تعرف على المصري إبراهيم عبد الوهاب والعماني سالم الكعبي وابتكاراتهما في تكنولوجيا النانو والمنتجات الفنية الصديقة للبيئة

3 دقائق
المبتكر المصري إبراهيم عبد الوهاب والمبتكر العماني سالم الكعبي
حقوق الصورة: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

إبراهيم عبد الوهاب

نال إبراهيم عبد الوهاب جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء التطبيقية من “جامعة حلوان” بمصر عام 2009، ثم نال درجة الماجستير في علوم النانو من “جامعة لوند” بالسويد عام 2013، ثم تابع دراسته المشتركة بين جامعة “إمبريال كوليدج لندن” و”جامعة سنغافورة الوطنية” ليحصل على دكتوراه في الفيزياء والكيمياء عام 2019، وهو مؤهل معترف به على أنه من أعلى مستويات الجودة العالمية، والذي استوفى فيه متطلبات جامعتين عالميتين بدلاً من واحدة.

عمل عبد الوهاب مساعد مدرس في “جامعة حلوان” بالقاهرة بين عامي 2009 و2010، ومساعد مدرس في “جامعة سنغافورة الوطنية” بين عامي 2015 و2017 وزميل باحث في الجامعة ذاتها بين 2019 و2020، وهو حالياً (2022) زميل أبحاث ألكسندر فون همبولت في “جامعة لودفيغ ماكسيميليان” بمدينة ميونيخ الألمانية منذ 2020.

تكمن اهتماماته البحثية في التفاعل بين الكيمياء والفيزياء وعلوم المواد، وتتركز حول المواد والأجهزة منخفضة الأبعاد، مع تركيز ضيق على المواد المتقدمة ثنائية الأبعاد، بما في ذلك البيروفسكايت الهجين ثنائي الأبعاد العضوي وغير العضوي، ومركبات الكالكوجين المعدنية الانتقالية، والعوازل الطوبولوجية، وأجرى مشاريع بحثية في العديد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة، منها “جامعة ولاية بنسلفانيا”، و”جامعة لوفان الكاثوليكية” في بلجيكا.

تمتد أنشطته من مجال البحث إلى التطبيق في تكنولوجيا النانو والتصوير النانوي، بدءاً من كشف الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمواد النانوية، إلى تطوير مواد وأجهزة جديدة لتطبيقات جديدة في مجالات مختلفة مثل التصوير والاستشعار والطاقة والاتصالات والطب الحيوي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم.

ويعمل على تطوير مواد نانوية ذكية من أجل التطبيقات الضوئية فائقة السرعة، ويمثل عمله الحالي نموذجاً جديداً للمكونات الضوئية غير الخطية الفعالة فائقة الدقة، والتي تنطوي على عدد كبير من التطبيقات، مثل التعديل والتبديل البصري والتصوير الحيوي وتحويل الترددات ومعالجة الإشارات الضوئية بالكامل، وتمكّن من تحقيق ذلك مع الحفاظ على فعالية الأمر من حيث التكلفة وسهولة التفاعل معه من خلال قنوات الفوتونات النموذجية، ما يعزز الإنتاج على نطاق واسع.

استخدم مواداً متطورة ثنائية الأبعاد وبنىً نانوية ذات سلوكيات فريدة من حيث الشحنة والدوران وأشباه الجسيمات، وذلك لتحفيز حدوث تفاعلات قوية بين الفوتونات على المستوى النانوي، بحيث يمكن لموجات الضوء التي تتفاعل مع هذه المواد الصغيرة ثنائية الأبعاد أن ترتبط ببعضها البعض وأن تُظهر عمليات لاخطية ضوئية كبيرة، وتمثل النتائج التي توصل إليها نموذجاً جديداً للمكونات الضوئية غير الخطية الفعالة فائقة الدقة.

نال عبد الوهاب عن ابتكاره جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021، ويعمل على جمع التمويل اللازم لتحويل بحثه المبتكر إلى شركة تقنية ناشئة، ويرغب في مواصلة قيادة البحوث الموجهة نحو المهام التي تعمل على تحقيق تقدم العلم وتطوير التقنيات المبتكرة وزيادة النمو الاقتصادي.

سالم الكعبي

نال سالم الكعبي جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة العمليات والصيانة من “جامعة كالدونيان” بالمملكة المتحدة، ومصمم عمليات لديه أكثر من خمس سنوات من الخبرة في تطوير منتجات صديقة للبيئة وطبيعية بتقنيات مميزة، إضافة إلى خبرته في مجالات المواد الفنية والنفط والغاز والتغذية والصحة والجمال.

الكعبي فنان تشكيلي دخل المستشفى إثر إصابته بالتهاب حاد للجيوب الأنفية، وذلك بسبب احتكاكه المستمر بالورنيش، وهي المادة الكيميائية الأكثر شيوعاً لحماية اللوحات الزيتية من الأتربة والحرارة والرطوبة، فركز اهتمامه بعد هذا الحادث على إيجاد ورنيش عضوي صديق للبيئة يخفف من الآثار الجانبية الضارة للمنتجات التقليدية.

وصل الكعبي بعد تجارب عدة لابتكار “لوبانيوم” (Lubanium)، وهو عبارة عن منتج طلاء ورنيش صديق للبيئة مصمم بعناية ليلائم استخدامات الفنانين، وجهاز آخر يعمل على نزع الأبخرة السامة منه باستخدام اللبان، وهو صمغ معطر يستخدم كبخور، لجعله ورنيشاً يمكن تحمله. 

شارك الكعبي عن ابتكاره هذا في برنامج نجوم العلوم ونال اهتماماً عالمياً بعدها، ما أعطاه الثقة اللازمة بالنفس لتحقيق النجاح، وبدأ بعرض عمله في جميع أنحاء العالم وحصل على اعترافات إقليمية ودولية من منظمات مرموقة، ونال عدة جوائز، منها نيله المركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة الجدران المتساقطة عام 2017 في مجال الابتكار بمجلس البحث العلمي، وحصوله على المركز السادس بالمسابقة نفسها في برلين، كما حصل على المركز السادس في معرض الكويت الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط ومعرض الابتكار الدولي الذي عقد في بولندا عام 2019، ونال الوسام الفخري للمخترعين الرومانيين، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية من المخترعين في دولة مكاو، وفي نهاية عام 2021 حصل على جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو عن ابتكاره “لوبانيوم”.

عمل فيما بعد على تأسيس شركة “لوبانيوم” والتي يشغل رئاستها التنفيذية، ليعمل من خلالها على تصنيع منتجات فنية صديقة للبيئة ومستدامة، وبيئة عمل آمنة للفنانين، وأهم ما يميز علامة “لوبانيوم” هو أن جميع المنتجات التي تتنوع بين زيوت الورنيش وبخاخات الورنيش وصابون الفرشاة مصنوعة من مواد طبيعية آمنة، ويمكن استخدامها من قبل الفنانين، المحترفين منهم والطلاب على حد سواء.