوف من خلال مقال ألّفه روبرت سولو، وهو اقتصادي عمل في معهد إم آي تي، وكان قد نال جائزة نوبل لعام 1987 لقاء عمله في شرح دور التكنولوجيا في النمو الاقتصادي، وقد توفي مؤخراً عن عمر 99 عاماً.

رسم كرتوني لروبرت سولو في 1962 ماشياً أمام ثلاثة فزّاعات غربان وهو يصفر بهدوء
تضمن مقال سولو في 1962 رسماً كرتونياً لشخص على هيئة سولو يتمشى وهو يصفر أمام ثلاثة رجال من القش (من المفترض أنهم عاطلون عن العمل).

 

 

كان المقال يحمل عنوان “المشكلات التي لا تُثير قلقي”، وقد سخر فيه من الفكرة التي تقول إن الأتمتة تؤدي إلى ارتفاع كبير في نسبة البطالة. أشار سولو في هذا المقال إلى أن نمو الإنتاجية بين 1947 و1960 بلغ 3% في العام الواحد تقريباً. وكتب قائلاً: “لا يمكننا الاستخفاف بهذا الأمر، لكنه من ناحية أخرى لا يمثّل حدثاً ثورياً”. ودون وجود زيادة كبيرة في الإنتاجية، لا يوجد أي دليل على ثورة صناعية ثانية “تهدد بوصول البطالة إلى مستويات كارثية”. لكن، وعلى غرار كومبتون، اعترف سولو بأن التغيرات التكنولوجية السريعة تؤدي إلى مشكلة من نوع مختلف: “ثمة أنواع محددة من العمالة قد تصبح عديمة الجدوى، وتؤدي إلى تخفيض مفاجئ للأسعار في السوق، وقد تكون التكلفة البشرية في هذه الحالة كبيرة للغاية”.

حالياً، يتمحور الذعر حول الذكاء الاصطناعي وغيره من التطورات في التكنولوجيا الرقمية. على غرار الثلاثينيات وأوائل الستينيات، اتسم العقد الثاني من هذا القرن بارتفاع البطالة، فقد كان الاقتصاد يكافح للتعافي من الأزمة المالية التي مرّ بها خلال الفترة 2007- 2009، غير أن هذه الفترة شهدت ظهور تكنولوجيات جديدة ومتطورة للغاية. فقد انتشرت الهواتف الذكية في كل مكان بصورة مفاجئة، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تحقق نجاحاً وانتشاراً واسعين. كما بدأت تظهر ملامح السيارات الذاتية القيادة والتطورات في الذكاء الاصطناعي. هل أدّت هذه التطورات إلى تراجع الطلب على العمالة؟ وهل تكون مؤشراً على مستقبل خالٍ من الوظائف؟

مرة أخرى، ظهر هذا الجدل على صفحات إم آي تي تكنولوجي ريفيو. ففي مقالٍ كتبتُه بعنوان “كيف تؤدي التكنولوجيا إلى تدمير الوظائف“، قال الاقتصادي إريك برينجولفسون وزميله آندرو مكافي إن التغييرات التكنولوجية كانت تقضي على الوظائف بسرعة تفوق سرعتها في خلقها. وهذه المرة، لم يقتصر الأثر على إغلاق مطحنة وحسب. بل كانت التطورات في التكنولوجيا الرقمية تتسبب بفقدان الوظائف عبر قطاعات اقتصادية واسعة، ما أدى إلى ظهور شبح البطالة التكنولوجية من جديد.

فعلى غرار الثلاثينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي، اتسم العقد الثاني من هذا القرن بارتفاع البطالة.

 

 

من الصعب أن نحدد سبباً واحداً لظاهرة معقدة للغاية مثل الانخفاض في نسبة العمالة الإجمالية، فقد يكون هذا الانخفاض ناجماً ببساطة عن تراجع النمو الاقتصادي. لكن أصبح من الواضح بصورة متزايدة، سواء من خلال البيانات أو عمليات الرصد اليومية، أن التكنولوجيات الجديدة كانت تحدث تغييراً في أنواع الوظائف المطلوبة. وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ليست بالظاهرة الجديدة، فإن نطاق هذا التحول كان مثيراً للقلق، وكذلك السرعة التي تحقق فيها الأمر. أدّت الروبوتات الصناعية إلى القضاء على الكثير من الوظائف في مجال التصنيع ذات الرواتب المجزية في أماكن مثل المنطقة المعروفة باسم “حزام الصدأ”. والآن، أصبح الذكاء الاصطناعي وغيره من التكنولوجيات الرقمية مصدرَ خطرٍ على الوظائف الكتابية والمكتبية، بل وحتى قيادة الشاحنات، كما يخشى البعض.

تحدث الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في خطابه الوداعي قبل ترك منصبه في يناير من عام 2017 عن “الوتيرة المتواصلة للأتمتة التي تحوّل الكثير من الوظائف الجيدة للطبقة المتوسطة إلى وظائف عديمة الفائدة”. وبحلول ذلك الوقت، كان من الواضح أنه ثمة حاجة إلى إعادة النظر في تفاؤل كومبتون. فقد تبين أن التطور التكنولوجي لم ينجم عنه نمو حتمي في الوظائف، وأن نتائجه السلبية لم تقتصر على عدد قليل من المواقع والصناعات المحددة.

اقرأ أيضاً: هل ينجح عمال الوظائف المؤقتة في مواجهة الخوارزميات؟

ما الذي يجعل ماسك مخطئاً؟

في مقابلة تعود إلى أواخر العام المنصرم مع رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أعلن إيلون ماسك أننا سنصل يوماً ما إلى حالة “انعدام الحاجة إلى العمل” بفضل الذكاء الاصطناعي الذي سيصبح أقرب إلى “جني سحري يفعل ما نشاء”. أضاف ماسك أن هذا سيؤدي إلى أن نحصل جميعاً على “دخل شامل مرتفع بدلاً من دخل شامل أساسي”، فيما يبدو أنه إجابة عن سؤال كومبتون البلاغي بشأن إمكانية تحول الآلات إلى “الجني الذي سيلبي احتياجات البشر ورغباتهم كافة”.

قد يكون من المستحيل إثبات أن ماسك على خطأ، لأنه لم يربط تنبؤه الطوباوي بجدول زمني محدد، ولا يمكننا أن نطرح حجة معاكسة لقدرات جني سحري على أي حال. لكن تناقُل فكرة “انتهاء الحاجة إلى العمل” ليس سوى وسيلة للإلهاء فيما نحاول التوصل إلى أفضل طريقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.

من المرجّح أن تؤدي الإنجازات غير المسبوقة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل تشات جي بي تي (ChatGPT) وغيره من النماذج اللغوية الكبيرة، إلى إحداث تحول في الاقتصاد وأسواق العمل، لكن ليس لدينا أي دليل مقنع يشير إلى أننا نتجه إلى مستقبل خال من الوظائف. إذا تأملنا ما قاله سولو، سنجد أنه لا داعي للقلق بشأن هذه المسألة ما لم تكن هناك مشكلة تدعو إلى القلق فعلياً.

اقرأ أيضاً: ما هي الوظائف الأكثر عرضة لاستيلاء الذكاء الاصطناعي عليها؟

وحتى وفقاً لتقدير متفائل من مؤسسة غولدمان ساكس (Goldman Sachs) البنكية حول آثار الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإن أثره في نمو الإنتاجية يبلغ 1.5% في العام الواحد خلال الأعوام العشرة المقبلة. لا يمكننا الاستخفاف بهذا الأمر، كما قد يقول سولو، لكنه لن ينهي الحاجة إلى العاملين. وفقاً لتقرير غولدمان ساكس، فإن ثلثي الوظائف الأميركية تقريباً “معرضة إلى تأثير الأتمتة باستخدام الذكاء الاصطناعي وفق درجات مختلفة”. غير أننا نسيء فهم هذا الاستنتاج في أغلب الأحيان، فهو لا يعني أن الذكاء الاصطناعي سيستحوذ على هذه الوظائف كلها. بل كما يقول تقرير غولدمان ساكس، فإن معظم هذه الوظائف “معرض جزئياً فقط إلى الأتمتة”. بالنسبة للكثيرين من هؤلاء العاملين، سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من بيئة العمل اليومي، ولن يؤدي بالضرورة إلى تسريحهم.

ليس تناقُل فكرة “انتهاء الحاجة إلى العمل” سوى وسيلة للإلهاء فيما نحاول التوصل إلى أفضل طريقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل زيادة نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.

يمثّل عدد الوظائف الجديدة التي سيخلقها الذكاء الاصطناعي حتى مع اختفاء الوظائف الحالية أحد العوامل المهمة الحاسمة التي يصعب التنبؤ بها. من المعروف أن حساب التقديرات المتعلقة بخلق فرص العمل مهمة صعبة للغاية. لكن ديفيد أوتور وزملاءه من إم آي تي توصلوا مؤخراً، بعد إجراء الحسابات اللازمة، إلى أن 60% من الوظائف في 2018 تنتمي إلى فئات عمل لم تكن موجودة قبل 1940. أحد الأسباب التي جعلت الابتكار يخلق الكثير من فرص العمل الجديدة، هو أنه أدّى إلى زيادة الإنتاجية عند العاملين، وزيادة قدراتهم وتوسيع قدرتهم على أداء مهام جديدة. أمّا الخبر السيئ فهو أن خلق فرص العمل هذا يقابله تأثير الأتمتة المدمر للعمالة عندما تُستَخدم ببساطة للحلول محل العاملين. ووفقاً لاستنتاجات أوتور وزملائه، فإن أحد الأسئلة الجوهرية التي يجب التركيز عليها حالياً هو إن “كانت الأتمتة تتسارع بالنسبة لتعزيز القدرات، كما يخشى الكثير من الباحثين وصناع السياسات”.

في العقود الأخيرة، لجأت الشركات في كثيرٍ من الأحيان إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة المتطورة لخفض الوظائف وتقليص التكاليف. لا توجد قاعدة اقتصادية مفادها أن الابتكارات ستدعم تعزيز القدرات وخلق فرص العمل على حساب هذا النوع من الأتمتة. لكنْ، أمامنا خيارٌ متاحٌ للمستقبل، حيث يمكننا أن نستخدم التكنولوجيا للاستغناء عن العاملين ببساطة، أو يمكننا أن نستخدمها لتوسيع مهاراتهم وقدراتهم، ما يؤدي إلى النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.

تضمن مقال كومبتون في 1938 بعض نقاط القوة التي ما زالت صالحة حتى الآن، ومنها الدعوة التي وجّهها إلى الشركات لتحمل مسؤوليتها في تخفيف سلبيات أي تحول يشهده قطاع التكنولوجيا. وتضمنت اقتراحاته “التعاون بين الصناعات المختلفة في أي مجتمع لتحقيق توافق زمني بين تسريح العاملين في شركة ما وتوظيف عاملين جدد في شركة أخرى”. قد يبدو هذا الاقتراح قد عفا عليه الزمن في ظل الاقتصاد العالمي الحالي، لكن الفكرة الأساسية لا تزال صائبة حتى الآن: “يمكن تلخيص المعيار الأساسي للإدارة الجيدة في هذا الشأن، كما في أي شأن آخر، بأن الدافع الرئيسي للعمل واتخاذ القرارات يجب ألّا يكون تحقيق أرباح سريعة، بل توفير خدمة نهائية مثالية للمجتمع”.

اقرأ أيضاً: في ظل زيادة الأتمتة في الوظائف، هل سينهي مديرك عملك؟

في هذا العصر الذي يشهد اكتساب شركات الذكاء الاصطناعي مستويات غير مسبوقة من النفوذ والثروة، يتعين على هذه الشركات أيضاً أن تتحمل قدراً أكبر من المسؤولية من حيث تأثير تكنولوجياتها في العاملين. لن يكون ابتداع جني سحري لتبرير فقدان الوظائف الحتمي كافياً، وبوسعنا أن نختار المسار الذي سيسلكه الذكاء الاصطناعي من حيث التأثير على مستقبل الوظائف.

" ["tags"]=> array(3) { [0]=> string(42) "أدوات الذكاء الاصطناعي" [1]=> string(40) "الأتمتة ومستقبل العمل" [2]=> string(27) "البشر والتقنية" } ["content_link"]=> string(225) "https://technologyreview.ae/%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d8%a7%d8%a6%d9%81/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" } ["id"]=> string(5) "49293" ["content_image"]=> string(91) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2024/02/shutterstock_1627244407-1000x667.jpg" ["headline"]=> string(1102) "لنعد بالذاكرة إلى عام 1938، عندما كانت آلام الكساد الكبير لا تزال تقض مضجع الجميع. فقد كانت نسبة البطالة في الولايات المتحدة آنذاك 20%، وكان الجميع يساورهم القلق بشأن وظائفهم. في 1930، حذّر الاقتصادي البريطاني البارز جون مينارد كينز من أننا "نتعرض إلى داء جديد" يُسمَّى البطالة التكنولوجية. وكتب كينز قائلاً إن التطورات التي تؤدي إلى توفير العمالة كانت "تتسارع بوتيرة تفوق وتيرتنا في العثور على فوائد واستخدامات جديدة للعمالة". بدا أن الأمثلة التي تشير إلى صحة كلامه منتشرة في كل مكان؛ فقد كانت المصانع والمزارع تشهد تغييرات جذرية بفضل الآلات الجديدة، وبدأت شبكة الهاتف الوطنية تعتمد على التحويل الميكانيكي…" ["publish_date"]=> string(28) "2024-02-16T03:07:57.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(147) "ما الدروس التاريخية التي يُذكّرنا بها شبح استحواذ الذكاء الاصطناعي على الوظائف؟" ["num_of_read"]=> int(1) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(1) { [0]=> string(23) "ديفيد روتمان" } } [23]=> object(stdClass)#6972 (20) { ["sponsor"]=> array(1) { [0]=> string(12) "ماكنزي" } ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2023-07-09T08:01:31.000+0000" ["actual_id"]=> string(5) "65991" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(120) "القدرة الاقتصادية للذكاء الاصطناعي التوليدي: آفاق مستقبل الإنتاج" ["content"]=> string(17164) "

شيءٌ فشيء، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياتنا عبر كل شيء؛ بدايةً من تكنولوجيا تشغيل هواتفنا الذكية مروراً بميزات قيادة السيارات الذاتية القيادة ووصولاً إلى الأدوات التي تستخدمها شركات تجارة التجزئة لكسب رضا المستهلكين. لذلك، لم نكن لنشعر بهذا التغلغل التدريجي. وإن كانت هناك حفاوة بمنجزات واضحة، ومنها عندما هزم برنامج ألفا غو (AlphaGo)، وهو برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي طوّره حاسوب شركة آي بي إم المسمى ديب بلو، بطل العالم في لعبة “غو” الصينية عام 2016، قبل أن يتلاشى الخبر من ذاكرتنا.

أوقدت تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل تشات جي بي تي كوبايلوت (ChatGPT Copilot) وستيبل ديفيوجن (Stable Diffusion) وغيرها، خيال العالم بطريقة تجاوزت ما فعله ألفا غو، وذلك بفضل نطاق استفادة أوسع وقابل للتطوير مع سهولة التعامل، حيث يمكن لأي شخص تقريباً استخدامه للتواصل والإبداع، مع قدرة خارقة على إقامة حوار متواصل مع المستخدم.

ويمكن لأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي تنفيذ مجموعة من المهام الروتينية، مثل إعادة تنظيم البيانات وتصنيفها، ولكن قدرته على كتابة النصوص وتأليف الموسيقى وإبداع فن رقمي هي التي تصدرت الاهتمام وأقنعت المستهلكين وعائلاتهم بالتجربة بأنفسهم. ونتيجة لذلك، تتنافس مجموعة أكبر من أصحاب المصلحة مع التأثير التوليدي على تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي تجارياً ومجتمعياً ولكنها بحاجة إلى امتلاك سياق أشمل يساعدها على فهمه.

كفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تتطور

تتزايد صعوبة هذه المهمة المنشودة نتيجة السرعة التي تتطور بها تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي. لقد صدر تشات جي بي تي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وما هي إلّا أربعة أشهر حتى أصدرت أوبن أيه آي نموذجاً لغوياً كبيراً جديداً (LLM) يُسمّى جي بي تي- 4 (GPT-4) له إمكانات متطورة بشكلٍ ملحوظ. وبالمثل، بحلول مايو/ أيار 2023، تمكن كلود (Claude)، الذكاء الاصطناعي الإنثروبي، من معالجة 100,000 رمز نصي، أي ما يعادل نحو 75 ألف كلمة في الدقيقة، وهو حجم رواية أدبية في المتوسط، مقارنةً بنحو 9000 رمز عند طرحه في مارس/ آذار 2023. وفي مايو/ أيار 2023، أعلنت جوجل عن العديد من الميزات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك تجربة البحث التوليدي ونموذج لغوي كبير جديد أسمته بالم 2 (PaLM 2) سيعمل على تشغيل روبوت الدردشة بارد الخاص بها، من بين منتجات أخرى سوف تطرحها جوجل.

وللإحاطة بما ينتظرنا مستقبلاً، علينا فهم تلك الفتوحات العلمية التي أخرجت لنا الذكاء الاصطناعي التوليدي، بعد أن استمر طور التكوين لعقود مضت. ولأغراض هذا التقرير، نُعرّف الذكاء الاصطناعي التوليدي بأنه تطبيقات تُبنى عادةً باستخدام نماذج تأسيس. وتحتوي تلك النماذج على شبكات عصبونية اصطناعية قابلة للتوسع مستوحاة من مليارات الخلايا العصبية المتصلة في الدماغ البشري، أمّا النماذج التأسيسية فهي جزء مما يُسمّى التعلم العميق، وهو مصطلح يشير إلى العديد من الطبقات العميقة داخل الشبكات العصبونية.

ولقد أسهم التعلم العميق في العديد من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي، لكن النماذج الأساسية التي تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية هي تطور تدريجي في التعلم العميق. وعلى عكس نماذج التعلم العميق السابقة، يمكنها معالجة مجموعات كبيرة ومتنوعة للغاية من البيانات غير المصنفة وتنفيذ أكثر من مهمة في آنٍ واحد.

مكّنت النماذج التأسيسية كفاءات جديدة وطوّرت بشكلٍ كبير القدرات الموجودة عبر مجموعة واسعة من الوسائط، من بينها الصور والفيديو والصوت وكود الحاسوب. والذكاء الاصطناعي المدرب على هذه النماذج قادر على أداء عدة وظائف؛ حيث يمكنه تصنيف الأسئلة وتحريرها وتلخيصها والإجابة عنها وصياغة محتوى جديد، علاوة على مهام أخرى.

ما نحن إلّا في بداية رحلة لفهم كفاءة الذكاء الاصطناعي التوليدي ومجاله وقدراته. وهذا التقرير هو أحدث جهودنا لتقييم تأثير هذه الحقبة الجديدة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومن خلال هذا التقرير، نقول إن الذكاء الاصطناعي التوليدي مهيأ لتطوير الأدوار في بيئة الشركات وتعزيز الأداء في إدارات من قبيل المبيعات والتسويق وشؤون العملاء وتطوير البرمجيات، كما يمكنه أن يحقق ما قيمته تريليونات الدولارات عبر قطاعات تتنوع بدايةً من البنوك حتى علوم الحياة.

للنسخة الكاملة من هذا التقرير، يمكن تحميل الملف من هنا

النتائج الجوهرية

يمكن إجمال النتائج الجوهرية لتبني الذكاء الاصطناعي في الأعمال على الإنتاجية بما يلي:

  1. يمكن أن يُضيف التأثير التوليدي للذكاء الاصطناعي على الإنتاجية تريليونات الدولارات من حيث القيمة إلى الاقتصاد العالمي: تشير أحدث أبحاثنا إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يضيف ما يعادل 2.6 تريليون دولار إلى 4.4 تريليون دولار سنوياً عبر 63 حالة استخدام قمنا بتحليلها. وبالمقارنة، بلغ إجمالي الناتج المحلي للمملكة المتحدة عام 2021 نحو 3.1 تريليون دولار. سيؤدي ذلك إلى زيادة تأثير الذكاء الاصطناعي بنسبة 15 إلى 40 في المئة. وسوف يتضاعف هذا التقدير إذا أدرجنا تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي في البرمجيات المستخدمة حالياً في مهام أخرى بخلاف حالات الاستخدام الواردة في التقرير.
  2. يكمن نحو 75 في المئة من القيمة التي يمكن أن تحققها حالات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في أربعة مجالات: عمليات العملاء، التسويق والمبيعات، هندسة البرمجيات، والبحث والتطوير. ومن خلال 16 إدارة، قمنا بفحص 63 حالة استخدام يمكن للتكنولوجيا من خلالها مواجهة تحديات عمل محددة بطرق تؤدي إلى نتيجة أو أكثر من النتائج القابلة للقياس. وتشمل الأمثلة قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على دعم التفاعلات مع العملاء، وإنشاء محتوى إبداعي للتسويق والمبيعات، وصياغة كود كمبيوتر استناداً إلى مطالبات باللغة الطبيعية، من بين العديد من المهام الأخرى.
  3. سيكون للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثير كبير في جميع القطاعات: وتعد البنوك والتكنولوجيا المتقدمة وعلوم الحياة من بين القطاعات التي يمكن أن تشهد التأثير الأكبر في صورة نسبة مئوية من عائداتها من الذكاء الاصطناعي التوليدي. وعبر القطاع المصرفي، على سبيل المثال، يمكن للتكنولوجيا تحقيق قيمة تعادل ما بين 200 مليار دولار إلى 340 مليار دولار إضافية سنوياً إذا تم تنفيذ حالات الاستخدام بالكامل. وفي تجارة التجزئة والسلع الاستهلاكية، يكون التأثير المحتمل كبيراً بدوره ما بين 400 مليار دولار إلى 660 مليار دولار سنوياً.
  4. يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي بالقدرة على تغيير آلية تنفيذ العمل، وزيادة قدرات العاملين عن طريق أتمتة بعض أنشطتهم: تمتلك تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية وغيرها من التقنيات القدرة على أتمتة أنشطة العمل التي تشغل 60 إلى 70 في المئة من وقت الموظفين اليوم. وفي المقابل، قدرنا سابقاً أن التكنولوجيا لديها القدرة على أتمتة نصف الوقت الذي يقضيه الموظفون في العمل. ويرجع التسارع في إمكانات الأتمتة التقنية إلى حدٍ كبير إلى زيادة قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على فهم اللغة الطبيعية، وهو أمر مطلوب لأنشطة العمل التي تمثل 25 في المئة من إجمالي وقت العمل. وبالتالي، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي له تأثير أكبر على العمل المعرفي المرتبط بالمهن ذات الأجور الأعلى والمتطلبات التعليمية أكثر من الأنواع الأخرى من العمل.
  5. من المرجح أن تتسارع وتيرة التغيير في طبيعة قوة العمل، بالنظر إلى الزيادات في إمكانات الأتمتة التقنية: تؤدي سيناريوهات تبني التكنولوجيا، بما في ذلك تطويرها، والجدوى الاقتصادية، والجداول الزمنية للتنفيذ، إلى تقديرات بأن يمكن أتمتة نصف أنشطة العمل الحالية بين عامي 2030 و2060، ونقطة المنتصف هنا هي عام 2045، أو قبل عقد تقريباً من تقديراتنا السابقة.
  6. يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى زيادة إنتاجية العمل بشكلٍ كبير في جميع جوانب الاقتصاد الكلي: ولكن ذلك يتطلب استثمارات لدعم العمال أثناء نقلهم لأنشطة عمل أخرى أو تغيير طبيعة الوظائف. ويمكّن الذكاء الاصطناعي التوليدي نمو إنتاجية العمل بنسبة 0.1 إلى 0.6 في المئة سنوياً حتى عام 2040، اعتماداً على معدل اعتماد التكنولوجيا وإعادة توزيع وقت العمال في أنشطة أخرى. ومن خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي التوليدي وجميع التقنيات الأخرى، يمكن أن تضيف أتمتة العمل ما بين 0.2 إلى 3.3 نقطة مئوية سنوياً لنمو الإنتاجية. ومع ذلك، يحتاج العمال إلى دعم في تعلم مهارات جديدة، وتغيير البعض لمهنهم. وإذا أمكن إدارة تحولات العمال والمخاطر الأخرى المتصلة بذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يسهم بشكلٍ جوهري في النمو الاقتصادي ويدعم عالماً أكثر استدامة وشمولاً.
  7. نحن في مهد عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومن الطبيعي أن يكون هناك حماس بشأن هذه التكنولوجيا خاصةً في ظل نجاحات المشاريع الأولية: ولكن الإحاطة بفوائد التكنولوجيا مهمة تستغرق وقتاً، ولا يزال قادة الأعمال والمجتمعات يواجهون تحديات كبيرة يتعين عليهم التصدي لها؛ وتشمل إدارة المخاطر الكامنة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحديد المهارات والقدرات والكفاءات الجديدة التي سوف تحتاج إليها قوة العمل، وإعادة التفكير في العمليات التجارية الأساسية من قبيل إعادة التدريب واكتساب مهارات جديدة.
" ["tags"]=> array(3) { [0]=> string(48) "الذكاء الاصطناعي التوليدي" [1]=> string(12) "ماكنزي" [2]=> string(19) "نموذج لغوي" } ["content_link"]=> string(207) "https://technologyreview.ae/%d9%82%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af%d9%8a/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(1) { [0]=> string(31) "الذكاء الاصطناعي" } ["id"]=> string(5) "44748" ["content_image"]=> string(89) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2023/07/ezgif.com-video-to-gif-1-min-1.gif" ["headline"]=> string(1084) "شيءٌ فشيء، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياتنا عبر كل شيء؛ بدايةً من تكنولوجيا تشغيل هواتفنا الذكية مروراً بميزات قيادة السيارات الذاتية القيادة ووصولاً إلى الأدوات التي تستخدمها شركات تجارة التجزئة لكسب رضا المستهلكين. لذلك، لم نكن لنشعر بهذا التغلغل التدريجي. وإن كانت هناك حفاوة بمنجزات واضحة، ومنها عندما هزم برنامج ألفا غو (AlphaGo)، وهو برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي طوّره حاسوب شركة آي بي إم المسمى ديب بلو، بطل العالم في لعبة "غو" الصينية عام 2016، قبل أن يتلاشى الخبر من ذاكرتنا. أوقدت تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل تشات جي بي تي كوبايلوت (ChatGPT Copilot) وستيبل ديفيوجن (Stable Diffusion)…" ["publish_date"]=> string(28) "2023-07-10T03:03:28.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(120) "القدرة الاقتصادية للذكاء الاصطناعي التوليدي: آفاق مستقبل الإنتاج" ["num_of_read"]=> int(1479) ["status"]=> string(1) "1" ["authors"]=> array(8) { [0]=> string(19) "رودني زيمل" [1]=> string(19) "لاريينا يي" [2]=> string(31) "أليكس سوخاريفسكي" [3]=> string(17) "كيت سماجي" [4]=> string(21) "روجر روبرتس" [5]=> string(19) "إريك هازان" [6]=> string(23) "أليكس سينغلا" [7]=> string(19) "مايكل تشوي" } } [24]=> object(stdClass)#6983 (18) { ["sso_post_type_id"]=> string(2) "27" ["created_at"]=> string(28) "2021-11-26T20:46:44.000+0000" ["actual_id"]=> string(4) "2719" ["sso_client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" ["title"]=> string(112) "لماذا تعمل المؤسسات على تدريب موظفيها وتعليمهم مهارات جديدة؟" ["content"]=> string(12057) "

