كيف يمكنك إصلاح أعطال منظومة الطاقة الشمسية بنفسك؟ وما هي الحالات التي تتطلب متخصصاً؟

3 دقيقة
كيف يمكنك إصلاح أعطال منظومة الطاقة الشمسية بنفسك؟ وما هي الحالات التي تتطلب متخصصاً؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Tokariev Dmytro

انتشرت ألواح الطاقة الشمسية باعتبارها حلاً بيئياً واقتصادياً مهماً لتوليد الكهرباء، ومع هذا الانتشار الواسع، من المهم عند اقتنائها فهم الأعطال الشائعة التي قد تواجهها، وكيفية التعامل معها وإصلاحها دون تعريض المنظومة للتلف بالكامل أو لمخاطر أكبر مثل نشوب الحرائق.

أشهر أعطال منظومة الطاقة الشمسية وكيفية إصلاحها

تُصيب منظومة الطاقة الشمسية عدة أعطال تؤدي إلى تراجع كفاءتها، وعدم قدرتها على إنتاج الكهرباء بالشكل الأمثل، أو حتى تلفها. قد يكون إصلاح بعض هذه الأعطال بسيطاً، أو يحتاج إلى مهندس مختص، كما أن بعض الأعطال لا يمكن إصلاحها، وتؤدي إلى تلف المنظومة بالكامل أو أجزاء منها، ما يوجِب استبدالها.

اقرأ أيضاً: هل يمكن أن تؤثر مزارع الطاقة الشمسية الضخمة في مكانٍ ما على توليد الطاقة في مكان آخر؟

تراكم الغبار على الألواح

قد لا يكون تراكم الغبار والأوساخ على الألواح عطلاً يحتاج إلى صيانة، لكنه مشكلة تسبب انخفاض كفاءة عملها. لذا يُعدّ تنظيف الألواح الشمسية من الطين والأوساخ أول ما يجب فعله عند انخفاض إنتاج الطاقة، وسيكون تجنب التعرض لهذه المشكلة بالتأكيد عبر تنظيف الألواح مرة واحدة على الأقل في السنة.

نقص كمية أشعة الشمس

من الأسباب الأخرى التي تخفّض كفاءة الألواح الشمسية انخفاض كمية ضوء الشمس الواصلة إليها، وقد يؤدي إلى ذلك نموُّ الأشجار أو تشييد المباني أمامها. لن تجد حلاً في هذه الحالة سوى إزالة المنظومة من مكانها، وإعادة تركيبها في مكان آخر يصل إليه أكبر قدرٍ ممكن من أشعة الشمس.

عطل المحول

تنتج ألواح الطاقة الشمسية تياراً كهربائياً مستمراً، بينما تعمل المنازل على التيار المتناوب، لذا تُوصَل الألواح بجهاز تحويل يُسمَّى "العاكس"، وهو مسؤول عن تحويل التيار، ولا يمكن للكهرباء الوصول إلى المنزل من منظومة الطاقة دونه. وسيؤدي أي عطل فيه إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل أو تقليل كفاءة إنتاج الطاقة. يُفضّل عند حدوث خلل في المنظومة ناتج عن العاكس أن يستبدله مهندس الصيانة، كما يُفضّل استبداله بعد نحو 10-12 عاماً من تركيبه لأول مرة.

توصيلات الأسلاك الخاطئة

تُمدَّد الأسلاك الكهربائية فيما بين الألواح الشمسية، وبينها وبين العاكس، وصولاً إلى لوحة الكهرباء في المنزل. يؤدي عدم التوصيل الجيد للأسلاك أو تلفها أو انقطاعها إلى ضعف إنتاجية منظومة الطاقة، أو انقطاع الكهرباء، وفي أخطر الحالات، قد يؤدي هذا الخلل إلى نشوب حريق فيها.

يُنصح بفحص حالة الأسلاك بانتظام، واستبدال التالف منها أو توصيلها بشكلٍ صحيح، وهو أمر يُفضّل أن يقوم مهندس مختص به.

