ما الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية؟

على شبكة الإنترنت، نجد الكثير من الأشخاص الذين يبحثون عن الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية، وقد حاول العديد من الخبراء إيجاد أي فروقات بين النوعين، لكن الحقيقة أن مصطلحي الجريمة المعلوماتية والجريمة الإلكترونية يشيران إلى الشيء ذاته، والذي يعرف من قبل خبراء أمن المعلومات باسم الجريمة السيبرانية (Cybercrime).

يتم تعريف الجريمة السيبرانية على أنها تهديد غير مرئي، إنه نشاط إجرامي يتميز بإساءة استخدام مكونات تكنولوجية سواء الأجهزة أو البرامج.

مفهوم الجريمة السيبرانية

الجريمة السيبرانية هي جريمة يرتكبها فرد أو مجموعة من الأفراد، ومن أشهر هذه الجرائم الهجمات السيبرانية التي تتم عبر الإنترنت، مثل تثبيت فيروس قادر على سرقة البيانات الشخصية. إنها جريمة مكتملة الأركان ويعاقب عليها القانون الجنائي في أي دولة، لأنها تسبب ضرراً كبيراً للأشخاص المستهدفين.

تتنوع طرق تنفيذ الجرائم السيبرانية، ويمكن أن تظهر طرق جديدة كلما تطورت الأجهزة والبرامج، يمكن اعتبار كل من الاحتيال أو تخريب الحواسيب جريمة سيبرانية.

نظراً لتنوع الجرائم السيبرانية وتطورها، فمن الضروري وضع التدابير اللازمة لمكافحتها وتعديل هذه التدابير كل فترة.

انتشار الجرائم السيبرانية

إن الانتشار المتزايد للأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت يجعل تنفيذ الجريمة السيبرانية أكثر سهولة وأكثر انتشاراً، هذا هو السبب وراء ازدياد عدد الجرائم السيبرانية في عصرنا.

قد يكفي النظر إلى عدد الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب للاتصال بالإنترنت وإجراء عمليات الدفع الإلكتروني كل يوم، أو عدد الأشخاص الذين يرسلون بياناتهم الشخصية وأرقام بطاقات الائتمان وغير ذلك عبر الإنترنت. هذا لا يعني أنه يجب علينا التوقف عن التسوق عبر الإنترنت، ولكن من الضروري أن نتخذ تدابير خاصة لتجنب أن نكون ضحية للجرائم السيبرانية.

أنواع الجرائم السيبرانية

الجرائم الإلكترونية الأكثر شيوعاً هي:

القرصنة.
فيروسات الحاسوب.
البريد العشوائي.
المطاردة عبر الإنترنت.
الإرهاب السيبراني.
التشهير والقدح والذم عبر الإنترنت.
التصيد.
عرض مواد إباحية على الأطفال.

كما ترى، فإن بعض الجرائم تتجاوز مجرد اختراق حاسوب كما يحدث في أكثر حالات الجرائم الإلكترونية شيوعاً. في بعض الحالات، يهدف المجرمون إلى تحقيق أهداف اجتماعية وسياسية من خلال جرائمهم، كما يمكن التحضير لهجمات إرهابية حقيقية من خلال الإنترنت.

توضح التفاصيل والأمثلة التالية بعض الجرائم السيبرانية الأكثر انتشاراً وتكراراً.

التصيد الاحتيالي

بالتأكيد سمعت عن التصيد سابقاً، إنه نشاط يهدف إلى سرقة البيانات الشخصية من خلال طلبها بشكلٍ صريح من مالكها. عادةً ما يرسل مرتكبو هذه الجرائم رسائل بريد إلكتروني مطابقة تماماً لرسائل مؤسسة حقيقية (مثل رسائل البريد الإلكتروني التي تأتي من البنك الذي تتعامل معه)، وفي هذه الرسائل يطلب المجرمون النقر على رابط لموقع ويب مزيف أو تحميل برنامج ضار.

البرامج الضارة

تعد البرامج الضارة جريمة إلكترونية شائعة أخرى، إنها برامج تهدف إلى إتلاف الحواسيب مثل الفيروسات أو برمجيات الفدية.

سرقة الهوية

أحد أكثر الجرائم شيوعاً هي سرقة الهوية، تحدث عندما يصل مجرم إلى البيانات الشخصية للمستخدم ويسرق المعلومات السرية أو الأموال. في كثير من الحالات، يستطيع المجرمون تغيير أرقام خطوط الهاتف واستخدامها.

ما مصدر الجرائم السيبرانية؟

مثل أي شكل آخر من أشكال الجريمة، يرتكب المجرمون الجرائم السيبرانية في أي مكان، الفرق في هذه الحالة هو أن المهارات التكنولوجية ضرورية لتنفيذ الجرائم السيبرانية. من أجل تحقيق أهدافهم، يستخدم المجرمون مهارات مختلفة حتى يتمكنوا من الوصول إلى الحسابات المصرفية أو سرقة الهويات الرقمية أو الغش أو الابتزاز أو الاختراق، لشن هجمات على الأفراد أو المؤسسات أو الشركات.

كيف يتم كشف الجرائم السيبرانية؟

تختلف طرق التعرّف على الجرائم السيبرانية حسب نوع الجريمة المرتكبة. على سبيل المثال، إذا استخدم المجرمون البرامج الضارة، يمكن كشف ذلك عن طريق تباطؤ عمل الحاسوب وعرض رسائل الخطأ، أو الفحص بواسطة برنامج لمكافحة الفيروسات.

للتعرف على هجمات التصيد الاحتيالي، يجب أن تكون قادراً على تمييز رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية هذه عن الرسائل الحقيقية. أفضل طريقة لذلك هي استخدام برنامج مكافحة فيروسات قادر على قراءة وتحليل الرسائل التي تصلك، كما يفحص الروابط والمرفقات التي تحتويها هذه الرسائل.

الإبلاغ عن الجرائم السيبرانية

أول ما يجب فعله عندما تواجه أو تكشف جريمة سيبرانية، هو تحذير مقدم الخدمة، أي الشركة التي توفر خدمة البريد الإلكتروني، أو البنك الذي يتم انتحال شخصيته، عندما تفعل ذلك، ستقوم الشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الجريمة السيبرانية واستهداف ضحايا آخرين.

إذا كنت تشك في أن جريمة سيبرانية تحصل ويمكن أن تسبب ضرراً لأحد، فقم بالاتصال بالشرطة أو السلطات المحلية المسؤولة عن الجرائم السيبرانية في بلدك.