معركة “مَن المبتكر الحقيقي لتقنية كريسبر؟” تعود من جديد

1 دقيقة
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

النزاع

يتعلق الأمر كله بالمال والقوة والرصيد العلمي. باختصار: إنه يدور حول المبتكِر الحقيقي لتقنية كريسبر لتعديل الجينات، التي تعدّ طريقة بسيطة لتعديل الحمض النووي داخل الخلايا. وقد اجتاحت هذه التقنية العالمَ ويمكن أن تشكّل الأساس لجيل جديد من العلاجات الجينية.

الأطراف

الطرف الأول هو جامعة كاليفورنيا في بيركلي؛ حيث كانت عالِمة الكيمياء الحيوية جينيفر دودنا جزءاً من فريق قام في عام 2012 بوصف أداة التعديل كريسبر التي تمكّنت من تغيير الحمض النووي في أنبوب اختبار. الطرف الآخر هو معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، الذي يعدّ من المؤسسات القوية في علم الجينوم، وكان العالم البارز فيه فنغ تشانغ من بين أول من استخدم تقنية كريسبر لتعديل الحمض النووي البشري.

الخبر

خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو، افتتح مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة عملية استئناف من أجل “النزاع”. وهذا يعني أن المكتب سيأخذ مجموعة من براءات الاختراع وطلباتها التي يعتقد بأنها تشمل نفس الاختراعات، ومن ثمّ يُحتمل أن تتغير حقوق الملكية بين طرفي النزاع بعد إجراءات قانونية شبيهة بالمحكمة.

والآن بعد أن أصبح من الواضح أن تطبيق تقنية كريسبر في الخلايا البشرية هي أمر مستقل بحدّ ذاته، يبدأ التحدي الجديد. حيث يتعيّن على مكتب براءات الاختراع فرز مجموعة من الادّعاءات المتنافسة والمتضاربة ومعرفة الجهة صاحبة الاختراع.

ووفقاً لوثائق القضية، فإن الأمر متروك لمعهد برود لتجنُّب المزيد من المشاكل (وأجور المحامين) من خلال البدء باتفاقيات لتسوية القضية مع جامعة كاليفورنيا في بيركلي. ولم يتمكن الطرفان حتى الآن من التوصّل إلى اتفاق.