هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
منذ أن تم نشر رواية الخيال العلمي "تحطم الثلج" (Snow Crash) للكاتب نيل ستيفنسون في عام 1992، ونحن نتحدث عن عالم الميتافيرس، يبدو أن هذا العالم يقدم إمكانات غير محدودة في الكثير من المجالات، من بينها مجال التعليم. فما هي الإمكانات التي يقدمها عالم الميتافيرس في مجال التعليم؟ وكيف يمكن أن يستفيد المعلمون والطلاب منها؟ وما هي التحديات والفرص الممكنة من التي يخبرنا بها تقييم بعض التجارب؟ ما هو الميتافيرس؟ لا توجد ترجمة دقيقة لكلمة ميتافيرس، لكن هذا المصطلح يستخدم للإشارة إلى عالم افتراضي يمكن فيه التواصل مع الآخرين واللعب والتسوق والعمل والتعلم والقيام بالعديد من النشاطات المتنوعة. يستطيع الأشخاص…
أدخل بريدك الإلكتروني واحصل على المقال مجاناً
اكتشف أفضل محتوى عربي على الإنترنت لتطوير ذاتك وتحسين مهاراتك وجودة حياتك وتحقيق طموحاتك في أسرع وقت.
حمل التعليم صورة نمطية ثابتة لقرون طويلة؛ تتمثل في محاضر يلقن المعلومات لمجموعة من الطلاب في صفوف أو مدرجات ويمليها عليهم، بينما ينكب الطلاب على كراساتهم لتسجيل الملاحظات، وآخرون يكتفون بالاستماع، وقد تبدو علامات الملل على وجوه بعضهم.
فما هي الإمكانات التي يقدمها عالم الميتافيرس في مجال التعليم؟ وكيف يمكن أن يستفيد المعلمون والطلاب منها؟ وما هي التحديات والفرص الممكنة من التي يخبرنا بها تقييم بعض التجارب؟
ما هو الميتافيرس؟
لا توجد ترجمة دقيقة لكلمة ميتافيرس، لكن هذا المصطلح يستخدم للإشارة إلى عالم افتراضي يمكن فيه التواصل مع الآخرين واللعب والتسوق والعمل والتعلم والقيام بالعديد من النشاطات المتنوعة. يستطيع الأشخاص أيضاً في هذا العالم تأسيس أعمالهم الخاصة وإدارتها أو شراء ممتلكات افتراضية، تماماً كما يفعل البشر في العالم الحقيقي.
يتوقع الخبراء أن يشكل الميتافيرس ثورة في حياة البشر، وأن يعزز الإبداع ويفتح آفاقاً جديدة ويوفر إمكانات غير محدودة بشتى المجالات.
عانى قطاع التعليم أثناء الوباء من خسائر كبيرة تم توثيقها على مستوى العالم، حيث اضطر نحو 1.6 مليار طالب من 192 دولة، أي ما يعادل 91٪ من عدد الطلاب في العالم، إلى التوقف عن الذهاب للمدارس والجامعات. في ظل هذا الوضع، حاول قطاع التعليم التكيف وإيجاد حلولٍ مناسبة، أفضل هذه الحلول التي تم اللجوء إليها على نطاقٍ واسع هو التعليم عن بعد عن طريق شبكة الإنترنت، لكن لم يتمكن جميع الطلاب من الاستفادة من هذا الحل. إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 29٪ من الطلاب في العالم، أي نحو 364 مليون طالب، لا يملكون شبكة إنترنت، ما أثر سلباً على مسار تعليمهم.
التحدي الذي شكله وباء كوفيد 19 للتعليم قد يتحول إلى فرصة تساعد بتحسين التعليم في المستقبل، فهناك مساعٍ لتطوير نظام تعليم أكثر شمولاً وإبداعاً، يقوم على إنشاء مدارس وأماكن تعلّم افتراضية في عالم الميتافيرس.
خلال فترة الوباء، شارك طلاب جامعات كوريا الجنوبية في تجربة تعليمية جديدة هي "التعليم المختلط عن بعد". بدأ تطبيق هذه التجربة منذ مارس/آذار 2021، حيث كانت 60٪ من الدروس في الجامعات الكورية الجنوبية تتم في الوقت الفعلي عن طريق برنامج زووم (Zoom)، وكان على الطلاب الحضور في نفس الوقت، وكانت تسجل 40٪ من الدروس، أي يستطيع الطلاب حضورها في الوقت الذي يحلو لهم.
كان الطلاب راضين عن نظام التعليم المختلط هذا، ومع مرور الوقت، أصبحوا قادرين على التفاعل بشكلٍ جيد وفعال مع بعضهم ومع المدرسين، كما أصبحوا قادرين على تنسيق وقتهم وتنظيمه من خلال الحضور في الوقت الفعلي أو مشاهدة المحتوى المسجل.
تقدم التجربة الكورية رؤية متفائلة حول ما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا الحديثة للتعليم، وكما لاحظنا، يبدو أن الوباء الذي أثر بشكلٍ سلبي على التعليم، قدم دفعة قوية للتقنيات الحديثة التي ستساهم في رسم مستقبل التعليم خلال العقود القادمة.
الهدف من هذا المشروع هو تجاوز الفكرة التقليدية للتعليم عن بعد التي تشمل حضور الدروس عن طريق اتصال الفيديو أو مشاهدة فيديوهات مسجلة، وذلك من خلال إنشاء جامعة تتضمن قاعات ومختبرات افتراضية يمكن للطلاب والمدرسين الدخول إليها عن طريق أدوات الواقع الافتراضي، وإنشاء مزيد من الطرق للتفاعل وجعل عملية التعليم في هذه الجامعة أقرب إلى طريقة التعليم التي تتم من خلال الحضور الفعلي لحرم الجامعة.
يهدف المشروع أيضاً إلى مساعدة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على الحضور بشكلٍ افتراضي دون الاضطرار إلى القيام برحلة طويلة من العاصمة إلى الحرم الجامعي.
سيتم تدريب الطلاب والمدرسين والموظفين الذين سيشاركون في التجربة التعليمية الكينية الكورية على استخدام الأدوات اللازمة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا المشروع. ومن المتوقع أن تصبح هذه الجامعة في المستقبل متاحة من أي مكان في العالم، حيث يستطيع الطلاب من أي بلد حضور الدروس افتراضياً.
تم عرض رؤية شركة ميتا للتعليم في عالم الميتافيرس من خلال فيديو مدته دقيقة و15 ثانية، يوضح هذا الفيديو كيف ستساعد التكنولوجيا والأدوات في تعليم الطلاب وتوفير تجربة فريدة وغير مسبوقة.
في بداية الفيديو، تظهر طالبة تحصل على المساعدة من مدرّستها في مادة الفيزياء الفلكية، وذلك من خلال التحكم بصورة افتراضية عملاقة للمجموعة الشمسية، والتكبير لرؤية تفاصيل الكواكب مثل حلقات كوكب زحل.
يظهر في الفيديو أيضاً طالب وهو يتجول في مدينة روما القديمة، حيث يستطيع رؤية نسخة افتراضية من هذه المدينة كما كانت قبل ألفي سنة، ليتعرف على المباني وطبيعة الحياة ويزور المتاجر ويسمع الأصوات كما كانت في ذلك الوقت.
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك، استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. سياسة الخصوصيةأوافقX
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.