ما هي هندسة الأوامر؟ المهارة التي يجب أن تكتسبها في عصر الذكاء الاصطناعي

2 دقائق
ما هي هندسة الأوامر؟ المهارة التي يجب أن تكتسبها في عصر الذكاء الاصطناعي
حقوق الصورة: shutterstock.com/ oumjeab
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أدّى الانتشار المتسارع لبوتات الدردشة، مثل تشات جي بي تي، إلى ضرورة وجود مهندس مختص يضمن عملها بطريقة صحيحة، وتفاعلها مع المستخدم بشكلٍ جيد، كما يضمن عدم انحيازها أو تقديمها إجابات خاطئة. وبالفعل، يزداد الطلب على هذا المهندس المختص بما يُعرف باسم هندسة الأوامر، فما هذا الفرع من الهندسة وكيف يُستفاد منه؟

ما هي هندسة الأوامر؟

هندسة الأوامر هي تخصص جديد نسبياً، يهتم بتطوير وتحسين نماذج اللغة بكفاءة في مجموعة متنوعة من التطبيقات والموضوعات البحثية. 

تساعد هندسة الأوامر على فهم أفضل لقدرات وقيود النماذج اللغوية الكبيرة عبر مجموعة واسعة من المهام الشائعة والمعقدة مثل الإجابة عن الأسئلة والتفكير الحسابي، وتُستخدم لتصميم تقنيات قوية وفعّالة تتفاعل مع النماذج اللغوية الكبيرة وأدوات أخرى.

تفاعل الذكاء الاصطناعي وهندسة الأوامر

يرتبط الذكاء الاصطناعي بهندسة الأوامر ارتباطاً وثيقاً، فهي تعتمد بشكلٍ كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحديداً معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي لتطوير واجهات محادثة مثل روبوتات المحادثة والمساعدات الافتراضية.

تستخدم هندسة الأوامر البرمجة اللغوية لمعالجة مدخلات اللغة الطبيعية من المستخدمين، بينما تُستخدم خوارزميات التعلم الآلي لتدريب بوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين على الاستجابة لتلك المدخلات بطريقة مفيدة. يتم نشر الذكاء الاصطناعي أيضاً لتحسين أداء واجهات المحادثة هذه بشكلٍ مستمر بمرور الوقت، من خلال التعلم من تفاعلات المستخدم وتعديل النماذج الأساسية وفقاً لذلك.

اقرأ أيضاً: كيف سيكون الحال مع بوتات الدردشة التي تكذب وتختلق المعلومات أيضاً؟

ماذا يفعل مهندس الأوامر؟ 

مهندس الأوامر هو مهندس خبير في كتابة النصوص بدلاً من الكود البرمجي لاختبار بوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فهو يعرف كيفية التحدث مع بوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين وأنظمة الكلام الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويضمن أن استجاباتها قابلة للتكرار، واتباع بروتوكولات الأمان.

تتجلى مهمته الأساسية في فهم قدرات الذكاء الاصطناعي ولماذا يخطئ، وتحديد هذه الأخطاء والقدرات المخفية حتى يتمكن المطورون من معالجتها، وتطوير نماذج التفاعل بين الإنسان والآلة وتحسينها.

يمكن لبوتات الدردشة أن تكون متحيزة، وتولد معلومات خاطئة، وفي بعض الأحيان تزعج المستخدمين بردود مشفرة. ومهمة مهندس الأوامر هي ضمان عدم حصول ذلك.

اقرأ أيضاً: ما مهام ومسؤوليات مهندس الذكاء الاصطناعي؟

خطوات هندسة الأوامر

يرسم مهندس الأوامر عدة خطوات لاختبار واجهة الاتصال وتطويرها، وهذه الخطوات:

  1. جمع البيانات لتدريب النظام من مصادر مختلفة مثل المحادثات مع العملاء أو سجلات الدردشة.
  2. إعداد البيانات التي تم جمعها وتنظيفها لإزالة البيانات غير الصالحة أو غير القابلة للاستخدام وتدريب النظام بكفاءة.
  3. اختيار نموذج التعلم الآلي المناسب لبناء النظام. 
  4. تدريب النموذج المحدد على البيانات المعدة لتتناسب مع المهمة التي سيتم تطبيقه عليها.
  5. نشر النموذج بمجرد بنائه واستخدامه في بيئة إنتاجية.
  6. مراقبة النظام وتحسينه باستمرار للتأكد من أنه يلبي الاحتياجات الحالية ويوفّر تجربة مستخدم جيدة.

اقرأ أيضاً: ما هو تشات جي بي تي (ChatGPT)؟ وهل سيزلزل عرش جوجل ويهدد وظائف البشر؟

كيف نستفيد من هندسة الأوامر؟ 

نجح العديد من الشركات، في مختلف المجالات، في دمج هندسة الأوامر في عملياتها، واستفادت منها من خلال زيادة كفاءة بوتات الدردشة الخاصة بها، ما أدّى إلى تحسين تجربة العملاء وتوفير التكاليف. ومن هذه المجالات: 

  • خدمة العملاء: تجيب بوتات الدردشة عن استفسارات العملاء وتقلل أوقات الانتظار وتقدّم الدعم الفوري.
  • التجارة الإلكترونية: تساعد بوتات الدردشة العملاء على العثور على المنتجات وتقديم التوصيات ومعالجة الطلبات.
  • الرعاية الصحية: تمنح بوتات الدردشة المرضى إمكانية الوصول إلى معلومات الرعاية الصحية وتحديد المواعيد والإجابة عن الأسئلة.
  • الأمور المالية: تعالج بوتات الدردشة الاستفسارات عن الحساب، وتساعد في المعاملات المالية.

اقرأ أيضاً: 9 تطبيقات مهمة لبوتات الدردشة في قطاع التعليم

من المتوقع أن يتبنى العديد من الشركات بوتات الدردشة في المستقبل القريب، وبالتالي تصبح هندسة الأوامر أكثر انتشاراً، وسيزداد الطلب على مهندس الأوامر بشكل كبير.