شركة سال تسخِّر الذكاء الاصطناعي لإحداث تحول في التعليم والرعاية الصحية والقطاعات الأخرى

3 دقائق
مصدر الصورة: saal.ai
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

نشرة خاصة

بينما نمضي قدماً نحو الثورة الصناعية الرابعة، تزداد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي توغلاً في حياتنا، حيث يتم تطبيق كل من التعلم الآلي، والحوسبة الإدراكية وغيرها من الحلول الأخرى المتصلة بمجال الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات بهدف أتمتة العمليات وتسريعها، وتحقيق المزيد من الدقة، والتخلص من الأخطاء البشرية. وضمن هذا السياق، تهدف شركة “سال” المختصة بالذكاء الاصطناعي -وهي شركة يتمحور توجهها حول الذكاء الاصطناعي ويقع مقرها في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة- إلى قيادة هذا الاتجاه من خلال توفير حلول الذكاء الاصطناعي لكل من القطاع التعليمي، والمالي، والرعاية الصحية والقطاعات العامة.

وتعمل شركة سال تحت إدارة الرئيس التنفيذي فيكرامان بودوفال، وهو قيادي محنك في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث قاد عدة شركات تكنولوجية خلال العقدين الأخيرين تتراوح بين الناشئة والتي هي على درجة عالية من النمو. كما ينبغي ذكر أنه إلى جانب كون بودوفال يشغل منصب الرئيس التنفيذي في شركة سال، إلا أنه عضو مؤسس في ألِف للتعليم، وهي شركة تكنولوجية تعليمية يقع مقرها في الإمارات العربية المتحدة.

وإن خبرة السيد بودوفال في ألِف للتعليم -إلى جانب علاقاته مع جامعات مثل جامعة بنسلفانيا، وكارنيجي ميلون، وآي آي إس، وجامعة كولورادو بولدر- قد ساعدت شركة سال على أن تصبح المزوِّد الأول لحلول الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي. وعلى التوازي، تعمل الشركة أيضاً على تعزيز حضورها في قطاع الرعاية الصحية والقطاع المالي.

وقد علق الرئيس التنفيذي حول ذلك قائلاً: “تهدف شركة سال إلى الاستمرار في تمكين القطاعات في توجهها نحو الأتمتة باستخدام قوة الحوسبة. كما ستستمر الشركة في تحسين تجربة جميع الأطراف بقطاعات الرعاية الصحية والتعليم والقطاع المالي، بدءاً من المريض في المستشفى ووصولاً إلى المصرفيين والطلاب، مما يعني أنه في القطاع البنكي -مثلاً- فإن المنشآت ستصبح أكثر أماناً وفعالية، كما ستزيد درجة اندماج الطلاب في المدارس”.

حلول شركة سال المختصة بالذكاء الاصطناعي للقطاع التعليمي

مصدر الصورة: saal.ai

يمثل “كيوريو” المنتج الأساسي من شركة سال للقطاع التعليمي، وهو تطبيق يلعب دور مرافق افتراضي أثناء تعلم الرياضيات والعلوم واللغات. وقد تم تصميم التطبيق حالياً للمراحل الدراسية من الصف السادس إلى التاسع، ويمكن استخدامه على اللوح الذكي، ويهدف إلى التطبيق السليم لمعايير المناهج المدعومة حكومياً، بما فيها منهاج وزارة التعليم في دولة الإمارات، ومناهج أنظمة التعليم البريطانية والأميركية.

والرائع في “كيوريو” هو قدرته على إشراك جميع الأطراف في عملية التعلّم، حيث تأخذ المنصة بعين الاعتبار دور إدارة المدرسة والمعلمين والأهل، وتتعامل مع العملية التعليمية من جميع النواحي. وبالتالي يمكن لإدارة المدرسة أن تحصل على معلومات وإرشادات ثمينة حول كيفية تحسين أداء المؤسسة، ومن ناحية أخرى، يمكن للمعلمين مراقبة تقدم الطلاب بشكل فردي، كما يمكن للأهل أن يحصلوا على تقارير حول إنجازات أولادهم. غير أن “كيوريو” يركز بشكل أساسي على الطلاب؛ حيث يمكِّنهم من استخدامه في المدرسة وفي البيت. كما يمكن استغلال “كيوريو” لتخصيص عملية التعلّم للطلاب، مما يتيح المزيد من الاهتمام للمواضيع الأكثر صعوبة.

