جوجل جينيسيس: تعرف على أداة الذكاء الاصطناعي التي قد تهدد مهنة الإعلاميين

2 دقائق
جوجل جينيسيس: تعرف على أداة الذكاء الاصطناعي التي قد تهدد مهنة الإعلاميين
حقوق الصورة: shutterstock.com/Tada Images
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

قام 3 مطلعين على العرض التقديمي لجوجل بإخبار نيويورك تايمز أن الأولى تختبر أداة ذكاء اصطناعي جديدة تُسمّى جينيسيس (Genesis)، لها القدرة على كتابة المقالات الإخبارية بصفتها زميلاً مساعداً شخصياً للصحفيين.

ماذا نعرف عن جينيسيس؟ 

اطلع 3 مدراء تنفيذيين لصحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال، على عرض تقديمي لجوجل توضح فيه أنها تطوّر أداة ذكاء اصطناعي تسمى جينيسيس، تُنتج القصص الإخبارية وتوجهها إلى المؤسسات الإخبارية مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست.

يمكن للأداة استيعاب المعلومات مثل تفاصيل الأحداث الجارية، وإنشاء محتوى إخباري. وتكون بذلك مساعدة شخصية للصحفيين تساعد على توجيه النشر، وتعمل على أتمتة بعض مهامهم وتوفير وقتهم بعيداً عن مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ فهي تقدّم اقتراحات لعناوين الأخبار أو أنماط الكتابة البديلة لتعزيز الإنتاجية.

ما زالت الأداة قيد التطوير، لكن جين كريدر، المتحدثة باسم جوجل، قالت في بيان سابق: “بالشراكة مع ناشري الأخبار، وخاصة الناشرين الصغار، نحن في المراحل الأولى لاستكشاف الأفكار لتوفير أدوات ممكّنة للذكاء الاصطناعي لمساعدة صحفييهم في عملهم”.

وأضافت: “بكل بساطة، لا يُقصد بهذه الأدوات، ولا يمكنها، أن تحل محل الدور الأساسي الذي يلعبه الصحفيون في إعداد التقارير، وإنشاء مقالاتهم والتحقق منها”. 

اقرأ أيضاً: كيف يؤثّر الذكاء الاصطناعي في الصحافة وعمل الصحفيين؟

جينيسيس مساعدة للصحفيين أمْ لتحل محلهم؟ 

اعتبر المطلعون على عرض جوجل أنه مثير للقلق، خاصة للصحفيين الذين يكتبون مقالاتهم الخاصة منذ عقود، على الرغم من أن الأداة تنتج قصصاً إخبارية دقيقة ومبدعة.

في المقابل، يرى آخرون مثل جيف جارفيس، أستاذ الصحافة والمعلق الإعلامي، أن أداة جينيسيس لها جوانب إيجابية وسلبية محتملة، وأكد أنه: “إذا كانت هذه التكنولوجيا قادرة على تقديم معلومات واقعية بشكلٍ موثوق، فيجب على الصحفيين استخدامها. من ناحية أخرى، إذا أساء الصحفيون والمؤسسات الإخبارية استخدامها في مواضيع تتطلب فارقاً بسيطاً وفهماً ثقافياً، فقد يؤدي ذلك إلى الإضرار بمصداقية الأداة، وبمصداقية المؤسسات الإخبارية التي تستخدمها”.

من أجل ذلك يجب تحرير كل ما يُكتب بواسطة الذكاء الاصطناعي والتحقق منه بعناية لتجنب نشر معلومات خاطئة تؤثر في كيفية فهم القصص المكتوبة.

عالمياً، تسعى المؤسسات الإخبارية في جميع أنحاء العالم لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في غرف التحرير الخاصة بها، وتحث الموظفين على استكشاف الاستخدامات المحتملة للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بشكلٍ مسؤول. 

اقرأ أيضاً: ما الجديد الذي سيُضيفه الذكاء الاصطناعي إلى مجال الصحافة؟

ختاماً، يبدو أن أداة جينيسيس الجديدة ستكون بعيدة عن أتمتة الكتابة بالكامل، وستجعل الذكاء الاصطناعي والصحفي شريكين في كتابة الأخبار، وستوفّر العمالة وآلات الكتابة والتدقيق الإملائي. وما علينا الآن سوى الانتظار لحين نشر جوجل الأداة لتوضيح الحقيقة ومعرفة المزيد من المزايا.