تأثير إليزا Eliza Effect

1 دقيقة

ما هو تأثير إليزا؟

يشير تأثير إليزا إلى ميل الناس إلى المبالغة الخاطئة في تعظيم قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي، وبالتالي الاعتقاد بأن النظام أكثر ذكاءً مما هو عليه في الواقع. 

سبب التسمية

سُميت هذه الظاهرة نسبة لبوت دردشة أنشأه عام 1966 الأستاذ في معهد إم آي تي جوزيف وايزنباوم. 

من أين جاء تأثير إليزا؟

قلد بوت الدردشة إليزا نمط المحادثة للمعالجين النفسيين من خلال التعرف على الكلمات الرئيسية في إدخال المستخدم، ثم قام بعكسها مرة أخرى على شكل عبارة أو سؤال بسيط، ما أوهم المستخدمين بأنه فهم الكلام، ما دفع بعض الناس إلى الظن بأن بوت الدردشة إليزا له سمات بشرية مثل العواطف والإدراك، وبالتالي وضعوا ثقتهم في برنامج حاسوبي.

هل يستحق بوت الدردشة إليزا كل هذا الاهتمام؟

في الواقع كان بوت الدردشة إليزا رائداً في مجال بوتات الدردشة، إذ كان أول برنامج حاسوبي يجتاز اختبار تورنج بنجاح، وهو الاختبار الذي طوّره آلان تورينغ في الخمسينيات من القرن الماضي للتحقق من قدرة الآلة على إظهار سلوك ذكي لا يمكن تمييزه عن سلوك البشر. 

مخاطر تأثير إليزا

يمكن أن يؤدي الانجراف وراء تأثير إليزا إلى بعض المخاطر، إليك أبرزها:

  • إضفاء الطابع الإنساني على أنظمة الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تزايد عدم وضوح الحدود بين البشر والآلات واختفاء الوعي بالقدرات الفعلية للجهاز.
  • تطور أفكار أو مخاوف غير عقلانية بشأن الذكاء الاصطناعي.
  • الاستماع لكل ما تقوله أنظمة الاصطناعي باعتبارها صحة مطلقة.

التقليل من تأثير إليزا

يمكن أن يساعدنا تدبيران على تقليل تأثير إليزا على أنفسنا المجتمع:

  • ضرورة إجراء مزيد من أبحاث الذكاء الاصطناعي وتدريس التكنولوجيا في جميع المجتمعات.
  • إدراك حقيقة أن الأنظمة نفسها ليست لديها مشاعر، وبالتالي يتم استبعاد نوايا أو خطط الآلات الشريرة وتتم محاكمة مخرجاتها بالمنطق السليم.