تعرف على المبتكرين المصريين أحمد الجمل ومحمد عبدالعزيز وشغفهما بالتكنولوجيا والروبوتات

3 دقائق
أحمد الجمل ومحمد عبد العزيز
حقوق الصورة: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أحمد الجمل

نال أحمد الجمل جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021، وتخرج عام 2012 مع مرتبة الشرف الأولى من “الجامعة الأميركية في القاهرة”، بعد أن حصل على درجة البكالوريوس في هندسة البترول، وقبل تخرجه بعام، شارك بتأسيس شركة “روكي بير تي-شيرتس” (Rocky Bear T-Shirts) وشغل فيها منصب مدير التسويق حتى عام 2012، ثم أصبح أخصائي تقني للبترول في “شركة شلمبرجير مصر” بين عامي 2012 و2014، وأسس بعدها شركة “سنوو فليك كينيل” (Snowflake Kennel) وشغل فيها منصب الرئيس التنفيذي بين 2013 و2015، وانضم بعدها لـ “شركة البترول البريطانية” عام 2015 وشغل فيها عدة مناصب حتى عام 2021، كما كان محاضراً زائراً في “جامعة كولورادو للمناجم” خلال 2020.

يكمن شغف الجمل في استخدام التكنولوجيا لقيادة وتسريع وإحداث ثورة في إمكانية الوصول إلى التعليم في جميع أنحاء العالم، ويطور ذلك من خلال عمله في التدريس والعمل التطوعي، ومن خلال شركة “لينك بوكس” (LinkBox) التي أسسها ونال عنها جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021. تقدم الشركة برنامجاً يجمع المستخدمين بنفس المستندات معاً على طاولة واحدة للتعليقات التوضيحية في الوقت الفعلي والتعاون والدردشة ونشر الوسائط المتعددة، حيث تتيح تقنيته للقراء، مثل الطلاب والباحثين من بين مستخدمين آخرين، بأن يتعاونوا على التنسيق فيما بينهم ويتناقشوا في وقت واحد حول القضايا والمواضيع المتضمنة في الملفات من نوع “بي دي إف” أو الكتب الإلكترونية التي يتشاركونها فيما بينهم. 

تتمثل طريقة عمل البرنامج في رفع المستخدمين لمستنداتهم إلى “لينك بوكس” ليقوم بالمقارنة بين جميع المستندات الموجودة على السحابة الإلكترونية وربطها بين المستخدمين الذين لديهم نفس المستند، وحالما يتم ربط المستخدمين، يمكنهم مشاهدة التعليقات التوضيحية التي يتم نشرها بواسطة المستخدمين الذين لديهم نفس المستند، بحيث يمكنهم نشر الأسئلة والردود على الأسئلة المنشورة الجاهزة من قبل المستخدمين الآخرين الذين لديهم نفس المستند حول العالم.

ويمكن للمستخدمين إثراء مستنداتهم عن طريق إضافة مقاطع فيديو أو صور أو إيضاحات صوتية أو حتى ملفات ثلاثية الأبعاد على أي صفحة من صفحات المستند، ويمكن للمستخدمين أيضاً الدردشة مع مستخدمين آخرين لديهم نفس المستند، وإجراء مكالمات فيديو أو مكالمات صوتية معهم، باختصار، يقوم “لينك بوكس” بتحويل ملفات “بي دي إف” أو الكتب الإلكترونية إلى منصة اجتماعية تفاعلية وتعاونية.

ويشغل إضافة لعمله رئيساً تنفيذياً لشركة “لينك بوكس”، منصب المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ستيلث ستارت أب” (Stealth Startup) منذ 2021، ومستشار تقني لدى برنامج الأمل التطوعي منذ 2015، ومحاضر زائر في “جامعة هيوستن” الأميركية منذ 2020، وهو أيضاً مؤلف كتابين تم بيعهما على موقع أمازون، هما: “الشركات التي غيرت العالم: سلسلة إنفوجرافيك” (Companies That Changed the World: An Infographic Series)، و”هندسة البترول للأطفال” (Petroleum Engineering for Kids). 

