رسوم بيانية جديدة توضح تفشي جائحة كوفيد-19 بين الدول

2 دقائق
حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا خلال الفترة الزمنية من 22 يناير إلى 26 مارس.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

وصلت الولايات المتحدة اليوم إلى مرحلة غير مرغوبة في تفشي جائحة فيروس كورونا؛ فمع وجود حوالي 125 ألف حالة كوفيد-19 مؤكدة على أراضيها، أصبحت الآن تحوي مصابين أكثر من أي دولة أخرى. وعلى الرغم من وفاة عدد أكبر من الأشخاص بسبب المرض في بلدان أخرى -حيث سجلت إيطاليا حتى الآن أكثر من 10 آلاف حالة وفاة بالمقارنة مع 2191 حالة وفاة في الولايات المتحدة- إلا أن الولايات المتحدة -التي تعدّ ثالث أكبر دولة في العالم- أصبحت الآن المكان الذي يحتوي على أكبر تفشي في العالم بشكل رسمي.

هناك جدل مستمر حول مدى دقة هذه الأرقام، وذلك على الأقل لأن اختلاف أنظمة الاختبار حول العالم يعني أن عدد الحالات التي لم يتم الكشف عنها يختلف اختلافاً كبيراً من دولة إلى أخرى. لكن الحقيقة هي أن أعداد الحالات في الولايات المتحدة يمكن أن تكون أعلى بكثير مما تذكره التقارير أيضاً؛ ففي 6 مارس، أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن 3 ملايين اختبار ستكون متوافرة “بحلول الأسبوع المقبل”، ولكن مشروع ذا أتلانتكس لتتبع مرض كوفيد يقدّر أنه لم يتم بالفعل إجراء سوى 540 ألف اختبار حتى الآن.

إذن، كيف يبدو ذلك في الواقع؟

معظم الرسوم البيانية التي تم إعدادها لتتبع المرض حتى الآن أظهرت ازدياد الحالات والوفيات إما على مقياس خطي (الذي يُظهر البيانات على شكل محور ثابت، ويفيد في رؤية الزيادة الأولية في الحالات) أو على مقياس لوغاريتمي (الذي يُظهر البيانات على شكل أسّي، ويستخدمه علماء الأوبئة لرصد معدل نمو التفشّيات).

المصدر: مركز علوم الأنظمة والهندسة بجامعة جونز هوبكنز

هذا رسم بياني متحرك يعتمد على نفس البيانات التي يستخدمها مركز علوم الأنظمة والهندسة بجامعة جونز هوبكنز لإعداد منصته، ويُظهر ازدياداً في عدد الحالات مع مرور الوقت بشكل متحرك. ما عليك سوى الضغط على زر التشغيل في أسفل اليسار لرؤية تطور الوضع مع مرور الوقت. ملاحظة: تعدّ البيانات دقيقة حتى 26 مارس، وهو اليوم الذي تفوّقت فيه الولايات المتحدة على الصين في عدد الحالات المبلغ عنها.

ما يتّضح هنا هو أن عشرات آلاف الحالات حدثت في الصين خلال الأسابيع الأولى من المرض، لكنها توقفت قبل حدوث أي فاشيات كبيرة أخرى تقريباً. لم يحدث ازدياد هائل في عدد الحالات في الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا إلا بعد استقرار تفشي الوباء في الصين.

 

المصدر: مركز علوم الأنظمة والهندسة بجامعة جونز هوبكنز

وهنا رسم متحرك آخر بنفس الأسلوب لمجموعة من الأرقام الأكثر دلالة: عدد الوفيات. 

مرة أخرى، يتباطأ عدد الوفيات الكبير في الصين قبل أن يبدأ المرض بالتفشي في أماكن أخرى والتسبب في إحداث الوفيات فيها. كان إجمالي عدد الوفيات في إيطاليا أقل من 100 في 3 مارس، وارتفع العدد في 26 مارس إلى 8215.