في ظل تسجيل معدلات البطالة أدنى حدٍّ لها في بعض الدول منذ عقود من الزمن، ومع استمرارية اتساع فجوات المهارات في قطاعات التقنية (مثل مهارات الأمن السيبراني)، لم يتبقَّ أمام مديري الشركات والمؤسسات إلا قدر ضئيل من الخيارات في سوق العمل، فلا غرابة إذن في أن يصبح إعادة تدريب الموظفين الحاليين هو الاتجاه السائد المنتشر حالياً بين أصحاب العمل، مما يعد خبراً مفرحاً للموظفين.

ويبدو أن تهديد الأتمتة الذي يلوح في الأفق بالنسبة للعمال ذوي المهارات المنخفضة أو المتوسطة جعلَ العمال وأصحاب العمل يقفون نفس الموقف؛ فكلاهما يفضِّل ترقية المهارات الحالية والتدرب على مهارات جديدة، وفي الوقت الحالي يرغب أصحاب العمل في الاحتفاظ بعمالهم وموظفيهم والاستفادة منهم في سد ثغرات المواهب التي تعاني منها مؤسساتهم، وهو الأمر الذي تسببوا فيه هم أنفسهم -وإن بشكل جزئي- من الأساس. ومن الناحية الأخرى، يرغب الموظفون والعمال في ترقية مهاراتهم وكفاءاتهم وجعلها محدَّثة ومنيعة ضد الاستبدال بهم بعض الروبوتات ومعدات الأتمتة (راجع مقال: “هل يمكن للأتمتة الذكية أن تحسِّن وظائفنا وشركاتنا؟“).

ووفقاً لدراسة استقصائية أجرتها أكسنتشر، يعتقد حوالي 67% من العمال والموظفين أنه لا بد لهم من تطوير مهاراتهم والرقي بها للعمل بشكل متزامن ومتعاون مع الآلات الذكية، حيث يقول جيمي فال: “إن (أصحاب العمل) سيجنون بالفعل عوائد على استثماراتهم نتيجة تدريب موظفيهم، وذلك لأن الموظفين والعمال من جيل الألفية يحتاجون -ويطالبون- بالاستثمار فيهم. ففي حال لم يرغب أصحاب العمل في مساعدتهم على ترقية مهاراتهم، لن يرغب هؤلاء في البقاء في مؤسساتهم”.

بَيْد أن التحول من عملٍ معظمه يدوي إلى العمل جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي -على سبيل المثال- ليس عملية بسيطة أو سهلة، وليست بنفس البساطة والسهولة التي ننخرط بها في دورة على الإنترنت.

فشركة إيه تي آند تي (AT&T) مثلاً أنفقت 1 مليار دولار على برنامج تدريب موظفيها المسمى “فيوتشر ريدي (Future Ready)”، بعد بحث أجرته بنفسها وأظهر أن نصف موظفيها فقط يملك بالفعل المهارات التقنية اللازمة للعمل. كما أن نفس الشركة خصَّصت ما قدره 200 مليون دولار سنوياً لإنفاقها على الدورات التدريبية والدروس عبر الإنترنت، وعلى منصة داخلية أنشأتها للرقي بمهارات الموظفين وتحديثها. وتقوم هذه المنصة الداخلية برصد الوظائف الداخلية التي تنمو وتلك التي تتقلص، بحيث تمنح الموظفين صورة واضحة عن المهارات التي ينبغي عليهم اكتسابها للحصول على مناصب معينة في الشركة، كأنما هي شبكة “لينكد إن” داخلية في الشركة.

تقول جينيفر فيتزموريس (مساعدة نائب رئيس قسم التدريب بشركة إيه تي آند تي): “لم يكن الموظفون يطالبون بهذا التدريب، لكن ما من شك في ضرورة ترقية مهاراتهم وتحديثها”. وقد غطت تلك الأموال المنفقة حتى الآن تكاليف حوالي 18 مليون ساعة من التدريب في سنة واحدة.

لكن إيه تي آند تي ليست الشركة الوحيدة التي ضخَّت ملايين الدولارات في هذا المجال، فخلال العام الماضي أنفقت شركة بوينغ 100 مليون دولار في برنامجها لتعليم الموظفين، بينما أطلقت شركة ديزني برنامج تعليم للموظفين تبلغ تكلفته 50 مليون دولار، ومن ناحية أخرى خصَّصت أكسنتشر 200 مليون دولار لإنفاقها على مدى السنوات الثلاثة المقبلة في تدريب موظفيها.

ووفقاً لتقرير الجمعية الأميركية للتدريب والتطوير فإن عام 2016 (وهو أحدث عام تتوافر فيه البيانات عن هذا الموضوع) كان العام الرابع على التوالي الذي يشهد زيادة في الاستثمارات التي يخصِّصها أصحاب الشركات والمؤسسات لتدريب العمال والموظفين، وهو نفس العام الذي شهد أيضاً زيادات ملحوظة في الوقت الذي قضاه هؤلاء في تنمية مواهبهم وترقية مهاراتهم. ووفق ذات التقرير، فإن معدل المبلغ المُنفق على تدريب الموظف الواحد ارتفع من 1,081 دولار في العام 2009 إلى 1,273 دولار في سنة 2016.

لكن هل هذا كافٍ؟

ما من شك في أن إنفاق هذه الشركات الكبيرة لهذه المبالغ الضخمة من شأنه أن يُحدث فارقاً مميزاً، ومع ذلك لا يمثل هذا إلا قطرة في خضم بحر متلاطم الأمواج. فوفق ذات التقرير، ليس هناك إلا 3% فقط من الشركات والمؤسسات التي تعتزم تخصيص موارد مهمة لترقية المواهب وتدريب الموظفين في السنوات الثلاثة المقبلة.  

وحتى بالنسبة للشركات التي تستثمر في تدريب موظفيها على مهارات جديدة، من الصعب ضمان استفادة الجميع من منافع ومزايا البرامج المكرَّسة للتدريب، ولذلك قامت شركة برايس وتر هاووس كوبرز (PwC) -بدلاً من تدريب جميع الموظفين- بإطلاق برنامج سمَّته “المسرعات الرقمية (Digital Accelerators)” يمنح الأشخاص المنتسبين إليه وقتاً كافياً من العام (مغطى من ناحية التكاليف والموارد) للتدرُّب على تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وفن القصص الرقمية، والواقع الافتراضي. كما تخطط هذه الشركة للاستعانة بهؤلاء الموظفين ليكونوا بمنزلة مؤثرين داخليين في الشركة يساعدونها على دفع الموظفين الآخرين للارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم والالتحاق بركب الطليعة في إتقان التقنيات الرقمية الجديدة.

لكن هل ستواصل الشركات المُضيَّ قدماً بنفس هذه العقلية الاستثمارية عندما تأتي التقلبات الاقتصادية القادمة؟ في الوقت الحالي، تسجِّل العديد من الشركات مستوى أداء جيد ولديها ما يكفي من المحفزات والدوافع للاحتفاظ بالموظفين والعمال، إلا أن أليسيا ساسر موديستينو (من جامعة نورث إيسترن) تقول إنه إذا توافر عدد كاف من المرشحين المؤهلين للوظائف، فلن تستمر الشركات في سياستها للاحتفاظ بالموظفين الحاليين وترقية مهاراتهم.

وبهذا الصدد تقول موديستينو: “خلال فترات الكساد الاقتصادية، ما من شك في رفع الشركات المُصنِّعة سقف المهارات المطلوبة لشغل الوظيفة. وفي ظل مثل تلك الظروف، يُطلب من جميع المرشحين خبرة لا تقل عن خمس سنوات من العمل، بل إنهم يطلبون أحياناً شهادة جامعية متوسطة. لكن تلك الشركات سرعان ما تسحب تلك المتطلبات حالما يتعافى سوق العمل، ويعلنون أنهم لا يطلبون أكثر من التزام العامل/الموظف وحسن خلقه وتمتعه بمهارات حساب أساسية، وأنهم سيتكلفون من جانبهم بتدريبه وتعليمه ما يحتاجه لاحقاً”.

وحوالي ثلث الشركات والمؤسسات التي درستها موديستينو -وهي الشركات التي رفعت متطلبات شغل وظائفها من ناحية المستوى الدراسي والخبرة العملية- عادت وخفضت سقف هذه المتطلبات عندما تعافى الاقتصاد وأصبح سوق العمل (مجموعة الموظفين والعمال) محدوداً.

