$User->is_logged_in:  bool(false)
$User->user_info:  NULL
$User->check_post:  object(stdClass)#6941 (18) {
  ["is_valid"]=>
  int(1)
  ["global_remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["number_all_post"]=>
  int(0)
  ["number_post_read"]=>
  int(0)
  ["is_from_gifts_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["all_gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_read_articles"]=>
  int(0)
  ["exceeded_daily_limit"]=>
  int(0)
  ["is_watched_before"]=>
  int(0)
  ["sso_id"]=>
  int(33380)
  ["user_agent"]=>
  string(9) "claudebot"
  ["user_ip"]=>
  string(12) "54.163.62.42"
  ["user_header"]=>
  object(stdClass)#7070 (41) {
    ["SERVER_SOFTWARE"]=>
    string(22) "Apache/2.4.57 (Debian)"
    ["REQUEST_URI"]=>
    string(197) "/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%82%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a8%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b2%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%aa/"
    ["REDIRECT_HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["REDIRECT_STATUS"]=>
    string(3) "200"
    ["HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["HTTP_X_FORWARDED_PROTO"]=>
    string(5) "https"
    ["HTTP_CONNECTION"]=>
    string(7) "upgrade"
    ["HTTP_HOST"]=>
    string(19) "technologyreview.ae"
    ["HTTP_CDN_LOOP"]=>
    string(10) "cloudflare"
    ["HTTP_CF_IPCOUNTRY"]=>
    string(2) "US"
    ["HTTP_ACCEPT_ENCODING"]=>
    string(8) "gzip, br"
    ["HTTP_CF_RAY"]=>
    string(20) "86bc4db12db73b84-IAD"
    ["HTTP_CF_VISITOR"]=>
    string(22) "{\"scheme\":\"https\"}"
    ["HTTP_ACCEPT"]=>
    string(3) "*/*"
    ["HTTP_USER_AGENT"]=>
    string(9) "claudebot"
    ["HTTP_CF_CONNECTING_IP"]=>
    string(12) "54.163.62.42"
    ["PATH"]=>
    string(60) "/usr/local/sbin:/usr/local/bin:/usr/sbin:/usr/bin:/sbin:/bin"
    ["SERVER_SIGNATURE"]=>
    string(79) "
Apache/2.4.57 (Debian) Server at technologyreview.ae Port 80
" ["SERVER_NAME"]=> string(19) "technologyreview.ae" ["SERVER_ADDR"]=> string(11) "172.18.0.20" ["SERVER_PORT"]=> string(2) "80" ["REMOTE_ADDR"]=> string(12) "54.163.62.42" ["DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["REQUEST_SCHEME"]=> string(4) "http" ["CONTEXT_PREFIX"]=> NULL ["CONTEXT_DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["SERVER_ADMIN"]=> string(19) "webmaster@localhost" ["SCRIPT_FILENAME"]=> string(23) "/var/www/html/index.php" ["REMOTE_PORT"]=> string(5) "58168" ["REDIRECT_URL"]=> string(69) "/العمال-المؤقتون-بمواجهة-الخوارزميات/" ["GATEWAY_INTERFACE"]=> string(7) "CGI/1.1" ["SERVER_PROTOCOL"]=> string(8) "HTTP/1.1" ["REQUEST_METHOD"]=> string(3) "GET" ["QUERY_STRING"]=> NULL ["SCRIPT_NAME"]=> string(10) "/index.php" ["PHP_SELF"]=> string(10) "/index.php" ["REQUEST_TIME_FLOAT"]=> float(1711678016.423332) ["REQUEST_TIME"]=> int(1711678016) ["argv"]=> array(0) { } ["argc"]=> int(0) ["HTTPS"]=> string(2) "on" } ["content_user_category"]=> string(4) "paid" ["content_cookies"]=> object(stdClass)#7069 (3) { ["status"]=> int(0) ["sso"]=> object(stdClass)#7068 (2) { ["content_id"]=> int(33380) ["client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" } ["count_read"]=> NULL } ["is_agent_bot"]=> int(1) }
$User->gift_id:  NULL

هل ينجح عمال الوظائف المؤقتة في مواجهة الخوارزميات؟

7 دقائق
هل ينجح عمال الوظائف المؤقتة في مواجهة الخوارزميات؟
حقوق الصورة: إيديل رودريغيز.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

هذا المقال مترجم بتصرف.

