تعرّف على الدكتور الأميركي لبناني الأصل أنتوني عطا الله وإنجازاته في إنتاج الأعضاء المزروعة في المختبر

3 دقائق
مصدر الصورة: موقع جورنال ناو
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

نشأته ودراسته الأكاديمية

وُلد الدكتور أنتوني عطا الله في البيرو عام 1958، ونشأ في مدينة كورال جيبلز في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة. التحق بجامعة ميامي وحصل منها على درجة البكالوريوس في علم النفس عام 1984، ثم أكمل دراسة الطب في جامعة لويفيل عام 1985، التي تابع فيها تخصّصه في طب الجهاز البولي حتى عام 1990.

وبين عامي 1990 و1992، أجرى الدكتور عطا الله زمالة في مستشفى بوسطن للأطفال التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد، حيث تدرّب تحت إشراف الدكتورين آلان ريتيك وهاردي هيندرن، وهما من أبرز جرّاحي الجهاز البولي عند الأطفال على مستوى العالم.

مسيرته المهنية

يشغل الدكتور عطا الله منصب أستاذ ومدير لمعهد ويك فوريست للطب التجديدي ومنصب رئيس قسم طب الجهاز البولي في كلية ويك فوريست للطب في ولاية كارولاينا الشمالية، التي التحق بها عام 2006 بصفته مديراً مؤسساً للمعهد.

ويعمل الدكتور عطا الله أيضاً عضواً في مجلس تحرير المجلة العلمية ريجوفينيشن ريسيرتش، وهي مجلة علمية مُحكمة نصف شهرية تنشرها شركة ماري آن ليبرت وتغطي الأبحاث المتعلقة بالتجديد وعلوم الشيخوخة.

كما قاد الدكتور عطا الله أو عمل في العديد من اللجان المهنية والحكومية الوطنية، بما في ذلك مجموعة عمل المعاهد الوطنية للصحة حول الخلايا والبيولوجيا التطورية، واتحاد الهندسة الحيوية في المعاهد الوطنية للصحة، والمجلس الاستشاري للمعهد الوطني للسرطان. وهو عضو مؤسس في جمعية الهندسة النسيجية، ومؤسسة الطب التجديدي، واتحاد الابتكار التصنيعي في الطب التجديدي، ومنظمة تطوير الطب التجديدي، وجمعية التصنيع في الطب التجديدي.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل الدكتور عطا الله في المجلس الوطني للمستشارين في جامعة هاي بوينت، وهي جامعة خاصة في مدينة هاي بوينت بولاية كارولاينا الشمالية.

مساهماته العلمية والبحثية

يعدّ الدكتور عطا الله أحد أبرز العلماء في مجال الطب التجديدي، الذي يهدف إلى ترميم الأنسجة المريضة أو المتضررة باستخدام خلايا الجسم نفسه. وفي شهر أكتوبر من عام 2009، تمت استضافته ضمن سلسلة محاضرات تيد، حيث ألقى محاضرته الشهيرة حول طباعة كِلية الإنسان.

الدكتور أنتوني عطا الله وهو يحمل كِلية تم إنتاجها بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تظهر في الخلفية.
مصدر الصورة: ويكيميديا كومنز

يقوم الدكتور عطا الله في معهد ويك فوريست بالإشراف على أكثر من 400 باحث، ويعمل معهم على تطوير واستخدام تقنيات الطابعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج الأعضاء في المختبر، الأمر الذي قد يُحدث ثورة في قدرة الناس على علاج أنفسهم. ويعمل الفريق على تطوير علاجات لأكثر من 40 منطقة مختلفة من جسم الإنسان، من بينها أمراض الدم والعضلات والعظام والأوتار. 

ووفقاً لمجلة فوربس، فقد كان الدكتور عطا الله وفريقه أول من قام بذلك في العالم عام 1999، من خلال خلايا مزروعة من أنسجة المثانة المأخوذة من المرضى أنفسهم، كما أعلن الدكتور عطا الله عام 2006 تحقّق النجاح طويل الأمد عند الأطفال والمراهقين الذين تلقوا تلك الأنسجة.

تكريماته وجوائزه

تلقى الدكتور عطا الله الكثيرَ من التكريمات والجوائز عن مساهماته العلمية واكتشافاته في مجال الطب، من بينها جائزة قيمتها 100 ألف دولار أميركي من مؤسسة كريستوفر كولومبوس عام 2000، التي تُعطي للأميركيين الذين يعملون على اكتشافات من شأنها أن تؤثر على المجتمع بشكل كبير، وجائزة التكنولوجيا العالمية في مجال الصحة والطب عام 2011، التي تُعطى للأفراد الذي يحققون تقدّماً علمياً هاماً، وجائزة الدكتور سامويل غروس عن الطب التجديدي عام 2010، التي يتم منحها كل 5 سنوات لأحد الباحثين في مجال الجراحة من قِبل أكاديمية فيلاديلفيا للجراحة، وميدالية وارنجر عام 2011، التي تمنحها الجمعية الأميركية لجرّاحي الجهاز البولي التناسلي، وجائزة رامون غيتيراس عام 2012، التي تمنحها الجمعية الأميركية لطب الجهاز البولي سنوياً للأفراد ذوي الإنجازات المتميزة في علوم الجهاز البولي، وجائزة الإبداع الأميركية عام 2016 في مجال علوم الحياة، التي تمنحها مجلة سميثسونيان.

وفي عام 2011، تم اختيار الدكتور عطا الله من قِبل مجلة سيانتفيك أميريكان كأحد قادة العلاجات الطبية خلال العام لمساهماته في مجالات الخلايا والأنسجة وتجديد الأعضاء. كما تم تصنيف أعماله ضمن “أفضل عشرة اكتشافات طبية خلال العام” من قبل مجلة تايم، وكـ “أفضل قصة علمية في مجال الطب في عام 2007” من قبل مجلة ديسكفر.

من الجدير بالذكر أن 15 تقنية تم تطويرها في مختبر الدكتور عطا الله في معهد ويك فوريست قد تم استخدامها في تطبيقات سريرية. كما أنه يشارك في هيئات تحرير العديد من المجلات العلمية، وقام بتحرير 25 كتاباً ونشر أكثر من 800 مقال علمي وحصل على أكثر من 250 براءة اختراع محلية ودولية.