لكن موديستينو اكتشفت أيضاً اتجاهاً يجري حالياً في إعلانات الوظائف، حيث تطلب هذه الإعلانات التمتع بمهارة جديدة أو أكثر تطوراً، وذلك بغض النظر عن حالة سوق العمل (سواء أكان يتمتع بالوفرة أم القلة). وتعزو موديستينو نشوء هذا الاتجاه في التوظيف إلى الابتكارات التقنية المستمرة التي تمر بها الشركات؛ ففي ظل تبني الشركات والمؤسسات برامج جديدة أو تطبق تقنيات أكثر تقدماً، يرتفع سقف المهارات الرقمية المطلوبة للعمل هناك.

ومع أن الوظائف المهددة بالخطر لا تشمل جميع القطاعات، إلا أن ضرورة اكتساب المهارات المتعلقة بأحدث التطورات التقنية ما زالت تُلقي بظلالها على شرائح أوسع من الموظفين والعمال (راجع مقال “في ظل زيادة الأتمتة في الوظائف، هل سينهي مديرك عملك؟“). وبالنسبة لشركة برايس وتر هاووس كوبرز، يعد الاحتفاظ بالموظفين وترقية مهاراتهم هي المنهجية المناسبة لمواكبة هذا التوجه، حيث يقول جو أتكينسون (المدير التنفيذي لقسم التحول الرقمي بالشركة): “قد يبدو لنا هذا خياراً إستراتيجياً،  إلا أن القافلة تسير بالفعل، أي أن القطار غادر المحطة منذ وقت طويل. ولذلك قد لا يصح تسميته بقرارٍ اخترناه، بل إنه بالأحرى ضرورة مُحتمة علينا”.

" ["tags"]=> array(5) { [0]=> string(14) "الأتمتة" [1]=> string(22) "التكنولوجيا" [2]=> string(14) "الشركات" [3]=> string(16) "المؤسسات" [4]=> string(14) "الوظائف" } ["content_link"]=> string(228) "https://technologyreview.ae/%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%aa%d9%83-%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%85-%d8%a8%d8%aa%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a8%d9%83-%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%b1/" ["sso_type_group"]=> string(21) "كل المقالات" ["categories"]=> array(2) { [0]=> string(21) "قضايا منوعة" [1]=> string(33) "تكنولوجيا الأعمال" } ["id"]=> string(5) "18002" ["content_image"]=> string(97) "https://technologyreview.ae/wp-content/uploads/2018/12/تطور-مهارات-الموظفين.jpg" ["headline"]=> string(1096) "في ظل تسجيل معدلات البطالة أدنى حدٍّ لها في بعض الدول منذ عقود من الزمن، ومع استمرارية اتساع فجوات المهارات في قطاعات التقنية (مثل مهارات الأمن السيبراني)، لم يتبقَّ أمام مديري الشركات والمؤسسات إلا قدر ضئيل من الخيارات في سوق العمل، فلا غرابة إذن في أن يصبح إعادة تدريب الموظفين الحاليين هو الاتجاه السائد المنتشر حالياً بين أصحاب العمل، مما يعد خبراً مفرحاً للموظفين. ويبدو أن تهديد الأتمتة الذي يلوح في الأفق بالنسبة للعمال ذوي المهارات المنخفضة أو المتوسطة جعلَ العمال وأصحاب العمل يقفون نفس الموقف؛ فكلاهما يفضِّل ترقية المهارات الحالية والتدرب على مهارات جديدة، وفي الوقت الحالي يرغب أصحاب…" ["publish_date"]=> string(28) "2018-12-05T08:00:29.000+0000" ["sso_client_name"]=> string(31) "إم آي تي تكنولوجي" ["head_title"]=> string(112) "لماذا تعمل المؤسسات على تدريب موظفيها وتعليمهم مهارات جديدة؟" ["num_of_read"]=> int(11) ["status"]=> string(1) "1" } }
تعلّم كيفية أتمتة عملك وإنجاز المزيد من المهام في وقت أقل
4 دقيقة

تعلّم كيفية أتمتة عملك وإنجاز المزيد من المهام في وقت أقل

هل شعرت يوماً بالإرهاق من حجم المهام الروتينية والمتكررة التي يتعين عليك القيام بها خلال العمل؟ هل ترغب في قضاء…

4 دقائق

كيف ستؤثر الأتمتة على حياتنا؟

نشرة خاصة من ألغوريثما بدأت الأتمتة تتحول بالتدريج إلى المعيار السائد، وبدأت الكثير من الصناعات بالانتقال إلى العمليات المؤتمتة التي…

كيف تؤثر الأتمتة على إدارة الأعمال والموظفين؟
5 دقائق

كيف تؤثر الأتمتة على إدارة الأعمال والموظفين؟

أثّرت التكنولوجيا الحديثة على جميع المجالات، فقد سهّلت إنجاز العديد من الأعمال والوظائف، وأضافت الكثير إلى مختلف جوانب حياتنا. ولعل…

6 دقائق

هل يمكن للأتمتة الذكية أن تحسِّن وظائفنا وشركاتنا؟

عندما نفكر في الأتمتة فغالباً ما تتبادر إلى أذهاننا أمثلة نموذجية، مثل الروبوتات الموجودة في المصانع ومرشِّحات البريد المزعج وأدوات…

كيف تسهم أتمتة المكاتب في تحسين جودة الأعمال وإنتاجيتها؟
2 دقائق

كيف تسهم أتمتة المكاتب في تحسين جودة الأعمال وإنتاجيتها؟

يتجه أصحاب الأعمال إلى أتمتة المكاتب لما لها من أهمية في تحسين العمليات التجارية وتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، فما هي…

1 دقيقة

لا يمكن تجاهل الحاجات البشرية إن أردنا الاستفادة من الأتمتة

تقع على عاتقنا مسؤولية منع الأتمتة من إفساد حياة الكثيرين. هذا ما يقوله دارون أيسموجلو، بروفسور الاقتصاد في إم آي…

11 فائدة للأتمتة في تحسين الأعمال الخاصة والحكومية
3 دقائق

11 فائدة تحققها الأتمتة في تحسين الأعمال الخاصة والحكومية

ساعدت التكنولوجيا في تنفيذ العديد من الإجراءات دون تدخل بشري فيما تُعرف بالأتمتة، وبسبب فوائدها الكبيرة، أسهمت الأتمتة في تحسين…