قد يهمك:

في حي بيندونغان هيلير، وعلى مرمى حجر من منطقة الأعمال المتألقة في جاكارتا، يقف صف طويل من الأكشاك الخشبية المحشورة على الرصيف والمبنية كيفما اتفق، والتي تبيع حساء المعكرونة والأرز المقلي والسجائر للسكان المحليين.

ولكن أحد هذه الأماكن يبدو مميزاً عن غيره، حيث يعج بسائقي دراجات نارية يرتدون ملابس خضراء. ويُعتبر هذا المكان بمثابة “مخيم رئيسي” غير رسمي، أو نقطة التقاء، لسائقي شركة “غوجيك” (Gojek)، وهي أكبر شركة للطلب الإلكتروني للرحلات في إندونيسيا، ويمثل جزءاً من العصب الأساسي لحركة مقاومة متنامية ضد خوارزميات التوزيع التي تهيمن على حياة هؤلاء السائقين.

هل ينجح عمال الوظائف المؤقتة في مواجهة الخوارزميات؟
يتجمع السائقون عند نقاط تجمع مشابهة لهذا الكشك على جانب الطريق في بينهيل بجاكارتا لتناول الطعام وشحن هواتفهم وتبادل النصائح حول الحفاظ على سلامتهم على الطريق. حقوق الصورة: أجوس روديانتو.

تعرض غوجيك خدمات التوصيل بدراجات نارية مخصصة للأجرة إضافة إلى السيارات. ويمكنك أن ترى السترات والخوذات بلونها الأخضر المميز في كل مكان، مع الركاب الجالسين في المقاعد الخلفية، أو خلال توصيلات الطعام والطرود. وبين هذه المهام، يحتاج السائقون إلى شحن هواتفهم، وتناول الطعام، والاغتسال. وبما أن الشركة لا تقدم الكثير من منشآت الاستراحة، قامت أوساط السائقين بإنشاء مساحات خاصة بها مثل هذا الكشك في بيندونغان هيلير، المعروف أيضاً باسمه الشائع “بينهيل”.

تنافس بين السائقين في ظل سيطرة الخوارزميات!

وقد نشأت نقاط التجمع هذه من تقليد كان موجوداً قبل دخول خدمات الطلب الإلكتروني للرحلات القائم على الخوارزميات إلى إندونيسيا، فقد اعتاد سائقو الدراجات النارية على عرض التوصيل على الناس بشكل غير منظم، وكانوا يتجمعون عند نواصي الشوارع وأكشاك الطعام لتبادل الأخبار والإشاعات أو مشاركة النصائح حول الحفاظ على السلامة على الطريق. وما إن وصلت غوجيك وغيرها من الشركات مع تطبيقاتها، استمرت هذه العادة، كما يقول رضا قدري، وهو عالم حوسبة اجتماعية في إم آي تي، ويدرس مجتمعات سائقي خدمات الطلب الإلكتروني للرحلات في جاكارتا. تحولت نقاط التجمع إلى شبكة تواصل وثيقة بين السائقين في جميع أنحاء المدينة.

وأصبح هذا الإحساس بروح الجماعة الميزة الأساسية التي تميز سائقي جاكارتا عن غيرهم من عمال الوظائف المؤقتة في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن هؤلاء العمال في كل مكان شعروا بزيادة الضغط والاستغلال من قبل الخوارزميات التي لا ترحم، فقد واجهوا في أغلب الأحيان صعوبات كبيرة في تنظيم أنفسهم وفرض تغييرات جوهرية في المنصات التي تتحكم بعملهم، أو السياسات الحكومية التي تتسامح مع استغلالهم.

ويعود هذا جزئياً إلى التحدي الذي تفرضه الإدارة القائمة على الخوارزميات على منظمي العمال، حيث تضع العمال في موضع المواجهة والتنافس بين بعضهم بعضاً، وتبعثرهم على مساحة جغرافية كبيرة، كما يقول جيسون جاكسون، وهو أستاذ في الاقتصاد السياسي والتخطيط الحضري في جامعة إم آي تي، وأحد مستشاري بحث قدري. وتقوم هذه الخوارزميات بشكل افتراضي، بإضعاف قدرة العمال على التواصل الشخصي وبناء الانسجام المطلوب لإطلاق حركة فعلية.

