8 فوائد تقدّمها بوتات الدردشة في التحقيقات الجنائية

3 دقائق
8 فوائد تقدّمها بوتات الدردشة في التحقيقات الجنائية
حقوق الصورة: shutterstock.com/Alexander Limbach

تفيد بوتات الدردشة عموماً في أتمتة بعض العمليات والإجراءات، والإجابة عن الأسئلة الشائعة، وجمع البيانات. يمكن لبوتات الدردشة تقديم الخدمات ذاتها في التحقيقات الجنائية مع شيء من التخصيص؛ إذ يمكن توظيف بوتات الدردشة في دعم التحقيقات في مجال إنفاذ القانون، وأتمتة عمل موظفي المحكمة العامة والإجابة عن أسئلة المواطنين، وربط الضحايا بالمعلومات والخدمات اللازمة، وغيرها من الاستخدامات. 

كيف يمكن استخدام بوتات الدردشة في التحقيقات الجنائية؟

تساعد بوتات الدردشة المسؤولين ووكالات إنفاذ القانون والمحققين الجنائيين في العديد من جوانب أعمالهم:

الإجابة عن أسئلة المواطنين القانونية

يمكن استخدام بوتات الدردشة لمساعدة الأفراد والشركات في المدينة للعثور على المعلومات الأساسية والإجابة عن الأسئلة الشائعة، ما يقلل العبء على قسم الشرطة في الرد على هذه الاستفسارات عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، والتركيز على التقارير الأكثر تعقيداً حول الجريمة والسلوك المعادي للمجتمع والمساعدة في حالات الطوارئ. تتزايد الأسئلة التي يمكن للبوت الإجابة عنها بمرور الوقت لأنه يكتسب المزيد من المعلومات من تفاعل المستخدمين. 

يمكن استخدامها أيضاً في وكالات إنفاذ القانون لأغراض تحديد الهوية والتحقيق. 

التوعية بنظام المحكمة والوصول إليه

في نظام العدالة والتحقيق الجنائي، تعد المحاكم الأكثر استخداماً لبوتات الدردشة؛ حيث تساعد المواطنين على فهم إجراءات المحكمة من خلال توفير المعلومات والإجابة عن الأسئلة الشائعة مثل تقديم معلومات عن مخالفات المرور وعمليات استدعاء هيئة المحلفين، وبالتالي تقليل العبء عن الموظفين الإداريين داخل قاعة المحكمة عن طريق تحويل الأسئلة إلى البوت بدلاً من الموظف. 

يوفّر بوت الدردشة الآلي أيضاً إمكانية الوصول إلى الموارد والمعلومات بعد ساعات من عدم توفر المستشارين الخبراء المباشرين للمساعدة، ويُتيح للمستخدمين خيار طلب التحدث مع مستشار بشري، الذي يراجع المحادثات مع البوت ليتابع الحديث مع المواطن، ما يضمن تلبية احتياجات المستخدم.

اقرأ أيضاً: ما هو التحقيق الرقمي؟ وكيف تصبح محققاً رقمياً في الجرائم الإلكترونية؟

معالجة كميات كبيرة من البيانات

بإمكان بوتات الدردشة معالجة كميات كبيرة من البيانات بسرعة وكفاءة، ما يساعد القادة والمحللين على إنجاز أعمالهم. يمكن لتشات جي بي تي مثلاً تحليل كلٍّ من الأرقام ومجموعات بيانات الكلمات وإنتاج ملخصات مكتوبة للبيانات. 

يمكنه أيضاً العثور على مشكلات في البرامج النصية للتعليمات البرمجية، كما أنه مدرب على لغتي بايثون وجافا، لذا يمكن استخدامه لإصلاح نصوص الترميز والتوصل إلى رموز محددة، ما يساعد العاملين في التحقيق الرقمي على تشغيل أدوات استخراج البيانات من الهاتف الخلوي أو الحاسوب الخاص بالضحايا أو المتهمين.

