شارك
الرئيسية
1 دقيقة
يعتبر النقص الكبير في أجهزة التنفس الصناعي أحد أكبر التحديات التي تواجه جهود الكوادر الصحية في إنقاذ الحالات الخطيرة من المصابين بفيروس كورونا. وتقوم هذه الأجهزة بمساعدة الأشخاص المصابين بأعراض حادة على التنفس من خلال إدخال الأكسجين إلى الرئتين وإخراج ثاني أكسيد الكربون.
وسعياً للمساهمة في توفير هذه الأجهزة الهامة، أعلنت شركة دايسون البريطانية منذ أيام عن تصميم جهاز تنفس صناعي جديد اسمه كوفينت “Covent” لمساعدة المرضى المصابين بفيروس كورونا. ووفقاً لشبكة سي إن إن التلفزيونية، فقد تمكنت الشركة الشهيرة بمكانسها الكهربائية عالية الكفاءة من تصميم الجهاز خلال فترة قياسية لا تتجاوز 10 أيام، وذلك بالاعتماد على المئات من المهندسين وسنوات طويلة من الخبرة في مجال ضخ الهواء والمحركات الرقمية وتحليل تدفق الهواء.
ما مواصفات جهاز التنفس الصناعي الجديد كوفينت؟
جهاز كوفنيت هو عبارة عن جهاز تنفس صناعي محمول يمكن تثبيته على سرير المريض، ويتمتع بإمكانية التشغيل على طاقة البطارية، مما يتيح استخدامه في المستشفيات الميدانية إذا دعت الحاجة لذلك. وقد قال جيمس دايسون، مؤسس الشركة، في رسالة داخلية: “يمكن تصنيع الجهاز الجديد بسرعة وكفاءة وعلى نطاق واسع، وقد تم تصميمه لتلبية الاحتياجات السريرية الخاصة بمرضى كوفيد-19”.
وقد تلقت شركة دايسون بالفعل طلباً من حكومة المملكة المتحدة لشراء 10,000 جهاز كوفينت من أجل تعزيز إمكانات خدمة الصحة الوطنية في البلاد لمعالجة مرضى فيروس كورونا.
كما تعهد دايسون في رسالته بالتبرع بـ 5000 من أجهزة التنفس الصناعي الجديدة “لدعم الدول من أجل مواجهة الوباء، ومن بينها 1000 جهاز للمملكة المتحدة”.
مرحلة اختبار سريعة
ينبغي على شركة دايسون الحصول على موافقة الجهات التنظيمية قبل تلقي التمويل اللازم والشروع في إنتاج الجهاز الجديد؛ حيث سيخضع جهاز كوفينت لعملية اختبارات طبية صارمة قبل أن يتم المصادقة على إنتاجه واستخدامه، لكن من المتوقع أن يتم إنجاز مرحلة الاختبار بسرعة كبيرة في ظل حاجة المملكة المتحدة للمزيد من أجهزة التنفس الصناعي. بعد ذلك ستبدأ الشركة في مرحلة إنتاج 15,000 جهاز لمواجهة وباء كورونا.
وفي تصريح لشبكة سي إن إن، قال متحدث باسم الشركة إن أجهزة التنفس الصناعي الجديدة ستكون جاهزة بحلول أوائل أبريل.
شركات أخرى تنخرط في جهود تصنيع أجهزة التنفس الصناعي
ليست دايسون الشركة الوحيدة التي تعمل على تصميم وإنتاج أجهزة التنفس الصناعي، فقد تعهدت شركات مثل فورد وتسلا وجنرال موتورز بتوظيف مصانعهم وخبراتهم في تطوير هذه الأجهزة الهامة للمساعدة في تغطية الحاجة الماسة لها في جميع أنحاء العالم.