كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في نمو التجارة الإلكترونية؟

2 دقائق
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في نمو التجارة الإلكترونية؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Andrey_Popov
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال التجارة الإلكترونية؛ فهو يساعد تجار التجزئة عبر الإنترنت على تقديم تجربة تسوق محسّنة ومخصصة. وبفضل جمع بيانات العملاء، يستطيع التجار اتخاذ قرارات استراتيجية وتحسّن أعمالهم، واستخدام التحليل التنبؤي لتقديم العروض والمنتجات والخدمات التي تناسب كل عميل.

لقد نضجت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وأصبحت أداة أساسية لزيادة المبيعات عبر الإنترنت وتحسين العمليات التجارية. والخبر الجيد أنها لم تعد متوفرة للشركات الكبيرة فقط، إذ تتوفر حلول الذكاء الاصطناعي للجميع وبتكاليف معقولة، ويمكن للشركات الصغيرة وحتى التجار الأفراد الاستفادة منها.

اقرأ أيضاً: ما أبرز الحلول التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال التجارة العالمية؟

مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية

ليست عمالقة التجارة الإلكترونية مثل أمازون وإيباي هي التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالمبيعات عبر الإنترنت فقط، فقد أصبحت مزايا الذكاء الاصطناعي معروفة الآن لكل من يعمل في التجارة الإلكترونية ويملك متجراً إلكترونياً.

تجربة تسوق شخصية

يسهم الذكاء الاصطناعي بشكلٍ رئيسي في تحسين واجهة المستخدم واختيار المنتجات التي يجب تقديمها للمستخدمين، وذلك حسب اهتماماتهم وتفضيلاتهم، حيث تستطيع أدوات التجارة الإلكترونية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي تحليل سلوك العملاء والتنبؤ بقراراتهم، وبالتالي جعل المنتجات المعروضة ملائمة وذات صلة.

تستخدم هذه الأدوات خوارزميات التعلم الآلي التي تقوم بتحليل البيانات الضخمة من مصادر مختلفة، وتقترح منتجات أو خدمات للعملاء. في معظم الحالات، تكون هذه المقترحات مستندة إلى عمليات الشراء السابقة أو المنتجات الشائعة التي تصفحها العميل أو بحث عنها على الإنترنت.

من السهل فهم فوائد هذا النوع من الأدوات، إنها تسهم في جعل المتجر الإلكتروني مخصصاً حسب اهتمام كل عميل، وتعرض له المنتجات التي يحتمل أن يشتريها، ما يسهم في زيادة احتمال الشراء وبالتالي تحقيق المزيد من الأرباح.

اقرأ أيضاً: هل يمكن للتنقيب في البيانات أن يساعد تجار التجزئة على تقييم أعمالهم وتحسينها؟

البحث الصوتي

انتشر مؤخراً اتجاه نحو تطوير المزيد من طرق البحث السهلة على الإنترنت، من أبرزها طريقة البحث الصوتي التي يمكنها فهم اللغة الطبيعية للبشر وتفسيرها.

من الأمثلة على الدور الحاسم الذي لعبه البحث الصوتي، لا بد من الحديث عن المساعد الصوتي أليكسا (Alexa)، وهو المساعد الشخصي المستند إلى السحابة الذي طوّرته شركة أمازون، أو المساعد سيري (Siri) الذي طوّرته شركة أبل. الهدف من هذه المساعدات هو مساعدة المستخدمين والعملاء على البحث بسرعة عن المنتجات التي يريدون شراءها.

اقرأ أيضاً: سيري: صوت بشري يخفي نظام ذكاء اصطناعي معقد

كفاءة التوصيل وسلاسل الإمداد

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة يتعامل معها العميل عند زيارة المتجر الإلكتروني، بل تحول إلى تكنولوجيا قامت الشركات بدمجها في أعمالها من أجل تحسين عملية الإنتاج والشحن وسلاسل التوريد.

هناك العديد من الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي يتم استخدامها لإدارة بعض وظائف الإنتاج والشحن والتوصيل، من خلال هذه الأنظمة، يمكن توصيل المنتجات إلى العملاء بسرعة وبتكلفة منخفضة، ما يعزز رضاهم عن المتجر الإلكتروني ويزيد عائداته.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي حل مشكلات العجز في سلاسل التوريد قبل عيد الميلاد؟

أتمتة العمليات داخل الشركة

الذكاء الاصطناعي فعال أيضاً في أتمتة العمليات بين أقسام الشركة المختلفة التي تعمل في مجال التجارة الإلكترونية، حيث يسهم في توفير الوقت والموارد وتحسين عمل الموظفين.

على سبيل المثال، يمكن استخدام بوتات الدردشة لإدارة الطلبات أو الإجابة عن أسئلة العملاء البسيطة، ما يوفر وقت الموظفين العاملين في قسم خدمة العملاء وتوجيه جهودهم نحو التعامل مع الطلبات والأسئلة التي تتطلب بالفعل تدخلاً بشرياً، وبالمثل، يساعد التحليل التنبؤي في توقع وفهم طلبات العملاء وتوجيه عمل الموظفين لتلبية هذه الطلبات.

الخلاصة

يجب على أي شخص يدير متجراً إلكترونياً اليوم أن يبدأ باستخدام الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. لن يؤدي استخدام هذه الحلول إلى جعل المتجر الإلكتروني أفضل ومخصصاً أكثر للعملاء فقط، بل يساعد أيضاً في تحسين عملية البيع وخدمة العملاء والتوصيل وسلسلة التوريد، بالإضافة إلى توفير التكاليف والوقت. كل ذلك يعتبر مهماً وذا قيمة ملموسة لجعل التجارة التي تتم عبر الإنترنت قادرة على النمو والمنافسة وتحقيق المزيد من الأرباح.