الحديث عن احتجاج في بكين يكلّف مستخدمي وي تشات حساباتهم فهل سينفعهم التوسل إلى تينسنت؟

8 دقائق
مصدر الصورة: ستيفاني أرنيت/ ميتر
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

على منصة التواصل الاجتماعي الصينية واسعة الانتشار، ويبو (Weibo)، بدأ المئات من المستخدمين اليائسين بكتابة “رسائل اعتراف” منذ فترة وجيزة. 

وقد كتب أحد المستخدمين: “لقد كنت في حالة عقلية مريعة بسبب الضغط الهائل الناجم عن إجراءات الحجر لمنع الوباء، والتي تم تطبيقها مؤخراً. لقد فقدت السيطرة على نفسي، وأرسلت شهادات حساسة إلى مجموعة دردشة مع ستة أشخاص. لقد أدركت خطئي بالكامل. وآمل أن تينسينت ستمنحني فرصة لبداية جديدة. وأعِد بأنني لن أخذل الحزب والبلاد”. تم نشر الرسالة مع وسم خاص لخدمة العملاء في تينسينت (Tencent).

رجاء ملح لممثلي الشركة لإعادة تفعيل الحسابات الموقوفة

وتتباين هذه الرسائل، والتي شهدت زيادة حادة مؤخراً، من حيث المعنى، ولكنها تشترك في احتوائها على رجاء مُلحّ من المستخدمين الذين تم حظرهم من التطبيق الشامل الذي تمتلكه تينسينت، وي تشات (WeChat)، والذين يتوسلون ممثلي الشركة لإعادة تفعيل حساباتهم الاجتماعية على هذه الخدمة التي أصبحت عنصراً يكاد يستحيل الاستغناء عنه للحياة في الصين. وعلى حين أن الوسوم نفسها ليست جديدة، فقد انتشرت في كل مكان خلال الأسبوع الذي تلا قيام وي تشات، كما تقول التقارير، بحظر عدد كبير من المستخدمين. ويعتقد هؤلاء أن سبب الحظر يعود إلى نقاشهم لاحتجاج سياسي نادر الحدوث في بكين. 

وقد بدأ كل شيء في عصر يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول، قبل يومين من المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وهو مؤتمر فائق الأهمية، عندما قام أحد المحتجين بتعليق لافتات على أحد الجسور في العاصمة، وتتضمن هذه اللافتات دعوة إلى رفع إجراءات السيطرة على الوباء، وتطبيق الإصلاحات الديمقراطية. “لا لاختبارات كوفيد، ونعم للطعام. لا للحجر، ونعم للحرية”، كما ورد على إحدى اللافتات. وورد على لافتة أخرى: “أَضربوا عن العمل، وأزيلوا الدكتاتور خائن الوطن شي جينبينغ”.

وبسبب التوقيت الواقع قبل مؤتمر الحزب مباشرة، إضافة إلى الأثر الكبير لذكر اسم الرئيس الصيني، والذي كان من المتوقع –وبصورة غير مسبوقة- أن يفوز بولاية جديدة في هذا الاجتماع، أصبح نقاش هذا الحدث أمراً خاضعاً لرقابة شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي. 

فعلى ويبو، تم حظر البحث عن أي محتوى للمستخدمين يتضمن كلمات مثل “بكين” و”جسر” و”شجاع”. كما أن النسخة الصينية من أبل ميوزيك (Apple Music) قامت بإزالة أغنية تحمل اسم “جسر سيتونغ”، في خطوة يبدو سببها أن الاسم يشير إلى المكان الذي شهد هذا الاحتجاج. 

وهذه الإجراءات الرقابية تمتد إلى وي تشات، تطبيق الدردشة المهيمن في الصين، والمنتشر بين 1.2 مليار شخص على مستوى العالم، يعيش أغلبهم في الصين. فقد أدرك المستخدمون بعد فترة قصيرة أن مجرد نشر صورة للحدث، حتى ضمن مجموعات الدردشة الخاصة، يمكن أن يؤدي إلى حظر دائم لحساباتهم. 

