مَنْح أحد المحققين إمكانية الوصول إلى قاعدة خاصة لبيانات الحمض النووي

1 دقيقة
مصدر الصورة: أسوشييتد برس
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

الخبر
تم منح أحد المُحققين في فلوريدا تفويضاً بالوصول إلى المعلومات الجينية الخاصة بما يُقارب مليون شخص، وهي التي توجد في أحد مواقع الحمض النووي الموجه للمستهلكين والذي يُسمى جي إي دي ماتش (GEDmatch)، حيث استطاع المُحقق الوصولَ إلى كافة البيانات الجينية، متضمناً بياناتِ المستخدمين الذين اختاروا عدم مشاركتها مع الشرطة. وذلك وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

كما قال المُحقق مايكل فيلدز من شرطة أورلاندو للصحيفة إن هذا التفويض -الذي وقَّعه قاضٍ في محكمة الدائرة القضائية التاسعة بفلوريدا في يوليو- قد تسبّب في إيجاد خيوط جديدة في القضية، على الرغم من عدم اعتقال أي شخص حتى الآن. ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي يمنح فيها القاضي هذا النوع من التفويضات، الذي تخطّى سياسات الخصوصية المتعلقة بالحمض النووي لهذه الشركة.

بعض المعلومات السابقة
أجرى أكثر من 26 مليون شخص اختباراً منزلياً لفحص الحمض النووي في الماضي، وعلى مدار عدة سنوات، بقيت الغالبية العظمى من هذه المعلومات بعيداً عن أيدي وكالات تطبيق القانون. كما تعهَّدت أكبر المواقع، مثل آنسيستري (Ancestry.com) و23 آند مي (23andMe)، بالحفاظ على خصوصية معلومات المستخدمين الوراثية. أما موقع جي إي دي ماتش GEDmatch، فهو منافس صغير لهذه المواقع؛ حيث لا يقدم هذه الاختبارات بنفسه، ولكنه يُتيح للمستخدمين رفع معلوماتهم الوراثية من أجل العثور على أقاربهم، لكنه قام بتحديث شروط خدمته في مايو 2019، حيث أصبحت معلوماتُ المُستخدمين التي تمت مشاركتها مع الشرطة تقتصر على المعلومات التي وافق المستخدمون على مشاركتها فقط.

حالة جديدة
يستطيع هذا التفويض الجديد اجتياز جميع ما سبق؛ حيث يمكن أن يتسبّب في إجبار جميع مواقع الحمض النووي الموجهة للمستخدمين بإعطاء معلوماتها لوكالات تطبيق القانون التي تمتلك هذا الأمر القضائي، كما أن هذا الأمر قد يتسبب في تشجيع أقسام الشرطة الأخرى على طلب الوصول إلى معلومات المواقع الأخرى كآنسيستري (Ancestry.com) و23 آند مي (23andMe)، حيث يحتوي كل منهما على بيانات أكثر بكثير من الموقع السابق.

هل يجب عليّ الاهتمام بهذا الخبر؟
في الواقع، سيؤثر هذا الحدث على المواطن الأميركي تحديداً، حتى وإن لم يخضع لاختبار الحمض النووي بنفسه. حيث سيمكن الوصول إلى جميع الأميركيين عبر بيانات أقاربهم، بغض النظر عن قيامهم بهذا الاختبار شخصياً أم لا.