كيف يمكن للذكاء الاصطناعي حل مشاكل العجز في سلاسل التوريد قبل عيد الميلاد؟

8 دقائق
سلاسل التوريد
حقوق الصورة: إم إس/ غيتي إيميدجيز.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

انتهت عمليات الشحن المتواقتة. وسنشهد بداية عصر سلاسل التوريد المقاومة للضغوط والمُختبرة باستخدام التوائم الرقمية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

بوجود ⁩الاضطرابات التي أصابت سلاسل التوريد⁧خلال السنتين الماضيتين، والتي لا يبدو أنها ستُحل قريباً، فإن الشركات بدأت باللجوء إلى جيل جديد من عمليات المحاكاة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي تُسمى بالتوائم الرقمية، وذلك لمساعدتها على إيصال البضائع والخدمات إلى العملاء في الوقت المناسب. ولا تقوم هذه الأدوات بتوقع الاضطرابات التي يمكن أن تحدث، بل تقدم اقتراحات حول كيفية معالجتها أيضاً.

اقرأ أيضاً: هل تساعدنا البلوك تشين في إصلاح سلاسل التوريد العالمية التي أفسدها الوباء؟

معاناة الشركات بسبب تأخر سلاسل التوريد

وقد بدأت الشركات التي تعاني بسبب انهيار ⁧نموذج الشحن المتواقت⁧ (أي عند الحاجة) باستخدامها للعثور على التوازن الحرج بين الفعالية ومقاومة الاضطرابات.وهناك قائمة طويلة للغاية ومتنوعة للغاية من البضائع والسلع التي واجه المستهلكون صعوبة في الحصول عليها في وقت ما خلال الأشهر القليلة الأخيرة، مثل السيارات الجديدة، والهواتف الجديدة، والعدسات اللاصقة، ومنتجات التنظيف، والسلع الزراعية الطازجة، وأثاث الحدائق، والكتب، بل وحتى ⁧⁩اللون الأزرق⁧⁩.

يقول كريس نيكلسون، مؤسس “باثمايند” (Pathmind)، وهي شركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لحل المشاكل اللوجستية: “هذا الوضع مختلف عما حدث في مارس/ آذار من العام 2020، عندما اختفى ورق المراحيض من كل مكان، ففي هذه المرة، تبدو السلع المفقودة أقرب إلى الطابع الشخصي”.

لقد ألقى ⁧⁩كوفيد-19⁧⁩ الضوء على العديد من شبكات العالم، بدءاً من ⁧⁩الإنترنت⁧ وصولاً إلى شبكة السفر الجوي العالمية. ولكن سلاسل التوريد التي تصل كافة أنحاء العالم، أي السفن والشاحنات والقطارات التي تصل المصانع بالموانئ والمستودعات، وتنقل تقريباً كل ما نشتريه لمسافة آلاف الكيلومترات من مكان إنتاجه إلى مكان استهلاكه، تواجه من الضغوط والاضطرابات ما لم يسبق لها مواجهته.

يقول جيسون بويس، مؤسس “أفينيو 7 ميديا” (Avenue7Media)، وهي شركة استشارية تقدم الاستشارات لكبرى الشركات البائعة على “أمازون” (Amazon): “يمكننا أن نقول أنك إذا كنت تبيع أي نوع من السلع، فأنت تواجه مشكلة في الوقت الحالي”.
ويقول بويس إن بعض عملائه قادرون على تحقيق أرباح بعشرات الملايين من الدولارات سنوياً إذا تمكنوا فقط من التزود بالبضائع بشكل متواصل. ويقول: “نحن نتحدث يومياً مع عملاء يبكون باستمرار، فهم عاجزون منذ عدة أشهر عن ملء مخازنهم بشكل كامل لمدة 30 يوم متواصل”.

