روبوتات شبيهة بالبشر غيّرت العالم

4 دقائق
تعرّف إلى روبوتات شبيهة بالبشر غيّرت العالم
حقوق الصورة: shutterstock.com/ sdecoret
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تطوّر العديد من الشركات الرائدة في مجال الروبوتات من حول العالم روبوتات شبيهة بالبشر لأغراض مختلفة. تقلّد هذه الروبوتات التعابير البشرية والتفاعلات والحركات البشرية بفضل التقنيات المزودة بها، وهذه أهم الروبوتات الشبيهة بالبشر المستخدمة حالياً والتي غيّرت العالم.

أهم الروبوتات الشبيهة بالبشر المستخدمة حالياً والتي غيّرت العالم

تطول قائمة الروبوتات الشبيهة بالبشر، والتي تم تطويرها للقيام بأغراض مختلفة، وهذه بعض منها: 

أميكا

أميكا (Ameca) هي أحدث الروبوتات البشرية وأكثرها تقدماً، طوّرتها شركة إنجينيرد آرتس (Engineered Arts)، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. تتمتع بتعابير وجه بشرية أقرب ما تكون إلى الحقيقة، ويمكنها التعبير عن الفرح والغضب والحزن والصدمة والمفاجأة بطريقة مثيرة للإعجاب.

يمكن لأميكا تحريك يديها، لكن لا يمكنها المشي. تم تزويدها بتقنية متقدمة من تقنيات التقاط الحركة، التي تتعرف من خلالها إلى تعابير وجه الآخرين، ومن ثم تقليدها بمساعدة محركاتها بمهارة. وتحمل نظام تعرف آلي على الكلام لتتمكن من إجراء محادثات مع الآخرين.

اقرأ أيضاً: بتعابير وجه دقيقة: الإعلان عن تطوير «أميكا» الروبوت الأقرب إلى البشر حتى الآن

نادين

الروبوت نادين (Nadine)، من أكثر الروبوتات الشبيهة بالبشر، تعمل كوكيل خدمة عملاء في شركة التأمين آيا سنغافورة (AIA Singapore)، تتمتع بجسم يشبه الإنسان، وملامح نابضة بالحياة. يمكنها التعرف على الأشخاص الذين قابلتهم سابقاً، وتتواصل بصرياً، وتسلّم مصافحة باليد، وتدردش مع العملاء بناءً على المقابلات السابقة، وغير ذلك. طوّر الروبوت نادين بواسطة كوكورو جابان (Kokoro Japan)، أما برمجياً، فقد طوّرته جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة. 

تمتلك الروبوت نادين كاميرات ثلاثية الأبعاد وميكروفون وكاميرا ويب لتجميع المدخلات المرئية والصوتية. تتعرف على الوجوه والإيماءات والعواطف والسلوك وتستجيب وفقاً لذلك. ولديها أيضاً بوتات دردشة مدمجة تتيح لها التعامل مع استفسارات مختلفة ونموذج ذاكرة يتذكر مستخدمين مختلفين ومحادثات معهم. تتحدث 6 لغات، وهي: الإنجليزية والألمانية والفرنسية والصينية والهندية واليابانية. 

 صوفيا

صوفيا، روبوت بشري طوّرته شركة هانسون روبوتيك (Hanson Robotics) في هونغ كونغ. ظهرت في العديد من المقابلات، وعملت بعدة وظائف كرفيقة لكبار السن في دور رعاية المسنين، ومديرة للحشود في الأحداث الكبيرة أو المتنزهات، وغيرها من الأعمال الاجتماعية. 

تعتمد آلية عمل صوفيا على تكنولوجيات مثل الشبكات العصبية والأنظمة الروبوتية الخبيرة ومعالجة اللغة الطبيعية وإدراك الآلة والتحكم في المحركات والتعرف على الوجوه وفهم التعبيرات العاطفية المختلفة وإيماءات اليد. وتستطيع عبر خوارزمياتها المختلفة تخطيط المسار للتحكم في يديها وعينيها ورجليها، وتُخزّن جميع تفاعلاتها سحابياً ليتم تحليلها لاحقاً.

تمتلك صوفيا أختاً صغيرة تسمى ليتل صوفيا، مصممة للأغراض التعليمية، وتجعل تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعي والبرمجة أمراً سهلاً على الأطفال الذين يزيد عمرهم على 8 سنوات.

اقرأ أيضاً: تعرّف إلى روبوت إم بوت الذي يساعد الأطفال في تعلم البرمجة

إيريكا

الروبوت اليابانية إيريكا (Erica) مذيعة أخبار، طوّرها هيروشي إيشيغورو، مدير مختبر الروبوتات الذكية في جامعة أوساكا، والذي ركّز بشكل خاص على قدرات الكلام لديها، فلا يمكنها المشي أو تحريك يديها، لكنها تتفاعل بسهولة مع البشر وتغير تعابير وجهها وفقاً للمحادثة. 

