مصطلح يشير إلى نقطة افتراضية في الزمن يصبح عندها النمو التكنولوجي خارجاً عن السيطرة وغير قابل للعكس، ما سيؤدي إلى تغيرات غير متوقعة في الحضارة الإنسانية. وبكلمات أخرى يصف هذا المصطلح الوقت الذي ستتفوق فيه آلات الذكاء الاصطناعي أو الذكاء البيولوجي المعزز إدراكياً أو كلاهما معاً على البشر العاديين.
تمت صياغة الفكرة للمرة الأولى على يد مؤلف الخيال العلمي الأميركي فيرنور فينغ عام 1993 في مقالته "التفرد التكنولوجي القادم". يتوقع فيرنور فينغ صاحب نظرية التفرد التكنولوجي أنه في حال استمر مجال الذكاء الاصطناعي بالتطور وفق معدله الحالي المُذهل، فإن التفرد قد يحدث في منتصف هذا القرن. ووفقاً له فإننا ببساطة غير قادرين على التنبؤ بشكل المستقبل في حال حدوث ذلك بالفعل، فيما يرى البعض الآخر أن الآلات الذكية والتكنولوجيا المتقدمة في تلك المرحلة ستمكننا من تحسين قدرات المعالجة والذكاء وحدود الذاكرة لعقولنا عن طريق تغيير بنية الدماغ، أو نقل محتوياته إلى نفس العتاد الصلب الذي يشغل الذكاء الاصطناعي لتلك الآلات.
لطالما كان انفجار الذكاء الاصطناعي مجازاً شائعاً في الخيال العلمي، لكنه يقترب أكثر من أي وقت مضى، وسيتحقق بمجرد أن تتمكن أجهزة الكمبيوتر من التعلم بأنفسها دون أن يتم تعليمها وتدريبها على البيانات التي جمعناها، أي عند الوصول لتحقيق الذكاء العام الاصطناعي.
هناك بعض الباحثين الذين أشاروا إلى التفرد بطريقة أوسع من خلال التغييرات الجذرية في المجتمع والتي يمكن أن تحدث من خلال التقنيات الجديدة مثل التكنولوجيا النانوية الجزيئية.
لكن فيرنور فينغ ذكر أنه في غياب الذكاء الاصطناعي الفائق لا يمكن اعتبار هذه التغييرات تفرداً حقيقياً.
على الرغم من أن التفرد التكنولوجي حدث لا نعلم متى سيحدث، ولكن يوجد بعض الممارسات لتحقيقه بالشكل الأمثل: