ما هي الروبوتيات السحابية؟

مصطلح يشير إلى الدمج ما بين الروبوتات والحوسبة السحابية للاستفادة من سعات التخزين والقدرات الحاسوبية العالية وتمكين التعلم الجماعي والترابط في التطبيقات الروبوتية. وقد تمت صياغة هذا المصطلح لأول مرة في عام 2010 من قبل عالم الروبوتات جيمس كافنر الذي كان موظفاً في شركة جوجل حينها. تقوم الفكرة الأساسية للروبوتات السحابية على لجوء الروبوت إلى خوادم مراكز البيانات المزودة بموارد ضخمة لأداء عمليات الحوسبة المعقدة؛ وبالتالي التغلب على مشكلة محدودية قدرات المعالجة والتخزين المتاحة محلياً.

يهدف مجال الروبوتات السحابية إلى توفير ما يشبه الدماغ الموسع والمشترك لمجموعة كبيرة من الروبوتات؛ حيث يمثل هذا الأمر قفزة نوعية في قدرة الروبوت على التعلم. فعلى سبيل المثال قد يحتاج روبوت واحد مئة ساعة لتعلم أداء مهمة واحدة بالاعتماد على موارد الذكاء الاصطناعي الخاصة به، فيما يمكن اختصار هذا الوقت إلى ساعة واحدة بالاستفادة من الجهود الجماعية لمئة روبوت يتعلمون أجزاء مختلفة من تلك المهمة. كما سيلغي الاتصال المستمر مع السحابة حاجة أحد الروبوتات إلى تعلم مهمة سبق لأي روبوت آخر متصل تعلمها.

تساعد فكرة الروبوتيات السحابية على تبسيط تصميم وتخفيض تكلفة تصنيع الروبوتات عموماً. وسيجعل عدم الحاجة إلى قدرات معالجة محلية مرتفعة وأنظمة تبريد متناسبة وبطاريات ضخمة من الروبوت أخف وزناً وأقل تكلفةً. ومن الممكن أن تعتمد هذه الروبوتات على السحابة لتنفيذ المهام غير الحساسة للزمن، وعلى مواردها المحلية في تطبيقات الزمن الحقيقي.