اقرأ أيضاً: شركة كوبانج توصّل الطرود أسرع من أمازون، ولكن عمالها يدفعون ثمن هذه السرعة

التوائم الرقمية: حل واعد لمشاكل سلاسل التوريد

تحاول التوائم الرقمية حل مشاكل الانقطاعات في سلاسل التوريد بتوقعها قبل حدوثها، واستخدام الذكاء الاصطناعي للتوصل إلى وسيلة لتفاديها. ويعبر الاسم عن الفكرة الأساسية للطريقة، والقائمة على محاكاة نظام معقد ضمن الحاسوب، بشكل يشابه بناء توأم يعكس عناصر العالم الحقيقي، من المرافئ إلى المنتجات، والعمليات التي تشكل جزءاً منها.

لقد كانت عمليات المحاكاة جزءاً من عمليات اتخاذ القرار في الصناعة منذ بضع سنوات، وكانت تساعد المعنيين على دراسة تصاميم مختلفة للمنتجات، أو تحسين مخطط مستودع. ولكن وجود كميات كبيرة من البيانات في الزمن الحقيقي، مع قدرات حاسوبية ضخمة، يعني إمكانية محاكاة العمليات الأكثر تعقيداً للمرة الأولى، بما فيها فوضى وعشوائية سلاسل التوريد العالمية التي غالباً ما تعتمد على العديد من البائعين وشبكات النقل.

وبفضل هذا النوع من التكنولوجيا، تمكنت أمازون، التي تستطيع التحكم بشاحناتها ومستودعاتها الخاصة كيفما تشاء، من تحقيق أفضلية إضافية على مدى عدة سنوات. والآن، بدأت أطراف أخرى باتباع نفس الأسلوب أيضاً. حيث تعمل “جوجل” (Google) على تطوير توائم رقمية لسلاسل التوريد، والتي أعلنت شركة السيارات “رينو” (Renault) أنها بدأت باستخدامها في سبتمبر/ أيلول.

كما أن الشركات العملاقة في مجال الشحن العالمي، مثل “فيديكس” (FedEx) و”دي إتش إل” (DHL)، بدأت ببناء برمجيات المحاكاة الخاصة بها. أما شركات الذكاء الاصطناعي مثل باثمايند فهي تقوم ببناء أدوات مخصصة لأي جهة مستعدة لدفع التكاليف.
ولكن الفائدة قد لا تكون عامة للجميع. وفي الواقع، فإن هذه التكنولوجيا الجديدة ذات القدرات الكبيرة قد تؤدي إلى توسيع الهوة الرقمية المتنامية في الاقتصاد العالمي.

تحمل العاصفة

من السهل أن نلقي باللائمة على الوباء في مشاكل سلاسل التوريد الحالية. فقد أدى إغلاق المصانع و⁧⁩نقص العمالة⁧ إلى تراجع الإنتاج وتعطيل مراكز التوزيع في نفس الوقت الذي أدت فيه قفزة كبيرة في التسوق على الإنترنت والشراء بدافع تحسين المزاج إلى زيادة حادة في عمليات التوصيل إلى المنزل.

ولكن، وفي الحقيقة، فإن الوباء أدى في الواقع إلى تفاقم وضع كان سيئاً في المقام الأول. تقول دماريس كوفمان، وهي اقتصادية في جامعة كلية لندن، وتدرس أثر الوباء على سلاسل التوريد: “هناك العديد من القوى العالمية التي تؤثر على هذا الوضع، والتي أدى اجتماع تأثيراتها إلى عاصفة بالغة السوء”.

سيتطلب تجاوز هذه العاصفة إنفاق تريليونات الدولارات على البنى التحتية العالمية، وتوسيع المرافئ وأساطيل التوصيل، والاستثمار في تحسين الإدارة، وشروط العمل، وتحسين الاتفاقيات التجارية. “ليست التكنولوجيا حلاً سحرياً لهذه المشاكل، فلن تسمح للسفن بحمل المزيد من الحاويات”، كما يقول ديفيد سيمتشي ليفاي، والذي يقود مختبر علوم البيانات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي ساعد على بناء توائم رقمية لعدة شركات كبيرة.

ولكن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الشركات على تحمل الآثار الأسوأ. ويقول: “تسمح لنا التوائم الرقمية بتحديد المشاكل قبل أن تقع”. ووفقاً لهانز تالباور، المدير الإداري لفريق سلاسل التوريد واللوجستيات في جوجل، فإن أكبر مشكلة تواجهها الشركات هي عدم قدرتها على التنبؤ بالأحداث على طول السلسلة. ويقول: “مهما كانت الشركة التي تتحدث إليها، فإن الجميع في عالم سلاسل التوريد سيقولون لك إنهم لا يمتلكون معلومات كافية لاتخاذ القرارات”.

وعلى سبيل المثال، فإن القدرة على توقع سلوك سلاسل التوريد هي التي تسمح لأمازون بتوقع لحظة وصول طرد ما إلى باب منزلك. وبالنسبة لكل رزمة تقوم أمازون بتوصيلها بنفسها، وهذا يتضمن ملايين الأغراض التي تقوم بتوصيلها بالنيابة عن بائعين آخرين مثل بويس وعملائه، فإنها قادرة على توقع وقت وصولها بدقة كبيرة.

يقول بويس إن هذا قد لا يبدو بالأمر المهم، ولكن إذا أخطأت أمازون في هذه التقديرات، فسوف تبدأ بخسارة العملاء، خصوصاً في موسم الأعياد، عندما يشتري الناس الهدايا في اللحظات الأخيرة ويضعون ثقتهم في أمازون لتوصيلها. ويضيف: “إن مجرد عرض هذا التاريخ الصغير لموعد التوصيل يتطلب قدرة حوسبة هائلة، ولكن الناس يصابون بالهلع عندما لا تصلهم أغراضهم في الوقت المحدد”.

اقرأ أيضاً: بلبلة على تويتر: ما الذي يفعله عمال أمازون بالضبط؟

اضطرابات سلاسل التوريد: إفلاس لشركات والفائز هو صاحب الحل الرقمي

ووفقاً لشركة “ديليفر” (Deliverr) الأميركية التي تدير لوجستيات التوصيل لعدة شركات تجارة إلكترونية، بما فيها أمازون و”والمارت” (Walmart) و”إيباي” (eBay) و”شوبيفاي” (Shopify)، فإن وقت التوصيل المقدر بيومين مقارنة بفترة 7 إلى 10 أيام يؤدي إلى زيادة المبيعات بنسبة 40%، كما أن وقت التوصيل المقدر بيوم واحد يزيد المبيعات بنسبة 70%.

وبالتالي، ليس من المفاجئ أن يرغب الآخرون بالحصول على وسيلة تنبؤ خاصة بهم. فقد كادت سلاسل التوريد المتواقتة تصل إلى نهايتها.

وقد أدت اضطرابات السنتين الماضيتين إلى إفلاس العديد من الشركات التي كانت تحاول تحقيق الفعالية الفائقة بكل ما أوتيت من قوة. فمساحات التخزين في المستودعات مكلفة، وقد يبدو دفع تكاليف تخزين بضائع قد لن تحتاجها لمدة أسبوع أمراً مبالغاً فيه، حتى في أوقات الرخاء.

ولكن، عندما لا تصل بضائع الأسبوع المقبل، لن يكون لديك ما تبيعه. يقول سيمتشي ليفاي: “قبل الوباء، كانت معظم الشركات تركز على تخفيض التكاليف”. أما الآن، فهي مستعدة للدفع لقاء تحمل الاضطرابات، ولكن التركيز على هذه الميزة لوحدها أمر خاطئ أيضاً، فيجب عليك أن تعثر على التوازن بين الناحيتين. وهنا تكمن القوة الحقيقية لعمليات المحاكاة. ويقول: “نحن نشهد تزايد عدد الشركات التي بدأت باختبار مدى مقاومة سلاسل التوريد الخاصة بها للضغوطات والاضطرابات باستخدام التوائم الرقمية”.

