ما هي الأتمتة؟  

تعني تنفيذ  الإجراءات أو العمليات بالاعتماد على التكنولوجيا بهدف تقليص التدخل البشري إلى أدنى المستويات. الأتمتة أو كما تسمى التحكم الآلي قد تعني أيضاً تنفيذ العمليات المختلفة من خلال نظام يعمل تلقائياً. وقد ظهر مصطلح الأتمتة لأول مرة عام 1946 في قطاع صناعة السيارات؛ وذلك لوصف الاستخدام المتزايد للأجهزة الآلية وأدوات التحكم في خطوط الإنتاج الميكانيكية.

تشمل الأتمتة جميع الوظائف التي يتم تنفيذها ضمن صناعة ما؛ انطلاقاً من التركيب والتكامل والصيانة وصولاً إلى التصميم والإدارة، وقد يصل الأمر إلى مهام التسويق والمبيعات حتى. وتوظف مجموعة واسعة جداً من التقنيات؛ بما في ذلك الروبوتات والأنظمة الخبيرة وأنظمة الاتصالات والقياس عن بعد، بالإضافة إلى تقنيات التحكم بالعمليات والمستشعرات والتطبيقات اللاسلكية وغيرها.

كما تشمل الأتمتة العمليات المعقدة والبسيطة؛ فقد تتولى أنظمة تحكم تشغيل المعدات والآلات في المصانع وتوجيه وتثبيت السفن والطائرات والمركبات الأخرى أو تشغيل نظام تحكم صناعي كبير قائم على آلاف القياسات والمدخلات وإشارات التحكم، أو أيضاً تستطيع التحكم في تشغيل الخوارزميات المتغيرة والمتشعبة. وبالنتيجة يمكن القول إنها تتضمن كل من يشارك في إنشاء وتطبيق التكنولوجيا لرصد ورقابة إنتاج وتسليم المنتجات والخدمات.

ما أهم أنواع الأتمتة؟

  1. الأتمتة الإدارية: تعني أتمتة المهام اليدوية التقليدية التي يؤديها الموظفون الإداريون وتأخذ كثيراً من وقتهم، وتشمل مهام مثل ترتيب الاجتماعات ومعالجة الفواتير وغيرها.
  2. الأتمتة الصناعية: تعني استخدام آليات الأتمتة في مختلف مراحل عملية التصنيع، وتشمل أدواتها الحواسيب والروبوتات والأنظمة الخبيرة التي تمكن من تأدية المهام التي يؤديها الإنسان عادةً، على أن يقتصر التدخل البشري على مناسبات نادرة مثل إعادة برمجة الآلات بما يناسب منتج جديد أو معالجة المشكلات.
  3. الأتمتة الذكية: هي مزيج من عمليات الأتمتة الروبوتية وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التي تساعد معاً على تعزيز أتمتة العمليات في الأعمال وتسريع التحول الرقمي.
  4.  الأتمتة الفائقة: تعني الانتقال بالأتمتة الذكية إلى المرحلة التالية؛ من خلال توظيف جميع التقنيات المتقدمة وجعلها تعمل في توافق تام، وذلك بهدف زيادة أتمتة العمليات الحالية، بالإضافة إلى أتمتة عمليات جديدة لم تكن أتمتتها ممكنة من قبل.

ما أهمية الأتمتة؟

يؤدي تطبيق تقنيات وآليات وعمليات الأتمتة إلى تحسين كفاءة وموثوقية وسرعة أداء العديد من المهام التي اعتاد الإنسان على تنفيذها بشكل يدوي. وتظهر هذه الآليات اليوم في الكثير من جوانب حياتنا اليومية انطلاقاً من الأجهزة المنزلية مثل البرادات والسخانات وغيرها وصولاً إلى السيارات ذاتية القيادة. لكن الأمر لا يقتصر على ذلك فنجدها في عدد كبير من القطاعات؛ مثل التصنيع والنقل والخدمات والدفاع ومؤخراً في تكنولوجيا المعلومات.

تساعد الأتمتة أيضاً على تخفيض التكاليف التشغيلية من خلال تقليل عدد الموظفين المطلوبين لأداء مهمة ما. كما أنّها تضمن سلامة العمال نظراً لإمكانية الاعتماد على الروبوتات أو الآلات المؤتمتة في مواقع الخطر. بالإضافة إلى زيادة إنتاجية خطوط الإنتاج والمصانع كونها قابلة للعمل لفترات طويلة دون توقف.

لمعرفة المزيد عن الأتمتة وأثرها على حياتنا، اقرأ مقالتنا: