$User->is_logged_in:  bool(false)
$User->user_info:  NULL
$User->check_post:  object(stdClass)#6940 (18) {
  ["is_valid"]=>
  int(1)
  ["global_remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["number_all_post"]=>
  int(0)
  ["number_post_read"]=>
  int(0)
  ["is_from_gifts_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["all_gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_read_articles"]=>
  int(0)
  ["exceeded_daily_limit"]=>
  int(0)
  ["is_watched_before"]=>
  int(0)
  ["sso_id"]=>
  int(19468)
  ["user_agent"]=>
  string(9) "claudebot"
  ["user_ip"]=>
  string(13) "54.198.157.15"
  ["user_header"]=>
  object(stdClass)#7070 (42) {
    ["SERVER_SOFTWARE"]=>
    string(22) "Apache/2.4.57 (Debian)"
    ["REQUEST_URI"]=>
    string(199) "/%d8%a3%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d9%88%d9%83-%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d9%86/"
    ["REDIRECT_HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["REDIRECT_STATUS"]=>
    string(3) "200"
    ["HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["HTTP_X_FORWARDED_PROTO"]=>
    string(5) "https"
    ["HTTP_CONNECTION"]=>
    string(7) "upgrade"
    ["HTTP_HOST"]=>
    string(19) "technologyreview.ae"
    ["HTTP_CDN_LOOP"]=>
    string(10) "cloudflare"
    ["HTTP_CF_IPCOUNTRY"]=>
    string(2) "US"
    ["HTTP_ACCEPT_ENCODING"]=>
    string(8) "gzip, br"
    ["HTTP_CF_RAY"]=>
    string(20) "86be307dfea772ef-IAD"
    ["HTTP_CF_VISITOR"]=>
    string(22) "{\"scheme\":\"https\"}"
    ["HTTP_ACCEPT"]=>
    string(3) "*/*"
    ["HTTP_USER_AGENT"]=>
    string(9) "claudebot"
    ["HTTP_REFERER"]=>
    string(37) "https://technologyreview.ae/?p=14288/"
    ["HTTP_CF_CONNECTING_IP"]=>
    string(13) "54.198.157.15"
    ["PATH"]=>
    string(60) "/usr/local/sbin:/usr/local/bin:/usr/sbin:/usr/bin:/sbin:/bin"
    ["SERVER_SIGNATURE"]=>
    string(79) "
Apache/2.4.57 (Debian) Server at technologyreview.ae Port 80
" ["SERVER_NAME"]=> string(19) "technologyreview.ae" ["SERVER_ADDR"]=> string(11) "172.18.0.22" ["SERVER_PORT"]=> string(2) "80" ["REMOTE_ADDR"]=> string(13) "54.198.157.15" ["DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["REQUEST_SCHEME"]=> string(4) "http" ["CONTEXT_PREFIX"]=> NULL ["CONTEXT_DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["SERVER_ADMIN"]=> string(19) "webmaster@localhost" ["SCRIPT_FILENAME"]=> string(23) "/var/www/html/index.php" ["REMOTE_PORT"]=> string(5) "46884" ["REDIRECT_URL"]=> string(71) "/أهداف-الحكومات-من-استخدام-البلوك-تشين/" ["GATEWAY_INTERFACE"]=> string(7) "CGI/1.1" ["SERVER_PROTOCOL"]=> string(8) "HTTP/1.1" ["REQUEST_METHOD"]=> string(3) "GET" ["QUERY_STRING"]=> NULL ["SCRIPT_NAME"]=> string(10) "/index.php" ["PHP_SELF"]=> string(10) "/index.php" ["REQUEST_TIME_FLOAT"]=> float(1711697791.915113) ["REQUEST_TIME"]=> int(1711697791) ["argv"]=> array(0) { } ["argc"]=> int(0) ["HTTPS"]=> string(2) "on" } ["content_user_category"]=> string(4) "paid" ["content_cookies"]=> object(stdClass)#7069 (3) { ["status"]=> int(0) ["sso"]=> object(stdClass)#7068 (2) { ["content_id"]=> int(19468) ["client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" } ["count_read"]=> NULL } ["is_agent_bot"]=> int(1) }
$User->gift_id:  NULL

تحديد أهداف الحكومات من استخدام البلوك تشين

8 دقائق
الصورة الأصلية: ثري دي أنيميشن برودكشن كومباني عبر أنسبلاش | تعديل: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

نشرة خاصة من إيرنست ويونغ

في الوقت الذي لا تزال فيه دول العالم منقسمة بشأن مصير العملات المشفرة، تمكنت تقنية البلوك تشين -أو نسختها الأكثر عمومية المعروفة باسم: تقنية دفتر الحسابات الموزع- من أن تتخذ موقعها كتقنية ناشئة رئيسية يمكنها إحداث تغييرات كبيرة في كيفية استخدام الحكومات والشركات للعملات الرقمية.

إن وجود خصائص مثل القدرة على نقل البيانات بطريقة آمنة وجديرة بالثقة، وتنفيذ العقود الذكية، يجعل من البلوك تشين مرشحاً رئيسياً لإنجاز مشاريع قادرة على تحقيق التحول. علاوة على ذلك، ومع انتقال حلول البلوك تشين من إطار حالات الاستخدام الفردية إلى إطار الحالات المتعلقة بالأعمال التجارية، أخذت الحكومات والمؤسسات العامة في جميع أنحاء العالم تتأهب للاستفادة من التكنولوجيا لصالحها، ولكي تظهر نفسها كمؤسسات مؤيدة للابتكار.

وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، فإن أكثر من 40 مصرفاً مركزياً حول العالم يقوم بتجربة تقنية دفتر الحسابات الموزع. في حين، يشير مرصد القطاع العام التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى وجود أكثر من 200 مبادرة للقطاع العام في 45 دولة. وتشمل المشاريع التي تنفذها هذه الدول كلاً من الأبحاث والاستكشاف، والأعمال التطويرية بهدف إثبات الجدوى، والحلول المباشرة. لنلقِ نظرة على أمثلة من بعض الدول لكي نفهم نهجها الحالي المتبع إزاء تقنية البلوك تشين.

تحقيق أقصى المكاسب من الاستثمارات في البلوك تشين

كما هو حال أغلب التقنيات الناشئة، فقد أثارت البلوك تشين الكثير من الضجة، ولذلك من المهم أن تتمتع المؤسسات بالقدرة على الرؤية عبر الضجيج. هذا الأمر مهم بالنسبة للحكومات على وجه الخصوص؛ لأنها تواجه الضغوطات بشكل مستمر لإنجاز المزيد باستخدام موارد أقل. وهذا يثير التساؤل التالي: هل ينبغي اتباع أسلوب الانتظار والمشاهدة إلى أن تصبح الحلول المستندة إلى البلوك تشين ناضجة، أو اتخاذ موقف استباقي والاضطلاع بدور رائد؟

الجواب بسيط، ولكن غالباً ما يتم تجاهله. تأكد من الإجابة على السؤال بشأن “لماذا” قبل الالتزام باستثمار كبير. لطالما ألمحت إلى ضرورة وجود هدف معين يدفعك لتسخير الإمكانات الرقمية الكاملة لصالح الحكومة، ولا يختلف الأمر في حالة البلوك تشين. يتجسد النجاح في النصف الأول من التحدي عندما يكون لديك حالة متعلقة بالأعمال التجارية محددة ومعرّفة بوضوح، وفهم واضح لما تحاول تحقيقه. وبالتالي، يجب على كيانات القطاع العام أن تستند قراراتها الاستثمارية في البلوك تشين إلى أهداف متينة، التي ستكون بمنزلة المنارة التي توجه القيادة نحو تحقيق نتائج ملموسة وذات مغزى.