ويبدو هذا الأثر واضحاً بشكل خاص في الولايات المتحدة، حيث لم يتمكن سائقو شركة “أوبر” (Uber) من عقد اجتماع مع إدارة الشركة، ناهيك عن اكتساب الزخم اللازم لمواجهة استراتيجيات الشركة المعقدة المضادة للتنظيم، كما تقول فينا دوبال، وهي أستاذة القانون في كلية هيستينغز للحقوق في جامعة كاليفورنيا، وتدرس عمال الوظائف المؤقتة في الولايات المتحدة، كما تدافع عن حقوقهم. وتقول: “إن التشكيل الإلكتروني لهذا المجتمع مختلف ببساطة”.

اقرأ أيضاً: كيف أدى الوباء إلى إصابة الخوارزميات بالارتباك؟

نقاط التجمع في جاكرتا

ولكن الأمور اتخذت منحى مختلفاً في جاكارتا، فبفضل نقاط التجمع، لا يتبادل السائقون المعلومات وحسب، بل يدعمون بعضهم بعضاً ويتكاتفون لتطويع نظام غوجيك لصالحهم قدر الإمكان أيضاً. وقد فتحت قنوات جديدة للاتصال مع الشركة، ووضعت أساساً لتغييرات دائمة في السياسة.

هل ينجح عمال الوظائف المؤقتة في مواجهة الخوارزميات؟
حقوق الصورة: أجوس روديانتو.

على مدى السنوات الماضية، ومع وقوع المزيد من العمال تحت سيطرة الخوارزميات، تزايد عدد الخبراء الذين لاحظوا أن شركات المنصات استنسخت ممارسات الإمبراطوريات الاستعمارية في استخدام الأدوات الإدارية لمراقبة قاعدة عريضة من العمالة زهيدة التكاليف واستغلالها. ولكن تجربة سائقي جاكارتا يمكن أن تكشف عن أساليب جديدة للمقاومة، بحيث يستطيع العمال بناء قوة جمعية، وتحقيق درجة من الحماية، والعناية ببعضهم بعضاً عندما يبدو أنه ليس هناك من يعتني بهم.

يبلغ عدد سكان منطقة جاكارتا الكبرى أكثر من 30 مليون نسمة. وهي عبارة عن تكتل حضري ضخم بدأ بالتطور بسرعات هائلة في السبعينيات والثمانينيات. ولطالما كان التنقل في هذه المدينة أمراً عصيباً. فقد افتتحت جاكارتا أول خط مترو عصري فيها في 2019 فقط. وتقوم التنقلات اليومية على رحلات تدوم عدة ساعات في السيارات والحافلات عبر حركة مرورية مختنقة، أو في القطارات القديمة التي تحشر الركاب معاً مثل علب السردين.

اقرأ أيضاً: خرائط جوجل: كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بحركة المرور وتوقع وقت الوصول؟

وقد أدت هذه الصعوبة الهائلة في التنقل، خصوصاً في ساعة الذروة، إلى ظهور اقتصاد الدراجات النارية المخصصة للأجرة غير المنظم قبل وصول تطبيقات مثل غوجيك بفترة طويلة. وفي هذه السوق غير المنظمة، يقوم السائقون (ومعظمهم من الرجال) الذين يقودون الأوجيك (وهي الكلمة الإندونيسية للدراجة النارية المخصصة للأجرة) بالانتظار عند نواصي الشوارع في أنحاء المدينة، وعرض خدمة التوصيل على الناس عندما تصبح الخيارات الأخرى غير متاحة.

