فيسبوك تختبر منصتها الجديدة هوتلاين وتستعد لمنافسة كلابهاوس

2 دقائق
فيسبوك تختبر هوتلاين لمنافسة كلابهاوس
الصورة الأصلية: آدم أيه واي عبر أنسبلاش | تعديل: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يبدو أننا على أعتاب عصر منصات التواصل الاجتماعي الصوتية؛ فبعدما حقق تطبيق كلابهاوس (Clubhouse) الصوتي نجاحاً واسعاً خلال فترة زمنية قصيرة، اتخذت شركة فيسبوك أولى خطواتها العملية لمنافسته، مستبقة شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى التي تسعى جاهدة لتطوير تطبيقات مماثلة.

هوتلاين تجمع بين مميزات كلابهاوس وإنستجرام لايف

أجرت فيسبوك، أمس، أول اختبار تجريبي لمنصتها الجديدة هوتلاين (Hotline)، وهي منصة مخصصة للأسئلة والإجابات على شبكة الإنترنت تتيح لصناع المحتوى والمبدعين التحدث إلى الجمهور، الذي يمكنه طرح الأسئلة والمشاركة من خلال الكتابة أو الصوت.

ويمزج النظام الجديد بين مميزات انستجرام لايف (Instagram Live) وتطبيق كلابهاوس؛ حيث يتيح لمستضيف الجلسة إمكانية تشغيل الكاميرا أثناء التحدث إلى الجمهور، بدلاً من أن تكون المحادثات صوتية فقط.

وقد استضاف المستثمر العقاري، نيك هوبر، الجلسة التجريبية الأولى للمنصة، ببث مباشر تحدث فيه عن الاستثمار في العقارات الصناعية بصفتها مصدراً آخر للدخل.

ونقل موقع (تك كرانش) التكنولوجي عن فيسبوك قولها -في تصريحات للموقع- إن هوبر يمثل صناع المحتوى الذين يرغب فيسبوك في التعاون معهم في هوتلاين، وهم الأشخاص المهتمين بمساعدة الجماهير على توسيع مهاراتهم المهنية ومواردهم المالية.

كما أوضحت متحدثة باسم فيسبوك لوكالة رويترز أن هوتلاين تستهدف “خبراء المعرفة” الذين يمكنهم مشاركة النصائح في مجالات مختلفة مثل المالية أو الصحية.

اختلاف دور “الجمهور”

المنصة الجديدة تم تطويرها بشكل أساسي من قبل فريق البحث والتطوير في فيسبوك، المعروف باسم فريق إن بي إي (NPE)، بقيادة المبتكر إريك هازارد، أحد مؤسسي تطبيق تي بي إتش (tbh) للأسئلة والإجابات، الذي استحوذت عليه فيسبوك عام 2017 ثم أغلقته في العام التالي.

فيسبوك تختبر هوتلاين لمنافسة كلابهاوس
مصدر الصورة: تانيا دينيس شانتز عبر بيكساباي

وبحسب التقارير، فإن مراقبي البث التجريبي المباشر لاحظوا أن واجهة هوتلاين تشبه إلى حد كبير واجهة كلابهاوس، لكنها تقدم ميزات إضافية فيما يتعلق بدور الجمهور، حيث تظهر الأسئلة التي يطرحها الأعضاء في قائمة موجودة أعلى البث، ويمكن للمستخدمين بعد ذلك اختيار التصويت لصالح هذه الأسئلة أو التصويت ضدها. وسيكون لدى مستضيف الجلسة أيضاً خيار استضافة أي من المستمعين للانضمام إليه على “المسرح”.

الاختلاف الثاني الهام هو أن هوتلاين تسجل أحداث الجلسة تلقائياً، ويتم منح المستضيف نسختين من التسجيلات. في المقابل، ترى الشركة التي تدير تطبيق كلابهاوس أن عدم تسجيل أحداث الجلسات -إلا إذا أشار المضيف إلى ذلك في عنوان الغرفة- يسمح للمشاركين بالتحدث بحرية أكبر وبخوف أقل.

ويتمتع المستضيفون في هوتلاين بالتحكم الكامل في الأحداث، حيث يمكنهم إزالة الأسئلة غير الملائمة من قائمة الانتظار أو إزالة الأشخاص من جلساتهم الخاصة.

وبعد النجاح الذي حققه كلابهاوس -الذي يبلغ من العمر عاماً واحداً فقط- والذي يستخدمه حالياً حوالي 10 ملايين مستخدم نشط أسبوعياً، تتدافع العديد من الشركات الأخرى لتطوير منصات معتمدة على فكرة الدردشة الصوتية. وأبرز الأمثلة هنا هي شركة تويتر التي تعمل على تطوير منصة تويتر سبيسز (Twitter Spaces)، وشبكة لينكد إن التابعة لمايكروسوفت. وحتى فيسبوك نفسها تطور منتجاً منفصلاً مشابهاً داخل تطبيق ماسنجر تُطلق عليه اسم (Messenger Rooms).