هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
كان الكلب الروبوتي يلوح بقوائمه في الهواء، كما لو أنه خنفساء غاضبة. ولكن، وبعد عشر دقائق من المحاولات، تمكن من أن ينقلب عائداً إلى الوضع الطبيعي. وبعد نصف ساعة، تمكن الروبوت من أن يخطو أولى خطواته المتعثرة، وكأنه عجل حديث الولادة. ولكن، بعد ساعة واحدة، أصبح الروبوت قادراً على التنقل في أرجاء المختبر بكل ثقة. ما يميز هذا الروبوت رباعي القوائم هو أنه تعلم كل هذا بنفسه، من دون أي توجيهات حول ما يجب فعله في محاكاة حاسوبية. اقرأ أيضاً: هذا الروبوت العصامي علم نفسه كيف يمشي دون مساعدة من أحد استخدام التعلم المعزز فقد استخدم دانيجار هافنر وزملاؤه في…
أدخل بريدك الإلكتروني واحصل على المقال مجاناً
اكتشف أفضل محتوى عربي على الإنترنت لتطوير ذاتك وتحسين مهاراتك وجودة حياتك وتحقيق طموحاتك في أسرع وقت.
ميليسا هيكيلا من كبار مراسلي مجلة إم آي تي تكنولوجي ريفيو، حيث تغطي مواضيع الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع. كتبت سابقاً عن السياسات العامة وسياسة الذكاء الاصطناعي في صحيفة "بوليتيكو" (POLITICO). عملت أيضاً في مجلة "ذي إيكونومست" (The Economist) … المزيد وكانت مذيعة أخبار. صنّفتها مجلة فوربس كواحدة من بين 30 شخصية تقل أعمارهم عن 30 عاماً في قائمة المبدعين في وسائل الإعلام الأوروبية في عام 2020.
ليدار (Lidar) هي اختصار لعبارة (Light detection and ranging)، والتي تعني "اكتشاف الضوء وتحديد المدى"، وهي تقنية تستخدم ضوء الليزر لقياس المسافة وبُعد الأشياء، وتعمل بطريقة مماثلة لعمل الرادار (Radar) المستخدم في الطائرات، والسونار (Sonar) المستخدم في الغواصات.
بدءاً من التشغيل الآلي للمنزل، والرعاية الصحية المنزلية القائمة على الذكاء الاصطناعي، انتهاءً بالبيع بالتجزئة وسلسلة التوريد المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يتم تحقيق كل ذلك من خلال الدمج بين شبكة إنترنت الجيل الخامس، والمستشعرات المدمجة في الأجهزة، و
تمكن عالم الفيزياء الفلكية البريطاني ستيفن هوكينغ (Stephen Hawking) من شرح الكثير عن أسرار الكون، لكن في آخر سنوات حياته لم يكن قادراً إلا على تحريك عضلة واحدة فقط في خده، وكان عاجزاً عن الكلام نهائياً.
كان الكلب الروبوتي يلوح بقوائمه في الهواء، كما لو أنه خنفساء غاضبة. ولكن، وبعد عشر دقائق من المحاولات، تمكن من أن ينقلب عائداً إلى الوضع الطبيعي. وبعد نصف ساعة، تمكن الروبوت من أن يخطو أولى خطواته المتعثرة، وكأنه عجل حديث الولادة. ولكن، بعد ساعة واحدة، أصبح الروبوت قادراً على التنقل في أرجاء المختبر بكل ثقة.
ما يميز هذا الروبوت رباعي القوائم هو أنه تعلم كل هذا بنفسه، من دون أي توجيهات حول ما يجب فعله في محاكاة حاسوبية.
فقد استخدم دانيجار هافنر وزملاؤه في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، تقنية تُعرف باسم التعلم المعزز في الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تدريب الخوارزمية بمكافأتها على الأفعال المطلوبة، وذلك لتدريب الروبوتات على المشي في العالم الحقيقي بدءاً من الصفر. نجح الفريق في استخدام نفس الخوارزمية لتدريب ثلاثة روبوتات أخرى، مثل روبوت تمكن من التقاط مجموعة من الكرات وتحريكها من صينية إلى أخرى.
"تكمن المشكلة في أن برنامج المحاكاة لن يكون دقيقاً بما يكفي لمحاكاة العالم الحقيقي. وستكون هناك على الدوام جوانب مفقودة من عملية المحاكاة"، كما يقول هافنر، والذي عمل مع زميليه أليخاندرو إسكونتريلا وفيليب وو على المشروع، ويعمل الآن كمتدرب في ديب مايند (DeepMind). ويضيف قائلاً إن تعديل الدروس المستقاة من المحاكاة لتكييفها مع العالم الحقيقي يتطلب عملاً هندسياً إضافياً.
تحمل خوارزمية الفريق اسم دريمر، وتعتمد على التجارب السابقة لبناء نموذج للعالم المحيط. كما تتيح دريمر أيضاً للروبوت إمكانية إجراء حسابات التجربة والخطأ في برنامج حاسوبي بدلاً من العالم الحقيقي، وذلك بتوقع النتائج المستقبلية الممكنة لجميع الأفعال المحتملة التي يمكنه تنفيذها. وهو ما يسمح بالتعلم بسرعة أكبر، مقارنة بالتعلم فقط عن طريق الفعل. بعد أن تعلم الروبوت كيفية المشي، واصل عملية التعلم للتكيف مع الأوضاع غير المتوقعة، مثل مقاومة محاولة قلبه باستخدام عصا.
يقول الأستاذ المساعد في مجال علوم الحاسوب في جامعة نيويورك، والمختص بالروبوتات والتعلم الآلي، ليريل بينتو: "يمثل تعليم الروبوتات عن طريق التجربة والخطأ مسألة صعبة، وتزيد الصعوبة بسبب وقت التدريب الطويل الذي تتطلبه طريقة كهذه". تبين دريمر أن التعلم العميق المعزز ونماذج العالم يمكن أن تعلم الروبوتات مهارات جديدة في أوقات قصيرة للغاية، كما يقول.
أما أستاذ الروبوتات في جامعة أوريغون الحكومية، جوناثان هيرست، فيقول إن النتائج، والتي لم تخضع حتى الآن للتحكيم العلمي، تبين بشكل واضح أن "التعلم المعزز سيكون أداة جوهرية في مستقبل التحكم في الروبوتات".
إن التخلي عن المحاكاة في تعليم الروبوتات يحمل العديد من المزايا. فقد تكون الخوارزمية مفيدة في تعليم الروبوتات كيفية تعلم مهارات جديدة في العالم الحقيقي والتكيف مع أوضاع مثل فشل التجهيزات والقطع الآلية، كما يقول هافنر. وعلى سبيل المثال، يمكن للروبوت أن يتعلم المشي بوجود محرك معطل في أحد قوائمه.
يمكن لهذه المقاربة أن تؤدي إلى نتائج مهمة بالنسبة للأنظمة الأكثر تعقيداً، مثل السيارات ذاتية التحكم، والتي تتطلب أنظمة محاكاة معقدة وباهظة التكاليف، كما يقول الأستاذ المساعد في مجال الذكاء الاصطناعي في جامعة إدنبرة، ستيفانو أولبريخت. ويضيف أولبريخت قائلاً إن جيلاً جديداً من خوارزميات التعلم المعزز يمكن "أن يستوعب كيفية عمل البيئة المحيطة في العالم الحقيقي بسرعة فائقة".
عقبات تواجه الخوارزمية
ولكن ما زالت هناك بعض المشكلات المستعصية، كما يقول بينتو.
ففي التعلم المعزز، يجب على المهندسين صياغة التعليمات بدقة ضمن نصوصهم البرمجية لتحديد السلوكيات الجيدة والتي يجب أن تُكافأ، والسلوكيات غير المرغوبة. وفي هذه الحالة، فإن الانقلاب للعودة إلى الوضع الصحيح والمشي أمران جيدان، على حين يُعتبر عدم المشي أمراً سيئاً. يقول بينتو: "يتوجب على مختص الروبوتات القيام بهذه العملية لكل مهمة أو مشكلة يريد من الروبوت التعامل معها". وهو عمل يستغرق وقتاً طويلاً، كما أنه من الصعب برمجة التصرفات في أوضاع غير متوقعة.
ويقول أولبريخت إن أنظمة المحاكاة قد لا تكون دقيقة، ولكن النماذج التي تمثل العالم قد لا تكون دقيقة أيضاً. ويقول: "تبدأ نماذج العالم من الصفر، وبالتالي فإن التوقعات الأولية المستقاة من النموذج ستكون عشوائية وخاطئة تماماً". ويتطلب الحصول على ما يكفي من البيانات لزيادة دقتها إلى المستوى المطلوب وقتاً طويلاً.
ويقول هافنر إنه سيكون من الرائع تعليم الروبوت فهم الأوامر الصوتية في المستقبل. ويضيف قائلاً إن الفريق يريد أيضاً تزويد الكلب الروبوتي بكاميرات لمنحه القدرة على الرؤية. وهو ما سيتيح له تنفيذ مناورات متعددة في البيئات الداخلية المعقدة، مثل المشي باتجاه غرفة معينة أو العثور على غرض ما، بل وحتى اللعب مثل الكلب الحقيقي!
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك، استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. سياسة الخصوصيةأوافقX
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.