يتم استخدام الروبوتات في المستشفيات عادةً لنقل الأدوية والإمدادات وعينات المختبر وتوزيع قوارير المياه وحتى المستلزمات الشخصية الخاصة بالمرضى مثل الهواتف الذكية.
هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
حتى قبل انتشار جائحة كورونا، شعر ما يقرب من نصف الممرضات الأميركيات أن مكان عملهن يفتقر إلى التوازن الكافي بين العمل والحياة. ومع ظهور الجائحة أدى الشحن العاطفي الذي سببته رؤية المرضى يموتون والزملاء يصابون بالإضافة إلى الخوف من نقل الإصابة إلى أحد أفراد الأسرة، إلى تفاقم الشعور بالإنهاك.
وهذا الإرهاق الناتج عن العمل يمكن أن تكون له عواقب طويلة المدى على الممرضات وفقاً للعديد من الدراسات، ويشمل ذلك التأثيرات المعرفية والأرق بعد سنوات من تقاعدهن من وظائفهن، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على هذا القطاع الذي يعاني بالفعل من نقص في الممرضات منذ انتشار الجائحة قبل ثلاث سنوات مضت.
وفي هذا الصدد، خلص بحث أجراه الاتحاد الوطني للممرضات الأميركيات إلى أن اثنتين تقريباً من كل ثلاث ممرضات في
أدخل بريدك الإلكتروني واقرأ المقال مجاناً
أنشئ حساباً مجاناً واقرأ مقالتين مجاناً كل شهر من أوسع تشكيلة محتوى أنتجته ألمع العقول العالمية والعربية.
عملية استخدام التقنيات الرقمية لجعل الحواسيب قادرة على التفاعل بسلاسة في عالم ثلاثي الأبعاد، وذلك بالاعتماد على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والواقع المختلط.
كاتب متخصص في قضايا الخصوصية والأمان بشكل خاص وكل ما يتعلق بالتكنولوجيا بشكل عام. عمل للعديد من المنصات العربية. خريج كلية حاسب آلي تخصص أمن بيانات … المزيد ومعلومات.
وهذا الإرهاق الناتج عن العمل يمكن أن تكون له عواقب طويلة المدى على الممرضات وفقاً للعديد من الدراسات، ويشمل ذلك التأثيرات المعرفية والأرق بعد سنوات من تقاعدهن من وظائفهن، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على هذا القطاع الذي يعاني بالفعل من نقص في الممرضات منذ انتشار الجائحة قبل ثلاث سنوات مضت.
وفي هذا الصدد، خلصبحث أجراه الاتحاد الوطني للممرضات الأميركيات إلى أن اثنتين تقريباً من كل ثلاث ممرضات في الولايات المتحدة الأميركية قررن ترك المهنة في عام 2022. ونتيجة لهذا النقص المتوقع في أعداد الممرضات في بعض البلدان، سيزداد ضغط العمل على الكادر التمريضي وستتصاعد الأصوات المطالبة برفع أجورهم. على سبيل المثال تطالب الممرضات في بلدان مثل فنلندا بأجور أفضل، وفي بعض الأحيانتضربن عن العمل لحث المسؤولين على الاستجابة لمطالبهن، لكن هذا الوضع مهد الطريق أيضاًلتطوير المزيد من الروبوتات الذكية ونشرها في مؤسسات الرعاية الصحية.
روبوتات الذكاء الاصطناعي وأهميتها في مجال الرعاية الصحية
أصبح الروبوت "موكسي" (Moxi) أحد روبوتاتالذكاء الاصطناعي العديدة التي تم تطويرهالتخفيف الضغط على العاملين في مجال الرعاية الصحية، حيث قضى الروبوت "موكسي" معظم أوقاته خلال فترة انتشار الجائحة وهو يتجول في قاعات بعض أكبر المستشفيات في أميركا ينقل الأدوية والإمدادات وعينات المختبر والأغراض الشخصية عبر القاعات والمعامل وغرف الطوارئ.
تم تطوير الروبوت "موكسي" بواسطة شركة"ديليجنت روبوتكس" (Diligent Robotics) ويبلغ ارتفاعه 1.8 متراً تقريباً، وهو مجهز بذراع آلية ويمكن للروبوت الترحيب بالمارة بأصوات وتفاعلات مختلفة عبر شاشة رقمية أمامية تمثل الوجه.
كما يمكن للممرضات استدعاء الروبوت أو إرساله لتأدية مهمة عبر رسالة نصية، ويتم استخدام الروبوت "موكسي" عادةً لنقل العناصر الكبيرة مثل أسطوانات الأكسجين والبضائع وتوزيع قوارير المياه وحتى المستلزمات الشخصية الخاصة بالمرضى مثل الهواتف الذكية.
وتساعد الكاميرا الموجودة في المقدمة وأجهزة الاستشعار المضمنة في الخلف والأمام الروبوت "موكسي" على رسم خريطة لأرضيات المستشفيات، وتحديد الأشخاص والأشياء التي يجب تجنبها.
طرحت الشركة الروبوت "موكسي" بعد أشهر قليلة من بدء انتشاء الجائحة، ويعمل الآن نحو 15 روبوتاً من طراز "موكسي" في المستشفيات الأميركية المختلفة، ومن المقرر نشر 60 روبوتاً إضافياً في وقت لاحق من هذا العام.
وفي هذا الصدد يقول "أندريا توماز" (Andrea Thomaz) الرئيس التنفيذي للشركة: "في عام 2018 كان أي مستشفى يفكر في العمل معنا لتطوير مشروع ابتكاري حول مستشفى المستقبل، وما رأيناه على مدار العامين الماضيين هو أن كل نظام رعاية صحية تقريباً يفكر في الروبوتات والأتمتة أو يحتوي على الروبوتات والأتمتة في جدول أعماله الاستراتيجي".
كيف تساعد الروبوتات الممرضات على مواجهة ضغوط العمل؟
تذكر "أبيجيل هاميلتون" (Abigail Hamilton) وهي ممرضة سابقة في وحدة العناية المركزة وغرفة الطوارئ في مستشفى ماري واشنطن في فريدريكسبيرج بولاية فيرجينيا الأميركية: "إن الإرهاق لديه القدرة على إجبار العاملين على التقاعد المبكر، ودفعهم للعمل كممرضين مؤقتين، أو التأثير على علاقاتهم مع أحبائهم، أو حتى جعلهم يتركون العمل في القطاع تماماً".
وتضيف: "مع ذلك فإن الأشياء البسيطة التي يقوم بها الروبوت "موكسي" يمكن أن تحدث فرقاً، حيث يمكنه أن يوفر للممرضات ما يصل إلى 30 دقيقة قد يستغرقها الانتقال من الطابق الخامس إلى الطابق السفلي لحمل الأدوية من الصيدلية".
كما يعد توزيع الوجبات للمرضى واحداً من أكثر مهام الروبوت شيوعاً والذي لا يستغرق منه سوى ساعة واحدة، فمنذ أن بدأ اثنان من الروبوتات من طراز "موكسي" العمل في قاعات مستشفى ماري واشنطن في شهر فبراير، ساهما في توفير ما يصل إلى 600 ساعة كان يتم إهدارها في توزيع الطعام.
وفيدراسة من جمعية الممرضات الأميركية قامت بتقييم تجربة الروبوت "موكسي" في مستشفيات مختلفة في مدن دالاس وهيوستن وجالفستون بمقاطعة تكساس الأمريكية، قالت غالبية الممرضات اللائي تمت مقابلتهن كجزء من الدراسة إن الروبوت "موكسي" منحهن مزيداً من الوقت للقيام بأشياء أخرى أكثر أهمية.
كما ذكرت العديدات منهن أن الروبوت "موكسي" وفّر لهن الوقت والطاقة وجلب السعادة للمرضى وعائلاتهم، وحرص على توفير الماء للمرضى عندما يحين وقت تناول الأدوية. وقالت إحدى الممرضات التي شملتها الدراسة: "يمكنني القيام بذلك بشكل أسرع، ولكن من الأفضل للروبوت موكسي القيام بذلك حتى أتمكن من القيام بشيء آخر أكثر فائدة".
ومع ذلك حذر الباحثون وفقاً للدراسة نفسها من أن استخدام مثل هذه الروبوتات يتطلب إدارة أكثر شمولاً للإمدادات من قبل طاقم المستشفى، لأن الروبوتات لا تقرأ تواريخ انتهاء الصلاحية؛ حيث يمكن أن يؤدي استخدام الضمادات منتهية الصلاحية إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
وخلصت الدراسة إلى أن الروبوت "موكسي" غير قادر على تقديم رعاية تمريضية ماهرة، لكنه الأنسب للعمل على المهام المتكررة منخفضة المخاطر التي يمكن أن توفر وقت الممرضات.
منذ انتشار جائحة كورونا عملت العديد من الشركات علىتطوير الروبوتات للقيام بمهام الرعاية الصحية الشائعة، مثل تطهير أجنحة المستشفيات أو مساعدة المعالجين الفيزيائيين، ومع ذلك لا تزال معظم هذه الروبوتات حتى الآن تُصنف على أنها روبوتات خدمة متخصصة بدلاً من روبوتات تقدم رعاية صحية احترافية.
على سبيل المثال فإن الروبوت "موكسي" لا يزال يحتاج إلى المساعدة في المهام الأساسية الشائعة، مثل الضغط على زر المصعد للوصول إلى طابق معين. بالإضافة إلى أنه يواجه صعوبة في المناورة عبر الممرات الضيقة، والوصول إلى السجلات الصحية الإلكترونية بشكل أكثر تفصيلاً دون الحاجة إلى ممرضة أو طبيب.
ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو مخاطرالأمن السيبراني واحتمالية اختراق مثل هذه الروبوتات المرتفعة للغاية، حيث كشفت شركة الأمن الرقمي "سينريو" (Cynerio) عن إمكانيةاستغلال الثغرات الأمنية للتحكم عن بعد في هذه الروبوتات.
كيف يمكن للروبوتات أن تكون أكثر فائدة في قطاع الرعاية الصحية؟
وتتمثل أبرز الفوائد عند استخدام الروبوتات في قطاع الرعاية الصحية في ما يلي:
رعاية عالية الجودة للمرضى
تقوم الروبوتات عادةً بالإجراءات البسيطة بجودة عالية مثل المراقبة المخصصة والمتكررة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، والمشاركة الاجتماعية للمرضى المسنين.
تبسيط سير العمل اليومي
تعمل الروبوتات على تبسيط المهام الروتينية وضمان عمليات أكثر اتساقاً، حيث يمكن أن تتبع المخزون وتقدم الطلبات في الوقت المناسب للمساعدة في التأكد من وجود الإمدادات والمعدات والأدوية في المخزن عند الحاجة إليها.
توفير بيئة عمل آمنة
تعمل روبوتات التنظيف والتطهير على الحد من التعرض لمسببات الأمراض، مع المساعدة في تقليل العدوى المكتسبة من المستشفيات، كما تساعد على رفع الأشياء الثقيلة، مثل الأسرة المتحركة، ما يقلل من الضغط البدني على العاملين في مجال الرعاية الصحية.
الرعاية الاجتماعية
يتم استخدام"روبوتات الرعاية الاجتماعية" (Social Robot) في بيئات الرعاية طويلة الأمد لتوفير التفاعل الاجتماعي والمراقبة، مثل تشجيع المرضى على الامتثال لأنظمة العلاج أو توفير المعلومات لهم، أو مساعدة الزوار والمرضى على معرفة الاتجاهات داخل المستشفى، ما يكون له أثراً كبيراً في تقليل أعباء عمل مقدمي الرعاية وتحسين الرفاهية العاطفية للمرضى.
مع تقدم تكنولوجيات التعلم الآلي وتحليلات البيانات وغيرها وتطورها، من المتوقع أن تتطور أيضاً الروبوتات العاملة في مجال الرعاية الصحية بشكل مستمر وصولاً إلى درجة إكمال المهام بشكل مستقل وبكفاءة ودقة أكبر، حيث تعمل العديد من الشركات مع الباحثين والعلماء لاستكشاف الجيل التالي من حلول روبوتات الرعاية الصحية، واكتشاف التطبيقات الجديدة لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وهذا من شأنه أن يدعم ظهور الابتكارات التي تزيد من الأتمتة وتحفز الكفاءات وتحل بعضاً من أكبر تحديات الرعاية الصحية.
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. موافقسياسة الخصوصية
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.