تشفير ما بعد الكم Post-quantum Cryptography

1 دقيقة

ما هو تشفير ما بعد الكم؟

هو تطوير أنواع جديدة من نُظم التشفير يمكن تنفيذها باستخدام الحواسيب التقليدية في الوقت الحاضر ولكنها مستقبلاً ستكون قادرة على صد الهجمات القادمة من الحواسيب الكمومية سريعة التطور، حيث من المتوقع أن تشكل تهديداً على أساليب التشفير المطورة باستخدام الحواسيب التقليدية اليوم، وهذا يعني أن البيانات والمعلومات الخاصة بنا في خطر مستقبلي. وحرصاً عليها من السرقة أو الهجمات بدأت الجهود العلمية بالتوجه نحو تشفير ما بعد الكم.

التطبيقات التقنية لتشفير ما بعد الكم

في الآونة الأخيرة تم استخدام تقنيات التشفير الكمي لجعل إنشاء العملات الرقمية شيئاً ممكناً، حيث تستفيد العملات الرقمية من تقنيات التشفير في المقام الأول لضمان أمن البيانات المخزنة على البلوك تشين والمصادقة على المعاملات. ومن المتوقع مستقبلاً فقدانها لمستوى الأمان ما يتطلب استخدام التشفير ما بعد الكم.

التوجهات المستقبلية

ما زال العالم غير مستعد للتحول الكامل إلى تشفير ما بعد الكم، إذ إن هناك عدة تحديات ينبغي التعامل معها، ومنها:

  • الكفاءة: على الرغم من الجهودة الكثيفة المبذولة والتقدم الكبير الذي تم إحرازه، لا يزال تشفير ما بعد الكم يعاني من قيود على الزمان والمكان بحيث لم تصل أنظمة التشفير ما بعد الكم إلى مستوى أداء بعض الخوارزميات الكلاسيكية الحديثة مثل (تشفير المنحنى الإهليجي) وآر إس أيه.
  • الثقة: من المهم بناء الثقة في الأنظمة الآمنة بالكمية المقترحة وذلك من خلال التأكد من أن محللي التشفير يبحثون بنشاط عن نقاط الضعف في هذه الأنظمة.
  • قابلية الاستخدام: إن قابلية استخدام خوارزميات ما بعد الكم تكاد تكون منعدمة، حيث لا يمكن أن يتناسب العديد منها مع البروتوكولات والتطبيقات الموجودة بسبب وجود تفاوت في التوافق مع الأنظمة، وهذا يتطلب رفع مستوى المرونة لهذه الخوارزميات