وبما أن “كيوريو” يشجع على التحسن، فإن التطبيق يمكّن الطلاب من الاستيعاب الكلي للمواضيع التي يشعرون بالتردد إزاءها، وذلك عبر النصائح والملاحظات المفيدة، وتكرار المواد المتعلقة بنفس المسائل. ويمكن ملاحظة الذكاء الاصطناعي بسهولة في التطبيق، حيث يستطيع “كيوريو” أن يلتقط أسئلة الطلاب باستخدام تقنية التعرف على الكلام، كما أنه يقدم أجوبة دقيقة مع شروحات مفصلة.

وما يميز “كيوريو” عن غيره هو طريقة عمله التي تتغير بحيث تراعي حاجات كل طالب، حيث يستطيع الطلاب أن يستخدموا هذا التطبيق (المتوافر لنظامي التشغيل أندرويد وآي أو إس) لإدارة المواضيع والمحتوى بناء على حاجاتهم الشخصية، بشكل مشتق من مساراتهم الخاصة للتعلم، وأدائهم الفردي.

ويتوافر “كيوريو” بسعر معتدل، ويختلف بناء على عدد غرف الصفوف والطلاب وغير ذلك من العوامل، كما يمكن إدماج التطبيق ضمن أنظمة المدارس واستخدامه في الصفوف، حيث تُحسب التكاليف من قِبل الإداريين.

مساهمة شركة سال في قطاع الرعاية الصحية

مصدر الصورة: saal.ai

تقوم رؤية شركة سال على إثراء البشرية عن طريق الذكاء الاصطناعي، وهو أمر هام على وجه الخصوص في القطاع الصحي، حيث يمكن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستشفيات في إدارة عملياتها وإنفاقها بفعالية.

وتهدف الشركة إلى تصميم حلول مبنية على الذكاء الاصطناعي لقطاع الرعاية الصحية، بحيث تساهم في نهاية المطاف في تحسين نوعية الحياة. وتهدف مبادرات سال إلى تحسين صحة المريض عن طريق تقديم منصات وأنظمة لتحسين التشخيص، ودعم المحترفين الطبيين عبر المراحل المختلفة لإدارة المرض، بدءاً من الوقاية ووصولاً إلى العلاج.

وقد قامت الشركة بتصميم وتقديم حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل:

– نظام تدقيق تشخيص الأعراض

– المساعد الافتراضي الصحي الإدراكي

– نظام تدقيق الأمراض الناجمة عن أسلوب الحياة

– التعرف على الصور الطبية

وفي المستقبل، تهدف شركة سال إلى أن تصبح أحد اللاعبين الكبار في قطاع الرعاية الصحية عن طريق تقديم حلول مبتكرة في مجالات مثل تحسين النتائج السريرية، وذلك عن طريق تخصيص المعالجة الطبية لكل شخص باستخدام البيانات.

تعمل شركة سال على تعزيز حضورها

إضافة إلى ما سبق، فإن شركة سال تعمل على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتقديمها للقطاع المالي والقطاع العام، حيث تشجع الشركة على أتمتة عمل المصارف وتسريع التعاملات المالية، كما أنها تعمل حالياً على ما يسمى: مركز الذكاء الإدراكي؛ وذلك لمساعدة الاستثمار والشركات الأخرى على إجراء عمليات التحليل والحصول على المعلومات بناء على أداء الشركات، والتغيرات في الاقتصاد على المستوى العام، والتوجهات العالمية والإقليمية.

ولزيادة حضورها في الشرق الأوسط والأسواق العالمية، عقدت الشركة اتفاقات شراكة مع لاعبين أساسيين في قطاعات الذكاء الاصطناعي والتعليم والرعاية الصحية، مثل “كابيتال هيلث”، و”نوليدج هاب”، و”أتلاب”، و”فيجن تك”.