ويقول تشين، وهو من سكان بكين، وطلب أن يُشار إليه بشهرته فقط، إنه أرسل صورة للاحتجاج إلى مجموعة دردشة في الساعة 1:11 ظهراً بتوقيت بكين يوم الخميس (في 13 أكتوبر/ تشرين الأول)، وتم حظر حسابه بصورة دائمة في الساعة 5:35 من نفس اليوم. وقد تم اتخاذ القرار “بناءً على سياسات الإنترنت والقوانين واللوائح ذات الصلة”، كما ورد في إشعار من وي تشات. 

وعندما حاول عضو آخر من مجموعة الدردشة إرسال الصورة، تم حظر حسابه أيضاً، كما علم تشين لاحقاً. ويقول: “كنا على علم بأن هذا قد يؤدي إلى إيقاف الحساب، ولكننا لم نتوقع أن يكون بصورة دائمة. لقد توقعت حينها أن التطبيق سيحظرني بضعة أيام فقط”. 

وعلى الرغم من عدم وجود عدد رسمي للحسابات التي تم حظرها ذلك اليوم، فقد انتشرت تقارير عديدة عبر ويبو وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي حول مستخدمي وي تشات الذين فقدوا حساباتهم منذ ذلك الاحتجاج، وبعضهم لا يدري ما المخالفة التي ارتكبها. لم ترد تينسينت على طلب إم آي تي تكنولوجي ريفيو بالتعليق على ما حدث.

اقرأ أيضاً: مالك وي تشات يظن أن التزييف العميق مصدر محتمل للفائدة

الحظر على وي تشات: أكثر من مجرد حظر 

إن الحظر من وي تشات ليس بمسألة تافهة. فيمكن لهذا أن يؤدي إلى أثر سلبي حقيقي على المستخدم، والذي أصبح الآن محروماً من استخدام الكثير من الخدمات الرقمية، بدءاً من رمز الاستجابة السريعة (QR code) للرعاية الصحية وصولاً إلى التسجيل على الإنترنت، والمرتبطة بهذه الحسابات. وعند فتح حساب جديد، يمكن أن يحتاج الشخص إلى عدة أيام، بل وربما عدة أسابيع، حتى يعيد ربط هذا الحساب مع الخدمات الرقمية. 

كما يمكن أن يؤدي هذا الحظر الجماعي إلى التأثير على المجتمع ككل. فهذا المثال الجديد على سرعة عمل آلة الرقابة الصينية لإسكات المعارضة لن يؤدي إلا إلى كتمها في المستقبل. فهذه الاحتجاجات نادرة للغاية في الصين حالياً، ولن يدري معظم الناس حتى بحدوثها.

اقرأ أيضاً: تطبيق وي تشات يساعد في إجراء تجربة طبيعية لدراسة العطاء عند البشر

رقابة في الزمن الحقيقي على وي تشات

وفي الصين، تحمل الحكومة منصات التواصل الاجتماعي مسؤولية مراقبة المحتوى الذي يولده المستخدمون بدقة. وقد قامت إدارة الفضاء السيبراني الصينية في 2017 بفرض قاعدة تستهدف مجموعات الدردشة على الإنترنت، وتحظر على المنصات والمستخدمين “نشر المحتوى المحظور وفق القوانين والقواعد ذات الصلة”. وفي 2021، تعرضت منصتا التواصل الاجتماعي واسعتا الانتشار دوبان (Douban) وويبو إلى غرامة علنية بقيمة الملايين من اليوان بسبب السماح برؤية المحتوى “غير القانوني” على المنصتين.

وتتضمن شروط الخدمة لدى وي تشات مقطعاً طويلاً حول المحتوى المحظور من المنصة، ولكنه يذكر التفاصيل فقط عند توضيح أمثلة حول عمليات النصب، ونشر الإشاعات، والمقامرة، والصور الإباحية. ولا يتضمن أي أمثلة حول المحتوى السياسي المحظور.