وبالنسبة للعملاء، يمكن أن تكون هذه التجربة مدعاة للإحباط، فالسائقون منظمون ضمن مجموعات موزعة على مناطق مختلفة، مبنية بشكل عام على أحيائهم السكنية التي ينتمون إليها، ويرفضون القيادة مسافات طويلة في بعض الأحيان. وفي منطقة مكتظة بالمتنقلين مثل محطة القطار، قد يصاب المرء بالتوتر عند محاولة التحرك عبر مجموعات متدافعة من سائقي الأوجيك الذين يلوحون ويصرخون للفت انتباه الركاب، والمساومة على السعر. 

أسطول دراجات أوجيك النارية

وفي خضم هذه الفوضى، رأى نديم مكارم مؤسس غوجيك فرصة مناسبة للأعمال. ففي 2010، أسس مكارم، والذي ترعرع في أحضان عائلة إندونيسية ثرية نسبياً، مركز اتصالات لتوصيل الركاب بالاعتماد على سائقي دراجات نارية موثوقين. وللمرة الأولى، بدأ تنظيم دراجات الأوجيك وإرسالها إلى وجهتها من قبل طرف ثالث. وبعد سنة، قام بتوسيع الفكرة بعد أن انضم إلى شركة التجارة الإلكترونية الناشئة “زالورا” (Zalora) المختصة بخدمات التوصيل حتى الأمتار الأخيرة (أو الميل الأخير)، وذلك لاستخدام أسطول الدراجات النارية التابع للشركة لتوصيل الأفراد بعد انتهائهم من أعمالهم.

وبعد ذلك، دخلت شركة أوبر بنظامها الخوارزمي الجديد للمطابقة بين الركاب والسائقين إلى إندونيسيا في أغسطس/ آب من العام 2014. وتبعتها غوجيك بتطبيقها الخلوي الخاص بعد بضعة أشهر، فقامت بإضفاء الطابع المركزي على أسطولها الحالي وتعزيز نموذج الأحياء السكنية المفكك باستخدام مجموعة موحدة من الخوارزميات.

اقرأ أيضاً: كيف تحاول شركتا أوبر وليفت الالتفاف حول مسألة توظيف السائقين؟

وهكذا، لاقى طلب الأوجيك عبر التطبيق بسعر محدد مسبقاً رواجاً واسع النطاق لدى الركاب. كما كان رائعاً بالنسبة للمستثمرين أيضاً، كما يقول هيان غو، وهو شريك في شركة “أوبن سبيس فينتشرز” (Openspace Ventures)، وهي من أوائل ممولي غوجيك. ولم يقتصر النجاح على نمو نموذج أوبر للأعمال بسرعة جنونية –وهو إثبات على قدرات غوجيك الكامنة الهائلة- بل تمكن مكارم من بناء صورة المؤسس المثالية للمستثمرين الدوليين في المشهد التكنولوجي ضعيف التطور في إندونيسيا. 

ومع تزايد أموال المستثمرين، تراجعت المخاوف حول احتمال مواجهة غوجيك لأي من مشكلات العمل التي كانت قد بدأت تواجه أوبر. ففي الولايات المتحدة، حولت أوبر قيادة مركبات الأجرة من عمل منتظم براتب وحوافز إلى عمل مؤقت يتم تنفيذه بشكل مجزأ. ولكن في إندونيسيا، كانت غوجيك تعمل على تحويل النقل العشوائي إلى صناعة منظمة وشبه رسمية.

تقول سوسي ليستاري يوانا، وهي مرشحة للدكتوراه في جامعة أوتريكت، وتدرس النزاعات والجدل حول اقتصاد المنصات في إندونيسيا: “عندما أجري مقابلات مع ممثلين عن مجتمع السائقين، يقولون إن حياتهم في غوجيك أشبه بالإدمان على المخدرات، فهم يشاهدون دخلهم وهو يتقلص، ولكن ليس أمامهم خيارات أخرى تسمح لهم بالخروج بعد الآن. وهم يدركون أنهم يعتمدون على الشركة بدرجة كبيرة”.

تقول تانا سوليفان، وهي مدير الاستدامة في “غوتو غروب” (GoTo Group)، الشركة الأم لغوجيك: “يمثل شركاؤنا من السائقين الجزء الأساسي من عملنا، وستكون مصلحتهم أولويتنا العليا على الدوام. ومع عمل الغالبية منهم بدوام جزئي، فإن المرونة التي تؤمنها غوجيك تسمح للسائقين بزيادة دخلهم بالاعتماد على فرص أخرى للكسب. وبناء على بياناتنا الخاصة، فقد تحسن الرضا الإجمالي لسائقي السيارات والدراجات بشكل متواصل، خصوصاً من حيث الكسب على منصتنا”.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن لعربات التسوق الذكية أن تشكل مستقبل تجارة التجزئة؟

توقف كيجو، وهو في الثلاثينيات وأب لطفلتين صغيرتين، في نقطة تجمع ببيهيل على دراجته النارية من نوع هوندا في الساعة السابعة مساءً تقريباً. وعلى غرار الكثير من السائقين، يحمل شعار مجموعة السائقين التي ينتمي إليها “غوجيك أون تويت” (Gojek on Twit) أو اختصاراً “غوت” (GoT)، وهي مجموعة غير رسمية ساعد في تأسيسها في 2017، وتحافظ على الاتصال عبر نقاط التجمع ومجموعات الإنترنت.

يجد كيجو الدعم في “غوت”. فقد تطورت المجموعة بصورة طبيعية حول مجموعة صغيرة من أمثاله، ممن انضموا إلى صناعة طلب الرحلات مبكراً، وكتبوا عن خبراتهم وتجاربهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكيجو متخصص في كشف عمليات الاحتيال وتحذير السائقين منها، فبعض السائقين المستجدين في استخدام الهواتف الذكية يمثلون أهدافاً سهلة، وعلى سبيل المثال، يتصل بعض المحتالين مدعين أنهم موظفون من غوجيك لسرقة معلومات تسجيل الدخول والمعلومات الشخصية. يستخدم كيجو شبكته لتتبع عمليات الاحتيال الجديدة وانتشارها، ويبثها على حسابه الشخصي على تويتر، والذي يتضمن أكثر من 17,000 متابعاً.

ويستطيع أي سائق من غوجيك مع حساب تواصل اجتماعي أن يختار المشاركة، كما يقول ليام، وهو أيضاً من أوائل أعضاء “غوت”. وإذا قام أحدهم بمشاركة نصيحة أو مشكلة، ستنتشر بسرعة عبر شبكة مفككة من مجموعات واتساب وتيليغرام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

يقول قدري إنه هناك المئات من مجموعات السائقين مثل “غوت”، والتي نشأت من نقاط التجمع في جاكارتا. وسيتفقد السائقون كلاً من هذه المجموعات يومياً لعدة أسباب، بدءاً من النصائح حول أفضل المسارات للتوصيل وصولاً إلى استراتيجيات لتحسين الدخل. وخلال الوباء، كانوا يوزعون الأموال وصناديق الطعام لعائلات بعضهم بعضاً، ويساعدون بعضهم على تحمل ما كان سيتحول إلى هزة عنيفة في الدخل بسبب الحظر المؤقت لخدمات طلب الرحلات وإجراءات الحجر الصارمة.

تقول دوبال إن هذه النجاحات تمثل درساً مهماً لجميع أنصار حقوق العمال خارج إندونيسيا، وهو أن البنية التحتية الاجتماعية القوية يمكن أن تكون علاجاً ناجعاً للتفكيك التقني. وتضيف: “يستحيل الحصول على التشريعات المطلوبة دون وجود قوة عاملة مؤثرة، ويستحيل الحصول على قوة عاملة مؤثرة دون وجود مجتمع يجمع العمال”.

اقرأ أيضاً: ما هي الوظائف الأكثر عرضة لاستيلاء الذكاء الاصطناعي عليها؟

ولكن هذا لا يعني أن الكفاح قد توقف. بل هو أبعد ما يكون عن ذلك، فما زال سائقو الدراجات النارية وخدمات النقل المعتمدة على التطبيقات في حاجة ماسة لحماية القانون في إندونيسيا، كما يقول طه سيارافيل، رئيس مجلس رابطة السائقين “أسوسياسي درايفر أونلاين” (Asosiasi Driver Online). كما أن الاعتماد على المقاومة اليومية والمساعدة المتبادلة لتحسين الظروف دون حقوق قانونية فعلية ليس بالحل المقبول بصورة دائمة.

Content is protected !!