بادئ ذي بدء، يحتاج القادة والسلطات ذات الصلة إلى طرح أسئلة مثل:

  • هل سيساعدني هذا الاستثمار في تحسين إنتاجيتي وتحقيق التفوق التشغيلي؟
  • هل سيحسن هذا من تجربة العملاء؟
  • هل سيساعد في تحسين عملية اتخاذ القرارات للحصول على نتائج أفضل؟

دعونا نلقي نظرة على بعض الطرق المحتملة التي يمكن أن تساعد بها البلوك تشين.

1. التميز العملياتي

كان تحسين الكفاءة التشغيلية يشكل مصدر قلق لمؤسسات القطاع العام، مدفوعة بالميزانيات المحدودة وتناقص الموارد. وقد أدى هذا إلى الضغط على الحكومات لتكون أكثر عرضة للمساءلة، ما يدفعها إلى التركيز على الحد من الإجراءات البيروقراطية، وعمليات الاحتيال والفساد. يمكن للتطبيق الموجه بالأهداف للبلوك تشين أن يحسن العمليات وإجراءات الأتمتة، مما يؤدي إلى الحد من الخطوات الفائضة التي لا حاجة لها ومن الموارد. في حين، أن عامل الثقة المتأصل يمكنه أن يقلل من الاعتماد على الأطراف الخارجية، وهو ما يحد من عمليات الاحتيال، ويقلل من أعباء المراجعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الأمان وسلامة البيانات، يعني انخفاض النفقات المترتبة على صيانة السجلات والبيانات الحساسة.

2. امتياز العملاء

على الرغم من أننا قطعنا شوطاً طويلاً في كيفية تقديم الحكومات الخدمات للمواطنين، إلا أن زيادة النزعة الاستهلاكية وتشبث المواطنين بآرائهم ما زالا يتجاوزان الحدود. يمكن للحلول القائمة على البلوك تشين أن تساعد الحكومات في معالجة العديد من نقاط الشكوى بالنسبة للعملاء، وذلك من خلال تسريع التفاعلات والمعاملات، وجعلها بسيطة وشفافة. على سبيل المثال، فإن العمليات المعقدة مثل تسجيل الأراضي، يمكن جعلها شفافة وبسيطة، مما يوفر على العملاء الكثير من المتاعب. غالباً ما تمثل عمليات تسجيل الأراضي مصدراً للمنازعات القضائية، وهي مسألة مكلفة بالنسبة للعملاء سواء مالياً أو زمنياً. وبالمثل، يمكن لأنظمة دفع الاستحقاقات الاجتماعية مثل المعاش التقاعدي أن تستفيد بشكل كبير من الحلول القائمة على البلوك تشين. يمكن للعقد الذكي أن يضمن البدء بتشغيل الدفعات تلقائياً بعد إحالة شخص معين إلى التقاعد، أو حدوث تغير في حالته الوظيفية، بدلاً من انتظار دخول المواطنين في عملية معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً.    

3. تميز النتائج

يتعلق التميز في النتائج بعمليات اتخاذ القرارات التي تؤدي إلى تحقيق أداء متفوق، الذي بدوره يمكن الحكومات من الوفاء بوعودها وتحقيق النتائج المرجوة بشكل فعال. لتحقيق ذلك، تعتمد القيادة العليا بشكل كبير على تقارير الأداء المرتبطة بالأهداف الإستراتيجية، والمبادرات، والبرامج، والمشاريع ومؤشرات الأداء الأساسية. بعبارة أخرى، تشكل البيانات عاملاً جوهرياً في بناء الآليات الملائمة لاتخاذ القرار. تميل مختلف الوحدات الإدارية الصغيرة التابعة للحكومة إلى اعتماد أنظمة منغلقة تصعب من تدفق المعلومات وتوفير صورة حقيقية لما يجري. يمكن للبلوك تشين أن تلعب دوراً حاسماً في التخفيف من هذه المخاوف، من خلال جعل المعلومات انسيابية ومنظمة وضمان وجود مصدر وحيد للحقائق.

أمثلة عن كيفية إجراء الدول للتجارب والابتكار باستخدام البلوك تشين 

أستراليا

تستثمر الحكومة الأسترالية مبلغ 100,000 دولار أسترالي في تطوير إستراتيجية وطنية للبوك تشين، وخارطة طريق لتصبح دولة رائدة على مستوى العالم في استخدام تقنية البلوك تشين. ستركز خارطة الطريق على مواضيع مثل السياسات واللوائح التنظيمية، وبناء الكفاءات والقدرات، والابتكار، والتعاون الدولي.

في وقت سابق خلال العامين 2018 و2019، استثمرت الحكومة الوطنية مبلغ 700,000 دولار أسترالي لدفع وكالة التحول الرقمي إلى استكشاف فوائد استخدام البلوك تشين في تشغيل أنظمة المدفوعات الحكومية. كما تلقت منظمة المعايير الأسترالية بدورها استثماراً بقيمة 350,000 دولار أسترالي لتطوير معايير دولية للبلوك تشين بالتعاون مع المنظمة الدولية للمعايير.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة الأسترالية الجنوبية عن عزمها على إجراء انتخابات باستخدام تقنية البلوك تشين

الصين

تستخدم منطقة شيونغان الجديدة في الصين تقنية البلوك تشين على نطاق واسع في مجموعة من الأنشطة التي تشمل إدارة الصناديق، والشؤون العامة، وحماية البيئة، والتنمية الحضرية. على سبيل المثال، يتم استخدام نظام للمكافآت قائم على البلوك تشين لتشجيع المواطنين والمقيمين على تبني سلوكيات إيجابية مثل فرز النفايات وإعادة تدويرها. ومن ناحية أخرى، تدير منصة إدارة الصناديق القائمة على البلوك تشين أكثر من 2 مليار يوان صيني تعود لعدة مشاريع حكومية. وتستخدم منطقة شيونغان الجديدة أيضاً منصة ذكية قائمة على البلوك تشين لمشروعها الخاص بالتشجير الذي يغطي مساحة 6,667 هكتاراً (ما يقرب من 16,500 فدان)، حيث يمكن تتبع دورة الحياة الكاملة للشجرة الواحدة وإدارتها، بما في ذلك تدفق الأموال الخاصة بهذا المشروع.

الإمارات العربية المتحدة

في أبريل عام 2018، أطلقت الحكومة الإماراتية إستراتيجية الإمارات للبلوك تشين 2021. حيث تهدف هذه الإستراتيجية إلى الاستفادة من تقنية البلوك تشين لإجراء 50% من المعاملات الحكومية بحلول 2021. وعلى نفس المنوال، أعلن مكتب دبي الذكية عن تفويض دبي للتحول إلى البلوك تشين 2020، والتي تقدم خارطة طريق لاستخدام هذه التقنية في دبي. يعتزم التفويض تطبيق البلوك تشين في كافة الخدمات الحكومية (حيثما أمكن تطبيقها)، وتهيئة نظام بيئي ملائم للأعمال والشركات الناشئة، ولتصبح دولة الإمارات رائدة فكرياً على مستوى العالم من خلال تجربة حالات تطبيقية للبلوك تشين عابرة للحدود.

يعمل مكتب دبي الذكية حالياً على تعزيز تطبيقات البلوك تشين في مسعاه لجعل المدينة تستغني عن الورقيات في كافة معاملاتها. مع رقمنة جميع الخدمات الحكومية، بدأت التعاملات الرقمية -مثل تطبيقات الفيزا، وعمليات دفع الفواتير، وتجديد التراخيص والشهادات- تنتقل إلى أنظمة قائمة على البلوك تشين. بالإضافة إلى ذلك، قام المكتب بتطوير جامعة المدينة الذكية، وهي منصة للتعليم اللامركزي تعمل بتقنيات البلوك تشين لدعم تطوير المهارات الرقمية. هذه الجامعة ستتيح للمستخدمين تصميم رحلاتهم التعليمية الخاصة بهم.