تحمل إيريكا 15 جهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء تساعدها في تتبع أي حركة. بالإضافة إلى ذلك، إيريكا مزودة بخوارزميات توليد الكلام وتقنية التعرف إلى الوجه. تتمتع إيريكا بـ 44 درجة من حرية الحركة بالوجه والرقبة والخصر وإظهار تعابير وجه مختلفة.  

جونكو شيهيرا 

جونكو شيهيرا (junko chihira) روبوت ياباني آخر من تطوير توشيبا بالتعاون مع هيروشي إيشيغورو أيضاً، تعمل في أكوا سيتي أودايبا، وهو مركز تسوق على الواجهة البحرية في طوكيو، وترد على استفسارات السياح. 

تتمتع بمهارات تفاعلية ومجموعة واسعة من تعابير الوجه، ويمكنها الترحيب بالسياح باللغات اليابانية والإنجليزية والصينية. كما تستطيع التواصل بلغة الإشارة لمساعدة السائحين ضعاف السمع. 

تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملها، خاصة تركيب الكلام ومعالجة اللغة الطبيعية المهمين للإجابة عن أسئلة السياح. 

توجد من هذا الروبوت نسخة متقدمة تسمى كاناي شيهيرا (Kanae Chihira)، يمكنها التحدث بأي لغة. 

اقرأ أيضاً: أسيمو: الروبوت البشري الأكثر تقدماً من هوندا

جيا جيا 

ومن الصين لدينا الروبوت جيا جيا (Jia Jia) الذي طوّره فريق من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين. تعد جيا جيا من أجمل نساء الصين، بالإضافة لكونها تتحدث مع الناس وترد على أسئلتهم بطلاقة. تتمتع بحركات عينين دقيقة، ويتزامن الكلام مع شفتيها. أما أكثر ما يميزها هو مخاطبتها لمبتكريها بكلمة “مولاي”.

يمكنها التقاط إيماءات وعواطف وسلوكيات مختلفة والاستجابة وفقاً لذلك. تم تزويدها بتقنيات تساعدها على توليد الكلام، وتقنية التعرف على الوجوه. 

راشمي

راشمي (Rashmi) روبوت هندي، تتميز بمزامنة الكلام مع شفتيها، وتتحدث بأربع لغات منها الإنجليزية والهندية. تمتلك راشمي مشاعر مميزة بسبب نظام التفسير العاطفي المزودة به. 

ترغب منظمة أبحاث الفضاء الهندية ISRO بالاستفادة منها في مهمتها القادمة إلى المريخ.

ألتر 3 

ألتر 3 (Alter 3) وهو أحدث روبوت بشري من جامعة أوساكا وميكسي، مدعوم بشبكة عصبونية اصطناعية وله أذن موسيقية. مزود بأجهزة استشعار وتحسين القدرة التعبيرية ونظام نطق يمكنه من الغناء، وقد أقام أوركسترا في المسرح الوطني الجديد في طوكيو وشارك في عروض حية أخرى. 

أرمار 6 

أرمار 6 (ARMAR-6) هو روبوت بشري طوّره باحثون في معهد كارلسروه للتكنولوجيا في ألمانيا للعمل في البيئات الصناعية. يمكنه استخدام الأدوات مثل المثقاب والمطرقة. مزود بتقنية ذكاء اصطناعي تسمح له بتعلم التقاط الأشياء وتسليمها إلى زملاء العمل البشريين. 

اقرأ أيضاً: هل يتسبب إدخال الروبوتات إلى المصانع بزيادة وفيات البشر؟

بومني 

بومني (Beomni) من تطوير شركة بيوند إيماجينيشن (Beyond Imagination) التي ترى أنه سيتيح للبشر “تجاوز” أجسادهم لتغيير طريقة عملنا في مجالات الرعاية الصحية والزراعة والضيافة والأمن والخدمات اللوجستية. يمكن التحكم فيه عن بُعد عن طريق الأجهزة القابلة للارتداء، ويساعده الذكاء الاصطناعي في تعلم المهام بحيث يصبح مستقلاً يوماً ما.

ديجيت 

ديجيت (Digit) هو روبوت من تطوير أجيليتي روبوتيكس (Agility Robotics)، يعمل في التحميل وتفريغ الحمولات لكونه يتمتع بأطراف تمكنه من الانحناء والقرفصاء لالتقاط الأشياء، وضبط مركز جاذبيته اعتماداً على الحجم والوزن.    

روبونوت 2 

طوّرت روبوت روبونوت 2 (ROBONAUT 2) وكالة ناسا وجنرال موتورز، ليعمل جنباً إلى جنب مع البشر في الفضاء وعلى أرض المصنع. يعد أول روبوت بشري يدخل الفضاء، وعمل مساعداً في محطة الفضاء الدولية.