وبعد أن تم حظر كاتبة بسبب روايتها التي تتضمن محتوى غير قانوني، بدأ مستخدمو الويب الصينيون بالتساؤل حول مدى انتشار رقابة الدولة.

ولكن، من المعروف أن إرسال محتوى حساس سياسياً على وي تشات، حتى ضمن الرسائل الخاصة، يمكن أن يؤدي إلى تعليق الحساب. وقد حدثت موجات مماثلة من الحظر لأعداد كبيرة من المستخدمين خلال احتجاجات أخرى على الإنترنت، كما حدث في أبريل/ نيسان عندما كان الناس ينتقدون الاستجابة الحكومية المتراخية لحالات الانتشار السريع لفيروس أوميكرون في شنغهاي.

وفي 2019/ وجدت مجموعة البحث التي تعمل في تورونتو، سيتيزن لاب (Citizen Lab)، أن وي تشات يتضمن آلية رقابة تلقائية في الزمن الحقيقي على الصور في الدردشة، وذلك عبر مجموعة من التقنيات المختلفة، مثل التعرف على النصوص والتعرف على الأجسام وأدوات كشف تكرار الملفات. وبالتالي، ووفقاً لهذه الآلية، وبعد أن يقوم النظام بتحديد صورة ما كمادة يجب حذفها، يستطيع على الفور حظر جميع المستخدمين من إرسال نفس الصورة بالضبط. وهو ما دفع المستخدمين في بعض الحالات إلى استخدام بعض الحيل المبتكرة، مثل استخدام العبارات الفكاهية، أو تشويه الصور، أو استخدام لغات صعبة الفهم، وذلك لإخفاء ما يرغبون بمشاركته فعلياً.

ويبدو أنه تم تطبيق الرقابة في الزمن الحقيقي على الصور من جسر سيتونغ. فقد قامت تينا، وهي بعمر 38 سنة ومن سكان بكين، بإرسال صورة للاحتجاج إلى مجموعة دردشة صغيرة ذاك الخميس، ولكنها تعتقد أن الصورة لم تصل حتى إلى الأعضاء الآخرين. وفي وقت لاحق، سألت صديقها، وهو ضمن المجموعة أيضاً، وأكد لها أنه لم يستطع رؤية أي صورة من الاحتجاج. وعلى الرغم من هذا، تم حظر حساب تينا في وي تشات بشكل دائم بعد عدة ساعات. (طلبت تينا الإشارة إليها باسمها الإنجليزي لحماية هويتها). 

اقرأ أيضاً: الهدف مليار مستخدم: ما هو تطبيق «كل شيء» الذي يسعى إيلون ماسك إلى تطويره انطلاقاً من تويتر؟

“الاعتراف السيبراني”

حالما يتم حظر حساب على وي تشات بشكل دائم، فإنه لا يوجد الكثير من الطرق للاعتراض. فعادة ما يؤدي الاتصال بالخط الساخن المخصص لخدمة العملاء إلى الانتظار عدة ساعات، كما أن عملية الاعتراض ضمن التطبيق تؤدي إلى استجابة عامة تقول “لا يمكن رفع الحظر”. 

ولهذا، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، لجأ المستخدمون اليائسون الذين يحاولون استعادة حساباتهم إلى منصات تواصل اجتماعي أخرى تحتوي على حسابات رسمية لشركة تينسينت.

فعلى ويبو، يوجد اثنان من “المواضيع العامة”، وهي ميزة في مجتمع ويبو تعتمد على وسم محدد: “腾讯客服 (خدمة العملاء لدى تينسينت)” و”腾讯人工客服 (خدمة العملاء البشرية لدى تينسينت)”. ويتضمن الموضوعان أكثر من 130,000 منشور تتضمن طلبات أو توسلات أو إدانات من مستخدمي تينسينت على أمل استعادة حساباتهم. 

وتعود هذه المنشورات إلى 2017، أي بعد سنة من إطلاق ويبو لميزة الموضوع العام، ولكن أكثر من نصف هذه المنشورات تم نشرها في 2022. وقد كان هناك حساب واحد يبعث الرسائل بإصرار وبصورة شبه يومية إلى تينسينت منذ 26 يوليو/ تموز.

