آبل ستتخلى عن معالجات إنتل وتبدأ في تصنيع معالجاتها الخاصة (آبل سيليكون)

2 دقائق
مصدر الصورة: آبل
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ضمن فعاليات مؤتمر آبل السنوي للمطورين الذي انطلق يوم أمس، أعلن تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، رسمياً أن شركته تعتزم التخلي عن استخدام معالجات إنتل في حواسيبها والانتقال إلى استخدام معالجاتها الخاصة المسماة “آبل سيليكون” بحلول نهاية العام الحالي، وأشار إلى أن الفترة الانتقالية ستستغرق حوالي العامين.

ما الفوائد التي ستجنيها آبل؟

على الرغم من أن أجهزة آيفون وآيباد تعمل باستخدام معالجات آبل القائمة على بنية أدفانسد ريسك ماشين أو اختصاراً: أرم (ARM)، إلا أن جميع حواسيب ماك تعتمد منذ عام 2006 على معالجات من إنتاج شركة إنتل. وعندما تنتقل آبل إلى استخدام معالجاتها الخاصة في حواسيب ماك، فإن ذلك سيمكّنها من بناء الحواسيب دون الحاجة لانتظار تطوير إنتل لمعالجات جديدة. وعلاوة على ذلك، من شأن هذه الخطوة أن تمنح آبل ميزة تنافسية كبيرة في سوق الحواسيب المحمولة ويعزز قوتها في مواجهة المنتجين التقليديين مثل إتش بي (HP) وديل (Dell) وسامسونج (Samsung).

ويقول مينج-تشي كيو، المحلل في شركة تي إف إنترناشيونال سيكوريتيز (TF International Securities): “إن حواسيب ماك التي ستستخدم معالجات أرم ستتفوق في أدائها على حواسيب ماك التي تستخدم معالجات إنتل بنسبة تتجاوز 50 – 100%، وسترتفع الحصة السوقية لحواسيب ماك بوك بشكل ملحوظ”. ويضيف أن الشرائح الجديدة ستسهل على الشركة إضافة إمكانية الاتصال الخليوي إلى حواسيب ماك، وستخفض تكاليف إنتاج المعالجات بنسبة 40-60%، وستُحسِّن من مدة حياة البطارية.

وهناك فائدة أخرى ستجنيها عملاقة التكنولوجيا تتمثل في توحيد النظام البيئي للتطبيقات في جميع منتجاتها؛ مما يسهِّل على المطورين تصميم وتحسين برمجيات قادرة على العمل عبر جميع أجهزة آيفون وآيباد وماك.

آبل تَعِد بانتقال سلس

اتخذت آبل مجموعة من الإجراءات لتذليل عقبات الانتقال إلى المعالج الجديد؛ حيث قالت في منشور مدونة إنها ستوفر مُحاكي روزيتا 2 (Rosetta 2) الذي يسمح لحواسيب ماك بتشغيل البرامج المعتمدة على شرائح إنتل، وستقوم بتضمينه في نظام التشغيل القادم ماك أو إس بيج سور (MacOS Big Sur). ولإثبات قدرات هذا المُحاكي، قدَّمت آبل عرضاً تجريبياً يوم أمس تضمن تشغيلاً سلساً للعبة تومب ريدر وبرنامج النمذجة مايا ثري دي على محاكي روزيتا 2.

ومنذ العام الماضي، أطلقت آبل تكنولوجيا كاتاليست (Catalyst)، التي تسمح للمطورين بنقل تطبيقاتهم الخاصة بالآيفون والآيباد وتشغيلها على حواسيب ماك. وقبل بضعة أشهر، أطلقت ميزة “الشراء الشامل” التي تسمح لزبائنها بشراء التطبيق مرة واحدة لاستخدامه عبر أنظمة آي أو إس وآيباد أو إس وماك أو إس. كما أكدت الشركة أن كبرى الشركات مثل مايكروسوفت وأدوبي تبذل جهوداً كبيراً بالفعل لتكييف برامجها مع هذا الانتقال.

تَصِف آبل هذا الانتقال إلى معالجات آبل سيليكون بأنه أكبر قفزة في تاريخ حواسيب ماك. ويقول رئيسها التنفيذي تيم كوك: “من خلال الميزات الفائقة لآبل سيليكون وأدائها المتفوق، فإنها ستجعل حواسيب ماك أكثر قوة وقدرة من أي وقت سابق”.