فائزون بجائزة «مبتكرون دون 35»: تعرّف إلى مهند الخضري وعبادة الصباغ وهدى فرحات وأهم ابتكاراتهم في مجال الرعاية الصحية

3 دقيقة
فائزون بجائزة «مبتكرون دون 35»: تعرّف إلى مهند الخضري وعبادة الصباغ وهدى فرحات وأهم ابتكاراتهم في مجال الرعاية الصحية
حقوق الصورة: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية. تصميم: مهدي أفشكو.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

في عالم مليء بالتحديات والمشكلات الصحية، يظهر بين الحين والآخر مبتكرون يسعون إلى تقديم حلول جديدة ومبتكرة لتحسين حياة الناس. في هذا المقال، سنتعرف إلى ثلاثة من هؤلاء المبدعين الذين فازوا بجائزة “مبتكرون دون 35” لعام 2023 في مجال الرعاية الصحية، والتي تمنحها سنوياً مجلة إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية، إحدى منصات مجرة، لأفضل الأفكار والمشاريع التي تستخدم التكنولوجيا لخدمة الإنسانية. 

عبادة صباغ من سوريا

عبادة صباغ، عالم أعصاب وزميل ما بعد الدكتوراة في معهد ماكغفرن لأبحاث الدماغ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث يعمل على الدارات العصبية الكامنة وراء اضطرابات النمو العصبي. نال شهادة البكالوريوس في علم الأحياء من جامعة ميزوري-كانساس سيتي (UMKC)، ثم درجة الدكتوراة في علم الأحياء الانتقالي من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا لدراسته الروابط بين العينين والدماغ. بالإضافة إلى ذلك، لصباغ مشاركات في السياسة العلمية والتوعية، وعمل في العديد من الهيئات الاستشارية، وحاز العديد من الجوائز بما في ذلك اختياره في قائمة فوربس 30 تحت 30 عاماً، وآخرها جائزة “مبتكرون دون 35” عن تطوير أدوات بيولوجية جديدة لدراسة الاضطرابات النفسية.

يعاني أطباء الأعصاب صعوبة في إيصال الدواء إلى مناطق محددة من الدماغ فقط، وهو ما يُعزى لسببين:

  • الفهم غير الدقيق للشبكات العصبية الكامنة وراء اضطرابات الدماغ.
  • الافتقار للتكنولوجيا اللازمة لتوجيه الإجراءات العلاجية.

لمواجهة هذه التحديات، استخدم صباغ طرق تحرير الجينوم مثل تقنية كريسبر (CRISPR) للتعديل الجيني، لإنشاء أدوات جينية للحصول على معلومات من الخلايا العصبية في منطقة المهاد والتلاعب بها. يساعد هذا الإجراء على تسجيل النشاط العصبي من مجموعة محددة من الخلايا في الدماغ أثناء حدوث السلوك، وتساعد كذلك على التحكم في هذه الخلايا من خلال “تشغيلها” أو “إيقافها” أثناء السلوك لدراسة دورها المحدد في الإدراك.

اقرأ أيضاً: فائزون بجائزة مبتكرون دون 35: تعرّف إلى حصة الفلاحي وحازم إبراهيم ووائل عثمان وأهم ابتكاراتهم في مجال الرعاية الصحية

مهند الخضري من فلسطين

مهند الخضري، طالب دكتوراة في جامعة أوكسفورد في تخصص هندسة القلب والأوعية الدموية.

تخرج في جامعة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة بمرتبة الشرف في الهندسة الكهربائية، ونال الماجستير في الهندسة الطبية الحيوية من الجامعة الأميركية في الشارقة.

بناءً على خلفيته التعليمية في الهندسة الطبية الحيوية والهندسة الكهربائية، أجرى صباغ أبحاثاً في تحليل الإشارات الطبية الحيوية والتصوير الطبي والذكاء الاصطناعي، وقد أسهم في أكثر من 35 ورقة علمية في المجلات والمؤتمرات الدولية.

تمكن الخضري من بناء “هايتوين” (HyTwin) أو “التوام الرقمي”، وهو نظام يحاكي مريضاً اصطناعياً، يُمكّن الأطباء من اختبار تأثير التغييرات المختلفة على التوأم الاصطناعي قبل تطبيقها على المريض الحقيقي. استخدم الخضري في بناء هايتوين تقنيات التعلم الآلي الحديثة ومجموعة بيانات ضخمة ومتنوعة، هذا من شأنه أن يسمح للأطباء بفهم ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ أفضل، لأنه يساعد على توقع مسارات تطور المرض وتقديم معلومات حول تأثير ارتفاع ضغط الدم في أعضاء متعددة.

اقرأ أيضاً: ثلاثة من الرابحين بجائزة “مبتكرون دون 35” لعام 2019 يفوزون بالجائزة العالمية 2020

هدى فرحات من لبنان

هدى فرحات، مهندسة وباحثة لبنانية تخرجت في الجامعة اللبنانية الدولية والجامعة الأميركية ببيروت، ونالت درجة الماجستير في الهندسة من الجامعة الأميركية في بيروت عام 2022. تعمل مساعدة باحثة في مختبر EMpact التابع لقسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في الجامعة الأميركية ببيروت. 

استلهمت فرحات ابتكارها الذي نالت عنه جائزة “مبتكرون دون 35″، من تجربتها الشخصية مع والدها وابنة عمها ذات الأعوام العشرة المصابين بمرض السكري. لقد أرادت إنشاء نظام قابل للارتداء وعصري وغير مؤلم لمرضى السكري، يمكنه تحقيق متابعة دائمة لنسبة الغلوكوز في الدم، بحيث يمكن إدارة أعراضه والحد من مضاعفاته التي يمكن أن يسببها، فصممت مستشعراً حيوياً قادراً على قياس ومراقبة منسوب السكر في الأوعية والأوردة الدموية عن بُعد وبدقة عالية، خلال دراستها العليا.

الجهاز هو زوج من الأقراط متصل عن طريق البلوتوث بجهاز محمول لقراءة البيانات. تتكون الأقراط من صفيفات هوائيات تعمل في نطاق الأمواج المليمترية، وتُستخدم في المراقبة اللاسلكية غير التلامسية والمستمرة لتغيرات الغلوكوز.

يعمل أحد القرطين كجهاز إرسال، بإطلاقه موجة كهرومغناطيسية إلى القرط الثاني، الذي يمثّل المستقبل. تنتقل هذه الموجات عبر الأوردة الوداجية في الرقبة، وتُستقبل على الجانب الآخر، ثم يحلل الجهاز بيانات تفاعل الموجة التي بثّها القرط ومجرى الدم داخل الأوعية، لربط هذه التفاعلات مع تغيرات مستوى سكر الدم.

اقرأ أيضاً: فائزون بجائزة مبتكرون دون 35: تعرّف إلى جهاد الدملاوي من مصر ووديان بابطين من المملكة العربية السعودية وابتكاراتهما

مستقبلاً، تسعى فرحات لتطوير ملحقات أخرى قابلة للارتداء، بحيث يمكن ربطها جميعاً في شبكة من أجهزة الاستشعار الموجودة على الجسم.