وقد ازداد استخدام الموضوعين العامين بشكل حاد قبل أن تقوم ويبو بإزالتهما صباح يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول، أي بعد يوم واحد من الاحتجاج. وتمكنت إم آي تي تكنولوجي ريفيو من تفحص وأرشفة بعض المنشورات قبل إزالتها. ولم ترد ويبو على طلب المجلة بالتعليق. بعد إزلة ويبو للموضوعين العامين، انتقل بعض المستخدمين إلى موضوع عام آخر، “تينسينت”، أو لجؤوا ببساطة إلى الإشارة إلى حسابات شركة تينسينت. 

وقد اجتذبت زيادة المنشورات يوم الخميس انتباه مستخدمي ويبو الآخرين، والذين أطلقوا على هذه الخطابات اسم “الاعترافات السيبرانية”، بما أن المستخدمين الذين كتبوها كانوا في أغلب الأحيان يوضحون ما يعتقدون أنه الخطأ المُرتَكَب لطلب الحصول على فرصة ثانية من تينسينت، حيث إن مستخدمي وي تشات لا يحصلون عادة على تفسير مفصل لسبب حظرهم. 

ولكن بعض المستخدمين عرفوا، أو اشتبهوا، بأن حظر الحساب ناجم عن نشر محتوى حساس سياسياً. “لقد اتصلت برقم خدمة العملاء ولكنهم لم يخبروني عن سبب انتهاك القواعد. وبعد أن أعدت تذكر ما فعلت، وجدت أن السبب المحتمل للحظر هو قيامي بإعادة نشر صور غير لائقة”.

كان مستخدمون آخرون أقل وضوحاً حول ما حدث، ولكنهم جاهزون للإقرار بأخطائهم على أي حال. يقول مستخدم آخر: “لا أعتقد شخصياً أنني قمت بإرسال أي معلومات مؤذية، ولكن إذا كان هذا هو السبب بالفعل، فأنا آسف للغاية، وأعد بأن أكون أكثر حذراً في كلماتي وأفعالي في المستقبل”.

ولكن الرقابة السياسية لم تكن السبب الوحيد لحظر جميع من نشروا تحت هذه الوسوم. حيث يقول البعض إنهم قاموا بإرسال رسائل مزعجة إلى عدد كبير من الأشخاص، أو قاموا بالترويج لمنتجات مزيفة، أما البعض الآخر فليست لديهم أدنى فكرة عما حدث. 

وتشترك معظم المنشورات بطابع اليأس. فقد نما وي تشات إلى تطبيق شامل مستخدم في كافة نواحي الحياة، إلى درجة أن حظر حسابك الرئيسي يمكن أن يؤدي إلى أثر مدمر. وتصف منشورات ويبو صعوبة حياة أصحابها بعد حظر حساباتهم على وي تشات، خصوصاً في التواصل بالرسائل مع الزملاء وأصحاب فرص العمل وأفراد العائلة. وقد كتب البعض أنهم أوشكوا على الإصابة بالاكتئاب.

وفي هذه الأثناء، تكتفي حسابات خدمة العملاء في تينسينت على منصة ويبو بنشر ردود آلية على هذه المنشورات طالبة من أصحابها تزويد الشركة بالمزيد من المعلومات. وقد قال مستخدمان من ويبو لإم آي تي تكنولوجي ريفيو إن النشر تحت هذا الوسم لم يساعد على تحريك عملية الاعتراض على الإطلاق. 

اقرأ أيضاً: ماذا يقول الأويجور المقيمون خارج الصين عن عذاباتهم؟

الحياة بعد وي تشات

إن الحظر من وي تشات يحوّلك إلى ما يشبه الشبح على المنصة واسعة الانتشار. يقول تشين: “بعد خسارة وي تشات، أشعر بأنني خسرت صلتي مع العالم. فعلى الرغم من أنه ما زال بإمكانك تسجيل الدخول إلى حسابك على وي تشات، وقراءة الرسائل التي أرسلها الآخرون إليك، وقراءة رسائل المجموعات، وإدارة عمليات الدفع الرقمي، فلن تستطيع التفاعل مع هذه الرسائل أو الرد عليها”. 