محمد عبدالعزيز

نال محمد عبدالعزيز جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021، وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الميكاترونيكس من “الجامعة الألمانية بالقاهرة” عام 2014، ثم نال شهادة الماجستير في علم الروبوتات والميكاترونكس من “جامعة توينتي” في هولندا عام 2016، والدكتوراه في الروبوتات والأجهزة الآمنة بالرنين المغناطيسي من جامعة “إمبريال كوليدج لندن” عام 2021.

كان متدرباً في تطوير نظم الميكاترونيك بشركة “إيه إس إم إل” التقنية في هولندا بين 2015 و2016، ثم عمل استشارياً في شركة “إمبريال كونسالتنتس” في لندن خلال 2021 حيث قدم الخدمات الاستشارية في مجال الأجهزة الطبية، ويعمل منذ 2021 باحثاً مساعداً في مرحلة ما بعد الدكتوراه بمركز هاملين للجراحة الروبوتية في “إمبريال كوليدج لندن”، وتشمل اهتماماته البحثية الروبوتات الآمنة بالرنين المغناطيسي والتدخلات الموجهة بالصور والأجهزة الطبية متعددة المواد ومتعددة الوظائف.

نال جائزة مبتكرون دون سن 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021 عن ابتكاره منصة روبوتية آمنة متعددة الاستخدامات وآمنة في بيئة التصوير بالرنين المغناطيسي، لمساعدة الأطباء في علاج المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. تشتمل المنصة على جهاز لمسي يستخدمه الأطباء للتحكم عن بعد وبدقة في روبوت بعيد عن أي مصدر للأشعة السينية، أي داخل غرفة للتحكم عن بعد، لأداء مختلف الإجراءات من دون استخدام الأشعة السينية كوسيلة للتوجيه، وتجنب التعرض للإشعاعات الخطيرة، والأهم من ذلك، أن الجهاز اللمسي يحاكي التحكم اليدوي التقليدي بالأدوات، ما يسمح للأطباء بالتحكم في الأدوات بطريقة مألوفة وغاية في البساطة.

فكرة الجهاز اللمسي مستوحاة من التعامل اليدوي مع الأدوات أثناء الإجراءات التي تتطلب الوصول إلى مناطق واقعة في داخل الجسم، أي الإمساك بأجزاء الأدوات الواقعة خارج الجسم ودفعها داخل الجسم أو سحبها أو تدويرها، وبالتالي تمكين الأطباء من التحكم في الأدوات بطريقة مألوفة وبديهية، ويتم تأمين التوجيه اللمسي من خلال الجهاز بمساعدة نظام للتوجيه مطور داخلياً يتتبع تموضع الأدوات بالنسبة لجدران الوعاء الدموي ويقوم في نفس الوقت بتوليد قيود نشطة حركية توجه الطبيب عبر الأوعية الدموية.

يشعر المستخدم بهذه القيود على شكل احتكاكات، فكلما اقتربت الأداة من جدران الوعاء، أصبح من الصعب على الجراح تحريك مقبض الجهاز، فهذا النوع من التغذية الراجعة يقلل من الضرر الذي يلحق بجدار الوعاء الدموي، والذي يمكن أن يحسن درجة السلامة العامة وفعالية الإجراء الذي يتم بمساعدة الروبوت، ومن ناحية أخرى، فإن الروبوت الذي يتم تشغيله عن بعد هو جهاز خالٍ من المعادن، ويتم تشغيله بالهواء المضغوط، ويتعامل مع محاكاة أوامر الحركة الصادرة عن المستخدمين التي تم التقاطها بواسطة الجهاز اللمسي.

هذه الميزة تسهل التعامل مع الأدوات التعاونية، أي الانتقال السريع والسهل والآمن بين التحكم التحريكي اليدوي والتحكم التحريكي الروبوتي، حيث إن المساعدة الروبوتية مطلوبة في الغالب لإنجاز المهام الصعبة.