الأضرار الناجمة عن الظروف الجوية القاسية

في المناطق التي تهب فيها الرياح العاتية أو العواصف الرعدية الشديدة أو الأمطار الغزيرة أو البَرَد أو الفيضانات، وغيرها من الظروف المناخية القاسية، تصبح الألواح الشمسية أكثر عُرضة للتلف الناتج عن الرياح أو الحطام المتطاير، ما قد يؤدي إلى انخفاض كفاءتها وإنتاج الطاقة. لذلك يُنصح بفحص الألواح دائماً بعد هبوب عاصفة للتأكد من أنها لا تزال تعمل بشكلٍ جيد، أو لإصلاح ما قد يتلف منها، أو استبدالها.

اقرأ أيضاً: إليك أساليب الاستفادة من الطاقة الشمسية

الضرر الناجم عن البرق

إذا ترافقت العواصف مع البرق، وتوقف عمل المنظومة بعدها، فقد يكون البرق هو السبب، فإذا أصاب المنظومة، يؤدي إلى تمرير جهد عالٍ عبر الأسلاك إلى أجزاء المنظومة المختلفة، بما في ذلك الألواح والعاكس وغيره من المكونات، ما يؤدي إلى تدمير جزء كبير منها وستكون تكلفة إصلاحها مرتفعة، وفي بعض الحالات، قد يزيد الجهد العالي أيضاً من خطر اندلاع حريق فيها، أو قد يسبب إتلاف المنظومة الشمسية بأكملها وجعلها عديمة الفائدة وغير قابلة للإصلاح.

أعطال البطارية

تُوصَل ألواح الطاقة الشمسية أحياناً بكهرباء المنزل مباشرة، وفي أحيان أخرى تُوصَل ببطاريات تُخزِّن الكهرباء التي تنتجها الألواح. تتعرض هذه البطاريات لأعطال تنتج عن أسباب مختلفة؛ منها الشحن الزائد، أو انخفاض الشحن، أو حتى انتهاء العمر الافتراضي أو التآكل والتلف. يمكن أن تؤدي هذه الأعطال إلى انقطاع الكهرباء أو نشوب حريق إذا لم تتم صيانتها بشكلٍ مناسب. لذلك يُفضل إجراء فحص دوري للبطاريات وصيانتها من قِبل مهندس مختص.

التشققات في الألواح

يبلغ عمر الألواح الشمسية نحو 20 عاماً، ومع تقدم عمرها، تبدأ بالتشقق. في البداية تكون الشقوق صغيرة وغير مرئية، وتتوسع تدريجياً مع الوقت. يؤدي ذلك إلى انخفاض كفاءة الألواح وضعف كمية الطاقة المُنتَجة. لا يمكن إصلاح هذا العطل إلّا بإزالة الألواح القديمة، وشراء ألواح جديدة عوضاً عنها.

اختلاف الجهد

قد يحدث تقلب في الجهد بين الجهد الناتج عن الألواح الشمسية والجهد الناتج عن سلك التأريض. ونتيجة لذلك، يتراجع أداء المنظومة. لا يمكن اكتشاف هذا العطل بسهولة، ويتطلب مهندساً مختصاً لإصلاحه.

اقرأ أيضاً: كيف تختار الألواح الشمسية الأفضل لمنزلك؟

لتعمل منظومة الطاقة الشمسية بأفضل حالٍ ممكنة، وبإنتاجية عالية، يُنصح بمعاينتها باستمرار بحثاً عن أي تلف في أجزائها، واستشارة مهندس خبير لإصلاح أي عطل فيها في أقرب وقت ممكن، منعاً لتفاقم الضرر، أو نشوب حريق فيها. وبالإضافة إلى معاينة منظومة الطاقة بشكلٍ دوري، يُنصح بإلقاء نظرة على سقف المنزل أو البناء، والتأكد من عدم تسبب الألواح أو قواعدها بتلف فيه.