أبرز اتجاهات الجرائم السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا

2 دقيقة
أبرز اتجاهات الجرائم السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا
حقوق الصورة: shutterstock.com/Thitichaya Yajampa
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أصدرت شركة غروب-آي بي (Group-IB) الروسية المتخصصة في مجال تطوير تكنولوجيا الأمن السيبراني والتصدي للجرائم السيبرانية، تقريرها السنوي الشامل عن التهديدات السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (MEA) خلال عام 2023. يقدّم هذا التقرير معلومات تفصيلية عن اتجاهات الجرائم السيبرانية المتقدمة ومشكلات الأمن السيبراني المتطورة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

بحسب التقرير، رصد خبراء شركة غروب-آي بي عام 2023 زيادة بنسبة 68% في هجمات برمجيات الفدية، والتي استهدفت بشكلٍ رئيسي القطاعين المالي والعقاري. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب جنوب إفريقيا وتركيا، أهدافاً رئيسية لبرمجيات الفدية كخدمة (RaaS).

اقرأ أيضاً: 10 قواعد للأمن السيبراني عليك تطبيقها في حياتك اليومية

هجمات سيبرانية ترعاها الدول

ربط باحثو شركة غروب-آي بي 523 هجوماً سيبرانياً في مختلف أنحاء العالم بالجهات التي ترعاها الدول، ومنها 77 هجوماً استهدف مؤسسات وشركات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو ما يمثّل 15% من إجمالي عدد الهجمات السيبرانية التي ترعاها الدول.

يشير الخبراء إلى أن هذا الاتجاه قد يكون مرتبطاً بالتوترات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة، والدور الحاسم الذي تؤديه بعض الشركات والمؤسسات.

كانت إسرائيل وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي هي أكثر المواقع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تعرضاً للهجمات التي ترعاها الدول عام 2023، حيث شهدت 14 و12 و8 هجمات ناجحة على التوالي. وكانت القطاعات الأكثر تأثراً بالتهديدات هي المؤسسات الحكومية والعسكرية بنحو 20 هجوماً، يليها قطاع النقل بـ 8 هجمات والاتصالات بـ 7 هجمات.

اقرأ أيضاً: ما الدول الأكثر تصديراً للهجمات السيبرانية وما الأكثر عرضة لها؟

زيادة في هجمات الفدية

ازداد عدد هجمات الفدية عام 2023، وأفادت شركة غروب-آي بي بأنه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، اكتُشِفت بيانات 205 شركات على مواقع تسريب بيانات الفدية، ما يمثّل زيادة بنسبة 68% على عام 2022، الذي شهد تسريب بيانات 122 شركة.

كان قطاع الخدمات المالية هو الهدف الرئيسي لبرمجيات الفدية، حيث مثّل 13% من الشركات المتضررة من البيانات المسربة. وكان قطاع العقارات هو ثاني أكثر القطاعات تضرراً، حيث مثّل 9%، يليه قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 9% أيضاً.

وظلت مجموعة برمجيات الفدية لوك بيت (LockBit) هي الأكثر نشاطاً بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث كانت مسؤولة عن 38% من الهجمات التي سُرِبت فيها بيانات الشركات.

اقرأ أيضاً:  3 نصائح بسيطة لتجنب الوقوع ضحية برمجيات الفدية

برامج سرقة المعلومات

أصبحت برامج سرقة المعلومات، وهي نوع من البرامج الضارة التي تجمع البيانات الشخصية وتفاصيل بطاقات الدفع وغيرها من البيانات الحساسة من متصفحات الويب، وسيلة رئيسية يستخدمها مجرمو الإنترنت لاختراق الشركات بفضل بساطتها وفاعليتها.

شهد العام الماضي زيادة بنسبة 52% في عدد ضحايا برامج سرقة المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث نُشرت سجلات نحو 300 ألف شخص، وكانت تركيا ومصر أكثر الدول المستهدفة في المنطقة.

كما توسعت سوق بيع البيانات المسروقة؛ حيث ازدادت نسبة البيانات الشخصية المعروضة للبيع بنحو 58% عام 2023.

اقرأ أيضاً: ما أنواع الجرائم المعلوماتية وكيف تحمي نفسك منها؟

اختراق بطاقات الدفع الإلكتروني

على عكس مناطق العالم الأخرى التي شهدت نمواً، لم تشهد سوق البطاقات غير القانونية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة. وقد كشف تقرير غروب-آي بي عن ارتفاع بنسبة 2% فقط في عدد البطاقات المصرفية التي تعرضت للاختراق بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عام 2023.

لكن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي شهدت زيادة كبيرة بنسبة 36% في حوادث اختراق البطاقات المصرفية، حيث ارتفع عدد البطاقات المخترقة من 98339 عام 2022 إلى 133320 عام 2023، كما شهدت تركيا ارتفاعاً بنسبة 13%، ليصل عدد البطاقات المخترقة إلى 77611.

فيما شهدت جنوب إفريقيا انخفاضاً بنسبة 22%، حيث انخفض العدد من 71770 إلى 56317، وشهدت مصر زيادة كبيرة، حيث ارتفع عدد البطاقات المخترقة بنسبة 154%.