الكثير من ماذا لو؟

بدراسة السيناريوهات المختلفة المحتملة، يمكن للشركات العثور على التوازن بين الفعالية والمقاومة بالشكل المناسب لها.
وبإضافة التعلم المعزز العميق، والذي يسمح للذكاء الاصطناعي بتعلم الإجراءات التي يجب اتخاذها في الأوضاع المختلفة عن طريق المحاولة والخطأ، ستصبح الأدوات الرقمية أدوات رائعة لدراسة الأسئلة التي تبدأ بكلمتي: ماذا لو؟

ماذا لو حل الجفاف في تايوان وأدى نقص المياه إلى إغلاق مصنع الشرائح الميكروية؟ يمكن للتوأم الرقمي توقع احتمال وقوع هذا الأمر، وتتبع تأثيره على سلسلة التوريد الخاصة بك، واقتراح الإجراءات التي يجب اتخاذها للتقليل من الضرر باستخدام التعلم المعزز. فإذا كنت صانع سيارات في منطقة وسط الغرب في الولايات المتحدة الأميركية، فقد يقترح عليك التوأم الرقمي شراء مكونات إضافية من موزع على الساحل الغربي وما زال لديه فائض.

كيف تعمل التوائم الرقمية لحل مشاكل سلاسل التوريد

ولكن تركيب عدة سيناريوهات معاً قد يعقد الأمور إلى درجة عالية للغاية. على سبيل المثال، ووفقاً لسيمتشي ليفاي، فإن فورد تدير أكثر من 50 مصنعاً حول العالم، وتستهلك هذه المصانع 35 مليار قطعة لإنتاج 6 ملايين سيارة وشاحنة كل عام. ويوجد حوالي 1,400 مزود ينتشرون عبر 4,400 موقع تصنيع تتفاعل معهم الشركة مباشرة، ومجموعة من المزودين ومزودي المزودين بما يصل إلى 10 طبقات بين فورد والمواد الخام المستخدمة في صناعة سياراتها.

جميع هذه الحلقات قابلة للكسر، وقد نحتاج إلى اختبار مقاومة جيد لدراسة كل منها. تعتمد التوائم الرقمية على أكبر قدر متاح من البيانات لإجراء عمليات المحاكاة وتدريب الذكاء الاصطناعي، فهناك معلومات لوجستية حول الشركة ومزوديها، وتأخذ بعين الاعتبار الكثير من معاملات الدخل، مثل بيانات التخزين والشحن. كما توجد هناك بيانات حول سلوك المستهلك، وذلك بناء على تحليل السوق والتوقعات المالية.

إضافة إلى هذا، توجد بيانات حول العالم بشكل عام، مثل التوجهات الجيوسياسية والاجتماعية – الاقتصادية. بل إن سميتشي ليفاي استمد بعض البيانات حتى من وسائل التواصل الاجتماعي لتوقع سلوك الناس، خصوصاً خلال الوباء. كما يستطيع توأم جوجل الرقمي التكامل مع برنامج “جوجل إيرث” (Google Earth)، ويأخذ بعين الاعتبار أنماط الطقس العالمية. ويقول تالباور إنك إذا كنت مزارعاً في كاليفورنيا، فيمكنك أن تقوم بإجراء عمليات محاكاة لتحديد حقولك التي ستتأثر سلباً بسبب ظاهرة النينا.

وعندما تقوم جوجل بإعداد توائم رقمية لعميل مثل شركة رينو، فيمكنها اختيار مصادر البيانات التي ترغب باستخدامها من بين المجموعة المتاحة. أما باثمايند فتتخذ مقاربة أقل اعتماداً على الموارد الضخمة. ويقوم توأمها الرقمي ببساطة بالاندماج مع أدوات إدارة سلاسل التوريد التابعة للشركة والموجودة مسبقاً، معتمداً على البيانات التي تنتجها مسبقاً. ومن ثم يقوم بتضخيم هذه البيانات بإجراء العديد من عمليات المحاكاة لسيناريوهات ماذا لو، وإضافة البيانات الناتجة المصطنعة إلى مجموعة البيانات المستخدمة لتدريب الذكاء الاصطناعي.

