ذكاء اصطناعي من جوجل يحول رسوماتك اليدوية السيئة إلى صور جيدة

2 دقائق
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

لست بحاجة للقلق بعد الآن إن كنت ترسم بأسلوب مريع، وذلك لأن الشبكات العصبونية لدى جوجل سوف تقدم لك الدعم اللازم، في بعض الأحيان على الأقل.

الرسم بالذكاء الاصطناعي

فقد أطلقت الشركة في ربيع 2017 أداة جديدة تُسمى “أوتو درو AutoDraw” والتي يمكنك اعتبارها تطبيقاً مشابهاً لبرنامج الرسام من مايكروسوفت (Microsoft Paint)، ولكنه مزود بدماغ اصطناعي ضخم يستتر وراء واجهته التي تبدو عادية المظهر.

ارسم بعض الأشكال البسيطة باستخدام أداة القلم البدائية وذلك بواسطة الفأرة أو لوحة الملامس، وسيزودك التطبيق بقائمة من الصور الممكنة التي يعتقد أنك تحاول رسمها على الشاشة. اختر واحدة من هذه الصور، ليتم الاستعاضة عن الخربشة التي رسمتها بصورة تم إنشاؤها على يد أشخاص متمكنين من الرسم.     

يعتمد البرنامج في الواقع على التكنولوجيا التي تستند إلى تجربة جوجل السابقة في مجال الرسم اليدوي البسيط وحملت اسم “كويك درو”. تلك كانت لعبة حيث يُطلب فيها من اللاعبين أن يرسموا 6 أشياء بسيطة خلال 20 ثانية، بينما يحاول ذكاؤها الاصطناعي للتعرف على الشخصيات أن يتعرف عليها.

هذا ممتع بلا شك، ولكنه حيلة في الوقت نفسه ليتم جمع كميات كبيرة من البيانات بينما أنت تضحك على رسوماتك الرديئة، ويعجز حاسوبك عن حل رموزها. مع توفر المزيد من البيانات، يبدو أن الذكاء الاصطناعي لدى جوجل قد أصبح قادراً على العمل كأداة لتقديم النصائح بدلاً من كونه لعبة فقط.

 

قد يبدو كل هذا في الظاهر سخيفاً بعض الشيء، ولكن هذه التكنولوجيا تمثل في الواقع جزءاً من جهود أوسع نطاقاً لجعل الحواسيب تفهم جوانب التواصل عند البشر.

موقع الرسم بالذكاء الاصطناعي

ومن المؤكد أن جوجل ليست وحدها من يحاول حل هذه المشكلة: ففي مؤتمر إيمتيك ديجيتال من إم آي تي تكنولوجي ريفيو الذي أقيم في مارس 2017، قدمت شركة جامالون للذكاء الاصطناعي توصيفاً عن محاولتها لتطوير طرق جديدة للتعرف على الرسومات اليدوية البسيطة المشابهة باستخدام بيانات تدريبية بدلاً من اتباع أساليب الذكاء الاصطناعي التقليدية.

ومع ذلك، إن كنت ترغب بالاطلاع على مستوى الجودة التي وصلت إليه هذه التطبيقات، سيتعين عليك تجربة “أوتو درو” بنفسك. من المرجح أن تكون النتائج مختلطة: فقد تمكن من تخمين الشكل الذي رسمته والذي يشبه الضفدع في المحاولة الأولى، ولكنه بعد ذلك ظن أن الأرنب الذي رسمته عبارة عن مرحاض.

حتى مساعدنا الفني، برايان فاونتين، أثبت أن التعلم في مدرسة للفنون لا يضمن لك النجاح، وذلك عندما رسم بيده أحد الطيور، وأخطأ التطبيق في التعرف عليه حيث ظن أنه برج إيفيل.

اقرأ أيضا: