تعرّف إلى ميوزك إل إم (MusicLM): أداة جوجل لتوليد الموسيقى من النصوص

2 دقائق
تعرّف إلى ميوزك إل إم (MusicLM): أداة جوجل لتوليد الموسيقى من النصوص
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Iaremenko Sergii
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تتعرض شركات التكنولوجيا للكثير من الضغوط منذ أن قام مختبر تطوير الذكاء الاصطناعي أوبن أيه آي (OpenAI) بإطلاق بوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي (ChatGPT)، فقد أظهر هذا البوت قدرات عالية في فهم الاستفسارات وتوليد إجابات دقيقة ومفهومة، لدرجة أن بعض الخبراء توقعوا أن يشكل تشات جي بي تي نهاية محركات البحث.

لكن شركات التكنولوجيا لن تستسلم بهذه السهولة، فهي تعمل على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي خاصة بها. ومؤخراً، أعلنت جوجل عن تطوير أداة جديدة تدعى ميوزك إل إم (MusicLM)، يمكن استخدام هذه الأداة لإنشاء موسيقى حسب الطلب دون الحاجة إلى أي أدوات موسيقية أو خبرة في برامج تحرير الصوت.

الأداة سهلة الاستخدام للغاية، ولا تحتاج لأي خبرة من أجل استخدامها، كل ما تحتاجه هو إدخال وصف نصي للموسيقى التي تريدها، وستقوم الأداة بتركيبها لك خلال دقائق. على سبيل المثال، يمكنك كتابة “صوت بيانو هادئ مع صوت مطر وحفيف أشجار في الخلفية” أو “موسيقى مخيفة مع صوت أرجل تسير على الأرض وصوت باب يفتح”.

اقرأ أيضاً: نظام ذكاء اصطناعي من جوجل يولد تتمة أغنية بمجرد الاستماع لمقطع منها

كيف تعمل هذه الأداة؟

نشر قسم جوجل ريسيرتش (Google Research)، وهو قسم الأبحاث والتطوير في شركة جوجل، ورقة بحثية يتحدث فيها عن هذه الأداة. لم تتضمن الورقة أي تفاصيل دقيقة حول آلية عمل الأداة، لكنها قدمت مجموعة كبيرة من الأمثلة على الموسيقى التي قامت بتوليدها.

الموسيقى التي تم عرضها في الورقة البحثية متنوعة للغاية، وتتراوح من موسيقى مولدة من كلمة واحدة فقط، إلى موسيقى تم توليدها من جمل طويلة. فيما يلي بعض الأمثلة على النصوص المستخدمة في توليد الموسيقى والتي وردت في هذه الورقة:

  • موسيقى جاز مريحة.
  • أغنية تأملية، هادئة ومهدئة، تتضمن صوت المزامير والقيثارات. الموسيقى بطيئة، مع التركيز على خلق إحساس بالسلام والهدوء.

اقرأ أيضاً: مشروع ذكاء اصطناعي جديد من جوجل يمكنك من تأليف الموسيقى خلال الحجر الصحي

مَن سيستفيد من هذه الأداة؟

يمكن أن تكون هذه الأداة مفيدة جداً للمنتجين وصناع المحتوى. على سبيل المثال، يمكن لشركات إنتاج الأفلام والمسلسلات أن تستخدم ميوزك إم إل لتوليد أصوات ومؤثرات صوتية حسب الطلب دون الحاجة إلى توظيف متخصصين في المؤثرات الصوتية والموسيقى، وسيساعد هذا الأمر في خفض التكاليف والحصول على أي أصوات تحتاجها الشركات بسرعة.

هل ستشكل الأداة تهديداً للفنانين؟

قد يكون الموسيقيون غير متحمسين لهذه الأداة، فتعلم العزف على الآلات الموسيقية أو إنشاء المؤثرات الصوتية يتطلب الكثير من الوقت والتمرين، وقد أمضى بعض الموسيقيين عقوداً لتعلم وإتقان العزف على آلة موسيقية واحدة باحترافية.

ويعيد هذا الأمر إلى الأذهان موقف الرسامين ومصممي الغرافيك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تولد صوراً رائعة من خلال كتابة بعض العبارات.

اقرأ أيضاً: تعرّف إلى الفنان الأشهر في توليد الأعمال الفنية باستخدام الذكاء الاصطناعي

هل ميوزك إم إل متوفرة اليوم؟

مثل أي أداة أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي، هناك حاجة إلى تدريبها بكميات ضخمة من البيانات، قد تشمل هذه البيانات مقطوعات موسيقية ألّفها فنانون وموسيقيون، وتم استخدامها لتدريب النموذج بدون موافقتهم. لذلك لن يتم طرح أداة ميزيك إم إل قريباً، خوفاً من دعاوى قضائية قد تواجهها شركة جوجل.

لكن العديد من الشركات الصغيرة لن تكون قلقة بشأن الدعاوى القضائية وحقوق الملكية، ومن المتوقع أن تبدأ شركات منها ببناء أدوات تولد الموسيقى من النصوص على غرار أداة ميوزيك إم إل.