إليك حقائق قد لا تعرفها عن إنترنت الأشياء

4 دقائق
إليك حقائق قد لا تعرفها عن إنترنت الأشياء
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Mohammed Medhat
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يزداد انتشار تكنولوجيا إنترنت الأشياء في المشهد التكنولوجي الحديث، ونستخدمها اليوم بدءاً من الأشياء الصغيرة كالمصابيح، وصولاً إلى السيارات الذاتية القيادة، على الرغم من وجود العديد من المعلومات التي قد لا يعرفها معظمنا عن إنترنت الأشياء.

اقرأ أيضاً: ما هي إنترنت الأشياء؟

أشياء قد لا تعرفها عن إنترنت الأشياء 

منذ ظهورها حتى اليوم، يدور حول إنترنت الأشياء العديد من المعلومات التي يجب أن تعرفها، ومنها

البدايات 

يعود مفهوم إنترنت الأشياء إلى منتصف القرن التاسع عشر، ويقول البعض إن التلغراف وأجهزة إرسال شيفرة مورس هي الشكل الأقدم لإنترنت الأشياء.

يتفق معظم المختصين على أن أجهزة الصراف الآلي هي أول أجهزة إنترنت الأشياء، إذ كانت موجودة منذ عام 1974، وتنقل معلومات عن مستويات النقد إلى خوادم البنك المركزي.

على الرغم من ذلك، يقول البعض إن أول جهاز لإنترنت الأشياء كان آلة مشروبات غازية موجودة في جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ، بنسلفانيا عام 1982. رغب الطلاب حينها في معرفة ما إذا كانت علب المشروبات باردة، لذلك طوّروا آلة موصولة إلى حاسوب في مكتب قريب لعرض تلك المعلومات. 

أمّا مصطلح “إنترنت الأشياء” فكان أول من استخدمه “كيفن آشتون” في عرض تقديمي لشركة “بروكتر وغامبل” (Procter & Gamble) في وصف مدى احتياجهم إلى القدرة على مشاركة البيانات حول منتجاتهم عام 1999. 

وعلى الرغم من وجودها منذ زمن طويل نسبياً، تشير التقديرات إلى أن غالبية البشر لا يعرفون ما تعنيه إنترنت الأشياء.

من أكبر قطاعات التكنولوجيا نمواً 

منذ عام 2019 حتى اليوم، يتصدر إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي توجهات التكنولوجيا الحديثة، إذ بلغت قيمة سوق إنترنت الأشياء الاستهلاكي العالمي 104 مليارات دولار أميركي، ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 556 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، ويُعتقد أن عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت سيتجاوز 29 مليار بحلول عام 2030. 

أدّت عدة عوامل إلى ازدهار سوق إنترنت الأشياء، منها ظهور منصات البيانات السحابية التي تعمل كمستودعات هائلة، قادرة على جمع كميات هائلة من البيانات ومعالجتها ونشرها، وزيادة معدل شراء الناس للمنازل الذكية والتحول إليها. 

مصادر الطاقة المتنوعة

لا يتطلب بعض أجهزة إنترنت الأشياء مصدر طاقة خارجياً مستمراً، بل تستخدم مصادر طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أو تقنيات حصاد الطاقة من الطاقة الحركية أو الاهتزازات، كما يمتلك بعضها مولدات كهربائية حرارية تولّد الطاقة من الاختلافات في درجات الحرارة. في حين تلتقط أجهزة مسح الطاقة كميات صغيرة من الطاقة من المناطق المحيطة بها، مثل المجالات الكهرومغناطيسية بالقرب من خطوط الكهرباء.

لا يتطلب بعض أجهزة إنترنت الأشياء بطاريات أيضاً، بل تعمل باستخدام مكونات منخفضة الطاقة للغاية وبروتوكولات اتصال فعّالة.

تعزيز الاقتصاد الأخضر 

يعزز تبني إنترنت الأشياء الاقتصاد الأخضر وأهداف الاستدامة، إذ تستخدم مجالات مثل إدارة النفايات والنقل واستخدام المياه والعمليات الصناعية إنترنت الأشياء لتعديل عملياتها لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة، ولتصبح صديقة للبيئة وتعمل على خفض انبعاثات الكربون وتوفير المياه واستخدام كميات أقل من الوقود الأحفوري.

على سبيل المثال، يمكن لأجهزة استشعار إنترنت الأشياء الموجودة في صناديق النفايات مراقبة مستويات النفايات والمساعدة على تقليل استخدام الوقود من خلال توجيه الشاحنات فقط إلى الصناديق التي تحتاج إلى تفريغها، ما يساعد على تقليل أول أوكسيد الكربون المنبعث في الهواء.

اقرأ أيضاً: إليك أهم تطبيقات إنترنت الأشياء في مواجهة تلوث البيئة

تغيير منحى صناعة الترفيه

تُدمج إنترنت الأشياء في الفن والترفيه بين التكنولوجيا والإبداع لتقديم تجارب جذابة وتفاعلية للجمهور. على سبيل المثال، في المنشآت الفنية التفاعلية تكتشف أجهزة الاستشعار الحركة أو اللمس، فيستجيب العمل الفني عن طريق تغيير الألوان أو الأصوات بناءً على تفاعلات الجمهور.

في العروض الحية، يمكن للأجهزة القابلة للارتداء التأثير في إضاءة المسرح أو المؤثرات الصوتية، ما يحسّن التأثير العام للعرض. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم المتاحف والمعارض الذكية إنترنت الأشياء لتزويد الزوار بتجارب مخصصة، مع أدلة صوتية أو تطبيقات تستجيب لمواقع الزوار وتوفّر المعلومات ذات الصلة حول المعروضات التي تُعرض.

الذكاء الاصطناعي للأشياء

أدّى تطور الذكاء الاصطناعي ودمجه في مجال إنترنت الأشياء إلى تطور الآلات وإدراجها تحت مفهوم جديد يُسمَّى الذكاء الاصطناعي للأشياء AIoT، وقد ساعد على تحسين العمليات وتعزيز التفاعلات بين الإنسان والآلة.

اقرأ أيضاً: كيف سيغيّر الذكاء الاصطناعي للأشياء حياتنا في المنزل؟

مليارات من الأجهزة المنتشرة

توجد ما يقرب من 15.14 مليار جهاز إنترنت الأشياء في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 25 مليار جهاز إنترنت الأشياء خلال السنوات الست القادمة. وفي المقابل تعرّض أكثر من 12 مليون جهاز منها لهجمات سيبرانية في عام 2022.

إنترنت الأشياء دون اتصال 

بحكم طبيعتها، تعمل أجهزة إنترنت الأشياء بوجود اتصال كامل بالإنترنت. على الرغم من ذلك، يمكن لبعضها إنجاز بعض المهام دون اتصال مثل أجهزة أليكسا. إذ تحتاج أليكسا لإتصال بالإنترنت للعمل، لكن يمكنها إنجاز بعض المهام دون اتصال مثل ضبط المنبه. 

بيانات بالزيتابايت

ينتج عن إنترنت الأشياء كميات هائلة من البيانات تُقاس بالزيتابايت. ومن المتوقع أن تصل حتى 4 زيتابايت تقريباً بحلول نهاية عام 2025.

دعم الرعاية الصحية 

تُستخدم إنترنت الأشياء الطبية بشكلٍ متزايد في مجالات الرعاية الصحية، مثل تحديد الموقع الجغرافي للمريض ومراقبة نسبة سكر الغلوكوز في الدم ومعدل ضربات القلب وأجهزة تنظيم ضربات القلب والمزيد.

اقرأ أيضاً: 5 طرق تساعد فيها أجهزة إنترنت الأشياء على تحسين الرعاية الصحية

إنترنت الأشياء الزراعية

تدعم إنترنت الأشياء الزراعة وإنتاج الغذاء والطلب المتزايد عليه، مع تقليل الحاجة إلى العمل اليدوي، حيث يمكن بوجود إنترنت الأشياء مراقبة شروط النمو مثل التعرض للضوء ومستويات الرطوبة في التربة وسلامة المحاصيل ومستويات مياه الري، كما يزيد كلٌّ من الجرارات الذاتية القيادة وفحص الماشية واستخدام الطائرات بدون طيار للمراقبة عن بُعد من كفاءة المزارع وإنتاجيتها.

اقرأ أيضاً: 10 من أبرز تطبيقات إنترنت الأشياء ومجالات استخداماتها

نقص الخبرات 

على الرغم من التطور الكبير والمتسارع في تقنيات إنترنت الأشياء، فإن هذا المجال يعاني نقصاً في المختصين والخبراء والعاملين على تطوير أنظمة إنترنت الأشياء وصيانتها.

اقرأ أيضاً: كيف تؤثّر إنترنت الأشياء في وظائف المستقبل؟