أمازون تفتتح صيدلية لبيع الدواء عبر الإنترنت

2 دقائق
صيدلية أمازون
الصور الأصلية: أمازون، وجوشوا كوليمان عبر أنسبلاش| تعديل: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

افتتاح “صيدلية أمازون”

أعلنت شركة أمازون لتجارة التجزئة أنها دخلت قطاع الرعاية الصحية عبر خدمة صيدلية أمازون (Amazon Pharmacy)، التي ستُمكن العملاء من شراء العقاقير التي تستلزم وصفة طبية بسهولة عبر أجهزة سطح المكتب أو الأجهزة المحمولة، دون مغادرة منازلهم.

وأوضحت الشركة، في بيان منشور على موقعها، أن كل ما يحتاج العميل إليه لطلب الدواء هو إنشاء ما أطلقت عليه “ملف تعريفي صيدلي آمن” على موقعها، يتضمن معلومات التأمين الخاص به والوصفات الطبية والمشاكل الصحية التي يعاني منها، وأخيراً خيار الدفع المفضل لديه.

موقع صيدلية أمازون
مصدر الصورة: شركة أمازون

وستبيع الصيدلية الأدوية العامة، بما فيها تلك التي يتم وصفها بشكل شائع في الولايات المتحدة، مثل الكريمات والحبوب، والأدوية التي يجب أن تبقى مُبردة مثل الأنسولين، بشرط تقديم وصفة طبية من مقدم رعاية صحية مرخص، إلا أنها لن تبيع العقاقير المُخدرة الخاضعة للرقابة، والتي تضم معظم المواد الأفيونية.

وتوفر الخدمة الجديدة العديد من المزايا، أهمها تسليم الأدوية في عبوات مغلفة بلا بيانات ظاهرة، وإمكانية التحدث إلى أحد الصيادلة عبر الهاتف للحصول على مشورة. وتقول الشركة إن لديها “صيادلة ودودين وذوي معرفة واسعة متواجدين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، للإجابة على الأسئلة الخاصة بالأدوية”.

التوسع في خدمات الرعاية الصحية

تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أمازون الهادفة إلى تقديم خدمات رعاية صحية أوسع، بعدما استحوذت الشركة عام 2018 على منصة بيل باك (PillPack) الإلكترونية لبيع الأدوية مقابل 753 مليون دولار.

ويقول دوج هيرينجتون، نائب رئيس قسم المستهلكين في أميركا الشمالية: “فيما يتطلع المزيد من الناس إلى قضاء حوائجهم اليومية من المنزل، تُعد الصيدلية إضافة مهمة ومطلوبة لمتجر أمازون الإلكتروني”. وأضاف: “لأكثر من ست سنوات، قدمت بيل باك خدمة صيدلية استثنائية للأفراد الذين يعانون ظروفاً صحية مزمنة. والآن نحن بصدد توسيع الخدمة الصيدلانية التي نقدمها، مما سيساعد المزيد من العملاء على توفير الوقت والمال، والشعور بصحة أفضل”.

وتقول الشركة إنها تقبل معظم وثائق التأمين الصحي، لكنها ستقدم امتيازات خاصة للأعضاء في خدمة “أمازون برايم” ممن لا يمتلكون تأميناً، حيث يمكنهم توفير ما قد يصل إلى 80% من أسعار الأدوية العامة و40% من أسعار الأدوية التي تحمل علامات تجارية، وذلك عند الشراء من أكثر من 5 آلاف صيدلية شريكة لأمازون على مستوى البلاد، من ضمنهم بالطبع “صيدلية أمازون”. كما أن أدويتهم ستصل إلى المنزل مجاناً في غضون يومين فقط.

اضطرابات السوق

ويرى محللون الخطوة التي اتخذتها أمازون بمثابة تهديد للمنافسة، مشيرين إلى أنها ستؤثر في الغالب على الصيدليات الأصغر التي لا تمتلك القوة الشرائية اللازمة لمنافسة عملاق التجزئة، لاسيما وأن الشركة لها تاريخ طويل من إحداث الاضطرابات السوقية. فمع إطلاقها كمتجر كتب على الإنترنت عام 1995، أجبرت بائعي الكتب الآخرين على التحول للبيع عبر الإنترنت. أما أولئك الذين لم يتمكنوا من مواكبة هذا التطور فقد توقفوا عن العمل، وأبرزهم سلسلة مكتبات بوردرز، التي أغلقت أبوابها عام 2011.

ويبدو أن هذا الأمر يتكرر حالياً، فبمجرد دخول الصيدلية الخدمة أمس، تراجعت أسهم أكبر شركتين لبيع المستحضرات الصيدلانية في أميركا، وهما شركة سي في اس هيلث (CVS Health Corp) التي انخفض سهمها بنسبة 7.3%، وشركة والجرينز (Walgreens) التي تراجعت بنسبة 8.7%.

وعلى الرغم من أن الخدمة انطلقت أمس في 45 ولاية أميركية (كل الولايات باستثناء هاواي وإلينوي وكنتاكي ولويزيانا ومينيسوتا)، إلا أنها ستمتد سريعاً إلى خارج حدود الولايات المتحدة. وتتوقع شركة (Research and Markets) لأبحاث السوق أن تتجاوز إيرادات الخدمات الصيدلانية على الإنترنت 131 مليار دولار بحلول عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يزيد عن 20%.