أمازون تؤسس صندوقاً للمناخ بقيمة 2 مليار دولار وتكافح لخفض انبعاثاتها

2 دقائق
الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

في إطار الجهود التي تبذلها الشركات لتخصيص موارد كبيرة لمكافحة تغير المناخ، أطلقت شركة أمازون صندوقاً استثمارياً بقيمة 2 مليار دولار، للاستثمار في الشركات التي تطور سبلاً لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.

مجالات الاستثمار

ذكرت أمازون، في بيان صحفي، أن الصندوق الجديد سيركز على الشركات الناشئة التي يمكن أن تساعد أمازون وغيرها من الشركات على الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2040. وسوف يستثمر الصندوق في مجموعة واسعة من الصناعات، بما فيها النقل، وتوليد الطاقة وتخزينها، وقطاعات التصنيع والمواد الأولية والزراعة.

ما الدافع وراء اتخاذ هذه الخطوة؟

مع تزايد مخاطر الاحترار العالمي، تتعرض شركة البيع بالتجزئة العملاقة -التي تتخذ من مدينة سياتل مقراً لها- لضغوط متزايدة من الجمهور ومن موظفيها لتقليص بصمتها البيئية. وكان مئات العمال قد خرجوا من مكاتب الشركة، في سبتمبر الماضي، للانضمام إلى الإضرابات العالمية من أجل المناخ، التي سبقت قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ التي عُقدت في هذا الشهر، وذلك كجزء من الجهود الرامية إلى دفع أمازون لاتخاذ خطوات أكثر حزماً.

جهود أمازون السابقة

بعد ذلك بعدة أيام، أعلنت أمازون أنها ستلتزم بالوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2040، ما يعني أنها ستحتاج إلى تعويض أي انبعاثات متبقية من عملياتها من خلال الاستثمار في مشاريع إزالة الكربون، مثل استعادة الغابات أو آلات التقاط الكربون. وفي فبراير الماضي، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة جيف بيزوس -وهو أغنى شخص في العالم- أنه سيتبرع بمبلغ 10 مليارات دولار من ثروته الشخصية للعلماء والناشطين والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على التصدي لتغير المناخ.

مبادرات الشركات الأخرى

تسير أمازون على خطى عملاق تكنولوجي آخر يقع في سياتل. ففي وقت سابق من العام الجاري، أعلنت شركة مايكروسوفت أنها تعتزم إنفاق مليار دولار على “تقنيات الحد من الكربون والتقاطه وإزالته”، كجزء من الجهود الرامية إلى تعويض الانبعاثات التي أطلقتها شركة البرمجيات على مدار تاريخها بأكمله. وكان الشريك المؤسس بيل جيتس قد أنشأ، عام 2016، صندوقاً تحت اسم بريكثرو إينرجي فينتشرز (Breakthrough Energy Ventures)، تبلغ قيمته مليار دولار، وهو مُخصص لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الطاقة الخضراء.

خلاصة القول

دائماً ما يكون إنفاق المزيد من المال على التكنولوجيا النظيفة موضع ترحيب. ومع ذلك، لا يزال لدى أمازون الكثير مما يجب القيام به لخفض انبعاثاتها الخاصة، التي ارتفعت العام الماضي بنسبة 15% ووصلت إلى أكثر من 50 مليون طن متري. كما أن الاعتماد على مشاريع إزالة الكربون لتعويض انبعاثات الشركات يخلق تحديات خطيرة؛ نظراً إلى أوجه عدم اليقين بشأن ديمومة وفعالية ممارسات التعويض المختلفة مثل زراعة الأشجار.

وسيشير النقاد أيضاً -وهم محقون- إلى أن أمازون، التي حققت العام الماضي أرباحاً تبلغ قيمتها 12 مليار دولار تقريباً وتمتلك سيولة نقدية تقارب 30 مليار دولار، يمكنها بسهولة استثمار مبلغ أكبر بكثير من ملياري دولار لحل هذه المشكلات.