دبي تستقبل مؤتمر الأطراف «كوب 28» المعني بتغيرات المناخ

3 دقائق
دبي تستقبل مؤتمر الأطراف «كوب 28» المعني بتغيرات المناخ
حقوق الصورة: shutterstock.com/T. Schneider
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

قبل نهاية عام 2023، تستقبل دبي المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (UNFCCC)، وسيناقش فيه المشاركون عدة مواضيع تنصب في إيجاد الطرق لتحقيق الأهداف العالمية لحل مشكلات تغير المناخ، ومساعدة الدول النامية في الوصول إلى الهدف ذاته.

ما هو مؤتمر الأطراف “كوب 28” المنعقد في دبي؟

يرمز “كوب 28” (COP28) إلى المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (UNFCCC) والذي سيعقد في دبي في الإمارات العربية المتحدة في الفترة الواقعة بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، و”الأطراف” هي البلدان التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الأصلية للمناخ في عام 1992.

سيحضر المؤتمر مندوبون من معظم دول العالم لمناقشة الأهداف العالمية لحل مشكلات تغير المناخ، ويقدم كل منهم خطة دولته الرامية لتحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى التقدم المُحرز في هذا المجال. وترى رئاسة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين أن الحكومات والقطاع الخاص يجب أن يعملوا معاً بشكل وثيق لمعالجة تغير المناخ.

سيوفر المؤتمر فرصة لدفع التقدم نحو الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري للحد من الآثار الضارة لتغير المناخ، والحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية. وقد اتفق على ذلك نحو 200 دولة في باريس عام 2015.

يتضمن الحدث منطقتين: 

المنطقة الزرقاء

المنطقة الزرقاء هي مساحة تديرها اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وهي مفتوحة أمام المندوبين والمراقبين المعتمدين. وتستضيف المفاوضات الرسمية على مدار أسبوعين من المؤتمر، بالإضافة إلى القمة العالمية للعمل المناخي، وأجنحة الدول، وأحداث الرئاسة، ومئات الأحداث الجانبية بما في ذلك حلقات النقاش، والموائد المستديرة، والفعاليات الثقافية، وتقع في مدينة إكسبو دبي. 

المنطقة الخضراء

المنطقة الخضراء هي مساحة تديرها رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وهي مفتوحة أمام وفود وضيوف المنطقة الزرقاء والقطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية وعامة الناس. وتقع في مدينة إكسبو دبي، بجوار المنطقة الزرقاء. 

يوفر المؤتمر أيضاً منصة للمندوبين غير المعتمدين، بما في ذلك مجموعات الشباب والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومجموعات السكان المحليين لإبداء آرائهم  وتعزيز الحوار والوعي بأمور المناخ.

اقرأ أيضاً: بعض الأخبار الجيدة النادرة حول التغير المناخي

المجالات التي يركز عليها مؤتمر “كوب 28”

يركز مؤتمر الأطراف “كوب 28” على أربعة مجالات رئيسية

  • التحول إلى الطاقة النظيفة بسرعة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • التركيز على الطبيعة والناس والحياة وسبل العيش، ومساعدة المجتمعات الأكثر ضعفاً على التكيف مع التغيير الذي يحدث بالفعل.
  • الوفاء بالوعود القديمة ووضع الإطار لصفقة جديدة بشأن التمويل، ويجب أن يكون تمويل المناخ ميسور التكلفة ومتاحاً للدول النامية.
  • حشد مؤتمر الأطراف الأكثر شمولاً على الإطلاق، ما يضمن أن تكون القرارات والمناقشات وكيفية تنفيذ الحلول شاملة حقاً، وتنفيذها بالتعاون مع الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.

اقرأ أيضاً: ما التكنولوجيات التي يمكن استخدامها لإبطاء عملية التغيّر المناخي؟

المواضيع الرئيسية التي سيناقشها مؤتمر الأطراف كوب 28

سيناقش المشاركون في المؤتمر عدة مواضيع بحسب البرنامج، وتشمل المواضيع الرئيسية ما يلي:

  • عملية التقييم العالمي (GST) والتي تعتبر بمثابة تصحيح لمسار العمل المناخي والآلية الرئيسية التي يتم من خلالها تقييم التقدم المحرز بموجب اتفاقية باريس للمناخ، وسيساعد ذلك في مواءمة الجهود المتعلقة بالعمل المناخي، بما في ذلك التدابير التي يتعين اتخاذها لسد الفجوات في تقدم العمل. وسيتم اختتام الجزء الثالث من ضريبة السلع والخدمات في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وستناقش الحكومات وتنظر في نتائج هذا الجزء وما يعنيه ذلك لتعزيز العمل المناخي.
  • التركيز على تأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك الخسائر والأضرار الناجمة عنها. وستعمل اللجنة الانتقالية، المؤلفة من ممثلين من الدول المتقدمة والنامية، على إصدار توصيات للحكومات قبل انعقاد المؤتمر.
  • إظهار الجهود التي تبذلها الحكومات للتخلي عن الوقود الأحفوري والاعتماد على الطاقة المستدامة والموثوقة والميسورة التكلفة للجميع، بالإضافة إلى إظهار التقدم المحرز في هذا المجال.
  • وضع الأساس لهدف عالمي جديد لتمويل المناخ وسيتم تحديده العام المقبل في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين. وسيكون المؤتمر بمثابة الاختبار الأول لمدى إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس.
  • بحث تعظيم أوجه التآزر وشراكات التحول العادل للطاقة. وتوحيد مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة حول حلول محددة يجب توسيع نطاقها هذا العقد للحد من الاحتباس الحراري.
  • معالجة الأنظمة الغذائية المسؤولة عن جزء كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، بما في ذلك مسارات العمل المناخي الهادفة إلى دفع التحولات المنهجية اللازمة في كل مجال لتحقيق اتفاق باريس.

بالإضافة إلى ما سبق سيناقش المؤتمر الأمن المائي والغذائي، وتمكين الشباب، والمساواة بين الجنسين، وديناميكيات التجارة، والطاقة المتجددة، وإزالة الكربون، والعدالة المناخية.

اقرأ أيضاً: علماء ومصورون يتعاونون على إظهار سرعة تفاقم التغير المناخي

مؤتمر كوب 28 والبلدان النامية

من المتوقع أن تتأثر البلدان النامية بشكل كبير بالمؤتمر. وفيما يلي بعض التأثيرات المتوقعة:

  • مساعدة البلدان النامية في الحصول على الموارد المالية، فضلاً عن نقل التكنولوجيا وبناء القدرات، لمساعدتها على خفض الانبعاثات، والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، والانتقال إلى اقتصادات منخفضة الكربون.
  • إطلاق صندوق الخسائر والأضرار والذي يمكن أن يكون محورياً في تلبية الاحتياجات المالية المتعلقة بالمناخ لأقل البلدان نمواً. 
  • إقامة شراكات التحول العادل للطاقة وتعظيم أوجه التآزر، وتوحيد مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة حول حلول المناخ، واستفادة البلدان النامية من هذه الشراكات.

اقرأ أيضاً: كيف تعمل مجموعة مغمورة من الخبراء على تحديد معالم الأجندة المناخية للشركات؟

يعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين “كوب 28” فرصة حاسمة لوضع العالم على مسار أكثر استدامة، وتسريع العمل المناخي. وسيجمع المندوبين من معظم دول العالم لمناقشة الأهداف العالمية لمعالجة تغير المناخ، وتقديم خطط بلدانهم الفردية للمساهمة في تحقيق تلك الأهداف، وتقديم تقرير عن التقدم الذي أحرزته.