هذه المقارنة مشابهة لطريقة إتقان برنامج “ألفا زيرو” (AlphaZero) للعبتي “غو” (Go) والشطرنج عن طريق لعب الملايين من المباريات الافتراضية ضد نفسه. فبدلاً من تعلم تحديد القطعة التي يجب تحريكها على لوحة اللعب، يمكن للتوائم الرقمية تعلم البضائع التي يجب طلبها، أو أين يجب افتتاح مستودع جديد. وبوجود البيانات المصطنعة الصحيحة، يمكن للتوأم الرقمي تعلم الاستجابة لأحداث لم يرها من قبل، بما فيها الأوبئة العالمية.

الذكاء الاصطناعي وافتتاح عهد ما بعد الوباء 

يقول نيكلسون: “هذا هو منبع القدرات السرية الغريبة للذكاء الاصطناعي، فهو يعيش أكثر منا في عوالم كثيرة مختلفة، بما فيها بعض العوالم التي لم توجد من قبل”. نظرياً، يمكن لأي شخص أن يستفيد من هذه التكنولوجيا. ولكن، ومن الناحية العملية، سيكون هناك رابحون وخاسرون.

يقول ريك لازيو، وهو محامٍ وعضو سابق في الكونغرس الأميركي، ويشغل حالياً منصب نائب الرئيس الأساسي في شركة “أليانت غروب” (Alliantgroup) التي تعمل في الولايات المتحدة في مجال الاستشارات الضريبية: “تمثل تكنولوجيا التوأم الرقمي فرصة كبيرة لجميع الشركات بأي حجم”. ولكنه يلحظ أن الشركات الكبيرة، والتي تمكنت مسبقاً من تحقيق أفضل حماية من الخسائر، هي التي بدأت باستخدام هذه التكنولوجيا قبل غيرها.

ويعتقد لازيو أن الكثير من الشركات الأصغر ستحتاج إلى بعض المساعدة، ربما عبر الاستثمارات الحكومية، لمنع تخلفها عن الركب. ويقول: “إن الشركات التي تتبنى التكنولوجيا مبكراً ستحصل على فوائد أعظم من المتوقع بكثير”. ولكن هذا لا يقتصر على الشركات الصغيرة.

يقول نيكلسون: “ما زالت الكثير من مرافئ العالم تعمل باستخدام المعاملات الورقية، وببعض الحظ، يمكن أن تجد بعض المرافئ التي تطورت بما يكفي لاستخدام ملفات «بي دي إف» والبريد الإلكتروني، إنها مراكز تشغيل ضخمة، وليست مجرد مؤسسة حرفية صغيرة في منطقة نائية. ولكن، ودون الرقمنة، فلن تستطيع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي”.

غير أن سيمتشي ليفاي أكثر تفاؤلاً. ويقول إن الكثير من الشركات كانت تفترض أن إعداد توأم رقمي يحتاج إلى استثمار ضخم وعدة سنوات لتعويض قيمته، ولكن هذا لم يعد صحيحاً، فقد أصبح من الممكن الحصول على الكثير من الفوائد باستثمار مليون دولار و18 شهر.

ولا يشك سيمتشي ليفاي في تواصل الضجيج حول التوائم الرقمية، حتى بعد انتهاء أسوأ الاضطرابات الحالية. ويقول إن الوباء ليس سوى كارثة واحدة من بين مجموعة كبيرة من الكوارث التي يمكن أن نتعرض لها. وقد تعلمت الشركات في السنوات الأخيرة كيف تكون مستعدة بشكل أفضل، وكيف تتنافس بشكل أفضل. ويقول: “عندما نعود إلى الوضع الطبيعي، سيكون مختلفاً عن ذي قبل، فقد أثبت لنا الوباء ان المستقبل أصبح هنا”.