3 دقائق

في ظل زيادة الأتمتة في الوظائف، هل سينهي مديرك عملك؟

بدأت موجة جديدة من التقنيات تشكِّل خطراً عن طريق أتمتة أعداد كبيرة من الوظائف الحالية، ويبدو أن هذا التوجه سيودي…

4 دقائق

الأتمتة والتفاوت الاقتصادي: التحدي الجديد أمام الرؤساء التنفيذيين

نشرة خاصة من ماكنزي مع تولي الآلات الذكية لمجال أكبر من المهام، بدأت الكثير من الشركات العالمية بالتركيز على إعادة…

3 دقائق

ميزونيت: نظام متكامل لإدارة الشركات العقارية وأتمتة العمليات

نشرة خاصة يتعين على شركات إدارة العقارات مواجهة مهمات متعددة بمستويات مختلفة من التعقيد، مما يجعل إدارة الممتلكات العقارية مجزأة…

6 دقائق

في عصر الأتمتة: ماذا يرى أصحاب الأعمال بخصوص إعادة تدريب موظفيهم؟

نشرة خاصة من ماكنزي آند كومباني: بدأ الرؤساء التنفيذيون -وعلى نحو متزايد- بإدراك الضرورة الملحة لإعادة تدريب العاملين الموجودين لديهم…

4 دقائق

الدخل الشامل في مواجهة الروبوتات: تعرف على مرشح الرئاسة الأميركية الذي يحارب الأتمتة

أعلن آندرو يانغ في فبراير أنه سيسعى للحصول على الترشيح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي لانتخابات 2020. أما مهمته الأساسية، فهي…

5 دقائق

حادث تحطم ثانٍ للطائرة 737 ماكس يثير التساؤلات حول أتمتة الطائرات

أثناء قراءتك لهذه الكلمات، يحلق أكثر من مليون شخص في السماء. وفي أية لحظة، يمكن القول إن ثلث الطائرات التي…

4 دقائق

بوتات الدردشة تملأ الفراغ الذي يتسبب به وباء كورونا‎ في مراكز الاتصالات

سمع برايان بوكورني من قبل بأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في مراكز الاتصالات. ولكن، وضمن عمله مديراً لتكنولوجيا المعلومات في…

1 دقيقة

ما رأيك في روبوت ينظف لك الأطباق ثم يتأكد بنفسه من نظافتها؟

للأسف الشديد، لن يصل هذا الروبوت إلى مطبخك في وقت قريب. يقول الخبر أطلقت الشركة الناشئة ديشكرافت نظاماً روبوتياً جديداً…

كيف يمكن أن تمهد التقنيات المؤتمتة الطريق لتطوير الذكاء الاصطناعي؟
4 دقائق

كيف يمكن أن تمهد التقنيات المؤتمتة الطريق لتطوير الذكاء الاصطناعي؟

يتخذ باحثو التعلم الآلي الكثير من القرارات عند تصميم نماذج جديدة. وتتضمن هذه القرارات عدد طبقات الشبكات العصبونية، والأوزان المعطاة…

6 دقائق

اليد الخفية: على الطريق نحو التخطيط المؤتمت في تجارة المواد الغذائية بالتجزئة

نشرة خاصة من ماكنزي يجد مخططو المشتريات والتوريد أنفسهم هذه الأيام في وضع لا يُحسدون عليه؛ حيث تقع على عاتقهم…

2 دقائق

“كيندرد إيه آي” تستخدم مشغّلين عن بعد من البشر للقيام بما تعجز عنه الروبوتات

لا يزال البشر متفوقين بأشواط في عملية الإمساك بالأشياء والتلاعب بها على أكثر الأذرع الروبوتية مهارةً. ففي شركة كيندرد إيه…

3 دقائق

نظام بديل لإشارات المرور ينجح في اختباره الأول

بدأ أول نظام لإشارات المرور في العمل قرب مقرات البرلمان في لندن سنة 1868، وكان مؤلفاً من مجموعة من المصابيح…

الاقتصاد الدائري
5 دقائق

كيف يمكن للحكومات أن تحرك الاقتصاد الدائري لتحسين مستقبل العمل؟ 

لم تعد هناك أي سياسة أو تكنولوجيا مهمة لا تتعلق بالمناخ، فقد وصل تأثير التغير المناخي حتى الآن إلى 85%…

8 دقائق

مستقبل العمل عن بعد: من خيار ضرورة إلى خيار مستدام

إذا كنت تعمل في مجال التكنولوجيا أو الإعلام أو التعليم أو الأبحاث، فهناك احتمال كبير أنك قد وجدت نفسك تمارس…

كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الموارد البشرية في استقطاب أفضل مواهب سوق العمل؟
3 دقائق

كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الموارد البشرية في استقطاب أفضل مواهب سوق العمل؟

كشف تقرير صدر مؤخراً عن "بيت دوت كوم"، بوابة التوظيف الإلكترونية الرائدة، أن 91% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط…

ما الدروس التاريخية التي يُذكّرنا بها شبح استحواذ الذكاء الاصطناعي على الوظائف؟
9 دقيقة

ما الدروس التاريخية التي يُذكّرنا بها شبح استحواذ الذكاء الاصطناعي على الوظائف؟

لنعد بالذاكرة إلى عام 1938، عندما كانت آلام الكساد الكبير لا تزال تقض مضجع الجميع. فقد كانت نسبة البطالة في…

القدرة الاقتصادية للذكاء الاصطناعي التوليدي: آفاق مستقبل الإنتاج
5 دقيقة

القدرة الاقتصادية للذكاء الاصطناعي التوليدي: آفاق مستقبل الإنتاج

شيءٌ فشيء، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياتنا عبر كل شيء؛ بدايةً من تكنولوجيا تشغيل هواتفنا الذكية مروراً بميزات قيادة…

4 دقائق

لماذا تعمل المؤسسات على تدريب موظفيها وتعليمهم مهارات جديدة؟

في ظل تسجيل معدلات البطالة أدنى حدٍّ لها في بعض الدول منذ عقود من الزمن، ومع استمرارية اتساع فجوات المهارات…

Content is protected !!