كيف يمكن الاستفادة من تقنية الواقع الافتراضي في التعليم والترفيه؟

3 دقائق
كيف يمكن الاستفادة من تقنية الواقع الافتراضي في التعليم والترفيه؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ inspiring.team
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

العودة بالزمن أو السفر إلى عوالم أخرى، أو حتى الغوص في أعماق جسم الإنسان، كل هذا وأكثر أصبح بإمكان الطلاب ممارسته وهم في فصلهم الدراسي. من جهةٍ أخرى، وبعد التعلم، يمكن للجميع الذهاب في رحلة ترفيهية أو حضور حفلة موسيقية مثلاً عبر الواقع الافتراضي. هذه أمثلة عن كيفية استخدام تقنية الواقع الافتراضي في التعليم والترفيه.

كيفية استخدام تقنية الواقع الافتراضي في التعليم

فيما يلي بعض الأمثلة فقط عن كيفية استخدام الواقع الافتراضي في التعليم:

الرحلات الميدانية

لعل أوضح تطبيق لاستخدام تقنيات الواقع الافتراضي في التعليم وأكثرها فائدة هو الرحلات الميدانية، حيث ينتقل الطلاب إلى أي مكان في العالم كمدن ودول يتعرفون فيها على ثقافات مختلفة خلال دقائق، مثل المواقع التاريخية والفضاء الخارجي وغيرها، ما يساعد على تعزيز التعلم في الفصل الدراسي وتحسين الاحتفاظ بالمعرفة وتشجيع الفضول وتعزيز مشاركة الطلاب.

من جهةٍ أخرى، توفّر الرحلات الميدانية الافتراضية خياراً مناسباً للوقت والتكلفة للمدارس، حيث يمكن للطلاب السفر حول العالم بنقرة زر واحدة. 

فهم العلوم الدقيقة

يساعد بعض تطبيقات الواقع الافتراضي التعليمية على استكشاف الأفكار الدقيقة والمجهرية مثل تشريح الدماغ البشري أو قلب الإنسان أو الخلية. 

تشغيل الخيال

تفعيل خيال الطلاب من خلال إنشائهم مدينة خيالية في رواية قرأوها مثلاً، ومن ثَمَّ استكشاف هذه المدينة من خلال تقنية الواقع الافتراضي.

القصص 

يمكن إنشاء موقع ثلاثي الأبعاد حدثت فيه قصة، ويمكن للطلاب أن يكونوا شخصيات هذه القصة.

استكشاف المفاهيم

يجد الطلاب غالباً صعوبة في فهم المفاهيم النظرية المجردة التي لا يمكنهم تصورها، لكن الواقع الافتراضي يمكنه إحياء هذه المفاهيم وإتاحة الفرصة للطلاب لتجربة هذه المواضيع وفحصها واستكشافها والتفاعل معها بطرق غير ممكنة مع التعلم التقليدي. على سبيل المثال، بدلاً من خطوط الأشكال الهندسية الفراغية المرسومة على الورق، يمكن للطلاب رؤية هذه الأشكال ثلاثية الأبعاد من خلال الواقع الافتراضي، وكذلك الأمر بالنسبة للمركبات الكيميائية مثلاً.

اقرأ أيضاً: كيف سيغيّر الذكاء الاصطناعي مستقبل التعليم؟

تنمية المهارات الحاسوبية والتقنية  

في عالم اليوم، يجب على الطالب فهم التكنولوجيا واكتساب القدرة على التعامل معها، وقد أصبحت جزءاً مهماً من تعليم الطالب. وهنا يوفّر الواقع الافتراضي فرصة مثالية للطلاب لتطوير المهارات التكنولوجية في بيئة مثيرة للاهتمام وجذابة، وممارسة مهارات الحوسبة، ومنها البرمجة، من خلال إنشاء عوالم افتراضية.  

مزج الواقع الافتراضي مع التعلم التقليدي 

يجب التنويه بأنه لا يمكن الاستغناء عن التعلم التقليدي لصالح التعلم في الواقع الافتراضي، بل استخدامه كوسيلة تعليمية في الفصول الدراسية.

فوائد استخدام الواقع الافتراضي في الفصل الدراسي

يمكن تلخيص الفوائد التي يعود بها استخدام الواقع الافتراضي على التعليم بما يلي:

  • التعلم التفاعلي غير المقتصر على قراءة كتاب أو النظر إلى السبورة. 
  • إبعاد المشتتات والمحافظة على تركيز الطلاب بعيداً عن الضوضاء في المدرسة.
  • تعزيز المشاركة في الفصل الدراسي بدلاً من الاستماع إلى الدروس فقط، وبالتالي يزيد فهم الطلاب بصورة أعمق.
  • مساعدة الطلاب على تعلم الموضوعات المعقدة وفهمها وحفظها.
  • إزالة حواجز الفصول الدراسية التقليدية والوصول إلى أي مكان.

اقرأ أيضاً: إليك إيجابيات وسلبيات استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز في تدريس العلوم

كيفية استخدام تقنية الواقع الافتراضي في الترفيه

بعد التعلم، يمكن قضاء بعض الوقت في الترفيه، وهذا ما يمكن للواقع الافتراضي فعله في هذا المجال: 

زيارة المتحف

يجد الكثيرون المتعة في زيارة المتاحف، لكن قد لا يتمكنون من الوصول إلى أي متحف يرغبون في زيارته في العالم إلّا عبر الواقع الافتراضي. على سبيل المثال، أطلق المتحف البريطاني تجربة الواقع الافتراضي، ووفّر للراغبين تجربة رقمية لا مثيل لها باستخدام الحاسوب أو الهاتف المحمول ونظارة الواقع الافتراضي. 

زيارة المعارض

تُتيح عدة معارض لزوارها فرصة استكشاف المعرض والأعمال الفنية المعروضة فيه من خلال تكنولوجيا الواقع الافتراضي.

المتنزه الافتراضي

أصبحت زيارة الحدائق والمتنزهات افتراضياً حقيقية، إذ يمكن للمستخدم زيارة الحديقة التي يريد بسهولة، والاستماع إلى الأصوات المحيطة.

حضور الحفلات الموسيقية

قد تكون بطاقات حضور بعض الحفلات الموسيقية باهظة الثمن، لكن بوجود الواقع الافتراضي يمكن حضور حفلة موسيقية لأي مغني أو فرقة، وعيش أجواء الصخب هناك من أهدأ مكان في العالم. 

مشاهدة الأفلام

الذهاب إلى السينما ومشاهدة الأفلام من أكثر وسائل الترفيه إمتاعاً بالنسبة للبعض، وقد أصبحت صالات السينما المعتمدة على تكنولوجيا الواقع الافتراضي منتشرة إلى حد كبير اليوم.

اقرأ أيضاً: كيف ستغيّر التقنيات الحديثة طرق التعليم في المستقبل؟

حضور الأحداث الرياضية

أتاحت تكنولوجيا الواقع الافتراضي الفرصة لمتابعي الرياضة حضور مباراياتهم المفضّلة من منازلهم، بالإضافة إلى عيش أجواء اللعبة. 

الألعاب

انتشرت اليوم الألعاب الإلكترونية المعتمدة على تكنولوجيا الواقع الافتراضي كثيراً، وأصبح محبو ألعاب الفيديو يلعبونها وكأنهم جزء منها.