التباعد الاجتماعي هو أحد أنماط الإجراءات المتبعة من أجل التحكم في انتشار الأمراض والأوبئة التي لا تتضمن استخدام عقاقير دوائية أو إجراءاتٍ طبية، بل عبر التقليل من الاحتكاك بين الأشخاص من خلال تخفيض النشاطات الاجتماعية المختلفة، بدءاً من الحفلات الموسيقية والأنشطة الرياضية، ووصولاً إلى الخروج مع الأصدقاء وحتى الاجتماعات العائلية.
يساهم الابتعاد الاجتماعي في تخفيض احتمالية الإصابة بمرضٍ معدٍ بفضل عزل الأشخاص المصابين عن السليمين، وهو ما سينعكس بدوره على عدد الوفيات المرتبط بانتشار مرضٍ وبائي.
بعد تفشي فيروس كورونا المستجد وتحوله لجائحةٍ عالمية، أصبح الابتعاد الاجتماعي إحدى أهم الإستراتيجيات المتبعة حول العالم لإبطاء انتشار الفيروس وتقليل مخاطره على السكان. يرتبط الابتعاد الاجتماعي بمفهوم تسطيح المنحنى ونموذج النمو الأسي (المضاعف) لانتشار الفيروس؛ إذ إن الابتعاد الاجتماعي سيؤثر على معدل النمو الخاص بالفيروس ويجعل منحنى نموه أبطأ كما أنه سيخفض من العدد الأعظمي للحالات التي يمكن أن تصاب به.
وتتباين التوصيات حول مسافة التباعد بين الأشخاص لمواجهة وباء كوفيد-19؛ إذ تدعو منظمة الصحة العالمية إلى الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل بين شخصين، بينما تدعو بعض الحكومات إلى الحفاظ على مسافة مترين أو أكثر.