إستونيا

كانت إستونيا في طليعة الدول التي استخدمت تقنية البلوك تشين على المستوى الحكومي منذ عام 2008. حيث يتم استخدام أنظمة ومنصات البلوك تشين بشكل نشط عبر المفاصل الحكومية، بما في ذلك السجلات الوطنية، وكلاً من الأنظمة الصحية والقضائية. ويتم تأمين البيانات العامة بالكامل باستخدام أنظمة دفاتر الحسابات الموزعة التي تساعد الحكومة على تحقيق مستوى من الثقة المتبادلة مع عامة الناس، وتشجعهم على استخدام الخدمات الرقمية. على سبيل المثال، يتم إصدار بطاقات هوية رقمية آمنة لكل من المقيمين فيزيائياً داخل البلاد والمقيمين افتراضياً أو إلكترونياً، مدعومة بتقنيات البلوك تشين، ما يسمح للمستخدمين بالتحقق من سلامة السجلات، وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات العامة. كما يتم استخدام التقنية للحفاظ على السجلات الصحية لمنع عمليات الاحتيال الطبية.

سنغافورة

تتولى سلطة النقد في سنغافورة إدارة مشروع يمتد على عدة سنوات يحمل الاسم “بروجيكت يوبين” بالتعاون مع الجهات الفاعلة الخاصة، لاستكشاف استخدام البلوك تشين في أنظمة المقاصة والتسوية للمدفوعات والأوراق المالية. كما قامت الحكومة أيضاً بتطوير منصة قائمة على البلوك تشين ستمكن أرباب العمل من التحقق من المؤهلات الأكاديمية للموظفين، والمرشحين الذين سبق لهم الدراسة في سنغافورة. وشكل العام 2019، البداية المفترضة لإصدار جميع الشهادات الدراسية الرئيسية بالصيغة الرقمية، وتخزينها في جوازات المهارات الخاصة بالأفراد ضمن حساب كل واحد منهم على الموقع الإلكتروني MySkillsFuture.

لزيادة التشجيع على استخدام البلوك تشين، تنظم هيئة إنفوكوم لتطوير وسائل الإعلام مسابقة البلوك تشين، حيث يطلب إلى المشاركين فيها تطوير منتجات الحد الأدنى ونماذج إثبات المفهوم لحل المشاكل المختلفة التي تواجه الشركات ومشاريع التحول.

كوريا الجنوبية

التزمت الحكومة الكورية باستثمار 9 ملايين دولار أميركي دعماً لاستثمار تقنية البلوك تشين في البلاد. سيتم استخدام الاستثمار لتمويل 6 مشاريع تجريبية تشمل إدارة سلاسل توريد الثروة الحيوانية، والتخليص الجمركي، والتصويت عبر الإنترنت، والمعاملات العقارية، وتوزيع الوثائق الإلكترونية والخدمات اللوجستية الخاصة بالشحن عبر الحدود. على سبيل المثال، اعتمدت هيئة الجمارك في كوريا نظاماً قائماً على البلوك تشين للتخليص الجمركي لأكثر من 50 شركة عاملة في مجال الاستيراد والتصدير. في مرحلة الاختبار التي تجري حالياً، سيتم توسيع نطاق استخدام النظام ليشمل عمليات أخرى غير التخليص الجمركي حالما يثبت نجاحه فيه. 

كما ستقوم وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد أيضاً باستثمار 4.3 مليون دولار خلال فترة تمتد حتى 6 سنوات من أجل توسيع مركز أبحاث متخصص في البلوك تشين، بهدف إعداد 10,000 متخصص في البلوك تشين بحلول العام 2022.

المملكة المتحدة

أكملت دائرة سجل الأراضي التابعة للبلاط الملكي بنجاح تجربة تستخدم نظاماً مرمزاً بالاعتماد على البلوك تشين لشراء العقارات. ويختبر المشروع أيضاً استخدام العقود الذكية لجعل المعاملات العقارية شفافة وسريعة وجديرة بالثقة. وفي حالة استخدام أخرى، أكملت وكالة المعايير الغذائية البريطانية تجربة تقنية البلوك تشين في مسلخ للماشية كأداة لضمان الامتثال للوائح التنظيمية.

الولايات المتحدة الأميركية

في الولايات المتحدة، أقر مجلس النواب تشريعاً يدعو شبكة الإنفاذ المعنية بالجرائم المالية (FinCEN) إلى إجراء دراسة حول استخدام البلوك تشين، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من التقنيات. بالإضافة لذلك، فإن العديد من الوكالات العامة الأميركية قد بدأت العمل في مشاريع تتضمن استخدام تقنية البلوك تشين. على سبيل المثال، استثمرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة 49 مليون دولار لتطوير حلول للحد من تراكم الأعمال المتأخرة والتكاليف، باستخدام تقنيات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. في حين تقوم إدارة الغذاء والدواء الأميركية بتجربة برنامج للبلوك تشين لتحسين تتبع الوصفات الطبية والتحقق من صحتها.

كما اجتذبت البلوك تشين أيضاً قدراً كبيراً من اهتمام قطاع الدفاع. على سبيل المثال، تعمل وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة “داربا” على تطوير درع للأمن السيبراني القائم على البلوك تشين لتناقل الرسائل الآمنة ومعالجة المعاملات لتسهيل الاتصالات بين الوحدات والمقرات، وتناقل المعلومات بين ضباط الاستخبارات والبنتاجون. وتعمل كل من البحرية والقوات الجوية الأميركية على استخدام تقنية البلوك تشين في تتبع قطاع الطيران، وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية لسلاسل التوريد.

طريقة ينصح بها للمضي قدماً مع البلوك تشين

من المستحسن على المنظمات والمؤسسات أن تستثمر في البحث والتطوير في تقنية دفاتر الحسابات الموزعة لفهم تأثيرها على أعمالها، وعلى النظام البيئي العام الذي تعمل فيه. بالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى أن اللائحة التنظيمية المتعلقة بحماية البيانات العامة في الاتحاد الأوروبي تنص بشكل واضح على أن بنودها عمهيّة بالنسبة للتكنولوجيا، وبالتالي لن يتم تعديلها من أجل البلوك تشين، فقد أصبح لزاماً أن يتم تصميم الحلول بشكل يتوافق مع المتطلبات التنظيمية. يحتاج أي حل يبحث في استخدام البيانات الشخصية وتسجيلها إلى إجراء تحليل شامل من منظور يتضمن كلا البعدين القانوني والتصميمي.  

حالما تقوم المؤسسات بتحديد القيمة التي تتوقع الحصول عليها جراء استخدام التكنولوجيا، فستكون في حاجة إلى تحديد الأهداف الواقعية للتحول، مع دعمها بالقدرات المناسبة. أحد الأشياء الرئيسية في هذه المرحلة هو عدم التفكير في البلوك تشين بشكل منعزل، بل التفكير أيضاً في سيناريوهات يمكن فيها الاستفادة من التضافر الناجم عن استخدام تقنيات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

أخيراً، وخلال السعي إلى استخدام البلوك تشين، من الضروري أن تفهم المؤسسات أنه ينبغي إبقاء التركيز الأساسي على الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة، مع اعتبار البلوك تشين وسيلة لتحقيق هذه الأهداف، وبذلك تتجنب أن تصبح البلوك تشين بحد ذاتها الهدف النهائي ومن دون وجود هدف حقيقي. يجب النظر في البدائل؛ حيث يمكن للتقنيات الأخرى أن توفر خيارات أفضل من حيث التكلفة، والمخاطر، والتوافق مع العمليات والأنظمة القائمة، والقدرة التنظيمية والصعوبات التي ينطوي عليها تطبيق حلول البلوك تشين.

 

Content is protected !!