بدأت وي تشات في 2020 بالسماح للمستخدمين المحظورين بتصدير قائمة جهات الاتصال الخاصة بهم، بحيث إذا اختاروا تسجيل حساب جديد للبدء من الصفر، يستطيعون إضافة أصدقائهم واحداً تلو الآخر. ولكن معظم مستخدمي وي تشات يستخدمون التطبيق منذ أكثر من عقد، وهذا يعني إضافة الآلاف من جهات الاتصال يدوياً، وتفسير أسباب الحظر لهم.

استخدم تشين حسابه القديم فترة 11 سنة، وكان لديه أكثر من 1,400 جهة اتصال. واحتاج إلى عدة ساعات لإعادة إضافة 500 جهة اتصال من حسابه الاحتياطي. ويقول تشين: “عندما كنت أضيف جهات الاتصال من جديد، كنت أتعرض للسؤال عما إذا كنت من مرسلي الرسائل المزعجة، وكان الشخص يتصل بي لتأكيد هويتي، وإذا لم يكن لدي رقم هذا الشخص، أو أي وسيلة تأكيد أخرى، فمن المحتمل أن يرفض صداقتي على الفور”. إضافة إلى ذلك، هناك مسألة الاشتراكات، والمحتوى المفضل المحفوظ ضمن إشارات مرجعية، والحسابات العامة التي يتابعها، وجميع المعلومات المرتبطة بحسابه على وي تشات، والتي يجب نقلها أيضاً.

وفي يوم الجمعة التالي، وبعد تراجع النقاش حول الاحتجاج، كان الكثيرون من مستخدمي وي تشات يبحثون عن أصدقائهم الذين تعرضوا للحظر، أو يساعدونهم على نشر حساباتهم الجديدة على وي تشات. وخلال ليلة واحدة، تمكنت مقالة منشورة في 2020، وتتضمن قائمة إجراءات مفيدة يمكن اتباعها عند التعرض للحظر على وي تشات، من تحقيق 70,000 مشاهدة على الأقل. 

ومن الواضح أن أخبار عمليات الحظر أدت إلى نشر موجة من الخوف أيضاً، حيث التزم الناس بالحذر إزاء التحدث عن الاحتجاج بعدما أصبح من الواضح أنه قد يؤدي إلى حظر حساباتهم. وبإحكام السيطرة على قدرة الناس على الوصول إلى الخدمات الرقمية، تمكنت الحكومة من إعاقة انتشار المعلومات، وتعزيز نفوذها. 

ولكن، ليس الجميع مستعدين للبقاء رهينة هذه السيطرة. فقد سمعت تينا بمنشورات التوسل على ويبو لطلب المساعدة من تينسينت، ولكن ليس هذا ما تريد فعله. فهي تستوعب شدة الرقابة السياسية، ولا تعتقد أن النشر سيفيد في هذه الحالة. 

وحتى الآن، أخبرت المعارف المقربين فقط بما حدث، وتخطط لمواصلة حياتها من دون حساب على وي تشات، لفترة وجيزة على الأقل. ولطالما شعرت على أي حال أنها تمضي الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يكون هذا الحظر الإجباري تجربة مفيدة في مساعدتها على التخلص من هذا الإدمان. 

وتقول: “لقد كان الكثيرون يعملون على تسجيل حساباتهم الجديدة البارحة. ولكنني قلت لهم إنني لن أفعل هذا؛ أريد أن أجرب هذا الوضع الجديد. وإذا تمكنت من مواصلة حياتي بشكل طبيعي من دون وي تشات، فقد أختار ألا أسجل حساباً جديداً”. “وأعتقد أنه ليس من الجيد أن يتعلق الشخص بوي تشات إلى هذه الدرجة”.