الذكاء الاصطناعي المتجسد EMBODIED ARTIFICIAL INTELLIGENCE

1 دقيقة

ما هو الذكاء الاصطناعي المتجسد؟

أحد المفاهيم المرتبطة بتطورات الذكاء الاصطناعي. وينطوي على تزويد برمجيات الذكاء الاصطناعي بجسد فيزيائي واستكشاف كيفية تفاعلها ومدى تمكنها من التعامل مع بيئات العالم الحقيقي. ويتم ذلك بالجمع ما بين عدة حقول مثل معالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية والتعلم المعزز والملاحة والمحاكاة المعتمدة على الفيزياء وعلم الروبوتات. وقد تمت صياغة هذا المصطلح عام 2012 من قِبل الباحثين ماتيج هوفمان ورولف بفيفر من جامعة زيوريخ.

يقوم الذكاء الاصطناعي المتجسد على فكرة “الإدراك المتجسد” التي تعتبر أن الذكاء يمثل جزءاً من الجسد شأنه شأن الدماغ. وبناءً على هذه الفكرة يمكن إنشاء وكيل ذكي على هيئة روبوت قادر على تعديل شبكاته العصبونية “دماغه” لتلقي تغذية راجعة من جسده والبيئة المحيطة به؛ وبالنتيجة تعزيز قدرته على أداء المهام المختلفة. وبكلمات أخرى تزويد الروبوتات ببرمجيات الذكاء الاصطناعي لتتفاعل مع العالم الفيزيائي وتتعلم من تفاعلاتها معه.

ومن شأن الذكاء الاصطناعي المتجسد أن يساعد في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على العمل على أرض الواقع من خلال إدراك البيئة المحيطة واستيعاب الأوضاع الطارئة لإنشاء تحليل أعمق للبيانات. وتعد أعمال مجموعة فيسبوك لأبحاث الذكاء الاصطناعي -والتي تسمى اختصاراً “فير FAIR”- الأكثر تقدماً في هذا المجال؛ حيث طورت خوارزمية يمكنها تعلم التنقل في العالم الحقيقي باستخدام اللغة. كما قامت بإطلاق منصة جديدة للمحاكاة تحمل اسم “إيه آي هابيتا” لتدريب وكلاء الذكاء الاصطناعي على السمع والرؤية بهدف تنفيذ مهام مثل “اجلب لي هاتفي الذي يرن”.