نسخ التسجيلات الصوتية والمرئية وتحليلها

يمكن عبر بوتات الدردشة سحب صوت محدد والحصول عليه من مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية، إذ يعمل بوت الدردشة، مثل تشات جي بي تي، على تصفية ضوضاء الخلفية والحصول على نسخ صوتية لعدة أشخاص. فإذا سجل أحدهم مقطعاً صوتياً أو فيديو في مسرح الجريمة، يمكن للضابط لاحقاً تحليل الأصوات وسماع ما جرى في المكان. 

ما زالت هذه الخدمات قيد التطوير ليصبح بالإمكان الحصول على الفائدة المرجوّة منها.

التعرف على الأنماط المتقدمة

يمكن لبعض بوتات الدردشة العثور على الأنماط والاتصالات في البيانات، إذ يمكنها تحليل البيانات في عدة مسارح جريمة والبحث عن أوجه التشابه في طرق ارتكاب الجرائم، وبالتالي تحديد الفاعل. 

يمكن أيضاً استخدام البيانات التاريخية للتنبؤ بالجرائم المستقبلية، وهذه الميزة لا تزال قيد البحث والتطوير أيضاً.

اقرأ أيضاً: ما أنواع الجرائم المعلوماتية وكيف تحمي نفسك منها؟

التعرف على مجرمي الإنترنت

يمكن تطوير بوتات دردشة تُستخدم للتعرف على مجرمي الإنترنت، إذ يمكنها معالجة اللغة الطبيعية للتعرف على كيفية تعامل مجرمي الإنترنت والتواصل فيما بينهم ضمن منتديات الدردشة الخاصة، وجمع البيانات اللازمة للمشاركة بشكلٍ مقنع في محادثة مع الأفراد المشتبه في ارتكابهم الجرائم. 

يجمع البوت الأدلة أيضاً، ويحدد النية في ارتكاب الجرائم الإلكترونية

خدمات الضحايا ودعمهم

بالإضافة إلى نظام العدالة الجنائية، يستخدم أيضاً بعض بوتات الدردشة المخصصة في تقديم خدمات للضحايا المُعرضين للعنف المنزلي أو التحرش الجنسي أو سرقة الهوية، وفي بعض الأحيان قد تساعد الفرد على طلب الدعم ومتابعة جريمة أو توثيق حالاتها للمساعدة على إعداد التقارير المستقبلية أو البحث عن الخيارات القانونية. 

استخدامات أخرى

بالإضافة إلى ما سبق، تُستخدم بوتات الدردشة في التحقيقات الجنائية للقيام بما يلي:

  • يمكن للضباط مناقشة قضايا الجريمة باستخدام بوتات الدردشة، والحصول على تقييمات للتهديدات في الوقت الفعلي بناءً على سجل المكالمات السابقة، وتلقي معلومات التاريخ الإجرامي والحصول على الإجابة عن الأسئلة القانونية.
  • قد يجتمع في مسرح الجريمة العناصر والضباط أو المشتبه بهم أو الضحايا، لكنهم لا يتحدثون اللغة ذاتها. يمكن عبر بوتات الدردشة ترجمة ما يقول أحدهم للآخر بلغة مفهومة لكل منهم.
  • يمكن إعداد تقارير الشرطة بناءً على المقابلات أو الاستجوابات مع الشهود والضحايا والمشتبه بهم، بناءً على تحقيقاتهم، إذ يمكن تقديم مقطع صوتي مسجل للتحقيقات والطلب من البوت إعداد التقرير. 

اقرأ أيضاً: أفضل 5 دورات على الإنترنت في مجال الأمن السيبراني

يمكن لبوتات الدردشة وغيرها من أدوات الذكاء الاصطناعي أن تكون مفيدة لوكالات الشرطة والمحققين الجنائيين، لذا ينبغي ألّا يرفضوا هذه التكنولوجيا، بل عليهم تعلم كيفية استخدامها بطريقة مسؤولة وأخلاقية لمساعدتهم على حل بعض القضايا الأكثر تعقيداً، بما في ذلك القضايا الاجتماعية والاقتصادية وقضايا الموظفين، قبل أن يتعلم المجرمون كيفية استغلالها لصالحهم.