طالبات من جامعة زايد يحصدن الجائزة الأولى في المؤتمر الدولي حول الاستدامة والبيئة

2 دقائق
الطالبة علياء الرميثي تتوسط الطلبة الفائزين من الدول المشاركة.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

نشرة خاصة

قامت علياء الرميثي وفريق من زميلاتها بكلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد بإنشاء مشروع بحثي تحت عنوان “استخدام الطائرات المسيَّرة كتقنية خضراء للتلقيح الذكي لنخيل التمور: دراسة حالة مطبقة في الإمارات”. حيث يهدف إلى تمكين الطلبة من تصميم نموذج صناعي واسع النطاق لطائرة مسيَّرة، ومن ثم تطويره واختباره في تلقيح أشجار النخيل بدولة الإمارات العربية المتحدة. وهذه الطريقة توفر الوقت والجهد والتكلفة للتلقيح، كما تحدّ من المخاطر الصحية للعمال، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة في إنتاج التمور في الإمارات.

أُنشِئَ هذا المشروع بالتعاون بين جامعة زايد وكل من قسم الابتكار والبحث في شركة “فالكون آي درونز” والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، وقد تم تقديمه في “المؤتمر الطلابي الدولي حول البيئة والاستدامة” لهذا العام، الذي عقد مؤخراً في جامعة تونجي بالصين. واستطاع المشروع أن يحصل على الجائزة الأولى من بين 400 مشاركة مختلفة.

الطالبة علياء الرميثي تتسلم شهادة بالجائزة الأولى.

آراء وتعليقات
يرى الدكتور فارس هواري، عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد، أن المساعدة الروبوتية في عملية التلقيح الاصطناعي باستخدام الطائرات المُسَيَّرة ستساهم في رفع كفاءة التلقيح وتخفيف المشقة والتكاليف الناجمة عن أسلوبه اليدوي. كما يرى أن المشروع سيُثمر بالتبعية في مشاريع التخرج المرتقبة للطالبة علياء الرميثي التي عرضت البحث وزميلتيها الطالبتين فاطمة الحمادي وفردوس الهاشمي اللتين شاركتا معها في إنجازه بحرم جامعة زايد.

كما أكد أن “أهمية هذا البحث لدولة الإمارات تكمن في أنه يحقق فائدة كبرى لها؛ فهي تعد أحد أكبر الدول العشرة المنتجة للتمر في العالم، حيث تنتج 533,701 طن متري سنوياً، وتحتضن تجمعاً كبيراً لجينات أشجار النخيل يضم نحو 120 صنفاً من التمر”.

ويرى المشرف على المشروع الدكتور يوسف نزال، أستاذ ورئيس قسم علوم الحياة والبيئة بجامعة زايد، أن هذه الطريقة ستزيد من إنتاج التمور، لا سيما أن المواسم المزهرة لأشجار النخيل في الدولة تتزامن مع الفترة الأكثر سخونة في العام، مما سيجعل إجراء التلقيح بهذه الطريقة أكثر كفاءة، حيث سيتحكم المزارعون في الطائرات المُسَيَّرة من الداخل، وبالتالي سيعزز هذا من الحفاظ على صحتهم وسلامتهم المهنية.

وقال د. نزال: “إنني واثق كل الثقة في أن طالباتي سيتمكنَّ من متابعة هذا النموذج المتطور وبدء أعمالهن عليه بعد التخرج. وستقوم الجامعة بتمويل مشروعهن وتوجيههن بكل الوسائل اللازمة لممارسة مهنتهن في مجال التقنيات الخضراء لخدمة البيئة والمجتمع”.

تفاصيل المشروع
قالت الطالبة علياء الرميثي إنها قامت مع زميلاتها بإعادة تجهيز ثلاث طائرات مُسَيَّرة مختلفة وتشغيلها في أثناء مرحلة اختبار التجربة. وكانت الأهداف العلمية الرئيسية للمشروع هي استخدام الطائرة المُسَيَّرة في العثور على شجرة النخيل المناسبة (الجاهزة للتلقيح)، وتحديد مكانها في خريطة تحديد الموقع باستخدام كاميرا الطائرة، ثم استخدام الصورة لإجراء مزيد من الدراسات البحثية.

وفي هذا المشروع تحديداً، تم استخدام أشجار النخيل التجريبية المتوافرة في مزرعة المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) كدراسة تجريبية للمواقع؛ حيث تتألف من 229 شجرة نخيل تمثل الصنف الأكثر شيوعاً في الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وتغطي هذه المزرعة -التي يبلغ عمرها 18 عاماً- مساحة تبلغ حوالي 30,000 متر مربع، وهي منطقة الدراسة التجريبية المثالية لتطبيق منهجية المركبات الجوية غير المأهولة لهذه الدراسة واختبارها في الممارسة العملية.

وقالت الرميثي إنها قامت هي وزميلاتها -تحت إشراف شركة فالكون آي درونز سوليوشنز- باستخدام 3 طائرات مسيَّرة لإجراء عملية الاختبار، حيث تم استخدام إحداها لالتقاط الصور والكشف ووضع العلامات، فيما استخدمت الطائرات الأخرى لتلقيح الأشجار وتسجيل العملية برمتها لأغراض التوثيق ولمزيد من البحث.

واختتمت حديثها قائلة: “يمكننا تقدير الحاجة الهائلة لتصميم الطائرات المسيرة لدينا؛ حيث تعتبر الإمارات واحدة من أعلى الدول في إنتاج التمر؛ إنها حاجة سوقية يمكنها تسريع عجلة الجمع بين الابتكار التكنولوجي والعلوم الزراعية. ونوصي بإجراء دراسات مستقبلية لزيادة التركيز على مقارنة نوع حبوب اللقاح وتأثيره على إنتاج التمر ونجاح عملية التلقيح”.